تحرض السيسي لإسكاته.. لماذا تصاعد هجوم إسرائيل على شيخ الأزهر؟

تشن إسرائيل هجوما إعلاميا مكثفا ومباشرا ضد مؤسسة الأزهر الشريف، وشيخ الأزهر أحمد الطيب
بسبب دوره المؤثر في انتقاد العدوان الإسرائيلي على غزة، وحثه القادة العرب والمسلمين على التحرك ضد همجية الاحتلال، تشن إسرائيل هجوما إعلاميا مكثفا ومباشرا ضد مؤسسة الأزهر الشريف، وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
بل وتطالب أبواق إسرائيلية رسمية وإعلامية رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بلجمه ومنعه من الهجوم على إسرائيل والتحريض على قتالها، وتنتقد دعم شيوخ الأزهر في صلاة التراويح للمقاومة في غزة بالدعاء لهم مقابل الدعاء على اليهود.
التحرك الإسرائيلي المعادي للأزهر ينبع من اتجاهين: الأول متصل برسالة الأزهر نفسه وتأثيره كقوة ناعمة في العالم كله، حيث أصدرت المشيخة بيانات إدانة عديدة قوية للعدوان الإسرائيلي على غزة، بدلا من الخارجية المصرية ولغتها هادئة.
والثانية: أن الهجوم على الأزهر جزء من التوجه الإسرائيلي لمحاربة العقيدة الإسلامية وتعاليم الإسلام التي تحض على الجهاد ومحاربة اليهود المعتدين، والتي كانت جزءا من مطالبات حكومة الاحتلال بـ "تنقية" وتعديل مناهج التعليم الفلسطينية والعربية عموما.
وتزامن الهجوم الإسرائيلي على شيخ الأزهر بالتصاعد الملحوظ في حملات التحريض التي تشنها الأوساط الإسرائيلية ضد مصر، وانتشار ادعاءات تزعم تعزيز الجيش المصري قواته في شبه جزيرة سيناء، وعده انتهاكا لاتفاقية السلام.

الأزهر يدعم المقاومة
تصدرت القناة الـ14 الإسرائيلية، المعروفة بولائها لليمين المتطرف الإسرائيلي، بخلاف صحف وكُتاب ومسؤولين إسرائيليين حملة الهجوم على الأزهر.
وانتقدت وصف الأزهر لإسرائيل بـ "العدو الصهيوني" الذي "تحول إلى ذئب هائج مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادع ولا رقيب".
ومنذ بدء العدوان على غزة، ، تحولت مشيخة الأزهر إلى ما يشبه "وزارة خارجية" موازية في مصر، ولكن أكثر جرأة، وأصدر عشرات البيانات والتصريحات التي تدين الاحتلال.
لكن هجوم شيخ الأزهر العنيف على إسرائيل، فتح النار عليه من قبل تل أبيب ومجموعات يهودية أميركية، حرضت السيسي علي إسكاته.
إذ طالب معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي "INSS" في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بإسكات شيخ الأزهر واتهمه بدعم الإرهاب، وانتقد سماح السيسي له بذلك رغم معاهدة السلام مع مصر.
وقال المعهد الإسرائيلي: إن "الأزهر يقف إلى جانب حماس، ويقوم بحملة تهدف إلى تأجيج العداء لدى الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، وفي ظل الوضع المتفجر.
و"يجب على إسرائيل ومصر والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة أن تتحرك بسرعة وحسم لكبح هذا الخطاب الخطير"، على حد قول المعهد الصهيوني.
ولم يكتف الاحتلال بانتقاد الأزهر بحجة تحريضه ضد إسرائيل أو "معاداة السامية"، بل سعى لتحريض أميركا ضده، بزعم معاداة الولايات المتحدة الأميركية أيضا، والتحريض ضدها، وفق القناة 14 الإسرائيلية.
وفي بيانه يوم 18 مارس/ آذار 2025، أدان الأزهر "الإرهاب الأسود" الإسرائيلي، في إشارة للغارات الجوية المميتة على غزة، منتقدا "القوى العالمية لمنحها تل أبيب الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين".
وتحدث عن "طبيعة إسرائيل المخادعة وخيانتها للعهود"، ودعا إلى التحرك السريع لوقف "آلة القتل الصهيونية" ومحاكمة قادة إسرائيل على "جرائمهم ومجازرهم".
ورأى دعم أميركا والغرب للمحتل المعتدي بمثابة "تراجع حضاري وأخلاقي" وتواطؤ في أفعاله، وطالما "دعمتها القوى العالمية، وظلت صامتة على جرائمها، وحمايتها من المحاسبة على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المروع، فلن يتوقف العدوان".
وخلال استقباله، بابا أقباط مصر تواضروس الثاني، في مشيخة الأزهر، للتهنئة بقرب عيد الفطر، قال الشيخ أحمد الطيب إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل مذابحها في غزة تكشف عن "أحقاد كارثية" وتثبت تجردها من كل معاني الإنسانية والرحمة.
ونقلت مشيخة الأزهر عنه، في بيان يوم 25 مارس/آذار 2025، قوله إن "الوضع (في غزة) صعب ومعقد خاصة بعد خرق الصهاينة لاتفاق وقف العدوان".
وأرجع شيخ الأزهر "الطريقة الوحشية التي تنفذ بها إسرائيل جرائمها" إلى "أحقاد كارثية يعبر عنها بهذه المذابح التي تثبت تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية".
وتشير تحليلات إسرائيلية إلى أن أكثر ما أغضب الاحتلال هو تولي شيخ الأزهر تحطيم صورة إسرائيل "المظلومة" في العالم، وكشف حقيقتها.
إذ أكد "الطيب" خلال الحلقة الخامسة من برنامج "الإمام الطيب" عبر التلفزيون المصري، 15 مارس/آذار 2025، أن "صورة إسرائيل المظلومة المحاصرة سقطت ولن تعود مرة أخرى".
قال: "تحقق عدل الله في فقدان الكيان الصهيوني الظهير الشعبي الغربي الذي انهدم"، وعلى العكس: "أصبحت سمعة الغزاويين وصبرهم حديث العالم كله"، و"لولا شهداء غزة ما استيقظت القضية الفلسطينية في الضمير الإنساني العالمي".
أيضا أغضب خطباء الأزهر إسرائيل بحديثهم عن اغتصاب الاحتلال أرض فلسطين، مثل حديث خطيب الجمعة يوم 14 فبراير 2025 عن "التزييف الإسرائيلي" والتلاعب بأسماء أماكن الأرض المحتلة"، رغم أنهم محتلون وليسوا أصاحب أرض.
الأزهر "معاد للسامية"!
وتنتقد صحف وكتاب إسرائيلية قيام المسجد الأزهر ومساجد مصر بالدعاء علي اليهود وإسرائيل ونصرة غزة بعدما كانت الحكومة المصرية تقيد ذلك، وفق قولهم.
ويقولون إن صحيفة "صوت الأزهر" التي يشرف عليها مباشرة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لا تتوقف أيضا عن إصدار عبارات تحريضية ضد إسرائيل، والأزهر لا يكف عن إرسال شحنات الطعام والمساعدات لغزة.
وكان أكثر ما أشعل غضبهم هو نشر الصفحات الرسمية للأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يتحدث عن الصحابي صهيب بن سنان الرومي، الملقب بـ "أبي يحيى" يوم 18 أكتوبر/تشرين أول 2024، عقب استشهاد قائد حماس يحيى السنوار.
وكان عنوان الفيديو: "ربح البيع أبا يحيى، وربح بيع كل شهيد دافع عن وطنه وأرضه"، ما عدته إسرائيل تشبيها واضحا بالسنوار، وفق الكاتب.
ولاقى الفيديو تفاعلا كبيرا من رواد سوشيال ميديا، إذ رأى البعض أن نشره بالتزامن مع استشهاد يحيى السنوار يأتي ضمن دعم الأزهر الشريف للقضية والمقاومة الفلسطينية.
وأصدر الأزهر الشريف بيانا شديد اللهجة عقب استشهاد يحيى السنوار، جاء فيه: "ينعى الأزهر الشريف شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال، الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادًا وإفسادًا، فقتلت وخربت".
"واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المداد الذي كُتب به".
ووصف الأزهر شهداء "المقاومة الفلسطينية" بأنهم " لم يكونوا إرهابيين وكانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم"، وفُهم البيان إعلاميًا على أنه رثاءٌ يُمجد السنوار، رغم عدم ذكر اسمه.
ودعا لفضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويه رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين، مؤكدًا أن المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف.
وضمن التحريض على شيخ الأزهر، وصفه مركز "ميمري" الصهيوني الذي يرصد العداء لإسرائيل 22 أكتوبر/ تشرين أول 2024، بأنه "معروف بمواقفه المتطرفة ودعمه للإرهاب والمنظمات الإرهابية".
وقال: إن شيخ الأزهر "يرفض الترويج للخطاب الديني المعتدل في إطار مكافحة التطرف والإرهاب، رغم مشاركاته المتكررة في الحوار بين الأديان، وتوقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس عام 2019".
كما اتهم المركز الصهيوني شيخ الأزهر قائلا إنه يدعم الهجمات الاستشهادية التي يشنها الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية ويصفها بأنها "أعمال دفاع مشروع عن النفس".
و"لأنه ما دامت إسرائيل، "العدو الهمجي"، مستمرة في مهاجمة الفلسطينيين بدعم غربي وأميركي، فمن حق الفلسطينيين "تفجير ما يشاؤون"، وفق شيخ الأزهر.
واتهمه بأنه يقوم بـ"تقويض جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتعزيز الخطاب الديني المعتدل".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، هاجمت سفيرة تل أبيب لدى القاهرة، أميرة أورون، شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووصفت تصريحاته تجاه إسرائيل بـ"القاسية جدا" واتهمته بمعاداة السامية، لأنه يهاجم إسرائيل.
ونقلت قناة "i24News" الإسرائيلية عن السفيرة، "أن عداء المؤسسة السنية الأهم في العالم لإسرائيل عداء لا مثيل له، وفي منتهى القسوة والصعوبة".
وزعمت السفيرة التي شغلت منصبها في مصر في الفترة من 23 سبتمبر 2020 حتى عام 2023، أن "عداء الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب لإسرائيل يختلط بسمات معاداة السامية"، على حد زعمها.
ورد عليها "مرصد الأزهر" مؤكدا أن "خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمون لإسرائيل في كل مناسبة يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا".
ووصف "المرصد" جيش الاحتلال بأنه "قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية"، لذا يقف شيخ الأزهر بكلمة الحق والعدل ليواجههم.

لماذا يهاجمونه؟
كانت من أقوى تصريحات شيخ الأزهر هي إشادته بعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والمقاومة الفلسطينية، إذ حيا جهود المقاومة ودعا إلى تقوية "أيادي الشعب الفلسطيني الذي أعاد إلينا الحياة".
وهو ما عدته تل أبيب دعما واضحا للمقاومة الفلسطينية، بعكس الموقف الرسمي المصري، الذي عبر عنه بيان للخارجية في مارس/آذار 2025 بـ "العنف والعنف المضاد"، مساويا بين الضحية والجلاد.
ومع بدء العدوان وصف الأزهر، يوم 11 أكتوبر 2023، الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بما فيها قطع الكهرباء، ومنع وصول إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بمثابة "إبادة جماعية وجرائم حرب مكتملة الأركان".
ودعا في بيان إلى إجراء تحقيق دولي في "جرائم الحرب" التي ارتكبتها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.
كما خاطب الأزهر الفلسطينيين، وحذرهم من ترك أراضيهم في ضوء الصراع الحالي، رافضا تهجيرهم.
وفي 30 أكتوبر 2023، وجه الأزهر الشريف 6 رسائل إلى المقاومة الفلسطينية وأهل غزة، يبلغهم أنهم يواجهون "جيشًا انتزع الله من قلبه الرحمة وتجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية. تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تواجهون جيش العدو مؤمنين بالله غير خائفين ولا متذللين"، ودعاهم لاستمداد قوتهم من القرآن الكريم: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
وعاد شيخ الأزهر ليقول في خطاب آخر قوي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إن "العدو الصهيوني تحول إلى ذئب هائج مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلّذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادع ولا رقيب".
وبسبب تصريحاته المستمرة ضد إسرائيل والتي تبيح نصرة المعارضة وتصف كل "مدني" إسرائيلي بأنه صهيوني ويجوز محاربته لأنه عضو في الجيش الإسرائيلي، قصف جيش الاحتلال جامعة الأزهر بغزة، يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023
وفي تقريره يوم 2 نوفمبر 2024، هاجم معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي "INSS" بشدة شيخ الأزهر واتهمه بأنه يقف بجانب الحركات المتشددة في المنطقة وذلك بعد عدد من البيانات التي أصدرها.
وقال المعهد العبري في تقرير له أعده المستشرق اليهودي أوفير وينتر، الباحث الأول في المعهد والمحاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب: "إن الأزهر الشريف في مصر يتبنى حملة تهدف إلى تأجيج الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، مطالبين بضرورة كبح خطابات الأزهر الشريف".
وقال المعهد الإسرائيلي: إن "الأزهر الشريف يمنح الشرعية الأخلاقية والشرعية للنضال الفلسطيني ضد إسرائيل، وخصص جزءا من الخطاب لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد ما يسميه الأزهر الكيان الصهيوني.
وانتقد تحذير الأزهر وشيخه من مخططات تهويد فلسطين والاستيلاء على الأقصى، وفضح الجرائم المنسوبة إليه ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى أن شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، الذي يترأس المشيخة منذ عام 2010، "هو الروح الحية للآراء السلبية تجاه إسرائيل"، لأنه يردد رسالة مفادها أن كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلًا أم آجلًا"، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض.
واتهم المعهد الصهيوني الأزهر بأنه “قدم الدعم الديني والمعنوي لهجمات حماس، وحرض أتباعها في الجمهور الفلسطيني والمصري والعالم السني ككل على إسرائيل”.
واتهم المعهد الصهيوني، الشيخ أحمد الطيب بأنه يحتفظ باتصالات منتظمة ومفتوحة مع قادة حماس، وهذا على النقيض من النخبة الدبلوماسية المصرية التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة.
وطالب بالضغط لكبح جماح الأزهر، قائلًا: "يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن تطالب بقمع الأزهر".
ووصلت البجاحة بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي لمطالبة السيسي بتغييرات دستورية في مصر تسمح باستبدال شيخ الأزهر، وقطع الدول الإسلامية علاقتها بالأزهر وقادته وإعادة النظر في قدرته على العمل كشريك موثوق به في الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف الديني، وزيادة الرقابة على فروعها الدولية"!!.
إذ يمنع الدستور المصري الحالي إقالة شيخ الأزهر، ولا يجوز تعيين بديل له إلا بوفاته أو استقالته.
وقال المعهد موجها حديثه للنظام في مصر: "إن الرعاية الدينية والسياسية التي يقدمها الأزهر لعناصر المقاومة المسلحة في فلسطين بأفظع صورة تسبب ضررا لتل أبيب لا يمكن إصلاحه".
وزعم أن ذلك "قد يصل إلى حد التحريض على حروب دينية من شأنها أن تعرض استقرار الشرق الأوسط للخطر، ويتطلب هذا السلوك إجراءات مضادة فورية من جانب إسرائيل والمجتمع الإقليمي والدولي".
بل ودعا معهد الأمن القومي الإسرائيلي إلى "ضرورة الإضرار بمصادر تمويل الأزهر من قبل الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي تدعم الأزهر ماليًا، بما في ذلك الإمارات وإعادة النظر في المساعدات المقدمة إلى المؤسسة".