الاحتلال يواصل خروقاته في غزة والضفة والوسطاء يبحثون المرحلة الثانية

"مشاريع واشنطن في غزة ليست حلولا بل أدوات لإدارة الأزمة لا إنهائها"
على وقع بحث الوسطاء في مدينة ميامي الأميركية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتواصل انتهاكات الاحتلال الفاضحة ويشهد القطاع انهيارا للمنازل فوق رؤوس النازحين، فيما تتعرض الضفة لاعتداءات من المستوطنين وجيش الكيان، بينما تنتفض أوروبا رفضا للوصاية على الفلسطينيين.
وذكر بيان مشترك أصدره المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا اجتمعوا في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2025 بمدينة ميامي بولاية فلوريدا لمراجعة الخطوات التالية في خطة وقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف البيان "راجعنا الخطوات التالية في مراحل تنفيذ خطة السلام الشاملة المتعلقة بغزة.. وستتواصل المشاورات خلال الأسابيع المقبلة للمضي قدما نحو تنفيذ المرحلة الثانية".
ودعا البيان الأطراف "إلى الالتزام بتعهداتهم وضبط النفس"، وأكد على التزام الوسطاء الكامل بجميع بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.
وأوضح أن الوسطاء يؤكدون على تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة غزية موحدة ضمن المرحلة الثانية، ودعم إنشاء وتشغيل مجلس السلام كإدارة انتقالية.
وأشاروا -حسب ما ذكره ويتكوف- إلى حدوث "تقدم ملحوظ في المرحلة الأولى" من اتفاق غزة شمل "توسيع نطاق المساعدات وإعادة جثامين (الأسرى) وانسحابا جزئيا للقوات (الإسرائيلية)، وخفض وتيرة الأعمال العدائية".
وبشأن المرحلة الثانية، شدد المجتمعون -حسب البيان- على ضرورة تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة موحدة، لضمان حماية المدنيين والحفاظ على النظام العام.
كما ناقشوا خطوات للتكامل الإقليمي، من بينها تسهيل التجارة، وتطوير البنية التحتية، والتعاون في مجالات الطاقة والمياه، بصفتها ركائز لتعافي غزة والاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.
كما أكد البيان دعم إنشاء وتفعيل "مجلس السلام" في أقرب وقت، كإدارة انتقالية للمسارات المدنية والأمنية وإعادة الإعمار، مع التأكيد على التنفيذ المرحلي لخطة السلام الشاملة، والتنسيق والرصد بالشراكة مع المؤسسات المحلية والشركاء الدوليين.
وختم ويتكوف بالتأكيد على الالتزام بخطة السلام المؤلفة من 20 بندا، داعيا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وضبط النفس، ومعلنا استمرار المشاورات خلال الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل قوات الاحتلال خرقها الفاضح لوقف إطلاق النار في مناطق شتى منها عمليات إطلاق نار صوب المدنيين، ونسف للمنازل وقصف مدفعي، يتركز في المناطق الشرقية من القطاع.
ويتصاعد في غزة خطر انهيار المنازل المتداعية على رؤوس النازحين الذين لا يجدون سواها ملجأ من البرد، إذ انهار منزل مكون من 3 طوابق على ساكنيه (عائلتين) بهما أكثر من 8 أفراد، جميعهم تحت الأنقاض، بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي الضفة الغربية، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وقتل فلسطينيان، أحدهما طفل، وأصيب آخران، برصاص جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الطفل ريان محمد عبد القادر أبو معلا (16 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب غربي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مشيرة إلى احتجاز جثمانه، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق النار على الطفل "أبو معلا"؛ حيث كان يسير بشكل طبيعي قبل أن يفاجئ بوجود جنود أطلقوا عليه الرصاص بكثافة.
وسبق ذلك إعلان الوزارة مقتل الشاب أحمد سائد زيود (22 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين.
وفي أعقاب ذلك، نفذ مستوطنون إسرائيليون، سلسلة اعتداءات استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم بمناطق متفرقة من الضفة، كما اقتحم مستوطنون مسلحون منطقة خلة النتشة، جنوب مدينة الخليل، يرافقهم عشرات الجنود الذين فرضوا قيودا على التجار والسكان والمتسوقين.
ووسط الضفة، ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن مستوطنين اقتحموا ملعبا رياضيا ومنزلا مجاورا له في بلدة شُقبا غرب مدينة رام الله، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وشمالي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مستوطنين اقتحموا قرية بورين جنوب مدينة نابلس "وأجروا جولة استفزازية بين منازل المواطنين" دون أن تشير إلى وقوع احتكاك.
وجنوب مدينة الخليل، قال الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة، في إيجاز وزعه على الصحفيين: إن مستوطنين اقتحموا مسكنا فلسطينيا في منطقة فاتح سِدره بمنطقة مسافر يطا.
وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، ورفضا للوصاية الدولية عليه، وتنديدا بالتواطؤ الحكومي الغربي مع الاحتلال الإسرائيلي، شهدت العديد من المدن الأوروبية مظاهرات ومسيرات.
ففي العاصمة الفرنسية باريس، نظم مئات مسيرة انتهت بالتجمع في ساحة الجمهورية للتأكيد على حقيقة أن الحرب لم تتوقف رغم إعلان وقف إطلاق النار، وندد المتظاهرون باستمرار حصار غزة وسط صمت دولي كامل.
وقال منظمو المسيرة: إن الفلسطينيين لا يموتون برصاص الاحتلال فحسب، وإنما بالبرد والجوع وتحت أنقاض البيوت المدمرة، وشجبوا مواقف دول غربية قالوا إنها متواطئة مع إسرائيل، ومنها فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وبينما تواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بالتزامن مع تصعيد العدوان على الضفة، كشفت تقارير إخبارية عن خطة أميركية جديدة لإعادة إعمار القطاع تحت اسم "شروق الشمس"، بكلفة تقدر بـ112 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الخطة أعدت على يد فريق يضم مقربين من ترامب، من بينهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وتهدف إلى إعادة تأهيل القطاع وتطوير البنية التحتية للنقل والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتقترح الخطة أن تلعب الولايات المتحدة دور "الركيزة" في تمويل المشروع، من خلال المساهمة بنحو 20 بالمئة من كلفة إعادة الإعمار عبر منح وضمانات ديون تصل إلى قرابة 60 مليار دولار. وقد جرى عرض المبادرة على دول مانحة محتملة، دون تحديد مصادر تمويل بقية المبلغ.
واستنكر ناشطون على منصات التواصل المشروع الأميركي المطروح لإعادة إعمار غزة، وتجاهله الواقع الإنساني الكارثي في القطاع، وانسجامه مع كامل أهداف الاحتلال، مسلطين الضوء على ما تجاهله الوسطاء خلال اجتماعهم في ميامي لبحث التحضيرات للمرحلة الثانية من الاتفاق.
ونددوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس" و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #ويتكوف، #غزة_تباد، #الضفة_الغربية، وغيرها بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي خرقه للاتفاق بشتى الطرق، وتصعيده على الضفة وحمايته للمستوطنين، وقنص قواته طفلا من مسافة صفر.
مرحلة ثانية
وتنديدا بمواصلة المفاوضات والحديث عن الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وما سبقها من التسويق لمشاريع الإعمار وما تبعها في السياق ذاته، استنكر الأكاديمي إياد إبراهيم القرا، ما يُعاد تسويقه اليوم كمبادرات "إعمار" أميركية لغزة.
وأكد أن ذلك ليس جديدا ولا بريئا، وإنما مشاريع وهمية بمرجعية إسرائيلية، تغيّر أسماءها وتحتفظ بجوهرها تقودها شخصيات مقرّبة من الإدارة الأميركية، أبرزها كوشنر صهر ترامب، لكنها في الحقيقة مستنسخة من أفكار إسرائيلية قديمة.
وأشار القرا إلى أن عناوين المبادرات تختلف ومنها، "السلام الاقتصادي" – "غزة الجديدة" – "الازدهار مقابل الهدوء" – "شروق الشمس"، لكن الثابت واحد: "تجاهل الاحتلال، وتغييب أهل غزة، واستبدال الحقوق الوطنية بمشاريع استثمارية".
وأكد أن الحديث عن منتجعات، قطارات فائقة السرعة، وبنى تحتية ذكية، في ظل حصار وسيطرة إسرائيلية على البر والبحر والجو، ليس خطة قابلة للحياة، بل بيع أوهام وتخدير سياسي.
وأوضح القرا أن هذه المشاريع تقوم على فكرة السيطرة الاقتصادية، وربط الإعمار بشروط أمنية تخدم الاحتلال، لا على إنهاء الاحتلال أو رفع الحصار. مؤكدا أن أخطر ما فيها أنها تُطبخ في الغرف المغلقة، وتُعرض على "دول مانحة"، بينما أهل الأرض خارج المعادلة بالكامل.
وخلص إلى أن مشاريع واشنطن في غزة ليست حلولا، بل أدوات لإدارة الأزمة لا إنهائها، وضبط غزة لا تحريرها، مؤكدا أن غزة لا تحتاج مشاريع وهمية، بل إنهاء الاحتلال أولا… وكل إعمار بلا سيادة وهمٌ مهما كبرت أرقامه.
وحذرت المغردة أفنان من أن الرؤية العامة أن خطة مشروع شروق الشمس لا تقتصر على إعادة الإعمار، بل تمثّل رؤية سياسية–اقتصادية مشروطة أمنيا، تسعى إلى إعادة تشكيل غزة وفق مقاربة تأخذ في الحسبان الرؤية الإسرائيلية، بما في ذلك مشروع "رفح الجديدة" الذي يعزّز فكرة تقسيم القطاع، ويكرّس الطرح الأخطر المتمثل في إنشاء دولة غزة .
وقال صاحب حساب "الحرية لفلسطين": "بينما الأنظمة العميلة القذرة تخترع مفاوضات عبثية بشأن السلاح المشروع ضد الاحتلال في غزة و جنوب لبنان، فهذه الأنظمة لا تتحرك ضد الاحتلال في الضفة و القدس والداخل رغم أنهم خدعوا ياسر عرفات منذ 35 سنة وأوهموه أنهم يهتمون بإنهاء الاستيطان".
ورأى مقداد جميل، أن اللافت في البيان الرُباعي للوسطاء (قطر، مصر، تركيا، أميركا)، حول استمرار مشاورات المرحلة الثانية، أنه لم يتطرّق بالمطلق لانتهاكات المرحلة الأولى، وبالعكس، يتحدّث البيان عن "إنجاز" كبير تمثّل في دخول المساعدات.
واستنكر الحديث عن دخول المساعدات كأنها دخلت بشكلٍ كامل وبحرية كبيرة فيما لم تدخل سوى ما نسبته ثلث المساعدات المنصوص عليها بالاتفاق، عدا عن عدم فتح معبر رفح لخروج المرضى والجرحى والمسافرين، مذكرا بأنهما بندان أساسيان في المرحلة الأولى.
وقال أحمد علي: "صرنا نخاف على غزة من الوسطاء والأقرباء أكثر من الأعداء".
ولفت الكاتب يسري عبيد، إلى توافق رباعي خلال لقاء المسؤولين في أميركا ومصر وقطر وتركيا في ميامي لدفع المرحلة الثانية لخطة ترامب حول غزة.
القهر بغزة
وإعرابا عن الغضب من المشاهد القادمة من غزة سواء كانت لبيوت تنهار على رؤوس ساكنيها أو خيم غارقة في مياه الأمطار، نشر يوسف أبو زريق، صورة لرضيع تجمد من البرد.
وعلق عليها بالقول: "ماتوا لأن البرد كان أقسى من ضمير هذا العالم فتجمّدوا في خيام لا تصلح حتى لقبور وتذكروا أن أرواحهم ستقف شاهدة لا تنسى ولا تُنسى ، على من خذل وتخلّى".
وقال الصحفي محمد هنية: إن البرد في غزة أكثر من مجرد شعور ارتجاف. مضيفا: "هو القهر بعينه، حين تنظر لطفلك يرتجف ولا تملك ثمن قميص يُدفئه، حين تسمع ارتجاف أسنان طفلتك وتعلم أن الفراش الذي تملكه في خيمتك لا يكفي لتدفئة قطة لا جسد بشر!".
وتابع: "البرد هنا.. هو العجز بعينه.. حين تتمنى شراء الدفء، ولا تجده ولا تملك ثمنا لذلك!".
وعلق الصحفي إسماعيل الغول، على واقعة انهيار منزل مكون من 3 طوابق على ساكنيه، قائلا: "لك أن تتخيل حجم المأساة في ساعات الليل الباردة وفي الظلام، لا نعلم من قد ينجو من هؤلاء المكلومين، وهناك مئات العائلات تسكن الآن منازل متهالكة من شدة القصف ومعرضة لنفس المصير بأي وقت".
وقال مصعب درويش: "أتظنون أن الذي فقد بيته وعاش في خيمة لا تحميه برد الشتاء ولا حر الصيف واحتسب ذلك في سبيل الله .. أتظنون أن هذا سيرى جهنم ويعاني حرّها وزمهريرها".
وأضاف: "ظني في الله أن هؤلاء لن يسمعوا حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون في الفردوس الأعلى من الجنة بإذن الله.. وقبل ذلك سيكون العوض في الدنيا بالفرج الكبير والرزق الوفير والخير الكثير".
وأشار المغرد سمير إلى أن "في ناس بغزة ماتت من الجوع، والخوف، والمياه الملوثة، وبسبب انقطاع الأدوية، والقلق، والوجع، والإعدام".
ولفتت منى حوا إلى أن انهيار منزل لعائلة لبّد في حي الشيخ رضوان في ظل المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي تضرب شمال غزة، موضحة أن المنزل المكوّن من طابقين سقط فوق ساكنيه، وتوجد داخله ثلاث عائلات معظمهم مفقودون تحت الأنقاض.
تصعيد بالضفة
وتنديدا بالتصعيد الإسرائيلي من قبل المستوطنين برعاية جيش الاحتلال، عرض المحلل السياسي ياسين عزالدين، مقطع فيديو لمليشيات المستوطنين على حاجز في يبرود شرق رام الله بالتعاون مع جنود الاحتلال.
وقال: إن "هذه المليشيات هي رديف للجيش ومهمتها معاونته وحمل جزء من العبء الأمني".
وأكد أن “تشكيلها لم يكن ممكنا في السابق؛ لأن شوارع ومدن الضفة لم تكن آمنة، وكان سيسقط منهم العديد من القتلى والإصابات، إلا أن السلطة قامت بتحييد المقاومة وملاحقتهم وتوفير البيئة الآمنة لعمل مليشيات المستوطنين”.
وحث ناجح خليل على استدعاء الغضب الشعبي، قائلا: إن استمرار الاحتلال والمستوطنين في قتل الفلسطينيين بالضفة الغربية، وآخرها في جنين، يستدعي تصعيد الغضب الشعبي والعمل المقاوم.
وأضاف أن أهالي الضفة وشبابها مدعون لتوسيع التصدي لاقتحامات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، ومواجهتهم بكل قوة لردع هذه الجرائم الوحشية.
وعرض طلال إبراهيم مقطع فيديو يوثق آثار الخراب الذي خلفه جيش الاحتلال الصهيوني خلال مداهمة أحد المنازل في قرية العرقة غرب جنين، واعتقال شاب من البلدة.
إعدام ميداني
واستهجانا لاستهداف الاحتلال للطفل ريان في بلدة قباطية جنوب جنين واحتجاز جثمانه، وتبرير استهدافه بأنه مسلح وألقى حجرا باتجاه القوة، عرض أبو مشاري، مشهد مؤلم للحظة قنص جنود الاحتلال للطفل.
وقال الكاتب أحمد سليمان: إن هذه الجريمة تُجسّد نمطا من الإعدامات الميدانية التي تنال الأطفال بلا محاسبة.
وأضاف أن استهداف القاصرين ومنع إسعافهم انتهاكٌ صارخ للقانون الدولي، ويؤكّد أن حياة الفلسطيني - حتى الأطفال - باتت هدفا مباحا في مشهدٍ يعمّق المأساة ويستدعي مساءلة عاجلة.
وعرض خضور هملة مقطع فيديو للحظة قيام جنود جيش الاحتلال بإعدام الطفل ريان البريء بلا أي ذنب. مشيرا إلى أن الطفل تفاجأ بوجود قوات الاحتلال، فأمطروه بالرصاص.
وفضحت الصحفية شذى هانايشا، الاحتلال الذي ادعى أن الطفل ألقى نحوهم حجر، عارضة فيديو موثق بكاميرات المراقبة يثبت أن الطفل تفاجأ بهم وأن جنود أطلقوا النار عليه من مسافة صفر.
المقاومة صامدة
وإعرابا عن الثقة في المقاومة الفلسطينية وتأكيدا على ثباتها وترحما على من استشهد من القادة سواء بالضفة أو غزة، ترحم ياسر زيدان، على المدافعين عن الضفة.
وقال زيدان: "خسرتم من كان يدافع عن الشرف والأرض.. رحمكم الله يا أسود مخيم جنين، كنتم رجالا في زمن ساد فيه التخاذل وتقبيل الأحذية".
وبشر معين الكحلوت بأن الجيل القادم من القادة والمقاتلين سيكون رعبا مضاعفا للعدو، وكثير من الذين كانوا مترددين في الانضمام إلى المقاومة صاروا أكثر قناعة اليوم بأن الانتقام ضرورة أكثر من الهواء ومن كل الحياة.
وأضاف: "سيفرح العدو ببعض التصفيات، ولكن تلك التصفيات لم تكن إلا وظيفية، تؤدي وظيفتها لقادة صهاينة مرضى نفسيا، أما العاقبة فهي عند الملاعين أسوأ بكثير، والآتون من معركة طوفان الأقصى أشد بأسا وإصرارا، وسيكونون البرهان على أن المقاومة تبدأ بداية عملاقة أخرى".
وأكد أنه لن يكون هناك تسليم للسلاح إلا في حالة واحدة، تسليم الجيل السابق أمانة السلاح إلى الجيل الجديد...{ذلك وعد غير مكذوب}...والصهيوني أشد يقينا به...!".













