مشهد عسكري مهيب.. حماس تفرج عن مجندات إسرائيليات مقابل أسرى مؤبدات

منذ ٤ أشهر

12

طباعة

مشاركة

في مشهد عسكري مهيب أشبه بصفقة بين دولة وأخرى، أفرجت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن 4 مجندات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني أغلبهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

وسلمت المقاومة الصليب الأحمر الدولي المجندات على منصة استعراضية وسط مدينة غزة، جرى فيها التوقيع على أوراق التسلم، في مشهد أثار الغضب في الأوساط الرسمية والإعلامية الإسرائيلية.

ففي 25 يناير/كانون الثاني 2025، سارت المجندات بالزي العسكري، وقد اعتلين منصة أقيمت في المكان قبل بدء مراسم تسليمهن، وبالقرب منهن عناصر من كتائب القسام يحملون أسلحة اغتنموها من جيش الاحتلال في عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدوره، كشف الناطق باسم حماس، حازم قاسم، عن الرسائل التي أرادت الحركة إيصالها من خلال مشهد تحرير المجندات الإسرائيليات الأربع، موضحا أن عملية التسليم كانت "لوحة حضارية" قدمتها المقاومة للعالم، تظهر التزام المقاومة بالقانون الدولي والقيم الوطنية والدينية.

وأكد في حديثه مع قناة الجزيرة، أن ذلك على عكس الممارسات الإسرائيلية التي وصفها بـ"التعذيب النازي"، مشيرا إلى أن عملية التسليم تمت بشكل مهني ودقيق، مما أثار إعجاب المراقبين الدوليين، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضاف قاسم، أن المشهد كان رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن المقاومة ما زالت قوية وقادرة على تنفيذ عملياتها بكل حرفية، في حين أن إسرائيل تواصل التملص من التزاماتها بموجب الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

ولا يزال الاحتلال يعرقل عودة النازحين من جنوب إلى شمال القطاع بذريعة عدم معرفة مصير الأسيرة أربيل يهود رغم تصريح حماس بإبلاغ الوسطاء أنها على قيد الحياة وأنها تضمن الإفراج عنها.

وعلى الجانب الآخر، استقبلت حشود في رام الله بالضفة الغربية أكثر من 100 أسير أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حماس، فيما وصل 16 أسيرا ضمن الدفعة نفسها إلى قطاع غزة.

ووفقا لمكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن هذه الدفعة من المحررين ضمت 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.

السلطة والأردن

وأثناء استقبال المحررين، صادرت عناصر من أمن السلطة الفلسطينية رايات حماس، ومنعت أهالي الأسرى المفرج عنهم من رفعها أثناء استقبال حافلاتهم، ومنعهم من إقامة استقبال شعبي لهم في طريقهم إلى وسط رام الله.

وبدوره، حذر القيادي في حماس عبد الرحمن شديد من تداعيات "تنغيص أجهزة السلطة لفرحة استقبال الأسرى المحررين في الضفة"، وأدان تعدّيها على عدد من أهالي المفرج عنهم.

وقال إن "سلوك أجهزة السلطة لن يغير صورة المشهد وحقيقة أن الأسرى تحرروا بصفقة مشرفة".

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير، صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا في غزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي جرى في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 محتجزات إسرائيليات مقابل 90 طفلا فلسطينيا، جميعهم من الضفة الغربية والقدس.

وتضمنت دفعة 25 يناير، الأسيرين الأردنيين عمار حويطات المحكوم بمؤبد و20 عاما وثائر اللوزي المحكوم بـ19 عاما، لكن الأمور لم تسر على ما يرام.

إذ قالت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية، إنها تفاجأت اللجنة وفق معلومات وصلتها من عائلة الأسير عمار حويطات أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أخبرت ابنها أنه سيتم إبعاده إلى الخارج.

وأوضحت أن هذا ما رفضه الأسير حويطات حيث طلب أن يتم تحريره إلى وطنه الأردن وهو ما لم يتم، وأخبرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الأردن رفض تسلمه وفق عائلته، فرفض الإبعاد وبقي في الأسر، وتم الإفراج عن أسير آخر بدلا عنه.

وفي سياق آخر، صرَّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حماس في أزمة إنسانية.

وتابع عن اتصاله في 25 يناير مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا".

وأضاف ترامب خلال حديث للصحفيين على متن طائرة “إير فورس وان” الرئاسية: "أود أن تستقبل مصر أشخاصًا أيضا"، مؤكدا أنه سيتحدث إلى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في 26 يناير.

وأكد ناشطون على منصتي "إكس"، "فيس بوك" عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزة_تنتصر_والمتصهين_ينهزم، أن خطط ترامب ستفشل أمام صمود الفلسطينيين.

وحذروا من تبعات المقترح الأميركي وأهدافه الحقيقة واستنهضوا همم الشعوب للتصدي للمخطط الأميركي الإسرائيلي وحثوا الأنظمة الحاكمة على الانصياع لشعوبها، مستنكرين رفض الأردن تسلم الأسير الحويطات، ونددوا بملاحقة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمحتفين بالنصر.

وأثنى ناشطون على حماس وجناحها العسكري وأشادوا بالتنظيم الهائل والمهيب لعملية تسليم الأسيرات، وتحدثوا عن دلالات الهيئة التي ظهرن عليها، وما يحمله من رسائل وتأثير على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.

النصر الحقيقي

وتحت عنوان "لعلها أغرب عملية تبادل في التاريخ"، أشار الكاتب صلاح الإمام، إلى عرض الأسرى على ما يشبه المسرح وخلفهم لوحة تشير لانتصار المقاومة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية وفى الأسفل صورة قادة العدو ومكتوب على رؤوسهم مجرمو حرب.

وقال يوسف أبو جيش، إنه ليس مجرد حدث سياسي أو تفاوضي؛ إنه درس خالد في معنى النصر الحقيقي.

وأضاف: "حين يحكم الاحتلال على أسرانا بعشرين مؤبدا أو أكثر، يظن أنه يكتب حكمًا نهائيًا على الأمل والحرية، لكنه لا يدرك أن كلمة المؤبد تصبح فارغة تمامًا أمام إرادة الشعوب، وأمام وفاء من لا ينسى أسرى الكرامة خلف القضبان."

وأكد أبو جيش، أن لا قيمة لتكديس المؤبدات كأرقام في وثائقهم؛ فالحقيقة أن الزمن في يد من يرفض الخضوع، وأن النصر دائما يخطه من يُخلصون للعهد. 

وشدد على أن صفقة التبادل تُعيد تعريف معنى القوة؛ تُكسر القيود وتعيد الأسرى من ظلام السجون إلى نور الحرية، وتثبت للعالم أن الاحتلال، مهما بدا متجبرًا، لا يملك إلا ضعفه أمام صمود من لا يتراجعون.

وعرض الكاتب أحمد عبدالعزيز، مقطع فيديو يوثق عملية تبادل الأسرى، قائلا: "فيما يسمونه اليوم التالي.. أثبتت حماس بكل جدارة، أنها دولة، وليست حركة".

وتساءل: "من هذا المخبول الذي يفكر (مجرد تفكير) في أن ينازع هؤلاء الأسود عرينهم؟!".

وعلق أستاذ العلوم السياسية خليل العناني، على اعتلاء الأسيرات الإسرائيليات المنصة، قائلا: “ده ولا تسليم ميداليات الأولمبياد.. مش معقول حجم الإبداع والإعجاز والإبهار”.

وأكد الباحث السياسي عبده فايد، أن حماس أهانت إسرائيل مرة بالطوفان، وثانية بالصمود، وثالثة بتسليم الأسرى.. كل خطوة محسوبة، أماكن التسليم، زي الأسيرات، مظهر المقاتلين، كل شيء مصمم لغرس نصل إضافي في قلب المجتمع الإسرائيلي.

وقال: "قد تستهين بتلك الصور اليوم، لكنها ستظل محفورة في قلوب الأعادي كرمز الفشل المطلق وكسر الكرامة، ومن حيث أرادوا أن يكسروا المقاومة، انكسروا هم وأصبحوا عبرة، ولن ينسوا يوما أن كيان نووي يحظى بترسانة أسلحة بحجم إمبراطورية وقف في الأخير يشاهد أسراه بين مقاتلي القسام وهم يقررون متي وأين يتم تسليمهم".

وأشار فايد، إلى أن ذلك يتم وسط احتفال الجمهور الذي لم يبالِ بمدينته المدمرة، بل بلحظة نشوة وهو يسلم الأسيرات، وكأنه لم يذق مرارا قط، مؤكدا أن حماس انتصرت في معركة الميدان ومعركة الأخلاق ومعركة الصورة، ويوما ما سوف تنتصر في معركة الأرض.

مشهد المجندات

وعن الهيئة التي خرجت عليها الأسيرات الإسرائيليات، أكد الكاتب رضوان الأخرس، أن مشهد تسليم المجندات أغاظ الصهاينة الذين عدوه مهينا وساخرا من جيش الاحتلال.

فقد ألبستهن كتائب القسام الزي العسكري وصعدن إلى المنصة يحملن شهادات الإفراج وقمن بإلقاء التحية على السجانين والجماهير.

ولفت إلى أن الأسيرات ظهرن وخلفهن عبارة "انتصار المظلومين على الصهيونازية"، مشيرا إلى أن مجاهدي القسام كانوا يحملون بنادق "التافور الإسرائيلية" التي غنموها من القوات الصهيونية.

وأوضحت الصحفية ديما حلواني، أن عملية تسليم الأسيرات هذه المرة كانت مختلفة تماما عن العملية في الضربة السابقة، فقد خرجن يتكلمن اللغة العربية وشكرن المقاومين، وكان الحدث أكثر تنظيما بكثي، وكان هناك مكان مخصص لمركبات الصليب الأحمر. 

وأشارت إلى أن ما وضع على خشبة المسرح جرى استخدامه، وكان هناك حفل كامل يحيط بتوقيع نماذج الإفراج، وكانت الأسيرات يرتدين الزي العسكري، وصعدن على خشبة المسرح ولوّحن للجماهير.

وأكد خالد عمر، أن مشهد الأسيرات يحمل رسالة مهمة جدا ليس فقط للكيان وللغرب وأوروبا، بل للحضارة الغربية برمتها التي أكلت رؤوسنا بحقوق المرأة والحريات والنظام في الدول العربية والإسلامية، فقدمت غزة لتمثل لهم أحد أوجه النموذج الإسلامي فى التعامل مع الأسرى.

شراكة عباس

وتنديدا بتصرفات السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، قال المحلل السياسي عرابي الرنتاوي، إنها “سلطة لا تستحي”.

وأشار إلى أنه مسموح فقط رفع رايات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والفصائل الميكروسكوبية الموالية لها، قائلا: “إن لم تستح فافعل ما شئت”.

وقال الصحفي مصطفى عاشور، إن منظر السلطة وهي تمنع الناس من حمل أعلام المقاومة الإسلامية حماس والجهاد وترك أعلام فتح السلطة، يوضح مدى الفشل والعار الذي أصبح يلاحقها بعد أن اختارت المال والتنسيق الأمني والعيش الرغيد مقابل أن تترك البندقية والمقاومة.

وخاطب محمد جمال، رئيس السلطة الفلسطينية قائلا: "عباس من أي طينة أنت.. أيعقل أن تنكل عصاباتك بأهالي الأسرى المفرج عنهم وتحاولون منعهم من الفرح بعد الإنجاز الذي كلف ما يفوق خمسين ألف شهيد.. صدق من قال إن لم تستحِ فافعل ما شئت.. انت اللي رايح لمزبلة التاريخ".

وتساءل إبراهيم آدم الهندي، عن دور عباس وسلطة فتح وسط هذا الأفراح والمشاعر والمتغيرات، مؤكدا أنه لم يشارك ولم يطالب بالإفراج عن الأسرى، ولم ينظم احتفالا بالإفراج عنهم.

وأشار إلى أن الأسرى الذين جرى الإفراج عنهم لم يكونوا تابعين لحماس فقط أو غزة فقط، وإنما فلسطينيون ومن كل الفصائل بل من دول أخرى، متسائلا عن دور عباس وسلطته.

واستنكر اقتصار دور عباس وسلطته على أخذ أعلام حماس من المحتفلين ومنع رايتها أو أي هتافات لها أو صور القادة أو أي شكر لها.

وقال يحيى اليحياوي: "احتشد الآلاف في رام الله، عاصمة السلطة الفلسطينية، لاستقبال الأسرى المحررين، وضمنهم 121 محكوما بمؤبدات عدة... محمود عباس وأركان سلطته، كانوا على مقربة من مكان التسليم، يتابعون المشهد من النوافذ والشرفات ومن على شاشات الفضائيات العالمية".

وقال: لم نر أثرا يذكر لعباس، موقِّع اتفاقية أسلو المشؤومة...لو كان لوجوده قيمة ما، لكان في مقدمة المستقبلين...ولهتفت الجماهير باسمه...ما الذي قدم الرجل؟ حتى المستوطنات باتت تحاصر مكان إقامته، ولا يستطيع أن يحتج، فما بالك أن يتحرك أو يعارض...عم يراهن بالتحديد؟.."

وأضاف اليحاوي: "حتى إسرائيل التي يبحث عن ودها، لا تقيم له أي وزن...ها هي ترتب لضم الضفة وضمه معها، أو تهجيره هو الآخر للأردن، عندما لا يعود لوجوده فائدة...ما الذي سيتركه الرجل خلفه، وقد بلغ عتيا من العمر، وبات منبوذا من أبناء وطنه؟".

وعرض شعبان عبدالرحمن، صورة لرئيس السلطة الفلسطينية، قائلا: "لم تطاوعه نفسه ليشارك الشعب فرحته بخروج أسراه ولو ببضع كلمات، ولكنه فضل مشاركة الصهاينة في التنغيص على فرحة ذوي الأسرى".

ولفت إلى أن عباس حرك قواته لفض احتفالاتهم وانتزاع رايات المقاومة من بين أيديهم مثلما يفعل أحبابه بالضبط، مشيرا إلى أن ‏سقوطه المدوي يتوالى.

الأردن يرتعد

وعن رفض عمان استقبال الأسرى الأردنيين المفرج عنهم في صفقة التبادل، قال المحلل السياسي ياسين عز الدين، إن النظام يخشى من التأثير الإيجابي لهؤلاء المحررين على الشباب الأردني ويتخوف أن يساهما بتحول المشاعر الشعبية إلى أفعال تخترق الحدود وتهز دولة الاحتلال.

وأضاف أن هذا الملك المجرم ينافس سلطة أوسلو في الولاء والعمالة لإسرائيل، لكن أبشره بأنه لن يطول اليوم الذي يدخل فيه عمار الحويطات الأردن معززًا مكرمًا رغمًا عن الاحتلال والهاشميين.

واستهجن الناشط السعودي ناصر بن عوض القرني، رفض الأردن تسلم أسير أردني مفرج عنه، قائلا: "من جهة تسعى المقاومة لتبييض السجون ومن جهة اخرى ترفض الحكومة الأردنية تسلم الأسرى الأردنيين.. العمالة والصهينة في أوضح صورها".

وعد الصحفي محمد هنية، رفض الأردن استلام أسراه "خزي ما بعده خزي".

مخطط ترامب

وتعقيبا على تصريحات ترامب بشأن تهجير أهل غزة لمصر والأردن، قال الباحث علي أبو رزق، إنها خطة "مجنونة وكارثية"، مؤكدا أن هذا وقت الرفض الشعبي والرسمي للمخطط، وقت نزول الشعوب العربية للشارع لإيصال رسالة رافضة لهذه الخطوة.

وحث على التواصل بكل طريقة ممكنة مع الإدارة الأميركية ليس للرفض فقط، بل للتأكيد أن المنطقة لا يمكن رسمها وفقا للمزاج الإسرائيلي.

ووصف المحلل السياسي ياسين عز الدين، تصريحات ترامب بالخطيرة، قائلا إنها مداعبة لأحلام وأوهام وزير المالية المتطرف بتسبئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، وقد أفشلها شعبنا بصموده طوال الحرب.

وحذر من أن وجود سلطة أوسلو سيجعلهم يطمعون بتطبيق الخطة في الضفة الغربية أيضًا، مضيفا: “هذه مجرد أحلام حاليًا ونستطيع إجهاضها بسهولة لو تحركنا وأظهرنا موقفًا صارمًا، أما إن تركناهم يحيكون المؤامرات فسنراها واقعًا بعد سنوات ولن ينفعنا وقتها الاعتراض”.

وأكد عزالدين، أن الرهان على رفض النظامين المصري والأردني لهذه المخططات هو غباء وسذاجة، فهما تحت أوامر سموتريتش وبن غفير وترامب ولا تغرنكم الشعارات الفارغة.

وقال الصحفي مصطفى عاشور، إنه يلمح بوادر صفقة القرن الإجرامية التي تهدف لتفريغ غزة في الوقت الذي يتم توسيع الاستيطان في الضفة، وذلك بعد تصريحات ترامب وترحيب المجرم الناري بن غفير والحديث عن (هجرة طوعية) وهي في الأصل تهجير قسري وإجرامي.

وتوقع أن يمارس ترامب دورا مشبوها وضغوطا على مصر والأردن في الفترة القادمة، داعيا للتضامن بين الحكومات والشعوب لرفض هذا المخطط الإجرامي المشبوه، ونصح كل الدول العربية بأن يشركوا الشعوب في التصدي لأي ضغوط أميركية في المرحلة القادمة.