"اللقمة مغمسة بالدم".. غزة تنزف جوعا والعرب يتفرجون والأميركان يتلاعبون

منذ ٢٠ ساعة

12

طباعة

مشاركة

وسط تأكيدات أممية بأن قطاع غزة بات أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض، وخروج إحصاءات مفزعة بأعداد ضحايا الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 600 يوم، يصعد جيش الاحتلال القتل والتجويع، بينما يُكشف عن مقترح جديد لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال: إن 10 بالمئة من فلسطينيي غزة استشهدوا أو جُرحوا أو فقدوا أو اعتقلوا جراء الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضح في إحصائية بمناسبة مرور 600 يوم على الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ عشرين شهرا، أن 31 بالمئة من ضحايا الإبادة الجماعية في القطاع من الأطفال، و21 بالمئة منهم من النساء، مؤكدا أن 9 من كل 10 أشخاص قتلتهم إسرائيل من المدنيين.

وقال المرصد: إن 80 بالمئة من المباني، و90 بالمئة من المستشفيات والمدارس والجامعات دُمرت أو تضررت بشكل كبير. مشيرا إلى أن نسبة انخفاض نصيب الفرد اليومي من المياه بلغت 99 بالمئة نتيجة التدمير الإسرائيلي الواسع للبنى التحتية المائية.

وبتجويع متعمّد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس/ آذار 2025 بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء.

ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" قطاع غزة بأنه "أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض"، موضحا أن الأمم المتحدة مستعدة لإدخال المساعدات إلى القطاع "فورا وعلى نطاق واسع".

وقال متحدث "أوتشا" يانس لاركيه، في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" في 28 مايو/أيار 2025: إن الأمم المتحدة لديها قرابة 180 ألف منصة متنقلة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة.

ومع تواصل التحذير من تصاعد المجاعة في غزة، تحدث سيتف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، عن ورقة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، معربا عن شعوره الجيد بالتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد وحل سلمي للصراع.

وفي محاولة من الرئيس الأميركي لمضاعفة ضغوطه للقبول بورقة الشروط الجديدة، قال للصحفيين: إنه يتعين على الأطراف في غزة أن توافق على الوثيقة التي قدمها ويتكوف. مؤكدا أن إدارته تعمل على تسريع توصيل المواد الغذائية للفلسطينيين في غزة.

من جانبها، أعلنت حماس، أنها تبذل جهودا كبيرة لوقف العدوان، وأنها توصلت إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.

وأوضحت حماس في تصريح صحفي، أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الرد النهائي على هذا الإطار.

فيما أثار إعلان ويتكوف، ردود فعل متباينة في إسرائيل، تراوحت بين الهجوم الشديد والدعوة إلى المرونة، وسط تسريبات عن ضغوط أميركية متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع منذ 600 يوم.

وحذر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، من أن "القبول الآن بصفقة جزئية سيمنح حماس شريان حياة وفرصة للتعافي"، وتعهد بأنه لن يسمح بحدوث ذلك.

وقال: إن "حماس تعيش حالة من الضغط الشديد بسبب تغيّر آلية توزيع المساعدات وفقدانها السيطرة على السكان في غزة، بالتوازي مع استمرار الضغط العسكري". وأضاف سموتريتش: "يجب علينا الاستمرار في تشديد الحبل حول عنق حماس ودفعها نحو صفقة استسلام كاملة، تشمل تحرير جميع الأسرى دفعة واحدة"

في المقابل، تبنّى وزير الخارجية جدعون ساعر موقفا أكثر مرونة، قائلا: "إذا وُجد احتمال حقيقي للإفراج عن الأسرى، يجب تحقيقه. هذا هو ما يريده غالبية الشعب، ويجب التصرف وفقًا للمصالح القومية، لا وفقًا للضغوط أو التهديدات السياسية".

فيما قال رئيس حزب المعسكر الرسمي، الوزير المستقيل بيني غانتس، إنه "لم يعد لدى نتنياهو أي عذر بعد 600 يوم من القتال، وعليه تبني المقترح الأميركي والدفع نحو خطة تعيد الأسرى".

وفي تصريحات غير مسبوقة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أن أغلبية الإسرائيليين يريدون وقف الحرب وإدخال المساعدات والانسحاب من قطاع غزة؛ لأنه أرض فلسطينية، مؤكدا أن الرئيس الأميركي هو الوحيد القادر على القيام بهذا الأمر.

بدورهم، ندد ناشطون بتصعيد الاحتلال عمليات القتل، وشاركوا أرقاما مفزعة عن أعداد القتلى والجرحى والبنى التحتية التي تدمرت وما شهدته غزة من أهوال.

وقدموا عبر تغريداتهم وتدونياتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك"، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #ويتكوف، #ترامب، #غزة_تباد، #غزة_تموت_جوعاً، #غزة_الفاضحة، وغيرها، قراءات وتحليلات لتصريحات ويتكوف بشأن اقتراب التوصل لوقف إطلاق نار.

600 يوم من الألم

وتفاعلا مع التطورات، قال مدير عام صحة غزة منير البرش: "600 يوم من الألم والدماء والمجازر.. الاحتلال قتل 53,560 شهيدا وأصاب 122,797 آخرين.. يقتل يوميا 89 شخصا، بينهم 27 طفلا و15 امرأة". 

وأضاف أن "أكثر من 16,000 طفل استشهدوا، يشكّلون 31% من عدد الضحايا، 36,000 طفل جُرحوا، 30% من مجمل الجرحى". مشيرا إلى أن الاحتلال قتل 4,050 من كبار السن و8,880 امرأة.

ولفت البرش إلى أن عدد المستشفيات تراجع من 38 إلى 17 فقط تعمل بشكل جزئي، 21 مستشفى خرج عن الخدمة، 80% من المرضى لا يجدون أدويتهم الأساسية، 49% من المستشفيات المتبقية تدمرت معداتها الطبية بالكامل.

وأوضح أن الشفاء، المستشفى المركزي في غزة، دُمّر بالكامل، واستشهد أكثر من 1,580 من الكوادر الصحية، بينهم 150 طبيبا و221 ممرضا، اعتُقل أكثر من 360 من العاملين في القطاع الصحي.

وأكد البرش أن الاحتلال دمّر البنية التحتية، وفرض 600 يوم من القتل والجوع والحصار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، قائلا: "نحن أمام أرقام من الجحيم.. هذه كارثة صحية وإنسانية بكل المقاييس".

واستنكر رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده، مرور 600 يوم ولم تتوقف آلة التبرير والبحث عن الأعذار وتمجيد الحاكم الظالم المتواطئ والمتفرج على الدم المسفوح في غزة، قائلا: "هكذا تم احتلال فلسطين عام 48.. الخيانة العربية".

وأشار محمد عبدالعزيز الرنتيسي، إلى أن غزة شهدت خلال 600 يوم كل ما يتخيله العقل البشري من "قتل، تشريد، حرق، دمار، تجويع، خذلان………"، مؤكدا أنها في المقابل لم تخضع ولم تركع إلا لله.

ولفت فايز أبو شمالة، إلى مرور 600 يوم على غزة من الذبح والموت والنزوح والجوع والقهر والقلق، ومن الصمود والصبر ورفض الهزيمة، ومن انتظار سيف خالد بن الوليد، ونخوة المعتصم، وهمّة صلاح الدين، وصولة يوسف بن تشافين.

وقال: "600 يوما يا غزة من البطولات التي لم ترد في الروايات، ولم تحتوها كتابات"، مستنكرا تعرض غزة للخذلان من القريب والبعيد، وتركها وحيدة بدموعها، وأحزانها، وأحلامها ومقاومتها لأعداء الإنسانية.

تجويع متعمد

من جانبه، عرض محمد هنية، صورة فلسطيني يحمل شوالا من الدقيق والدم ينزف من وجهه، معلقا بالقول: "اللقمة في غزة مغمسة بالدم".

وأضاف: "600 يوم من الحرب! يشتهي الطفل هنا كسرة خبز، شربة ماء نظيفة، نشتهي قطعة لحم أيا كان نوعها، حبّة فاكهة من أي نوع!.. 600 يوم.. أنتم تشبعون، بينما ننام على جوعنا.. لا نخجل حين نصارحكم".

وعلق خالد صافي، على الصورة ذاتها، قائلا: "في غزة فقط عليك أن تدفع من دمك ثمن الخبز، وأن تضع حياتك في كفة، وكِسرة خبز في الكفة الأخرى، لتُطعم أبناءك وتُنقذهم من موتٍ يتربص بكل جائع".

وأكد أن هذا ليس مجازًا بل واقعا يوميا في حرب الإبادة، حيث لا يُسمح للغزي أن يأكل إلا إذا عبر من بوابة الذل، أو نجا من طائرة، أو انتزع الرغيف من بين ركام المجازر، مضيفا: "في غزة، الخبز ليس حقًّا، بل معركة بقاء".

وأكدت أم الشيماء والزهراء، أن شمال غزة وصل إلى مرحلة خطيرة جداً من المجاعة، وأن "إسرائيل" نجحت في إبعاد أنظار العالم وتزييف الحقيقة، بادعاء إدخال المساعدات وتوزيعها.

وقالت: إن شمال القطاع لم تصله قشّة منذ تسعين يوما، ورغم دخول كميات محدودة من المساعدات، إلا أن جيش الإبادة منع وصولها إلى الشمال بسبب سيطرته على محور نتساريم وفصله للقطاع، عارضة صورة أوضحت أنها لحشد تجمّع من أجل تكية عدس لا تكفي إلا لجزء قليل منهم.

صمود المقاومة

وفي تغريدات أخرى سلط ناشطون الضوء على صمود المقاومة الفلسطينية وحيوا عزائمهم وأثنوا على دورهم في إسناد غزة والدفاع عن أهلها، مشيرين إلى حجم الفشل الإسرائيلي على الأصعدة كافة.

مقترح ويتكوف

وعن فرص نجاح وفشل مقترح ويتكوف في إنهاء الحرب ووقف الجحيم في غزة، قال رياض حلس: إنه في ضوء التأكيدات الأميركية على وجود مقترح لوقف إطلاق النار، يبدو أننا نقترب فعليا من توقيع اتفاق لوقف مقتلة غزة.

وأكد حذيفة لافي، أن بيان حماس لا يتعارض مع تصريحات ويتكوف حول وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن ويتكوف صرح أنه على وشك إرسال ورقة جديدة للطرفين وعليهم الموافقة عليها.

ولفت إلى أن حركة حماس قالت في بيانها: إنها اتفقت مع ويتكوف على مبادئ عامة لاتفاق، قائلا: "هذه المبادئ بتقديري هي التي انطلقت منها ورقة ويتكوف الجديدة والتي وافقت عليها حماس". 

وأوضح لافي، أن هناك بعدين للأمر، الإيجابي أن حماس موافقة على الورقة التي من الطبيعي ناقشها ويتكوف مع رئيس الموساد والوزير ديرمر في واشنطن وبالتالي نكون قريبين من التوصل لوقف إطلاق نار.

وأضاف أن البعد السلبي: "إذا كانت الولايات المتحدة أضافت شروطا إسرائيلية جديدة دون علم حركة حماس وتتفاجأ بها وبالتالي تقوم الفصائل برفض الورقة وعليه تتحمل مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق وتتحرك إسرائيل عسكريا في غزة بدعم أميركي وتنفذ مخططاتها".

وسأل الله أن نكون قد اقتربنا من إيقاف هذه المحرقة.

ورأى علاء الملحوف، أن الأخبار توحي بشيء من الإيجابية، خصوصا أن ويتكوف أطلق وثيقة جديدة اليوم يبدو أنها حسمت نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل، ويؤكد هذا كلام ويتكوف نفسه بتفاؤله بوقف إطلاق النار قريبا ثم كلام ترامب عندما قال نبلي بلاء حسنا بشأن غزة.

وأشار إلى أن الإعلام العبري ضخ كمية كبيرة من التفاؤل وكذلك كلام قيادة حماس عن موافقتها على اتفاق ويتكوف بالأمس وانتهاء بخبر مقابلة نتنياهو مع عائلات الأسرى.

فيما رأى شهاب شهاب، أن فرص نجاح مقترح ويتكوف ليست كبيرة لعدم وجود أي وسيلة ضغط حقيقية على إسرائيل، مشيرا إلى أن الرهائن بالنسبة لها تحصيل حاصل، وحماس ستقوم بواجب حمايتهم والمحافظة على حياتهم أكثر من نفسها، كونهم الورقة الوحيدة لديها.

ولفت إلى أن نتنياهو والجيش لديهم تجربة توزيع مساعدات جديدة ما زالت بحاجة لتثبيت وقياس نتائج وترويج لاعتمادها نموذج رسمي لإدخال المساعدات، متوقعا أن يوافق نتنياهو في حالة إزالة أي شكل من أشكال الضمانات حفاظا على مصالحه الشخصية، وتقديم هدايا لحلفائه بملفات أخرى مثل الاستيطان والضم بالضفة والنووي الإيراني والحوثيين.

وأضاف شهاب، أن حماس ليس أمامها خيارات كثيرة، وفي الوقت نفسه لم يعد لديها شيء تخسره أكثر من الذي خسرته حتى الآن، لافتا إلى أن الوضع الإنساني في غزة بالنسبة لها هو مسؤولية المجتمع الدولي إن قبل استمرار المجاعة والإبادة والحرق اليومي أم لا، ولا يؤثر كثيرا بأعصاب مفاوضيها.

وتابع: "لكنها ستوافق مقابل الهدف الإستراتيجي الذي تسعى إليه أخيرا، وهو الاعتراف الأميركي بها كأمر واقع، ليكون مدخلا لاستمرار نشاطها السياسي بشكل شرعي مستقبلا، وإفشالا لخطة توزيع المساعدات التي تسعى لاعتمادها إسرائيل لتقويض سلطتها المدنية ومواردها المالية".

وقال الطبيب يحيى غنيم: "إياكم والوثوق فى ستيف ويتكوف فهو صهيوني عتيد، وإياكم والوثوق في ترامب فهو شيطان مريد، لا عهد له يُلزم، ولا خلق له عن العيب يردع.

يتقلب من معرَّةٍ لغيرها غير آبهٍ بخزيها وعارها، المال عنده غاية، وعشق الصهيونية نهاية، وله في كراهية الإسلام وأهله حكاية!".

لغة مقاول

وفي قراءات وتحليلات للمشهد، قال الصحفي فايد أبو شمالة: إن لغة ويتكوف المقاول تطغى على لغة السياسي، مضيفا: "إذا سمعت ما قاله وهو إلى جانب رئيسه وزميله في قطاع المقاولات العقارية ترامب ستشعر على الفور أنهم يتعاملون مع موضوع غزة بعقلية المقاولين". 

وأشار إلى أن حتى المقترح الجديد الذي قال ويتكوف: إنه سيتم إرساله إلى الأطراف أطلق عليه اسم (ورقة شروط جديدة)، موضحا أن هذا تعبير يستخدمه المقاولون في المناقصات ويطلقون عليه اسم (كراس الشروط). 

وقال رجب علي: "لو استطاعت الإدارة الأميركية إجبار حكومة نتنياهو على قبول مقترح ويتكوف بشكله الحالي (الذي لا يتضمن نزع سلاح حماس وتسليم قادتها) فهذا هو الشرخ الأول في التاريخ في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تضع فيها الإدارة الأميركية "إدارة ترامب" المصالح القومية الأميركية في المنطقة فوق المصالح القومية الإسرائيلية".

ولاحظ أحمد الحيلة، أن الاتفاق جاء نتيجة لحوارات مباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية، وأن القبول الأميركي للاتفاق، يأتي في ظل اتساع مساحة الخلاف بين ترامب ونتنياهو، وتغيّر في الموقف الأوروبي.

وتساءل: “هل تتمكّن الإدارة الأميركية من إلزام نتنياهو بما تم الاتفاق عليه؟”

اعترافات أولمرت

وتعقيبا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، كتب محمد وزان، ضربة في قلب الرواية الإسرائيلية الرسمية، واعتراف ضمني بأن الحرب خاسرة سياسيا وأخلاقيا.

وتساءل: “هل هنشوف انشقاق داخل المؤسسة السياسية في تل أبيب؟، هل تمهّد دي لمرحلة ما بعد نتنياهو؟، من الطرف اللي فعلا كسب المعركة دي على المستوى الدولي؟”

وعرضت شيرين عرفة، مقطع فيديو لتصريحات أولمرت، متسائلة: "هل تتخيل أن هذا هو رأي الإسرائيليين أنفسهم؟ وعلى لسان مَن وصل لأعلى منصب سياسي في دولة الاحتلال.. ورئيس وزراء إسرائيل السابق".

واستنكرت أن وزارة الخارجية في عهد ترامب الذي وصفته بـ"المجرم المعتوه"، تحدثنا في بيان صادر لها عن أن المشكلة هي في تعنت حماس ورفضها لوقف إطلاق النار؟ وكأن حـ.ـماس هي من تقصف المستشفيات وتهدم المدارس وتقتل وتحرق العشرات كل يوم؟!!!".

وذكر إسماعيل المدني أن "هذه التصريحات والاعترافات الواضحة لم تأت من الأمم المتحدة، ولا من يهودي مجهول، ولا من صهيوني عادي، وإنما من رأس هرم الحكم في الكيان الصهيوني، حيث أكد على أن ما يجرى في غزة من قتل جماعي، وتجويع شامل بأنه "جريمة حرب".