"نورد ستريم 2".. إعلام روسي: أميركا صدمت أوكرانيا بمفاجأة غير سارة

قسم الترجمة | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

سلط إعلام روسي الضوء على ردة فعل أوكرانيا عقب إلغاء الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على شركة تبني خط أنابيب غاز مثير للجدل بين روسيا وألمانيا.

ونشرت صحيفة "غازيتا.رو" مقالة للكاتب أنطون ديميدوف، ذكر فيها أن "رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي فوجئ برفض الولايات المتحدة فرض عقوبات على (نورد ستريم 2 إيه جي)، التي تنفذ مشروع خط أنابيب الغاز الروسي (نورد ستريم 2) حيث أدلى بهذا التصريح في مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري".

وقال زيلينسكي: إن "قرار واشنطن هذا لا يهدف إلى دعم السياسة الأوكرانية، وهذا القرار مفاجئ حقا، في الواقع كنت أظن أن الولايات المتحدة كما نقول، لا تزال آخر حصن للحفاظ على قضية نورد ستريم 2".

مفاجأة غير سارة

وأشار زيلينسكي إلى أن "جميع الخبراء يتفقون على أن الرئيس الـ46 للبيت الأبيض يعرف أوكرانيا أفضل من الرؤساء السابقين ويفهم العديد من القضايا".

وأضاف أنه علم برفض الولايات المتحدة للعقوبات "عن طريق الصحافة"، في مايو/أيار 2021، مؤكدا في هذا الصدد أن العلاقات بين الشركاء الإستراتيجيين "يجب أن تكون واضحة"، 

وقال زيلينسكي: "هذا هو السبب، مرة أخرى، يالها من مفاجأة غير سارة".

من جانبه، أشار ديميدوف إلى أنه في وقت سابق، أعلن أن "واشنطن ستتخلى عن العقوبات المفروضة على الشركة – المسؤولة عن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2".

وذكر زيلينسكي لأكسيوس أثناء محادثة مع بايدن "نتفهم أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على وقف البناء"، في حين أننا نتلقى "تصريحات واضحة" بخصوص خط أنابيب الغاز. 

وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الأوكراني إلى أن جميع الخبراء يوافقون على أن بايدن يعرف أوكرانيا "أفضل من الرئيس السابق" ويفهم الكثير من القضايا.

كما علق الكاتب أنه في وقت سابق، نصح رئيس شركة "أو إم في  إي جي" النمساوية، راينر سيل، أوكرانيا بتقديم "ظروف جذابة" لشركة غازبروم لنقل الغاز إلى أوروبا بدلا من التدخل في بناء "نورد ستريم 2".

وفي الوقت الحالي، اكتمل "نورد ستريم 2" بنسبة 95 بالمائة، وبحسب نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، فإن كل ما تبقى هو استكمال بناء قطاع بطول 100 كيلومتر.

وكان من المقرر إطلاق المشروع أواخر عام 2019، لكن بسبب العقوبات الأميركية، كان لا بد من تأجيل موعد الإطلاق عدة مرات.

ووفقا لصحيفة "ريا نوفستي" تتوخى شركة "نورد ستريم 2" إنشاء خطين من خط أنابيب غاز بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.

منافسة غير عادلة

ويلقى هذا المشروع معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة التي تروج لغازها الطبيعي المسال في دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية.

وفي هذا الصدد، فرضت الولايات عقوبات على خط أنابيب الغاز في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وذكرت أيضا "ريا نوفستي" أن "البيت الأبيض صرح سابقا أنه سيكون من الصعب منع إنشاء خط أنابيب الغاز في الوقت الحالي، لأنه تم الانتهاء منه عمليا في 20 مايو/أيار 2021.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها تخلت عن فرض العقوبات على شركة "نورد ستريم 2 إيه جي"، التي تنفذ مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الروسي، موضحة أن ذلك يخدم مصالحها الوطنية.

ومع ذلك، فرضت الولايات المتحدة بعد ذلك عقوبات على منظمات الاتحاد الروسي والسفن في مشروع "نورد ستريم 2" على وجه الخصوص، ضد "خدمة الإنقاذ البحري"، "مورتاسيرفيس"، صندوق سمارة خاصية الحرارة والطاقة، "كوكسيم ترانس".

ودعت موسكو مرارا وتكرارا إلى التوقف عن ذكر "نورد ستريم 2" في أي أحداث سياسية، لأنه مشروع تجاري مفيد لكل من روسيا والاتحاد الأوروبي.

وتؤيد ألمانيا استكمال خط أنابيب الغاز، وترفض العقوبات الأحادية الجانب التي تتجاوز الحدود الإقليمية للولايات المتحدة.

كما ذكرت جريدة "فيدماستي" أن الولايات المتحدة عادة ما ترفض تطبيق العقوبات على الشركات المشاركة في المشروع، ولهذا السبب رفضت 18 منها على الأقل المشاركة في البناء.

وفي الولايات المتحدة، ينظر إلى المشروع على أنه "تهديد لأمن الطاقة" في أوروبا.

أما عن روسيا، فتنظر إلى موقف الولايات المتحدة أنه "مظهر من مظاهر المنافسات غير العادلة".

وتؤيد ألمانيا استكمال العمل، حيث وصفت العقوبات الأميركية مرارا بأنها تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، في الوقت نفسه، أعلنت برلين أن مسألة استكمال أو عدم استكمال بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 ستحل خلال الـ12 شهرا القادمة.