طائرات الدرون السورية "المتهالكة".. لماذا تشكل تحديا خطيرا لإسرائيل؟

منذ يومين

12

طباعة

مشاركة

حذرت صحيفة عبرية من خطر الطائرات المسيرة "درون" المنتشرة في سوريا، مبينة أنه "على الرغم من أنها تبدو وكأنها خردة، لكنها تشكل تحديا حرجا للجيش الإسرائيلي".

وقارنت صحيفة "كالكاليست" بين نماذج الطائرات المسيرة التي يملكها السوريون حاليا، واستخدموها ضد نظام بشار الأسد والمليشيات الموالية له، وبين النماذج التي طورها الإيرانيون والحركات الموالية لهم.

واستعرضت الأسباب التي تجعل تلك الطائرات “خطيرة بشكل غير عادي بالنسبة للجيش الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن "فكرة إدخال المسيرات تعود إلى عام 2013، خلال السنة الثالثة للحرب السورية".

إذ "واجهت مليشيات مختلفة جيش الأسد، بحثا عن حلول مبتكرة للتغلب على تفوقه العددي والتكنولوجي". وبرزت حينها فكرة الطائرات الانتحارية، التي "لم تكن جديدة؛ فقد استخدمت في لبنان منذ عام 2004، وكانت أساليب تشغيلها معروفة جيدا".

واستدركت: "لكن القوات المناهضة للنظام السوري (السابق) عانت من نقص حاد في الموارد والمكونات، مما جعل بناء طائرات فعالة تحديا كبيرا".

"ثم حدثت مفاجأة غير متوقعة، فقد وصل مجموعة من المهندسين الجهاديين من أقلية الإيغور الصينية إلى غرب مدينة إدلب".

وتابعت الصحيفة: "انضم هؤلاء إلى جبهة النصرة، واستخدموا خبراتهم الهندسية لتصميم وتصنيع طائرات مسيرة، وإنشاء ورش ومصانع صغيرة".

ولفتت إلى أن “هؤلاء المقاتلين كان لهم تأثير ملحوظ في المعارك العسكرية التي خاضتها المعارضة”.

وأشارت إلى أنهم “طوروا نهجا جديدا ومبتكرا لتصميم وتشغيل الطائرات المسيرة، لم يُشاهد من قبل لدى قوات أخرى بالشرق الأوسط”.

وأضافت: "للوهلة الأولى، قد تبدو طائرات المعارضة السورية المسيرة، التي طورتها هيئة تحرير الشام، شبيهة بطائرات الإرهابيين التقليدية".

واستدركت: "هناك ثلاثة فروق جوهرية تميزها عن نظيراتها الإيرانية واللبنانية (حزب الله) والعراقية واليمنية".

وقد لعبت هذه الفروق دورا حاسما في تفوق "درون" القوات السورية، حيث أسهمت بوضوح في الإطاحة بجيش الأسد في أواخر عام 2024.

هدف التصميم 

ويكمن الفارق الأول في الغرض الذي صُممت من أجله هذه الطائرات المسيرة، وهو ما يتجلى بوضوح في أدائها.

وتابعت موضحة: "على سبيل المثال، جميع طائرات هيئة تحرير الشام لها مدى أقصر بـ 50 إلى 100 مرة مقارنة بالطائرات المسيرة الإيرانية". كما أنها "تبدو كأنها خردة، وبسيطة لدرجة تشبه طائرات نوادي هواة الطائرات المسيرة".

وعزت الصحيفة ذلك إلى أن الإيرانيين "صمموا طائراتهم المسيرة الانتحارية كسلاح للهجمات إستراتيجية بعيدة المدى، وذلك لضرب أهداف ثابتة في العمق، مثل القواعد العسكرية والمطارات والمدن، بالإضافة إلى البنية التحتية".

واستطردت: "هذه الطائرات موجهة بالأقمار الصناعية لتصيب أهدافها بدقة من مسافات مئات أو آلاف الكيلومترات، وهي أوتوماتيكية بالكامل لتتيح لمشغليها الفرار قبل اكتشافهم".

"لكن على النقيض، طورت المعارضة السورية (حكام سوريا حاليا) طائرات مسيرة، لتطلق النار بشكل مباشر وقريب ميدانيا من هدفها، بحيث يمكن رؤيتها بشكل واضح"، تقول الصحيفة.

وأكملت: "كما لا يوجد لدى مشغليها مكان أو حاجة للاختباء، فهم يطلقون النار على أهداف تتعرض بالفعل لهجوم مباشر".

واسترسلت: "صممت الطائرات المسيرة السورية لضرب أهداف متحركة مثل الدبابات ووحدات العدو والأرتال، أو أهداف ثابتة تُكتشف أثناء القتال، مثل مناطق التجمع أو مواقع إطلاق النار الجديدة". 

ولفتت إلى أنه بالرغم من "مهاجمة هذه الطائرات كذلك للقواعد العسكرية، فإن تركيزها الأساسي يبقى على الأهداف المرنة".

وأوضحت الصحيفة تفاصيل ذلك الأسلوب العسكري، قائلة: "تكتشف وحدة سورية أمامية هدفا، فتبلغ فريق الطائرات المسيرة، الذي يطلق بدوره طائرة خلال دقيقة واحدة، ويتحكم بها يدويا حتى تصيب الهدف بدقة".

وأفادت أن "قوات الثورة السورية اعتمدت على التحكم اليدوي بالطائرة بدلا من التوجيه بالأقمار الصناعية، لأن الخيار الأول يُبقي تكلفة إنتاج الطائرة رخيصة، وأقل عرضة للتشويش الإلكتروني الواسع".

وتحدثت عن سهولة تعطيل إرسال كاميرا الطائرة والاتصالات اللاسلكية معها، لكنها استدركت بالقول: إن "السوريين ليسوا أغبياء".

وتابعت أن "طائرات السوريين تعمل في نطاقات التردد التي يستخدمها العدو أيضا في مناطق القتال التي تتعرض للهجوم، ماذا سيفعلون، فهل سيعطلون اتصالاتهم الخاصة أيضا، لاسيما أثناء الهجوم؟".

بهذه الطريقة، رأت الصحيفة أن "السوريين يستطيعون بناء أبسط وأرخص الطائرات المسيرة في العالم، والتي تعد في الأساس طائرات بدون طيار يُتحكم بها عن بعد، لغرض جمع المعلومات والاستخدام البسيط".

وتتميز هذه الطائرات بـ "قصر مداها الهجومي، الذي لا يتجاوز عشرات الكيلومترات، مما يلغي الحاجة إلى محركات عالية الكفاءة أو تصاميم معقدة".

وأضافت: "كما أنها لا تحتاج إلى المواد خفيفة الوزن مرتفعة التكلفة (مثل ألياف الكربون)، التي تضمن قدرة الطائرة على الطيران لمسافات أطول".

إدارة الطائرات 

وتحدثت الصحيفة عن الميزة الثانية في هذه الطائرات، المتمثلة في طريقة "إدارة" المقاتلين للطائرات المسيرة.

وتابعت: "لا تدير القوات السورية هجماتها عبر إطلاق الطائرة وتركها دون توجيه مستمر، بل يتم التعامل مع كل هدف بعناية فائقة".

وأشارت إلى أن "القوات السورية استفادت من أساليب ناجحة تعلمتها من الأوكرانيين، ودمجتها مع أنظمة تحكم تركية".

وأوضحت أنها "وضعت إجراءات لنقل المعلومات بسرعة بين المراقبين والمقاتلين في الخطوط الأمامية وفرق تشغيل الطائرات المسيرة، لتحديد ما إذا كان الهجوم قد نجح أم لا".

ووفقا لهذا الأسلوب، فإن "كل هدف يتعرض للهجوم يُراقب بواسطة طائرة مسيرة صغيرة تعمل على تقييم نتائج الضربة".

وعملية التقييم تتيح معرفة ما إذا كان الهدف قد دُمر بالكامل ويمكن شطبه من القائمة، أم أنه يتطلب هجوما إضافيا.

"وبهذه الطريقة، يعرف السوريون بدقة ما دُمر، ولا يهدرون مواردهم على هجمات غير مجدية"، حسب الصحيفة.

وهنا، تساءلت ساخرة من المسيرات الإيرانية: "هل تعرف كيف يقيم الإرهابيون من إيران واليمن والعراق ولبنان نتائج هجماتهم؟"، وفق تعبيرها.

وأجابت: "إنهم يفتحون تطبيق تلغرام أو يشاهدون القنوات التلفزيونية الإسرائيلية لمعرفة ما يُقال في إسرائيل"، على حد قول التقرير العبري.

وادعت أنهم "لا يملكون القدرة أو الإمكانيات التقنية لمراقبة الهجمات في الوقت الفعلي بفعل المسافات الطويلة التي تغطيها طائراتهم، والأهم من ذلك، بسبب طبيعة أهدافهم".

وأشارت إلى أنهم "يسعون فقط إلى بث الذعر والخوف، وليس تدمير أهداف تساعد في تنفيذ هجوم ميداني". وترى أنه "بالنسبة لهم، فإن مجرد ذكر الهجوم في الأخبار يعني أن هدفهم تحقق".

أما الفرق الثالث، فيتعلق بالمشغلين؛ أي الأشخاص الذين يطلقون الطائرات المسيرة. وتقول الصحيفة الإسرائيلية: إن الجماعات الأخرى لا تولي اهتماما كبيرا بتدريب الأفراد، لأن الطائرة نفسها تؤدي معظم العمل.

وأردفت: "فكل ما يحتاجه المشغل هو الوصول إلى موقع الإطلاق مع طائرة مزودة بالوقود، وتفعيل البطارية، ثم ضبط الطيار الآلي، ومن ثم إدخال إحداثيات الهدف، ثم إطلاقها".

وأشارت إلى أن "هذه المهمة بسيطة لدرجة أن أي شخص يمكنه القيام بها؛ مثل ساعي توصيل البيتزا الذي لا يحتاج إلى أن يكون طاهيا محترفا".

واستدرك: "لكن بما أن الطائرات السورية تشغل يدويا، فإن المشغلين يخضعون لتدريب أطول وأكثر شمولا".

فهم يُدربون على "التعامل بسرعة مع التحديات الميدانية، مثل تفادي العوائق أو الرد على النيران المعادية".

وبحسب الصحيفة، "تُعرف الفرق المؤهلة باسم وحدات الشاهين (الصقر)، وقد دُربت بمساعدة خبراء أجانب، باستخدام أجهزة محاكاة لتجنب الكشف عن مواقع التدريب".

وأردفت: "بعد الانتهاء من الدورة، يحصل المشغلون على إمكانية الوصول إلى البرنامج، وهو ما يتيح لهم التدريب في المنزل والحفاظ على كفاءتهم".

دقة مدهشة

وانتقلت الصحيفة للحديث على أنواع الطائرات المسيّرة التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، لافتة إلى أنه "لا يُعرف الكثير عن الطرازات الدقيقة خارج سوريا، بل حتى اسم شاهين يُستخدم للإشارة إلى الوحدة المشغلة وإلى الطائرات نفسها".

وسردت أنواع الطائرات، متحدثة عن أكبر وأثقلها؛ طائرة "الشاهين الصاروخية"، وأطلقت عليها اسم "شاهين من النوع أ".

ووصفتها قائلة: "طولها يتجاوز ثلاثة أمتار، وقطر هيكلها يبلغ حوالي 300 ملم بجسم معدني مكشوف".

وأكملت: "أجنحتها مربعة الشكل تبدو وكأن أحدها قد ثبتها بالجسم بعد أن تعلم اللحام عن بُعد، ومقدمتها تشبه المدخنة، وهي مرشحة قوية للقب أبشع طائرة مسيرة في العالم".

وأوضحت أن "طائرة الشاهين الصاروخية لها شكل قذيفة مدفعية ثقيلة لأنها ببساطة تُعد مقذوفا صاروخيا مزودا بأجنحة وتُدار عن بُعد".

واستطردت: "مقدمتها تشبه فوهة إبريق لأن هذا الشكل أسهل في التصنيع مقارنة بأنف دائري ذي خصائص ديناميكية هوائية، مما يسهل إنتاجها باستخدام أي مخرطة مناسبة وعلى يد عمال ذوي مهارات متواضعة".

وأشارت إلى أن "الديناميكا الهوائية ليست ذات أهمية كبيرة؛ لأن الشاهين تعتمد على القوة لا الكفاءة".

فبينما "تستخدم الطائرات المسيّرة الإيرانية الأنيقة الصاروخ فقط للإقلاع، فإن شاهين أ، تعمل بصاروخ يستمر في دفعها طوال الرحلة".

وبحسب قولها، فإن "معظم جسمها عبارة عن خزان وقود، يكفيها للطيران لمسافة نحو 20 كيلومترا". 

وبالرغم من ذلك التصنيع المتواضع، أشادت الصحيفة العبرية بدقتها المدهشة، قائلة: "بفضل التحكم اليدوي، ينجح المشغلون في إصابة هدف بحجم سيارة أو غرفة طالما كانت الرؤية واضحة".

ولفتت إلى أن "ضربتها مدمرة للغاية، فهي تمتلك متفجرات تزن حتى 100 كيلوغرام، ما يعادل على الأرجح صاروخا مدفعيا ثقيلا".

وتابعت: "لقد استولى السوريون على المدفعية الثقيلة قصيرة المدى، وحولوها إلى سلاح دقيق بأقل تكلفة، واستخدموها بشكل جيد جدا، حتى ضد أهداف تتطلب دقة عالية في توقيت الهجوم".

واستدلت على حديثها بهجوم حفل تخرج الأكاديمية العسكرية في حمص (أكتوبر/تشرين الأول 2023)، حين ضربت طائرة الشاهين المسيّرة ساحة العرض، وقتلت 110 أشخاص وأصابت حوالي 200 آخرين.

وسلطت الصحيفة الضوء على مسيرة أخرى، وصفتها بأنها "أكثر تقليدية في طريقة عملها"، وأطلقت عليها اسم "شاهين ب". وأفادت بأنها "تُطلق بواسطة صاروخ صغير، وتعمل بمحرك دفع يعتمد على البنزين أو الكهرباء، ثم تطير نحو الهدف".

وفيما يخص شكلها الخارجي، تتحدث عن أن "مظهرها ذو شكل مربع، وليس دائريا كما هو الحال مع معظم الطائرات المسيرة العادية، حيث يبدو أنها مركبة بشكل بدائي للغاية".

وأردفت: "الهيكل مصنوع بالكامل من الألياف الزجاجية، ومن المحتمل أن الشكل المربع صمم لتسهيل التصنيع".

ولاحظت أن "الكاميرا وأجهزة مثل مقياس الارتفاع ملتصقة بها من الخارج للسبب نفسه، مما يسهل أيضا إصلاح وتبديل الأنظمة ميدانيا عند الحاجة".

ورجحت أن يكون هذا النموذج "هو أكثر الطائرات المسيرة انتشارا في وحدات الشاهين"، مشيرة إلى أن هذه المسيرة استخدمت لضرب تجمعات الدبابات وقوات جيش الأسد، في جميع جبهات الهجوم.

"وحسب التقديرات، استُخدم هذا الطراز كذلك في ضرب أهداف نوعية مثل السفارة الإيرانية في سوريا، وأنظمة الاستطلاع، ومقار القيادة".

النمط الأوكراني 

الطائرة المسيرة التالية الموجودة في سوريا، هي "شاهين ج"، وتبدو مألوفة جدا. إذ إن "شكلها مشابه لطائرة مسيرة أوكرانية من نوع DARTS، لها جسم خشبي وأجنحة من البوليسترين، ومحرك بنزين صغير في المقدمة، وذيل في نهايتها".

واستدركت: "لكن الطراز السوري وُثّق في 2018، قبل سنوات من تطوير الطائرة الأوكرانية"، مرجحة أن يكون "تصميمه مستوحى من طائرات التحكم الراديوي الأساسية، ومن مهندسين صينيين هاجروا إلى سوريا".

وبحسب قولها، فقد "تحطمت طائرة مسيرة من هذا النوع في سوريا، وأظهر حطامها طبقة من الكرات المعدنية تهدف إلى التشتت عند انفجار المتفجرات".

"ويؤدي هذا التشتت إلى تغطية مساحة أكبر عند الانفجار، وإلحاق الضرر بالأعداء خلف الحواجز"، كما بينت الصحيفة.

إضافة إلى ذلك، ذكرت أن عدة توثيقات أظهرت عمل ذلك النموذج "كطائرة بدون طيار هجومية".

إذ "جرى تركيب حوامل لقنابل الهاون وقنابل قاذفة عليها، وزودت هذه القنابل بذيل مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتسقط بثبات".

واختتمت الصحيفة قائمتها بـ "استعراض طائرات مسيرة متعددة المهام من أنواع مختلفة، بعضها طائرات للهواة من شركة دي جي آي، وأخرى صناعية أكبر حجما".

وتدل المعطيات على أن "جميعها مصمم لحمل أسلحة وقنابل يدوية وقنابل قاذفة وألغام".

وأشارت إلى أنه "قد وُثّق استخدامها على النمط الأوكراني، مثل إسقاط أسلحة مباشرة على الجنود والدبابات ومدرعات النقل، وأحيانا قذائف مباشرة داخل قمرة القيادة".

خطر غير عادي

واستنادا إلى ذلك العرض التفصيلي لقدرات ومهام الطائرات بدون طيار السورية، قدر الخبير العسكري في صحيفة "كالكاليست" العبرية أن "تلك المميزات تجعل تلك الدرون خطيرة بشكل استثنائي على الجيش الإسرائيلي".

وأردف: “سيقول البعض: جنودنا يمتلكون العديد من المزايا التي تعزز القتال ولدينا تقنيات حديثة، فما الذي يجعل طائرات النظام السوري المسيرة تحديا كبيرا؟”

وأوضح مكامن الخطر قائلا: "لنبدأ بالوضع الميداني، لا يزال الجيش الإسرائيلي متمركزا في مواقع ونقاط دفاعية ثابتة، مما يجعله عرضة لهجمات من عدو سريع ومتحرك، يستطيع استخدام أسلحة خطرة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والنيران المدفعية"، حسب رؤيته.

من جهة أخرى، لفت إلى أن طائرات النظام السوري المسيرة "تجمع بين ميزتين: دقة الصواريخ المضادة للدبابات ومدى النيران المدفعية".

واستطرد: "بسبب إطلاقها من مسافات قصيرة، فإن فترة ظهور هذه الطائرات قصيرة جدا، مما يترك نافذة زمنية محدودة لاعتراضها، كما أن طريقة توجيهها تجعل من الصعب تشويشها".

ويعتقد أن هذا “قد لا يكون تحديا لمدفع الليزر الذي تطوره شركة رافائيل (الإسرائيلية لتصنيع الأسلحة الدفاعية) حاليا”.

وأردف: "المدفع ليس جاهزا للعمل بعد، ولا يُعرف كيف ستتعامل أنظمتنا الأخرى مع هذه الطائرات".

علاوة على ذلك، سلط الخبير العسكري الضوء على أن "مدفع الليزر نفسه هو سلاح ناري، يستطيع استهداف ما نكتشفه في الوقت المناسب فقط".

"لكن اكتشاف طائرة مصنوعة من البوليسترين، لا تطير سوى لبضع دقائق، ليس بالأمر السهل"، كما أوضح. 

ومع ذلك، قلل من خطر هذه الطائرات ويرى أن "سوريا الجديدة ليست حتى الآن عدوا". وتمنى أن "يتمكن (الرئيس السوري الانتقالي) أحمد الشرع بالفعل من تعزيز الشرق الأوسط الجديد".

وقال: "في كل الأحوال، حتى الجهاديين الأكثر تشددا يعرفون الثمن الباهظ الذي يدفعه من يقرر مهاجمة إسرائيل، وهم لا يستطيعون تحمله الآن بينما يعيدون بناء بلدهم الذي يحبونه"، بحسب تعبيره.