صحيفة عبرية: بايدن أفضل ليهود أميركا من ترامب.. وهذه الأسباب

12

طباعة

مشاركة

تحدث إعلام عبري عن أن الإدارة الأميركية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، ستشهد تعيين المزيد من اليهود بمناصب رئيسية أكثر من ذي قبل، كما أنه سيعيد "الروح" لهم من جديد بعد ولاية "ضبابية" في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن "المقاطعات الأكثر عرقية في العالم وهي غير مرتبطة بالبحث في الإدارة الأميركية القادمة حسب الزاوية اليهودية وحتى بدون منظار، يمكن للمرء أن يرى الفرق الملحوظ بين اليهود الذين عينهم ترامب واليهود المعينين حتى الآن من قبل بايدن".

ولفتت إلى أنه مع "ترامب كانوا قليلين وأرثوذكس وتعاملوا بشكل أساسي مع الشؤون الإسرائيلية والشرق الأوسط أو أي شيء جيد يعود إلى القاعدة الإنجيلية للرئيس المنتهية ولايته".

من ناحية أخرى، فإن "تعيينات بايدن على الأقل حتى الآن ليست فقط تعيينات أعلى وأكثر من ذلك، ولكنها أيضا خالية من السياق الموضوعي أو العرقي".

واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن "الأصل ليس هو الذي يميزهم أو دورهم في الحكومة ولكن الشخصية المهنية والتعليم والمسار السياسي الذي قطعوه على رأس الحزب الديمقراطي".

من جانبه، أشار نائب رئيس "المنظمة الصهيونية العالمية"، زوهار هيس، إلى أنه "رغم أن الكثيرين يعتبرون ترامب مؤيدا قويا لإسرائيل، إلا أن تصرفات إدارته من تصميمه على إحباط البرنامج النووي الإيراني إلى نقل السفارة إلى القدس تشير إلى الاتساق في هذا الأمر، بل وغالبا ما تتغازل آراؤه بشأن اليهود مع معاداة السامية".

وأضاف: "ترامب كرجل أعمال قال: إنه يحب السماح لليهود بالعناية بأمواله، وكرئيس لمّح إلى أن يهود الولايات المتحدة هؤلاء الجمهوريون لديهم رئيس وزراء يمثلهم بأمانة وهو بنيامين نتنياهو، مما يعني أنهم ليسوا أميركيين حقا ومن ناحية أخرى فقد اندهش من كيفية قيام اليهود بالتصويت للحزب الديمقراطي".

من ناحية أخرى، فإن وزير خارجية بايدن الجديد، أنتوني بلينكين، يهودي، وكذلك وزيرة المالية جانيت يلين، وأليخاندرو مايوركس، يهودي هاجرت عائلته من كوبا، سيتولى منصب وزير الداخلية وعضو الكونغرس السابق، رون كلاين، سيكون رئيس موظفي البيت الأبيض الرجل المنتهية ولايته والذي جاء به الرئيس المنتخب.

مناصب اليهود

وتساءل "هيس" هل بقاء اليهود في المناصب الرئيسية في الإدارة الجديدة مفيد لإسرائيل؟، زاعما أن "ذلك ليس بالضرورة"، فالعديد من تعيينات بايدن هي أيضا من المؤيدين الواضحين لإسرائيل".

وتابع: "حتى الآن ولم نر بعد القائمة النهائية للتعيينات، من الواضح أن البيت الأبيض في عهد بايدن سيكون به عدد من اليهود ومناصب رئيسية أكثر من أي إدارة سابقة".

وأشار إلى أن "يهوديا واحدا فقط شغل في السابق منصب وزير الخارجية وهو هنري كيسنجر، وذلك قبل 50 عاما تقريبا".

ولفت هيس إلى أنه "يمكن سماع تنفس الصعداء الذي يشعر به أكثر من 75٪ من اليهود في الولايات المتحدة، في نهاية الأسبوع المحطم للأعصاب من فرز الأصوات، عندما أصبح من الواضح أن بايدن هو الرئيس القادم بالفعل، يمكن سماعها حتى تل أبيب ولم يكن هناك رئيس مكروه أكثر من ترامب".

وذكر أنه "عندما تم انتخاب ترامب، أتذكر المحادثات بين القادة اليهود البارزين الذين تساءلوا كيف سيكون رد فعلهم إذا دعاهم إلى عيد الفصح الرمزي وعادة ما يفعل الرؤساء ذلك أو إلى الإضاءة العادية لإضاءة الشموع، خطط البعض كيف سيرفضون المجيء".

واستدرك هيس قائلا: "لكن ترامب لم يحاول حتى فعل ذلك لدعوتهم ولم يخطر بباله أن يدعوهم سواء كانوا من الإصلاحيين أوالمحافظين".

خارج المناصب

وفي سياق متصل، أشارت "معاريف" إلى أن "الخلية اليهودية التي تحيط بالرئيس عندما يتعلق الأمر بفحص كبار المرشحين الذين يريد بايدن تعيينهم في حكومته، فإن الأمر يستحق أولا التحقق من ترك شخصيات مهمة خارج المناصب العليا في الإدارة".

وتابعت: "وباعتباره شخصا يُتوقع أن يلعب دورا رئيسيا في الحكومة، فقد اختفى ليس فقط من قائمة التعيينات ولم يُر أو يُسمع عنه، مثل السناتور إليزابيث وارن، وهي سياسية محترمة لعبت دور البطولة كمرشحة رئيسية تم استبعادها أيضا". 

وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، لم يستبعد بايدن احتمال حصول "وارن" على مناصب عليا في إدارته لكنه أوضح ذلك "ليس قريبا".

ولفتت الصحيفة إلى أن "وارن" تمثل الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي وهو الجناح الذي تحدث عنه المعلقون الأميركيون مرارا وتكرارا عن قوته وتأثيره.

ونوهت معاريف إلى أنه "لم يتم انتخاب أي من هؤلاء أعضاء هذا الجناح في مجلس الوزراء، وينطبق الشيء نفسه على سوزان رايس، السفيرة السابقة للأمم المتحدة ومستشارة الأمن القومي للرئيس الأسبق باراك أوباما".

ولفتت إلى أن "رايس" امرأة موهوبة وذات رأي مقرب من بايدن وذُكرت كمرشحة رئيسية لوزيرة الخارجية، لكن لم تحصل على أي منصب.

الجنرال والمحلل العسكري، شلومو شامير، أشار  إلى أنه "ظهرت رسالة بسيطة ومثيرة للاهتمام ومفيدة، لا أحد منهم معروف أو محدد على أنه لديه آراء متطرفة".

ومن خلال القيام بذلك يواصل بايدن "مسيرته الطويلة كسياسي معتدل ومراع، راسخ بقوة في وسط الخريطة السياسية"، وفق شامير.

وقال أفراهام فوكسمان، المسؤول اليهودي البارز الذي ترأس رابطة مكافحة التشهير لما يقرب من عقد من الزمان وكان يدخل ويغادر البيت الأبيض: "إذا كان مثل هذا السلوك علامة على النعاس، فإن أميركا محظوظة".

ولفت المحلل شامير إلى أن "بايدن لم يعد الحياة السياسية إلى طبيعتها فقط -وفقا لتعيينات حكومته- بل أعاد أيضا الاستقرار السياسي في أميركا".