مئات الآلاف من أطنان المتفجرات أسقطتها إسرائيل على قطاع غزة، واجتاحت مختلف محافظاته مرات عديدة، وارتكبت مجازر هائلة، ومع ذلك، تتواصل عمليات المقاومة بشكل أكثر فاعلية وشراسة، وكأن صد العدوان قد بدأ لتوّه.

مدفوعا بقوة السلاح وبدعم وضوء أخضر أميركي وغطاء دولي وصمت عربي، يتحرك الاحتلال الإسرائيلي محاولا تغيير كل المعادلات المفروضة على الأرض متخذا قرارا بالاحتلال الكامل لغزة، في تجاهل لدروس الماضي التي أثبتت أن مصيره الطرد من هذه الأرض بقوة المقاومة.

دبابة "ميركافا" الإسرائيلية التي شكلت رمزا للتفوق التكنولوجي الإسرائيلي، تحولت إلى رمز للهشاشة والضعف الإستراتيجي، بعد أن استهدفت بالصواريخ المصنعة محليا، والعبوات الناسفة والطائرات المسيرة.

في تصعيد مستمر للإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة مستخدما الأسلحة كافة وعلى رأسها سلاح التجويع، انكبّ على استهداف المجوعين والنازحين المدنيين ومفاقمة الأوضاع الإنسانية، مستهدفا خياما تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

ظهور مسلحي حركة حماس في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2025 أمر لا يُنسى، ويُذكّر بقدرة حماس على الظهور من جديد.