ترامب يهدد حماس وإسرائيل توسع عدوانها بغزة.. وقمة الدوحة بلا أنياب

شدوى الصلاح | منذ ٣ ساعات

12

طباعة

مشاركة

بعد ساعات من اختتام القمة العربية الإسلامية بالدوحة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة المقاومة الإسلامية حماس، فيما أعلن جيش الاحتلال بدء سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، يتوقع تصاعدها تباعا.

وقال ترامب عشية انعقاد القمة: إنه قرأ للتو تقريرا (نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي) يفيد بأن حركة حماس نقلت المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى فوق الأرض لاستخدامهم دروعا بشرية.

وأمل أن “يدرك قادة حماس ما سيواجهونه إذا أقدموا على فعل هذا”، واصفا ذلك بأنه “فظاعة إنسانية قلما شهدناها من قبل”. وفق تعبيره.

وطالب في تدوينة على موقع "تروث سوشيال" حماس ألّا تدع ذلك يحدث وإلا فستسقط كل الرهانات، ودعا الحركة لإطلاق سراح جميع الأسرى فورا.

وبدورها، قالت حماس: إن تصريحات الرئيس الأميركي انحياز سافر للدعاية الصهيونية وتجسيد لازدواجية المعايير التي تعكس التغاضي عن جريمة التطهير العرقي واستشهاد نحو 65 ألفا من المدنيين الأبرياء بالقطاع معظمهم من النساء والأطفال.

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية تعلم أن مجرم الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول لاتفاق يفضي للإفراج عن الأسرى، ويدمر كل فرص وقف حرب الإبادة الوحشية على القطاع.

وذكرت حماس، أن آخر أفعال نتنياهو لتدمير أي فرص للتوصل لاتفاق تمثلت في الهجوم الإجرامي على دولة قطر في 9 سبتمبر/أيلول 2025، عندما حاول اغتيال الوفد المفاوض أثناء بحث ورقة ترامب الأخيرة، مؤكدة أن مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تحدده حكومته الإرهابية.

وأضافت أن ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية يهدّد أيضا حياة الجنود الأسرى الصهاينة، محملة "مجرم الحرب نتنياهو" كامل المسؤولية عن حياة أسراه في القطاع.

كما حملت واشنطن مسؤولية تصعيد حرب الإبادة الوحشية بالدعم وسياسة التضليل للتغطية على جرائم حرب الاحتلال.

وجاء تهديد الرئيس الأميركي عشية اختتام القمة العربية الإسلامية التي عُقِدت بالدوحة، في 15 سبتمبر، بمشاركة زعماء وقادة ومسؤولين من 57 دولة، بالتأكيد على "التضامن المطلق مع قطر والوقوف معها فيما تتخذه من خطوات للرد على العدوان الإسرائيلي.

وأكد البيان الختامي للقمة أن "عدوان إسرائيل الغاشم على قطر يقوّض أي فرص لتحقيق سلام بالمنطقة ويستهدف تقويض الجهود والوساطات وإفشال المساعي الجادّة للتوصل إلى حلّ سياسي عادل وشامل، معلنا "رفض محاولات تبرير العدوان تحت أي ذريعة كانت".

كما أكد على ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتي تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها.

وأدان البيان  أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني، تحت أي ذريعة أو مسمى، وعدّ ذلك جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسياسة تطهير عرقي مرفوضة جملة وتفصيلا.

وشدد على ضرورة الشروع في إعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت، مع دعوة المانحين الدوليين إلى تقديم الدعم اللازم، وحثهم على المشاركة الفاعلة في مؤتمر سيخصص لهذا الغرض بالقاهرة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأدان البيان السياسات التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ حيث يستخدم الحصار والتجويع وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتشديد على أن هذه الممارسات تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان.

في الأثناء، كثف جيش الاحتلال قصفه الجوي والبري على مدينة غزة تزامنا مع نسف مبان سكنية، مما أدى إلى استشهاد العشرات، معلنا توسيع العملية البرية لاحتلالها.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: إن المدينة تتعرض لقصف عنيف وأعداد الشهداء والإصابات في ازدياد، وهناك مفقودون تحت الأنقاض جراء الاستهدافات.

 وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن بقاء فلسطينيين في المدينة "يزيد من تعقيد المهمة". مبينة أن "الجيش استكمل استعدادات جنوده لبدء المرحلة البرية الحاسمة في عملية مركبات جدعون 2".

ومطلع سبتمبر، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.

واستهجن ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تهديدات ترامب لحركة حماس، مستنكرين حديثه عما وصفه بالفظاعة الإنسانية بحق الرهائن الإسرائيليين، وتجاهله لكل جرائم نتنياهو، وما يرتكبه من إبادة جماعية بغزة. 

ونددوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #ترامب، #حماس، #غزة_تباد، #القمة_العربية_الإسلامية، وغيرها، تصعيد الاحتلال عدوانه على غزة وتسوية عمرانها بالأرض ومضاعفة أعداد الشهداء.

وتباينت ردود فعل الناشطين على مخرجات القمة العربية الإسلامية بين من أشاد بها والحديث أن لغة الزعماء المشاركين بها كانت مختلفة عن كلماتهم بالقمم السابقة، وبين من رأى أنها لم تخرج عن بيانات الشجب والإدانة.

ازدواجية ترامب

وانتقد المختار السالم تصريحات ترامب بشأن حماس، مستهجنا أنه لم يطرف له جفن وطائراته وصواريخه وقنابله منذ عامين وهي تصبّ الجحيم على مليوني فلسطيني في غزة محاصرين بلا ماء ولا دواء ولا غذاء ولا مأوى.

وتساءل: "أي إنسانية يتحدث عنها هذا العجوز المخروف الذي يتقيأ قيحا ونذالة ولؤما!".

واستهزأ محمد خفاجي بتهديدات الرئيس الأميركي، قائلا: “أنا بقول لترامب إن تسيّب أميركا وتروح تقعد في الكابينت (المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر) وتدير الحرب، فأنت لست رئيسا لأميركا بقدر ما أنت رئيسا لإسرائيل والمتحدث باسمها.. عصابة إجرامية تحكم العالم.. وتشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين”.

وأعاد أبو عصام الشربيني الزيني نشر تغريدات الرئيس الأميركي التي هدد فيها حماس، ووصفه بأنه "إرهابي صهيوني متعصب جمهوري".

وسخر نادر مانص من تهديدات الرئيس الأميركي، قائلا: "ترامب يندهش فجأة! كأنه اكتشف للتو أن الحروب فيها أخلاق.. يا سلام على الإبداع.. بعد كل جرائم الإبادة والتنسيق الإسرائيلي والضربات السرية في الدول العربية فجأة أصبح همّه الرهائن".

ولفت الصحفي معاذ البيي إلى أن ترامب استند إلى معلومات قناة صهيونية مزعومة ادعت أن حماس استعملت الرهائن الصهاينة كدرع بشري في مواجهة زحف جيش الاحتلال على غزّة، ودوّن ووصف المشهد بأنه فظاعة إنسانية لم تشهدها البشرية.

وعلق بالقول: "الأعمى لا يرى الفظاعات التي يرتجف لهولها عرش الرحمان، والتي يرتكبها ليلا ونهارا صديقه العزيز بيبي (نتنياهو) وعصاباته المجرمة بغطاء وتسليح أميركي"، مضيفا: "غزّة تحترق، وهم يتلصّصون عن فظاعات الإنسانيّة من خرم إبرتهم".

وقال الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي سعيد زياد: إن الصفاقة والوقاحة الأميركية، وإطلاق يد إسرائيل في المنطقة ككلب مسعور، يجب أن يقابل بالوحدة والقوة لا بالعقلانية الخائفة.

وأشار إلى أن إسرائيل تستبيح الأمن القومي العربي بأسره، ولا تسبيح دمشق والدوحة وصنعاء وبيروت وتونس فحسب، وإن لم يتوحد العرب اليوم من خلف إجراءات حقيقية ومؤثرة فمتى.

وأضاف زياد: "نحن أقوياء، ونملك مخزونا وفيرا من المال والرجال والسلاح والقوة الديموغرافية والسياسية والجغرافية، ولا نحتاج سوى إرادة توظف هذه القوة".

آراء متباينة

وتباينت ردود الفعل حول نتائج القمة؛ إذ رأى المحامي ناصر الدويلة، أنها انتهت بدعم كبير لقطر وإدانة العدوان ودعوة خجولة للدول العربية والإسلامية لمراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، لكنها انتهت في إطار الحد الأدنى رغم أنها عُقِدت بسبب العدوان في حده الأعلى.

وتوقع أن يكون هناك شيء آخر ثنائي بين الدول أكثر فعالية من القرار الجماعي.

وقال أستاذ العلوم السياسية عبدالله الشايجي: إن القمة نجحت وحققت هدف التضامن الواسع مع قطر وأدانت عدوان إسرائيل الغاشم في 9 سبتمبر، لكن لم تنجح في اتخاذ خطوات ملموسة.

وأشار إلى أن نتنياهو وعصابته المتطرفة ردوا على القمة العربية الإسلامية، بدكّ مدينة غزة وقصفها بجنون بلا توقف وتدمير الأبراج والمساكن، وقصف النبطية في جنوب لبنان وخرق طيران العدو المجال الجوي فوق دمشق عاصمة سوريا.

ورأت الإعلامية صبا مدور، أن قمة الدوحة خرجت عن النمط التقليدي الخشبي للقمم العربية المعتاد، وتميزت بأمرين بشكل واضح، أولهما إجرائية أكثر من كونها توافقية، شرط أن يتم استكمال العمل على مقرراتها بجدية. 

وأشارت إلى أن قرار القمة بإنشاء ناتو عربي أمر قابل للقياس والتنفيذ، وإذا تم تنفيذه فسيكون اختراقا تاريخيا في القرار العربي.

وأوضحت مدور أن ثاني ما تميزت به القمة هو خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع الذي أعطاها سمة المباشرة بخطابه المقتضب والواضح.

وأكدت أن القمة حققت اختراقات دبلوماسية مهمة على صعيد العلاقات السورية-العربية، لا سيما مع لبنان، معربة عن أملها أن يتم استثمار هذا التقارب في أهم ملف طارئ وهو المعتقلون السوريون في سجن رومية.

في المقابل، انتقد المحلل السياسي ياسين عزالدين مخرجات القمة قائلا: إن مختصر قرارها: دعوة المجتمع الدولي لوضع حد لاعتداءات إسرائيل المتكررة، ودعوة جميع الدول لاتخاذ التدابير القانونية والفعالة لإنهاء إفلاتها من العقاب.

وعد ذلك هروبا من اتخاذ القرارات الحقيقية وتعويم المسؤولية على الجميع، قائلا: "انتظروا الضربة الإسرائيلية القادمة فقد أمنت العقوبة، ومن أمنها تمادى بإساءة الأدب".

وقالت الناشطة هبة شوكري: "قمة الدوحة كانت تمثل آخر أمل لدى الشارع العام العربي لرد قوي وحزمة قرارات تتلاءم مع حجم التعدي الصهيوني على الأراضي العربية، أما وقد انتهت بحزمة مقولات وشجب تنضم لما قبلها من الشجوبات والتنديدات فلننتظر البارجات تدك بقية العواصم".

وأوضحت أن ما قالته ليست أمنية بالتأكيد ولكنها النتيجة الطبيعية للتراخي بالرد عبر انتظار عقلانية الطرف الصهيوني المعتدي.

وأكد مدير معهد لندن للإستراتيجية العالمية مأمون فندي، أن رغم أهمية ما قيل في قمة الدوحة إلا أن إسرائيل ستراه مجرد تشهير إعلامي.

ورصد عدد من البدائل المتاحة  للدول العربية والإسلامية للردع، ومنها فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية منسقة، ومقاطعة شركات ومنتجات متورطة، تجميد العلاقات، سحب السفراء، ووقف تزويد السلاح والتعاون الاستخباراتي.

وأشار فندي إلى إمكانية فرض قيود على الأجواء، وحظر جوي على الرحلات الإسرائيلية في الأجواء العربية حيث تسمح الظروف، لافتا إلى وجود مسار قانوني دولي رادع للاحتلال، ومنها رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية والتنديد في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لمساءلة إسرائيل.

واقترح حشد رأي عام وتحالفات، وإطلاق حملات إعلامية وتعبئة شعبية واستمالة دول وغير حكومية لكسب دعم دولي، وتنسيق إقليمي فعال عبر آليات مشتركة دبلوماسية وقانونية وإعلامية وهيئات متابعة مستقلة لتوثيق الانتهاكات.

ورصد فندي من بين أدوات الردع إعلان أهداف سياسية واضحة ومطالب قابلة للتنفيذ كوقف العدوان، إنهاء الحصار، إطلاق الأسرى، والسعي لحل سياسي قائم على حدود 1967، وضغط دولي مُعزّز.

ونصح بوضع خطة تنفيذ ومتابعة: آليات زمنية متدرجة لرفع الكلفة، ومعايير التزام وعقاب، وإرادة سياسية ثابتة، مؤكدا أن النجاح يتطلب صموداً سياسياً وتنسيقاً مستمراً على مستوى القيادة. واضح ومؤثر.

تصعيد مستهجن

وتعقيبا على التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق عقب انتهاء قمة الدوحة وقراءة للواقع الميداني، أشار الكاتب إبراهيم الشاذلي إلى أن غزة دخلت مرحلة تانية وخطيرة جدًا، ليس قصفا جويا ولا صواريخ من بعيد، ولكن هذه المرة الدبابات نزلت الشوارع وتحاصر الناس بالموت.

ورأى أن اللافت أن هذه اللحظة جاءت مباشرة بعد القمة العربية التي انتهت من غير أي نتيجة واضحة، وكأن هناك رسالة متعمدة مفادها: "محدش هيوقفنا".

وأوضح الشاذلي أن المفاجأة كانت في دور أميركا، ووزير خارجيتها ماركو روبيو، الذي ظهر أمام الكاميرات في زيارة رمزية لإسرائيل، تبيّن أنه كان حاملا رسالة سرية: "الإدارة الأميركية مش بس عارفة بالهجوم، دي كمان موافقة وعايزة ينتهي بسرعة وكأنها بتتفرج على سباق مش على مجزرة!".

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي قال العكس، وإن العملية ليست سريعة ولا ستنتهي غدا، وأنها معركة طويلة ممكن تستمر لآخر السنة، هدفها مش مجرد "ردع"، لكن تفريغ غزة من أهلها.

ولفت الشاذلي إلى أن ترامب أطلّ وسط كل هذا بتصريح غريب جدًا، وتكلم عن "كارثة إنسانية" لو حماس استخدمت رهائن كدروع بشرية، بينما عشرات الآلاف من المدنيين الذين ماتوا تحت قصف طائراته ودعم إدارته لم يدخلوا في حساباته الإنسانية أصلا.

وأوضح أن التقارير على الأرض، تقول: إن الأوضاع في غزة بتغرق في فوضى كارثية، آلاف الجثامين في الساعات الأخيرة، ومستشفيات مليانة عن آخرها ومفيش أجهزة، قصف عشوائي من السماء، ودبابات بتسحق في الشوارع، والوضع مش مجرد حرب عادية، ده إعادة رسم للخريطة بالنار.

وأضاف أن كل المؤشرات تقول: "المفاوضات انتهت.. والدور الأميركي مش وسيط، ده شريك مباشر بيدي الضوء الأخضر ويزوّد بالسلاح"، متسائلا: “لما العالم الكبير يقرر يتجاهل كل حاجة، من سيتحرك؟ ومتى؟”

وتطرق محمد علي الشميري إلى ما نقله موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين، بأن روبيو أبلغ نتنياهو أن إدارة ترامب تؤيد العملية البرية بغزة وتريد أن تنتهي بسرعة، قائلا إنه الرد الأميركي على القمة العربية الإسلامية في قطر.

ولفت الصحفي سمير النمري إلى أن "إسرائيل" شنت أكبر هجوم بري وجوي على غزة بعد ساعات من اختتام القمة العربية الإسلامية في الدوحة، قائلا: "نثق بالله وحده في النصر، بعيدًا عن أي حسابات أو عوامل بشرية مهما بدت منطقية".

وقال الكاتب وائل قنديل: “شنت القمة هجومًا خطابيًا على إسرائيل، فردت الأخيرة بأعنف هجوم عسكري لتدمير ما تبقى من غزة واحتلالها”، متسائلا: “ماذا قدمت القمة لغزة؟”

وأشار الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل إلى إعلان هيئة الأركان الإسرائيلية بدء عملية مكثفة بنيران متنوعة في غزة ووعيدها بالقول إن هذه هي البداية.

وذكر أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصدر أمني قوله: إن الجيش الإسرائيلي يشن هجوما عنيفا على مدينة غزة، قائلا: "الرسالة وصلت! شكرا للقمة العربية الإسلامية".

وقال الكاتب أحمد منصور: إن إسرائيل تضع العالم كله وقوانينه ومنظماته تحت أقدامها وتمارس همجية غير مسبوقة ضد سكان غزة، وتستمر منذ ما يقرب من عامين في تدمير وحرق كل وسائل الحياة في القطاع.

ولفت إلى أن الطيران الإسرائيلي يدمر برج الغافري الذي يضم العديد من المؤسسات الدولية ومكاتب وسائل الإعلام في غزة.