عينها على خيبر ونجران.. ابن سلمان يساعد إسرائيل للتسلل إلى أرض الحرمين

إسماعيل يوسف | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

في توقيت واحد وبالتزامن مع موسم الحج، نشر مراسلون عسكريون لصحف وقنوات إسرائيلية وأميركية تقارير وفيديوهات من داخل السعودية يرصدون فيها وجودهم هناك، زاعمين ترحيب السعوديين بهم كـ"يهود".

ولم تقتصر زيارتهم على العاصمة الرياض ولا جدة، لكنهم بثوا صورا وفيديوهات تؤكد زيارتهم مدنا محرم على غير المسلمين زيارتها، مثل المدينة المنورة، وأخرى لم يذكروها، كما دخلوا بعض المساجد التاريخية.

ومع تداول هذه المحتويات صحفيا وعلى منصات التواصل الاجتماعي، كثرت التساؤلات بشأن مخططات إسرائيل لإعادة اليهود إلى مناطق تاريخية بالسعودية مثل خيبر ونجران، في ظل تصاعد وتيرة التطبيع السياسي والاقتصادي اللافت بين البلدين.

وفي 15 يوليو/تموز 2022، أعلن البيت الأبيض في بيان اتفاق السعودية مع إسرائيل على مغادرة قوات حفظ السلام المتاخمة بجزيرتي تيران وصنافير اللتين باعهما النظام المصري للرياض، وذلك مقابل الإسراع في التطبيع مع إسرائيل والسماح لطائراتها باستباحة الأجواء السعودية.

سوس نشط

ولم يكتف الكاتب الإسرائيلي "آفي جوريش" بالتأكيد في صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أنه ذهب إلى المدينة المنورة بعدما سمح ولي العهد محمد بن سلمان لغير المسلمين بزيارتها، ولكنه كشف أن وفدا من 50 رجل أعمال يهودي زاروا أيضا المسجد النبوي.

وأكد تحت عنوان "لقد ذهبت إلى المدينة المنورة بصفتي يهوديا" مطلع يوليو/تموز 2022 أن السلطات السعودية سمحت للإسرائيليين اليهود بالذهاب للمدينة المنورة بل والمسجد النبوي بعدما أزالت اللافتات المكتوب عليها "للمسلمين فقط".

ودفعت هذه الزيارات غير العادية للمراسلين العسكريين في صحف وقنوات إسرائيلية، للسعودية المحلل الفلسطيني سعيد بشارات للحديث عن وجود قيادات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى في الرياض وجدة أيضا، وأسباب وجودهم.

ويعتقد أن وجود المراسلين العسكريين الإسرائيليين في السعودية، ربما له علاقة بإبرام الرياض وتل أبيب والقاهرة وواشنطن اتفاقا نهائيا بشأن جزيرتي تيران وصنافير بمقابل سري غير معلوم، لكن زيارتهم مدنا محرم دخولهم إليها كان لغزا. 

وبعد القرار الذي اتخذه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ووافق عليه البرلمان، بشأن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية (2016-2017)، وافقت إسرائيل على انتقال الجزر للمملكة مقابل خطوات تطبيعية.

وجاءت موافقة إسرائيل خلال زيارة الرئيس الأميركي بايدن للمنطقة، حيث أكد موقع "إكسيوس" الأميركي، و"واللاه" العبري في 14 يوليو، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على صفقة جزيرتي تيران وصنافير.

وذلك مقابل ضمانات أميركية، عبر نصب كاميرات مراقبة في الجزر، وخطوات تطبيعية من السعودية على رأسها إعلان السعودية السماح بتحليق الطيران الإسرائيلي في أجوائها.

بالتزامن مع هذا الوجود اليهودي المكثف في السعودية، وزيارتهم المدن المقدسة، كان ملفتا وصول مبعوثة بايدن "لمكافحة معاداة السامية" ديبورا ليبستادت، للسعودية وحديث مراكز أبحاث يهودية عن الإرث اليهودي هناك.

وكشفت "ليبستادت" أنها بحثت هناك ما زعمت أنه "التاريخ الغني لليهود في المنطقة والخليج"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" في 1 يوليو 2022.

وقالت: "أسعى خلال زيارتي للبحث عن طرق يمكننا من خلالها معالجة تطبيع معاملة اليهود والتاريخ والثقافة اليهودية في السعودية والخليج".

وواكب زيارة الإسرائيليين للمدينة المنورة ومدن أخرى، نشر صحف إسرائيلية رغبة يهود ولدوا في السعودية أو كان لهم أقارب بها، في زيارة أرض أجدادهم في خيبر ونجران.

وجود مستفز

أثارت هذه الزيارات المكثفة من جانب الإسرائيليين، لمدن مقدسة تساؤلات عن الهدف من زيارتهم، وهل سمح ابن سلمان لليهود والإسرائيليين رسميا بدخول المدن المقدسة التي كانت حصرا على المسلمين كما أكد الصحفي "آفي جوريش"؟

قال مستفزا المسلمين في مقال السابق: "جلست على مرأى من القبة الخضراء للمسجد النبوي، وفي الفناء المكشوف المليء بالمظلات الضخمة خارج مجمع الصلاة بالمسجد، وفكرت بعمق في أحداث التاريخ الطويل".

كان المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية أكثر استفزازا لمشاعر المسلمين وهو يبث تفاصيل رحلته داخل السعودية، حيث اقتحم أحد المساجد وتجول بأريحية فيه وظهر كأنه يتوضأ مثل المسلمين ليخدع الحاضرين، ووصف الزيارة بأنها "نادرة".

وتجول المراسل العسكري "ألون بن ديفيد" في سوق الزل في الرياض، ودخل إلى حرم أحد أكبر مساجدها وهو جامع الملك خالد بن عبد العزيز، واختلط بين المصلين وصور كل ذلك، وهو في حراسة أمنية، وفق ما تداوله ناشطون سعوديون على تويتر.

ونشرت القناة 13 على حسابها الرسمي في تويتر، مقطع فيديو ظهر فيه مراسلها "ألون بن ديفيد"، وهو يتجول في مناطق بالسعودية، ويتحدث العبرية في الشوارع والأسواق.

صحفي إسرائيلي آخر دخل إلى المملكة تعمد تصوير نفسه وهو يرتدي زي الصلاة اليهودية في السعودية ويصلي، وعندما عاد لإسرائيل نشر صورته وقال: "طلب مني السعوديون عدم نشر الصورة وأنا هناك".

ونشر الإسرائيلي" إيلي ابستين" صورة زميله "جيسون جرينبلات" وهو يصلي في مكان عام في الرياض، وظهر في فيديو يقول: "المسؤولون السعوديون طلبوا منا عدم نشر هذه الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي".

وبث "جرينبلات"، الذي يعمل في مجلة نيوزويك، فيديوهات قال إنها من "عمق السعودية" دون توضيح ماهية هذه الأماكن التاريخية التي زارها.

أيضا زار المراسل العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور، أوسع الصحف انتشارا في إسرائيل، السعودية وكتب تقريرا في 3 يوليو 2022 من الرياض ومدن أخرى لم يذكرها وتحدث فيه عن دهشة السعوديين من رؤيتهم في بلادهم.

وكشف أنه "في السنوات الأخيرة، قام عدد غير قليل من الإسرائيليين، معظمهم أعضاء في المؤسسة العسكرية الصهيونية بزيارة السعودية، بقيادة الموساد، في طائرات خاصة، بسرية تامة".

وقال إن "العلاقات بين إسرائيل والسعودية ستسخن ببطء" بعدما انفتحت المملكة بشكل تدريجي على الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، وخاصة رجال الأعمال". 

 

حاخام السعودية

سبق هذه الزيارات والتطبيع شبه الرسمي، قيام حاخام إسرائيلي بزيارة السعودية ومدنها عدة مرات وترويجه أنه حاخام اليهود في السعودية.

بدأت زيارات هذا الحاخام الإسرائيلي الأميركي "يعقوب يسرائيل هرتسوغ" للسعودية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، وحرص خلالها على التقاط صور وفيديوهات بعدة مناطق بالمملكة، أحدها وهو يرقص مع تاجر سعودي.

وأكد صحفي إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في 31 ديسمبر/تشرين الأول 2021، أن هذا الحاخام افتتح "مكتبا للديانة اليهودية في الرياض".

كما نشر إسرائيليون ورقة رسمية من الحاخامية في إسرائيل تزعم أنه تم تعيينه ليكون حاخاما لليهود في السعودية، وهو ما لم تؤكده السعودية.

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن الحاخام الإسرائيلي يعرف نفسه على شبكة " لينكد-إن" أنه "حاخام ورجل أعمال في السعودية متخصص في الصفقات والمعاملات، فضلا عن "الطهور الديني للمواليد الجدد وحوار الأديان".

وسبق لرئيس الجالية اليهودية الجديد بالخليج، أو ما يسمى "رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية" التي تم إنشاؤها فبراير/شباط 2021، "إبراهيم النونو" أن اعترف للتلفزيون الإسرائيلي، أنه "لا توجد جاليات حقيقية في السعودية أو الكويت".

ويطالب الحاخام بنشر خدمات مجتمعية يهودية كاملة في السعودية، بداية من المدرسة (اليهودية) اليومية والثانوية، وحتى المعابد، ومراكز ميكفا (حمامات دينية) لكل من الرجال والنساء، ووجبات العطلات الجماعية".

ولا توجد إحصاءات سعودية عن أعداد يهود سعوديين، لكن مصادر غربية وإسرائيلية تزعم وجود المئات من اليهود الذين يعيشون في المملكة، جميعهم من العمال والموظفين الأجانب لا السعوديين.

أيضا سبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه "لا توجد جالية يهودية في المملكة العربية السعودية".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، قالت في يونيو/حزيران 2022، إن "السعودية انخرطت في محادثات جادة مع إسرائيل لبناء علاقات تجارية وتأسيس ترتيبات أمنية؛ نظرا إلى أن المملكة تستشعر تحولا بين شعبها تجاه تأسيس علاقات رسمية مع الدولة ذات الأغلبية اليهودية"، وفق قولها.

وقالت الباحثة ياسمين فاروق من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن هناك مصلحة للبلدين في التطبيع، كما أن علاقة ابن سلمان مع إسرائيل ستوفر له "قبولا" لدى الغرب.

وأوضحت لوكالة الأنباء الفرنسية في 26 يونيو/حزيران 2022، إن التطبيع "سيفتح لولي العهد أبوابا في تقبل الشعوب والبرلمانات الغربية للسعودية، كما سيمنح السعودية دورا أكبر وتغييرا وإن كان شكليا في صورة السعودية، خصوصا أنه يرى بلاده كقوة عالمية وليس فقط إسلامية أو عربية".

في المقابل، ترى المحللة أن "إسرائيل تريد (التطبيع) لأنه لن يفتح لها باب السعودية فقط لكن كافة الدول (العربية والإسلامية) التي تحتفظ بنقاشات خفية بالفعل مع إسرائيل ولا تجرؤ على اتخاذ هذه الخطوة".

أبعد من التطبيع

وفي 26 يناير/ كانون الثاني 2020، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، قرارا يسمح للإسرائيليين بدخول السعودية للمرة الأولى، لأداء مناسك الحج والعمرة أو لعقد اجتماعات بين رجال أعمال إسرائيليين وسعوديين.

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخبر عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر، وأكدت أن وزير الداخلية أصدر القرار بالتنسيق مع الخارجية وجهات معنية أخرى.

وتضمن القرار الإسرائيلي شرطا وحيدا للزيارة وهو الحصول على دعوة من أحد المسؤولين السعوديين، ما فتح الباب أمام زيارة الصهاينة للسعودية، وفسر مراقبون القرار بأنه مقدمة لسلسلة خطوات تطبيعية بين الرياض وتل أبيب.

منذ صدور القرار تسربت العديد من الأنباء عن لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين وزيارة أمنيين صهاينة للمملكة سرا بدعاوى بحث مسألة تنازل مصر عن جزر تيران وصنافير للملكة وحاجة تل أبيب لتعهدات سعودية مثل كامب ديفيد. 

وفي مقابلة مع وكالة رويترز  في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن بلاده "تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة". 

حسب وسائل إعلام إسرائيلية، ومن بينها إذاعة الجيش،  زار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو السعودية سرا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 والتقى ابن سلمان ووزير الخارجية الأميركي حينئذ مايك بومبيو، ولم يعلق مكتب نتنياهو.

ورغم نفي ابن فرحان لقاء نتنياهو وبن سلمان، مؤكدا أن من حضروا الاجتماع كانوا سعوديين وأميركيين فقط، أكد وزير التعليم الإسرائيلي وعضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، يواف غالنت الاجتماع.

وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية مثل Flightaware وADS-B Exchange، تحليق طائرة تجارية خاصة يستخدمها المسؤولون الإسرائيليون من إسرائيل باتجاه السعودية ومدينة نيوم، يوم 22 نوفمبر 2020، ثم عودتها لإسرائيل.

وفي 10 مارس/آذار 2021، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو كان سيلتقي ابن سلمان خلال زيارة متوقعة للإمارات، لكن اللقاء ألغي بسبب منع الأردن مرور طائرة نتنياهو لخلافات بينهما.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية 28 مايو/أيار 2022، أن "مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين زاروا السعودية خلال السنوات العشر الأخيرة".

وأكد موقع "تايمز أوف إسرائيل" 29 مايو 2022، أن العشرات من رجال الأعمال ورواد التكنولوجيا الإسرائيليين دخلوا إلى السعودية لإجراء محادثات متقدمة بشأن استثمارات سعودية في شركات وصناديق استثمار إسرائيلية.

ووفقا للموقع فقد دخل رجال الأعمال إلى السعودية بجوازات سفر إسرائيلية وتحتوي على تأشيرات خاصة، وهو ما أكده أيضا تقرير لموقع "غلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي في 26 مايو/أيار 2022.

ويبدو أن أهداف تل أبيب من تمهيد الطريق لعملية تؤدي في النهاية لتطبيع العلاقات مع المملكة هو مصلحة إسرائيل بسبب الأهمية الاقتصادية والدينية والسياسية للسعودية التي ستفتح لإسرائيل باقي الأبواب المغلقة في الدول الإسلامية.

كما أن هذا التطبيع السعودي الإسرائيلي سيقضي ضمنا على "المبادرة العربية" التي تبنتها السعودية لحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وجعلها تاريخية، خاصة أنها تربط التطبيع بحل قضية فلسطين.

ما يعني تجاوز القضية العربية الأم العقبة في طريق إسرائيل للعالم العربي والإسلامي.

وجاء المكسب الأبرز خلال زيارة بايدن للسعودية بفتح السعودية رسميا أجواءها للطائرات التجارية القادمة من إسرائيل لآسيا واستقبال طائرات من إسرائيل نفسها بصورة علنية بدعوى نقلها إسرائيليين. 

أملاك يهودية!

مع هذا لم ينس الإسرائيليون استغلال التطبيع للحديث عن عودتهم إلى أرض أجدادهم اليهود.

ونشرت صفحة الخارجية الإسرائيلية (إسرائيل بالعربية) في 4 فبراير/شباط 2020 مقطع فيديو يظهر فيه شخص يهودي يدعى داوود بن يوسف شكر، يدعي أنه من مواليد مدينة نجران السعودية عام 1944 يريد زيارتها.

وناشد اليهودي ولي العهد محمد بن سلمان، بالسماح له بالدخول إلى المملكة "لزيارة قبور أجداده".

وزعم "شكر" أنه حتى سنة 1948 كان يوجد 260 يهوديا في نجران السعودية، وأن عددهم وصل الآن إلى 15 شخصا فقط وهو من ضمنهم.

وتحدث الكاتبان الإسرائيليان إيدي كوهين ومائير المصري عن أرض أجدادهم، وكتب الثاني يستفز المسلمين والفلسطينيين بقوله إن سيطرة إسرائيل على القدس هي المقابل لسيطرة السعودية على خيبر!

وكرر نفس هذه المزاعم عن خيبر، سفير إسرائيل السابق في مصر إسحاق ليفانون، في مقال بصحيفة معاريف في 9 مايو 2022، اتهم فيه الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم بقتل يهود خيبر وإبادتهم.

ونشر موقع "إيش" اليهودي، يوم 18 يوليو 2012 تقريرا عن يهود الجزيرة العربية يزعم أحقية اليهود في أراض سعودية، بعدما طردهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المدن التي كانوا يقيمون بها. 

ويقول إن مدينتي "خيبر" و"يثرب"، التي تعرف حاليا بالمدينة المنورة، شمالي شبه جزيرة العرب، كانتا سابقا تمثلان بيئة لأكبر مجتمع يهودي مزدهر بالعالم، ويدعو لتوحيد جهود الجاليات اليهودية لاسترداد "تاريخ أجدادهم" في شبه جزيرة العرب.

وتحدثت مراكز أبحاث إسرائيلية متخصصة مثل: "ديان" و"جافي" و"شلواح"، عن وجود ممتلكات يهودية منذ عصر الجاهلية وصدر الإسلام يجب أن تعوض السعودية إسرائيل عنها.

من جانبها، حذرت الكاتبة السعودية الدكتورة حنان العتيبي من أن إسرائيل تقوم بإعداد بيانات عن أملاك يهود من خيبر ظلوا هناك حتى 1940 بغرض تحصيل تعويضات. 

ونبهت لشراء يهود، أراضي سعودية لها قيمة تاريخية لدى اليهود في مدن مثل خيبر والعلا بواسطة شركات أميركية إسرائيلية.

ودللت على ذلك بنشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين إعلانا عبر صفحته على مواقع التواصل في مارس/آذار 2019 يطلب فيه شراء أراضي لشركة أميركية في خيبر بسعر ألف دولار للمتر!

وكان محمد بن سلمان أدلى بتصريحات لمجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، في 2 أبريل 2018، أكد فيها "أحقية" اليهود بأرض فلسطين، التي يعدونها امتدادا لموطن أجدادهم الذين هجروا من الجزيرة العربية قسرا بعد انتشار الإسلام.

وقال ابن سلمان للمجلة: إن "الشعب اليهودي له الحق في العيش بدولة قومية، أو في جزء من موطن أجداده على الأقل. وأن بلاده "ليست لديها مشكلة مع اليهود".