المقاومة تواجه احتلال مدينة غزة بـ"عصا موسى".. رسائل إستراتيجية ودلالات دينية

منذ ٤ ساعات

12

طباعة

مشاركة

بعد ساعات قليلة من إطلاق إسرائيل اسم "عربات جدعون 2" على عدوانها الجديد لاحتلال كامل مدينة غزة التي يقطنها مليون فلسطيني، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إطلاق عملية "عصا موسى".

وكشفت الكتائب في 3 سبتمبر/أيلول 2025، أن العملية تأتي للتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة بقطاع غزة، قائلة في مقطع فيديو مصور نشرته عبر منصتها على "تلغرام": إن مقاتليها استهدفوا آليات للجيش الإسرائيلي في مدينة جباليا (شمال).

ويظهر مقطع القسام، مشاهد لوضع عبوة ناسفة على ناقلة جند إسرائيلية، وتوثيق لحظة تفجيرها وعودة المقاتلين بعد التنفيذ إلى جانب استهداف دبابات بقذائف مضادة.

كما أظهر تقدم أحد مقاتلي القسام، واعتلاءه دبابة "ميركافا"، في محاولة لفتح قمرة قيادتها التي كانت مغلقة من الداخل.

وأشارت القسام إلى أن العملية تضمنت استهداف آليات الجيش الإسرائيلي باستخدام قذائف "الياسين" والأسلحة الرشاشة.

و"عربات جدعون 2"، تأتي استكمالا لأولى تحمل نفس الاسم، أطلقها جيش الاحتلال بين 16 مايو/ أيار و6 أغسطس/ آب 2025، لكن تحدث إعلام عبري عن فشلها في تحقيق أهدافها، وذلك استنادا إلى وثيقة داخلية أعدها مركز متخصص بالجيش.

وتناول الإعلام الإسرائيلي تفاصيل الوثيقة؛ حيث كشف عميت سيغال محلل الشؤون السياسية في القناة 12 أن كتيبا وُزع على الوحدات المشاركة كافة في العملية البرية، أعدّه مركز التعليم الرئيس في سلاح البر، تقول: إن "عملية عربات جدعون فشلت وأهداف الحرب لم تتحقق".

جاء في الوثيقة أن "حركة حماس لم تهزم لا عسكريا ولا سلطويا.. ولم تتم إعادة المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) لا بصفقة ولا بعملية عسكرية".

ورأت أن "إسرائيل ارتكبت كل خطأ ممكن، فهي تدير حربا تتناقض مع عقيدتها القتالية، وقد وفرت موارد للعدو، وتخوض قتالا دون ضغط الوقت ودون إدارة موارد، كما استنزفت قواتها؛ لأن أسلوبها القتالي لا يتوافق مع عقيدتها القتالية وأسلوب العدو القتالي.

وأبدى ناشطون على منصات التواصل إعجابهم بتسمية العملية بـ"عصا موسى" وتعاملوا معها بإيجابية وشاركوا مقاطع الفيديو التي بثتها القسام توثيقا لها وعدوها خطوة صائبة، معلنين دعمهم وتأييدهم لأشكالها كافة.

وتحدثوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #عصا_موسى، #عربات_جدعون، #كتائب_القسام وغيرها، عن أسباب تسمية القسام لعملياتها بهذا الاسم وما يحمله من دلالات ووقع على جيش الاحتلال.

وأشار ناشطون إلى أن جيش الاحتلال سمّى عمليته "عربات جدعون 2" مستحضرا شخصية توراتية قادت بني إسرائيل للانتصار رغم قلة العدد، في إشارة إلى القوة والتفوق العسكري، أمّا القسام فاختارت "عصا موسى"، رمز المعجزة القرآنية التي حطمت جبروت فرعون وشقّت البحر.

إشادة بالعملية

وتفاعلا مع هذا التطور، أكد الصحفي محمد هنية، أنها لم تكن خيارا عاديا، بل كانت قصفًا لغويًا للوعي، وهجومًا رمزيًا على أسطورة التفوّق الإسرائيلي، تمامًا كما تضرب الصواريخ الحصون.

وأشار إلى أن الاحتلال استدعى "جدعون" من نصوص توراته المحرّفة، أما المقاومة فاستدعت من كتاب الله نبيًا واجه أعظم طاغية عرفه التاريخ، لا بكتيبة، ولا بسلاح نووي، بل بعصا تحمل اسم الله، وأمره، ووعده بالنصر.

ولفت هنية إلى أن غزة تستدعي "عصا موسى" من ذاكرة الوحي، لتواجه بها جدعون، لا في الوادي، بل في الأزقّة، في المعسكرات، بل في الميادين المحاصرة، وتقول بلسان التاريخ والحق والدم: "يا جبابرة الحديد.. كل عربة من عرباتكم ستلتف عليها العصا، وتبتلعها كما ابتلعت ما صنعوا".

وأوضحت سارة الدبسكي، أن العصا كانت معجزة سيدنا موسى وقومه فحين أُمر عليه السلام أن يلقيها تحولت إلى حيّة عظيمة، وكان ذلك اختبارا لثقته بالله، فأصبحت رمزا للتوكل والاعتماد على الله؛ إذ كانت العصا في الأصل أداة بسيطة يستخدمها موسى في رعي الغنم، لكنها تحوّلت بإرادة الله إلى معجزة عظيمة.

وأشارت إلى أن العصا تدل على أن القوة الحقيقية ليست في المادة، بل في من يمنحها القدرة، وبالعصا شُقّ البحر لبني إسرائيل فنجوا من بطش فرعون، ما جعلها رمزا للخلاص من الظلم والطغيان وبالعصا ضرب موسى الحجر فتفجرت منه العيون، فكانت مصدر حياة وقوة بعد العطش والتيه.

وقالت سماح جلال: إن عصا موسى ليست مجرد عملية، بل زلزال عسكري ومعنوي يهزّ عرش الاحتلال، مبينة أن رجالا من غزة كتبوا بالدم والإيمان أن المستحيل يُشق كما شُق البحر يومًا، وأن الطغيان مهما علا فمصيره الغرق.

أبطال المقاومة

وتفاعلا مع المقطع الذي عرضته القسام لعملية “عصا موسى”، علق الإعلامي أحمد عطوان، قائلا: "إنهم أسيادنا الأتقياء الأخفياء، أبطال المقاومة، جنود الظل، وصنّاع العزّة، يجاهدون أعداء الله في صمت".

وأشار إلى أن أبطال المقاومة "وجوههم ملثّمة، وبيوتهم في الأنفاق تحت الأرض، وقلوبهم معلّقة بالسماء ترجو الشهادة"، مؤكدا أن خلف كل صاروخ يُطلَق، أو نفق يُحفَر، أو نصر مؤزَّر تتوارى آلاف القصص التي تقول لنا: إن الفرح بنصرنا، وردع عدونا، وقتل جنوده تصنعه أبدان منهكة".

ولفت عطوان إلى أن هذه المنجزات خلفها قلوب لا تعرف إلا الجهاد واليقين في وعد الله، قائلا: إن "على مثل هؤلاء تتنزل الرحمات، وبمثلهم تتحقق الانتصارات.. وبهم يزهو جيش التحرير الذي انطلق… ولن يتوقف، بإذن الله".

وعلق الكاتب رضوان الأخرس، على المشاهد التي عرضتها القسام لاستهداف مجاهديها لآليات الاحتلال في جباليا، قائلا: "نحن الذين بايعوا سيدنا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا".

واستبقه بالإشارة إلى نشر الكتائب تحذيرا عاجلا موجها للاحتلال قالت فيه: إن "قرار توسيع نطاق عملياتكم الإجرامية في مدينة غرة ستدفعون ثمنه مقتل جنودكم وأسراكم".

وأعرب الكاتب المتخصص فى علوم التاريخ والحضارة محمود سالم الجندي، عن سعادته بعملية القسام الأخيرة معلقا: "اضرب يا ابن العز".

وسلط الإعلامي يونس أبو جراد الضوء على محاولة أحد المجاهدين فتح قمرة الدبابة ليتبين أنها مغلقة من الداخل، فينسحب ويقول رفيقه باستهدافها بقذيفة ياسين، وأثنى على المقاومين قائلا: "أي أبطال أنتم يا رجال الله في غزة".

أسباب التسمية

وعن الاسم الجديد للعملية، رأى الأكاديمي براء نزار ريان، أن تسمية "عصا موسى" موفقة كأصحابها.

وذكر بقول الله تعالى في سورة الشعراء: "فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ، فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ، وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ، وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ".

وأعاد الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد نشر تغريدة ريان، موضحا أن عصا موسى كانت مفتاح نجاة قومه وغلبة عدوهم في الحالتين، الأولى عندما لقفت ما أفكوا، وأتت على سحر سحرة فرعون فأبطلته، فبهت الذي كفر، واهتزّ عرشه، وانقلب الكفر ايمانا، وخرّ السحرة ساجدين.

وأشار إلى أن الثانية، عندما شقّ موسى لقومه بها البحر، فنجوا جميعا، وأهلك الله عدوهم. 

ولفت عبدالله الجزائري إلى أن القسام اختارت أن تطلق على عمليتها الجديدة اسم "عصا موسى"، وهي تسمية محمّلة بالرموز الدينية والرسائل الإستراتيجية في آن واحد.

وعن المعنى الديني والرمزي، أوضح أن عصا موسى في الوعي الإسلامي والقرآني ليست مجرد أداة، بل رمز للقوة الإلهية الخارقة التي كسرت موازين القوة التقليدية.

ولفت إلى أن موسى عليه السلام شقّ بها البحر وأنقذ بني إسرائيل من فرعون، وبها تحوَّلت الأفاعي إلى وهم، وابتلعت ما صنع السحرة.

ولفت الجزائري إلى ان بالعصا تفجرت المياه من الحجر لتسقي المستضعفين، قائلا: "هكذا ارتبطت العصا بالمعجزة، وبفكرة انتصار الحق رغم قلة الإمكانات، وكسر هيمنة القوة المتغطرسة مهما بلغت من جبروت".

وأشار إلى أن تسمية العملية بهذا الاسم له بُعد عسكري ورد رمزي على الاحتلال، إذ يأتي في مواجهة عملية "عربات جدعون" التي استندت إلى سردية توراتية استعمارية تستحضر قائدا توراتيا (جدعون) لتأطير حرب إبادة ضد غزة. 

وأوضح أن إسرائيل أسقطت قصة جدعون الذي قاد "قلة مختارة" ضد "جيوش ضخمة" على نفسها، في محاولة لتصوير حربها بصفتها مقدسة، وفي المقابل ترد المقاومة بـ"عصا موسى" لتقول: إن معجزة السماء معها، لا مع العدو، وأن العصا التي شقت البحر ستُعيد شقّ جدران الاحتلال وجيوشه. 

أضاف أن المقاومة تقول بتسميتها للعملية: إن الموازين ستنقلب، وما يعدّه الاحتلال تفوقًا عدديا وتقنيا، سيتحول إلى وهم يبتلعه الحق كما ابتلعت عصا موسى سحر السحرة، قائلا: إن الاسم يُذكّر بأن المعركة ليست حسابات عسكرية فقط، بل صراع هوية وشرعية وإيمان.

وأضاف أن التسمية تُضفي على العمليات بُعدًا معنويًا يرفع الروح القتالية لدى المقاتلين والجمهور، ويرسل في الوقت ذاته رسالة ردع للعدو بأن المقاومة تستند إلى قوة إيمان ومعجزة لا يمكن كسرها بالآلة العسكرية.

وأكد المغرد برهوم، أن هذه ليست تسميةً عابرة، بل نبوءة مكتوبة بالدم واليقين، مبشرا بأن البحر كما كان خلاصا لموسى ومن معه وهلاكا لفرعون، ستكون العملية خلاصا غزة وهلاك إسرائيل بإذن الله.

وقال حسن نصر: إن إطلاق القسام "عصا موسى" في مواجهة "عربات" ليس مجرد تسمية، بل معركة مصطلحات ورموز.

وأشار إلى أن العدو استدعى "جدعون" من توراته المحرّفة كرمز للقوة والسيطرة، فجاء رد المقاومة من القرآن: عصا موسى، التي لم تكن سلاحًا فحسب، بل آيةً كبرى أن الطغيان مهما تعاظم فإن كلمة الله تعلو ولا يُعلى عليها.

وأوضح الأكاديمي سلطان الهاشمي، أن عصا موسى تعني: "جئناكم برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة، ولا قوة لكم يا بني صهيون بقومٍ لو أرادوا خَلْعَ الجبال من أماكنها لَخَلَعُوها".

وأثنى أحد المغردين على اختيارات المقاومة لأسماء العمليات "حجارة داود (أولا) وعصا موسى (بعدها)"، قائلا: "نحن فعلا وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى بموسى منهم".

ودعا الله أن يثبت الأقدام ويسدّد الرمي وينصر عباده المؤمنين المجاهدين في سبيله على الطغاة الظالمين.

ووصف ناصر الناصر اسم العملية بأنه "مبارك"، مستبشرا بأن الله سيبارك عمليات المقاومة للنيل أكثر وأكثر من هيبة الكيان الصهيوني المحتل البائد بحول الله وقوته وبإذنه.

عملية جدعون 2

وتعريفا بعملية عربات جدعون وإعرابا عن التفاؤل بفشلها وفشل جميع عمليات الاحتلال كسابقتها، أوضح سليماني مولي، أن اسمها يحمل دلالات دينية واستعمارية في آنٍ واحد.

وبيّن أن جدعون هو قائد توراتي من سبط منشي، وردت قصته في سفر القضاة؛ حيث قاد 300 مقاتل لهزيمة جيش المديانيين الضخم بأمر إلهي وخطة عسكرية ذكية.

وأشار في تدوينة نقلها عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية إلى أن "إسرائيل" سبق واستخدمت هذه الرمزية في نكبة عام 1948، حين أطلقت "عملية جدعون" للاستيلاء على منطقة بيسان وتهجير سكانها الفلسطينيين. 

وأردف: “هكذا يتكرر توظيف الأساطير التوراتية لتأطير مشاريع الطرد والاستيطان، في إطار سردية استعمارية مقدّسة”.

ولفت مولي إلى أن القصة تروي أن جدعون بدأ بـ 32 ألف مقاتل، لكن الإله أمره بتقليص العدد. أولا، سُمح للجبناء بالانسحاب، فغادر 22 ألف رجل. ثم جرى اختبار الشرب من النهر، وتم اختيار من شربوا وهم واقفون ومتيقظون—300 فقط. هؤلاء خاضوا المعركة بإيمان ويقظة وانتصروا.

وأوضح أن هذه الرواية تشبه الوضع الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر: تعبئة قومية شاملة بدأت بشعار "معا ننتصر"، ثم تراجعت تدريجيا مع طول أمد الحرب والخسائر، لينقسم المجتمع بين من يريد إنهاء الحرب في مقابل استعادة الأسرى، ومن يصرّ على استكمالها حتى "النصر". 

وأشار مولي إلى أن في هذا السياق، يظهر من تبقى من مؤيدي الحرب كـ"جنود جدعون": أقلية متماسكة، مؤمنة، ترى نفسها في مهمة مقدسة رغم العزلة، وتتلاقى هذه السردية مع المخيلة الغربية عن "الحضارة في مواجهة الهمجية".

وأكّد أن "عربات جدعون" ليست مجرد عملية عسكرية، بل مشروع سياسي- أمني- رمزي لإعادة صياغة السيطرة الإخرائيلية على غزة، باستخدام أدوات دينية وأسطورية تمنحها غطاء رمزيا. 

وبيّن أن خطورة العملية لا تكمن فقط في تداعياتها على المدنيين، بل في كونها تعيد إنتاج مفاهيم "الشرعية" و"السيطرة" عبر مزيج من الأسطورة والتفوّق العسكري، مما يشكّل تحدياً صارخاً للقانون الدولي ولمبادئ العدالة الإنسانية.

وقالت مايا رحال: إن مصير عربات جدعون 2 سيكون كمصير سابقتها فالقسام قادرة بقوة ردعها على الإخلال بموازين القوى وقلب المعادلة عسكريا لصالحها في الميدان.

وعبرت عن تفاؤلها بسلسة العمليات الجديدة التي أطلقتها المقاومة باسم "عصا موسى" بعد عمليات حجارة داود لتردّ بها على عملية عربات جدعون 2 التي تهدف لاحتلال غزة بالكامل.

وتوقع محمد أبو ملك، أن عربات جدعون ٢ ستفشل، موضحا أن هدفها دخول مناطق لم يدخلها الجيش بتاتا من أول الحرب.

وبشر بأن العملية سيتم تسريع إنهائها لشدة ضربات رجال المقاومة وقبل مجيء فصل الشتاء بشهر نوفمبر والذي تنتهي معه كل "أدوات المسح الاستخباري" مهما كانت قوتها ويصبح الجنود فيها فرائس جاهزة على طبق من ذهب للقسام عدا قتال بعض الأسرى وخطف غيرها.

وأشار المغرد أبو حمزة إلى أن عملية القسام "حجارة داود" أفشلت عملية جدعون 1، باعتراف الصهاينة بعد تسريب داخلي لأحد الوتائق، معربا عن تفاؤله بأن عملية عصا موسى ستفشل العملية الثانية للاحتلال بنفس الاسم.