المقاومة تتفاوض بالدوحة وكمائنها بالقطاع تتواصل وتقترب من أسر جنود جدد

"محاولة القسام أسر جندي في خان يونس تعني أنهم في حالة تحكم وسيطرة على الميدان"
زحام من البيانات والأخبار عمت منصات التواصل الاجتماعي حول التطورات الميدانية في قطاع غزة، ومستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في الدوحة وواشنطن، تفاعل معها ناشطون وبرزت تحليلاتهم وقراءاتهم لها.
كان أبرزها اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جنوده في مدينة غزة، ومقتل جندي بخان يونس جنوبي القطاع حاولت المقاومة أسره قبل قتله، والإشارة إلى وضع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أسر العسكريين الإسرائيليين على أجندة عملياتها.
وتأتي محاولة أسر الجندي الإسرائيلي بعد يوم من توعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، جيش الاحتلال عقب الكمين المركب للمقاومة في بيت حانون، بتكبيده خسائر يومية في غزة، بقوله: إن المقاومة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين.
كما برز تداول مقطع فيديو إسرائيلي يوثق كمين القسام المركب في بيت حانون الذي قتل فيه 5 عسكريين وأصيب 16 آخرون قبل أيام، وحضر بقوة التنديد بتكثيف الاحتلال غاراته التي نالت خيام النازحين ومنازل مأهولة تؤوي نازحين في شمال وجنوب ووسط القطاع.
فيما سلط ناشطون الضوء عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزة، #بيت_حانون، #نتنياهو، #ترامب، #خانيونس، وغيرها، على المسار السياسي ومستجدات المفاوضات.
وأثنوا على مساعي حركة حماس لإنجاح المفاوضات ومرونتها في المباحثات وفي ذات الوقت تمسكها بحقوق الفلسطينيين، مستنكرين تعنت ومراوغة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومشيرين إلى تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالترويج لاقتراب التوصل لاتفاق.
وبالتوازي مع ذلك، رفع الاحتلال وتيرة مجازره ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، وشن غارات مكثفة نالت خيام النازحين ومنازل مأهولة في شمال وجنوب القطاع، وارتكب مجازر أخرى وسط القطاع بقصف 3 منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة غزة.
وأسفرت مجازر الاحتلال التي ارتكبها في 9 يوليو، عن استشهاد أكثر من 95 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب مئات الجرحى، فيما حذرت المشافي من كارثة صحية بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام حيوية نتيجة نفاد الوقود.
وفي واشنطن قال ترامب، في رده على سؤال لأحد الصحفيين بشأن تفاصيل اللقاءين اللذين عقدهما مع نتنياهو، إن هناك "فرصة" خلال الأسبوع الجاري أو الذي يليه للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مضيفا: "لا شيء مؤكد".
بدورها، قالت حماس إنها وافقت على إطلاق سراح 10 محتجزين "أحياء" لديها في إطار "مرونة" تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مشيرة إلى أن محادثات التهدئة الجارية "صعبة" بسبب "تعنت" الاحتلال الإسرائيلي في نقاط "جوهرية".
وأوضحت أن النقاط الجوهرية الباقية قيد التفاوض في مقدمتها: تدفق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".
بينما يواصل الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، التحريض على سحق غزة وتجويع الفلسطينيين حتى الموت؛ إذ اعترض الأول على تواصل مباحثات الدوحة، وطالب الثاني بوقف دخول مساعدات إلى غزة.
حالة تحكم وسيطرة
وحفاوة باعترافات جيش الاحتلال بإصابة جنوده في مدينة غزة ومقتل جندي بخان يونس حاولت المقاومة أسره قبل قتله، عرض إياد إبراهيم القرا، بيان القسام حول عملية خان يونس.
وعلق قائلا: إنه يبدو من البيانات الأخيرة أن هناك قرارا بأسر الجنود، وقد تم سابقًا بالاكتفاء بتنفيذ العمليات والقتل واغتنام السلاح.
واتبع القرا، ذلك بعرض تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن الاحتلال يريد استباق أي نشر مصور للحادثة قد تمتلكه القسام، ولأول مرة يعترف أن هناك محاولات فعلية بأسر الجنود.
وأشار إبراهيم الدراوي إلى أن الإعلام الصهيوني سمح بنشر خبر محاولة أسر جندي إسرائيلي في خان يونس، قائلا إن الجيش الإسرائيلي يلاحظ ارتفاع في وتيرة هجمات حركة حماس، والتقديرات أن الاحتكاكات ستتزايد.
ولفت إلى أن الجندي المقتول هو القتيل رقم 40 من الجيش الإسرائيلي منذ نهاية وقف إطلاق النار السابق.
وأوضح أبو البراء الشريف، أن محاولة القسام أسر جندي في خان يونس، تعني أنهم في حالة تحكم وسيطرة على الميدان، رصد وحركة بكل اطمئنان، والمبادرة والإقدام لا إحجام، لا خوف، لا وجل، بل إقدام.
وأشار إلى أن هذا الحال بعد 642 يوما، وبعد تحريق الأرض وتدمير ما عليها وتهجير سكانها، وإلقاء ١٢٠ ألف طن من المتفجرات.
وتوقع أبو وسيم خضر، أن فيديو المقاومة القادم ستعرض فيه عملية خان يونس التي تضمنت محاولة أسر قائد الآلية الهندسية ومن ثم الإجهاز عليه واغتنام سلاحه.
وأكد أن هذا الفيديو سيشكل صدمة أخرى في الوعي الجمعي الإسرائيلي وسيكون له تأثير في أكثر من بعد.
وأشار خضر إلى أن أهم الأبعاد للفيديو المرتقب، أنه سيحمل رسالة قوية مفادها أنه حتى لو قام نتنياهو بخداع المقاومة عبر أخذ الأسرى ومن ثم العودة للحرب فإن فرضية أسر جنود جدد هي فرضية واقعية وقائمة وممكن بنسبة ألف بالمئة وهذا يعني العودة لنفس الدوامة ونفس المربع.
ولفت إلى أن الفيديو سيؤكد أن فكرة القضاء على المقاومة من خلال حرب عصابات هي سراب والنصر مطلق مصطلح كاذب لن يعد له مكان في القاموس الإسرائيلي، وأن غزة كانت وما زالت مقبرة الغزاة وأن فيها شباب يؤمن بعدالة قضيته ويدافع عن أرضه بأظافره.
وأكد صادق عزالدين أن الضغط اليومي والمتصاعد بالصواريخ على تل أبيب والاقتصاد الإسرائيلي بسبب إغلاق البحر والموانئ والمطارات هدف عظيم ومؤثر عسكريا باعتراف العدو والمراقبين والخبراء العسكريين، ومهما حاول المرجفون أن يقللوا منه، قائلا: "كفى به من هدف".
بيت حانون
من جانبه، أشار تامر قديح إلى أن جنود الاحتلال جروا جثثهم وهربوا واختبأوا وزحفوا وتحركت آلياتهم لحمايتهم، لافتا إلى أن كتيبة كاملة تسقط أمام عدد قليل من المقاومين في مكان دمرته وأحرقته إسرائيل واحتلته لأكثر من عام ويبعد أقل من كيلومتر عن الحدود الشمالية.
وذكر بأن كتيبة "نيتسح يهودا" التي سقطت بالكمين هي الأكثر تطرفا وعنفا في استهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ورأت فاطيما زهراء: إن عملية المقاومة الفلسطينية في بيت حانون تثبت أن المقاومة ما زالت قوية وفعالة، رغم الحصار والعدوان.
وقالت نبيلة فاضل، إن قادة لدى الاحتلال يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة بعد مقتل 5 جنود في كمين بيت حانون وإصابة العشرات وسط تكتم الجيش على خسائره، مشيرة إلى أنهم قالوا: انهوا الحرب بسرعة من أجل حياة جنودنا".
“أكثر الليالي جنونا”
وتنديدا بتكثيف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مختلف أنحاء القطاع، قال عاصم النبيه: "رغم أن حدة القصف قد زادت بشكل ملحوظ هذا الأسبوع إلا أن الليلة الماضية واحدة من أكثر الليالي جنونا، شخصيا كنت مع سقوط كل صاروخ أظن أنني سأموت مع الصاروخ التالي. ليس لدي كلمات كافية لوصف الوضع".
واستنكر أحمد أبو رزق، أن ليلة دامية في خان يونس، وأن شهداء وجرحى بالعشرات ومعظمهم من الأطفال، وقصف للمناطق القريبة جدا، أو الملاصقة، لمنطقة المواصي، المسماة كذبا وزورا بالإنسانية، بعد أن جاءت أوامر إخلاء للمدينة بالكامل.
ولفت إلى أن خان يونس هي المدينة الثانية التي يتم إخلاؤها بالكامل، بعد رفح، مؤكدا أن الاحتلال يسعى بهذا التصعيد لقتل أكبر عدد ممكن من الناس وتدمير أكبر عدد ممكن من المباني والمرافق قبل الوصول لأي اتفاق.
وأكّد أبو رزق، أن الاحتلال إن لم يصل لاتفاق، يكون قد اقترب من المخطط الأكثر بشاعة، وهو عزل الناس ومن ثم تهجيرهم، بعد تجرعهم لمجاعة طاحنة استمرّت أربعة أشهر، كاملة.
وأكد صادق أبو عامر، أن حياة مليوني إنسان في قطاع غزة في خطر، وأن هذه ليست مبالغة أو تهويل، بل واقع ملموس لم يعد بالإمكان وصفه بكلمات ولا تعكسه تقارير الخبراء بعد انهيار منظومة الإحصاء وغياب آليات التوثيق.
وقال: إن كل إنسان في غزة سواء طفل أو كهل وما بينهما يخوض معركة بقاء يومية للنجاة، في مواجهة أهوال من التحديات والمخاطر التي لا تُطارد كل إمكانية للحياة.
وأضاف أبو عامر، أن شدّة القصف إلى جانب أوامر الإخلاء المتكررة، تفوق بأضعاف ما كانت عليه في الأيام الأولى للحرب.
وأشار إلى أن كل ذلك يأتي بعد ما يقرب من العامين استُنزفت أقصى طاقات الناس النفسية، وسط غياب أي أفق لنهاية قريبة للعدوان، فاقم هذا الشعور سياسات التلاعب التي تتقنها دولة الاحتلال والإرهاب "إسرائيل" بما يطلق عليها "مفاوضات".
ولفت أبو عامر إلى أن أجساد الغزيين تعبت وأُنهكت بفعل سلاح "التجويع والعطش" الذي يستخدمه الاحتلال بشكل ممنهج إلى جانب تفشّي الأمراض والأوبئة في ظروف صحية وإنسانية لا يمكن تصورها.
وأضاف: "ما تحمّله أهلنا في غزة من قهر وضغوط وحرمان يفوق كل ما عرفته الإنسانية في أي مرحلة من تاريخ الحروب والصراعات".
وعرض خالد صافي صورة قال: إنها لسلاح جديد يجرّبه الغزاة على المحاصرين في غزة، موضحا أن التفسير المرجح عسكريًا أن الدوائر الدخانية تنتج عادة عن إطلاق قذائف من نوع "قاذفات القنابل الارتجاجية" أو "الذخائر الموجهة" التي تحتوي على دفع قوي وتطلق عبر فتحات ضيقة، مما يولّد شكل حلقي عند تفريغ الضغط في الجو.
وعرض صورة لحلقة دخانية تظهر في سماء غزة، قائلا: إن وجود مثل هذه الحلقة في غزة يشير غالبًا إلى استخدام أسلحة غير تقليدية أو تجريبية، وربما يُراد منها التأثير النفسي أكثر من التدمير المباشر.
وذكر صافي بأن الاحتلال استخدم في مرات سابقة الذخائر الكهرومغناطيسية والصوتية في مناطق مأهولة لإرهاب السكان دون ترك آثار مرئية تقليدية.
وروى المحلل السياسي هاني الدالي: "في واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الصهيوني، استُهدفت البناية السكنية التي يسكنها أعمامي من عائلة الدالي، وزوجاتهم وأبناؤهم، في شارع يافا بحي التفاح شرق غزة. وهي بناية مأهولة مكوّنة من خمسة طوابق"، مؤكدا أن معظمهم ارتقوا شهداء تحت الركام، فيما يواصل العدو استهداف كل من يحاول الوصول لإنقاذهم.
وندد الصحفي عماد زقوت، بوصل الإجرام الإسرائيلي إلى حد استهداف طابور من النساء كنّ يقفن بانتظار تسلم مكمل غذائي لأطفالهن في دير البلح!
واستنكر مصطفى البنا وصول الإرهاب الإسرائيلي حدّ استهداف أطفال ونساء عُزّل كانوا في طابور لتسلم "مكملات غذائية"، قائلا: "ليست طحينًا ولا صناديق مساعدات، مجرد مكمل غذائي لا يسمن ولا يغني من جوع استكثرته عليهم آلة الإجرام والإبادة".
وأكد أن كل هذا الدم في أعناق كل من يصمت ويتفرج على هذا "المسلسل" الوحشي الذي أصبح في نظر الكثير من أبناء شعبنا وأمتنا مملًا مكررًا وربما لا يستحق الوقوف لإيلام النفس بمشاهدته!
مراوغة الاحتلال
وتحت عنوان "كذبة ضغوط سموترتش وبن غفير!!"، أكد مأمون أبو عامر، أن محاولة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وأبواقه تبرير تصلب مواقفه ومناوراته التفاوضية بسبب ضغوط الوزيرين المتطرفين ما هي إلا أكاذيب ومبررات واهية.
وقال: إن الأمر معكوس، والحقيقة أن نتنياهو يستخدم الصوت العالي من خلفه لتبرير مناوراته، مضيفا أن ومن تجربة صفقة 19يناير، استقال بن غفير ولم تسقط الحكومة، كذلك سموترتس لا يمكنه الاستقالة لو سقطت الحكومة فسيخسر حزبه الانتخابات ولن يعود للكنيست.
وأضاف أبو عامر: "الأخطر اليوم هناك فرصة جديدة بأن يعود بني غانتس إلى الحكومة وبالتالي الخسارة مضاعفة؛ لأنه إن بقيت الحكومة فسيخسر منصب وزير المالية ومنصب وزير في وزارة الدفاع لتنفيذ برامجه الاستيطان!! فكيف سيخرج؟! إذا سموترتش وبن غفير أدوات!!".
ورجح أحمد الحيلة، أن عقدة المفاوضات في الدوحة، تكمن في رفض الاحتلال الانسحاب من محور "موراغ" الذي يفصل مدينة رفح عن قطاع غزة، وتمسّكه باستمرار عمل مؤسسة غزة "الإنسانية" التي تقتل عشرات المدنيين يوميا.
وأوضح أن الهدف؛ تحويل مدينة رفح المدمّرة، خلال هدنة الـ 60 يوم، إلى منطقة نزوح لنحو 600 ألف فلسطيني، بإدارة مؤسسة غزة "الإنسانية" وإشراف جيش الاحتلال، تمهيدا لتهجيرهم كما جاء على لسان وزير الحرب كاتس قبل ثلاثة أيام، ونتنياهو الذي تحدّث عن التهجير في لقائه مع ترامب.
ورصد الحيلة، عدد من الملاحظات في ظل استعصاء مسار المفاوضات، منها أن وفدا قطريا يصل إلى البيت الأبيض، ويلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ومسؤولين آخرين، قبل لقاء ترامب بنتنياهو بالأمس، ما يشير إلى محاولة قطر دفع المفاوضات في الدوحة، عبر ضغط الرئيس ترامب على نتنياهو.
ولفت إلى أن لقاء الرئيس ترامب بنتنياهو أمس، والمخصّص لبحث وقف الحرب على غزة، انتهى دون مؤتمر صحفي، ولم يرشح عنه تفاصيل، وأن ستيف ويتكوف يؤجل زيارته إلى الدوحة، ما يشير إلى صعوبة المفاوضات، بسبب تعنّت نتنياهو، مؤكدا أن كل الاحتمالات واردة؛ نجاح المفاوضات أو فشلها، والساعات القادمة حاسمة.
وقال ياسين عزالدين: إن في البيان الصادر عن الأخضر يتبين أن المفاوضات عالقة عند المساعدات وطريقة دخولها لغزة؛ حيث تريد إسرائيل استمرار عمل الشركة الأميركية ونفس الآلية الإجرامية، بالإضافة لخرائط الانسحاب من غزة حيث تعرض إسرائيل انسحابات محدودة وشكلية، والضمانات لوقف الحرب.
وأكد أن إسرائيل تريد وقفًا مؤقتًا للقتال مع الاستمرار بتجويع الناس في غزة وأن تأخذ أسراها، فإذا ما استراح جيشها استأنفت الحرب والإبادة.
وأشار عزالدين إلى أن من المقترحات التي يطرحها الاحتلال إقامة معسكرات تحت سيطرة الجيش تستقبل الفلسطينيين فيما يشبه سجون مفتوحة، وذلك تمهيدًا لترحيلهم للخارج، مؤكدا أن إسرائيل تريد تحقيق بالمفاوضات ما عجزت عنه في الحرب، وهذا لن تقبل به الأخضر ولا أي عاقل.
واستهجن رامي عبده الترويج لأخبار حول تقدم المفاوضات، قائلا: "نحن أمام احتمالين لا ثالث لهما: إما أن الاحتلال وأميركا ينتهجان عمدًا سياسة الإغراق بالأخبار الإيجابية لتحقيق أهداف محددة – وهو ما أرجّحه من طريقة تصدير تلك الروايات –، أو أن هناك بالفعل تقدّمًا حقيقيًا على المباحثات".
وأضاف: "في كلتا الحالتين المطلوب من الطرف الفلسطيني أن يضع الأمور في نصابها".