غزة جائعة وإسرائيل تنشر بروباغندا كاذبة.. والمقاومة تستنجد بالعرب دون مستجيب

منذ ١٠ ساعات

12

طباعة

مشاركة

في محاولة لغسل يديها من جريمة التجويع المتعمد التي ترتكبها في غزة، أقر الكيان الإسرائيلي ما أسماه "هدنة إنسانية" في مناطق محدودة بالقطاع، زاعما السماح بمرور المساعدات الإنسانية وتعليق الأنشطة العسكرية لعدة ساعات.

غير أن منظمات إغاثية وجهات محلية أكدت دخول كميات ضئيلة جدا من المساعدات إلى القطاع، كما كان يحدث في الأيام الأخيرة، وأن المجاعة تتفاقم ولم تنكسر. كما ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق المجوَّعين بمناطق مختلفة في القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء 27 يوليو/ تموز 2025: إن "القطاع شهد 3 عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات، وسقطت حمولتها في مناطق قتال حمراء خطرة، وفق خرائط الاحتلال، يُمنع على المدنيين الوصول إليها".

وجاء البيان بعد ساعات من إعلان جيش إسرائيل "سماحه" للإمارات والأردن بإسقاط جوي لكميات محدودة من المساعدات على غزة.

وأوضح أن "الواقع فاضح.. دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".

وأضاف أن "ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها (دونالد ترامب) حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية".

وأشار إلى أن "الحل الجذري يتمثل فقط في فتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط وكسر الحصار الظالم وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".

وعلى الصعيد السياسي أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة خليل الحية، أنه لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع في القطاع. مشيرا إلى أن الاحتلال تنكّر لنتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات.

وأضاف في كلمة مصورة، أن "إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، ولن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية، وتحقيق أهدافه السياسية".

ودعا إلى التحرك العملي لكسر الحصار عن غزة، وإيصال الطعام والماء والدواء، إلى جانب قطع أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية كافة مع الاحتلال من قِبَل دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية.

كما دعا الحية جماهير الأمة إلى التعبير عن الغضب الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل، جراء ما يجرى في غزة، مضيفا: "نخص شعوبنا العربية والإسلامية وبالتحديد في الدول المجاورة لفلسطين (..)".

وخص أهل الأردن قائلا: "يتطلع لكم شعبنا بكثير من الأمل والأخوة، كما جدتم بأرواحكم ودمائكم، وارتقى شهداؤكم على حدود فلسطين، أن تواصلوا هبّتكم الشعبية، وتكثفوا جهودكم لتوقفوا هذه الجريمة البشعة، ضد أشقائكم ومقدساتكم، وتمنعوا اليمين الصهيوني من تحقيق مخططه بالوطن البديل وتقسيم المسجد الأقصى".

وخاطب الحية مصر قائلا: “أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم، وعلى مقربة منكم؟! إن الاحتلال قد حوّل معبر رفح معبرا للموت والقتل والتجويع، لتنفيذ مخططه في تهجير شعبنا، بعد أن كان شريان حياة؟”

وأعرب ناشطون على منصات التواصل عن رفضهم لكل محاولات الاحتلال تلميع صورته والسماح له بالادعاء بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم ارتكابه جريمة تجويع متعمد، مستنكرين كل أشكال الترويج والتطبيل لما يجرى ومطالبين بمواصلة أشكال الضغط كافة. 

وأكدوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك"، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزه_تموت_جوعاً، #افتحوا_معبر_رفح، #غزة_تباد، وغيرها، أن كل ما جرى من إدخال مساعدات أو إنزال جوي هو إنقاذ لوجه الاحتلال، ودليل أنه المتحكم الوحيد في المساعدات لغزة.

“كمين إعلامي”

وتفاعلا مع الأحداث تهكم بلال نزار ريان بما تنشره وسائل إعلام إسرائيلية وعربية متواطئة، قائلا: "الشاحنات المحمّلة بالمساعدات وصلت إلى السوشيال ميديا والواتساب والتلغرام قبل أن تصل إلى أهل غزة..!".

وكتب علي أبو رزق أنه مع ختام اليوم الأول لإعلان الاحتلال سماحه بإدخال الشاحنات لغزة وهدنة إنسانية من طرف واحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن اليوم هو هدنة إنسانية، ووصل الخبر إلى الإعلام العالمي وتمَّ تداوله بكثرة، ولكن استمرت المجازر على نفس الوتيرة اليومية وإن كان بدرجة أقل، وحتى ساعات العصر تجاوز عدد الشهداء ستين شهيدا.

وأوضح أن مجموع الشاحنات التي دخلت لا تتجاوز السبعين شاحنة وتمَّ الاستيلاء على معظمها وسرقتها قبل الوصول للمخازن، ولكن الخبر المتداول في الإعلام هو عشرات الشاحنات أو مئات الشاحنات، وهذا الأكثر أهمية بالنسبة لتل أبيب.

ولفت أبو رزق إلى أن الاحتلال سمح بدخول الشاحنات السبعين من مناطق خطيرة، لمعرفته المسبقة أنه سيتم سرقتها ولن تصل لمستحقيها، وطائراته كانت على أتم الاستعداد لاستهداف شباب التأمين حتى لا تصل لوجهتها، المهم التقاط مشهد مرور الشاحنات السبعين وتصديره للإعلام.

وتابع أن طائرات إماراتية عدة قامت بإنزالات جوية في مناطق عدة من القطاع، وكانت الطريقة منتهى الاستعراض والإذلال، فما تم إلقاؤه على المجوّعين لا يتجاوز في مجموعه شاحنتيْن أو ثلاثة، ولكن السماح بالإنزالات الجوية هو الخبر الذي تريد تصديره تل أبيب.

وأشار أبو رزق إلى أن وتيرة الوفيات من المجوّعين في ازدياد صارخ، وخصوصا من الأطفال، وفي الوقت الذي تقول فيه وسائل الإعلام أنهم ماتوا بسبب سوء التغذية، فإن الحقيقة الصادمة أنهم قضوا جوعًا حتى الموت.

وأضاف أن هناك تصريحات مخيفة لعدد من الأطباء في قطاع غزة، أنه حتى لو كُسرت المجاعة ودخل حليب الأطفال والمكملات الغذائية فإن هناك عددا من الأطفال قد لا تسعفهم أجسادهم الهزيلة للتعافي والنجاة.

وعد أبو رزق، ما جرى في اليوم الأول هو كمين إعلامي بامتياز، سعت فيه إسرائيل لتصدير رواية إعلامية دولية أن أزمة المجاعة في طريقها إلى الحل عبر فتح المعابر التي لم تفتح أصلا، وساعدها في ذلك عدد من المغفلين والمنتفعين.

وذكر عمر محمد العطل، بأن الاحتياج الفعلي لقطاع غزة قبل الحرب كان يتراوح بين 500 – 600 شاحنة يوميًا، وكان ذلك في ظلّ وجود إنتاج محلي جزئي يغطّي بعض الاحتياجات.

ولفت إلى أن الإنتاج المحلي بغزة معدوم، وعجلة الحياة متوقفة تماما منذ قرابة عامين، والناس تعاني من الجوع والتجويع المتراكم منذ فترة طويلة، في ظل شُحّ حاد بالموارد وغياب أبسط مقوّمات الحياة.

وقال العطل: "لذلك، فإنَّ الحد الأدنى الحقيقي اليوم لا يقل عن 1000 شاحنة يوميًا، وليس هذا للرفاه، ولا حتى للوضع الطبيعي، بل فقط للحفاظ على الحد الأدنى من البقاء على قيد الحياة".

وأوضح أن إجمالي ما دخل غزة حتى الساعة 10:15، 73 شاحنة فقط، أي ما نسبته 7.3% من الاحتياج اليومي لمليوني إنسان مجوّع، أما الإنزالات الجوية، فلم تتجاوز 3 مرات بمجموع لا يزيد عن شاحنة أو شاحنتين على الأكثر، مؤكدا أن الوتيرة بطيئة جدًا وأن ما يحدث هو إطالة عمر الكارثة لا حلّها.

ونصح إبراهيم مسلم، بألا ينخدع أحد في الصور ولا التصريحات، قائلا: "حتى الآن لم تدخل أي شاحنات، وحتى لو دخلت، فغزة تحتاج 500 شاحنة يوميًا ولمدة شهرين متواصلين على الأقل حتى تبدأ بالتعافي من المجاعة".

وأكَّد أن المجاعة لم تنتهِ والوضع لا يحتمل الصمت، قائلا: "لا تبلعوا الطُعم وتسكتوا، لا تتوقفوا عن النشر، لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة".

وطالب فايد أبو شمالة، بتكثيف الضغط قولا وعملا لفضح سياسة التجويع، قائلا: "انكشفت الخديعة، عمليات إنزال شكلية وكميات محدودة من المساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع، ما يجري هو هندسة التجويع ومحاولة التخلص من الضغط الدولي".

نداء لمصر

من جانبه، كتب محمود زغموت، أن هذه الأمة لن تقوم لها قائمة طالما مصر مقزمة ومغيبة عن دورها وحضورها ومكانتها التاريخية والحضارية.

وقال محمود العيلة: "مصر كسرت خاطر أهل غزة مرة أخرى بعد أن هيّأتهم من خلال الإعلام بدخول مئات الشاحنات، ولكن للأسف لم يدخل سوى بضع شاحنات لم يتم تأمينها وتُركت على حدود رفح فسرقها لصوص الاحتلال".

وكتب سيف الإسلام: "يا مصر قومي وشدي الحيل".

وعد أحمد الحيلة، إنزال الاحتلال لمواد غذائية محدودة من الجو، في وقت تتراكم فيه المواد الغذائية والأدوية على الحدود المصرية من رفح، إدارة للتجويع، وإهانة لكرامة الناس، وإثارة للفوضى في صفوف المدنيين، ومحاولة لتحييد المؤسسات الدولية والأمم المتحدة عن القيام بواجباتها الإنسانية المنقذة للحياة.

كما عدَّ ما حدث غطاء لاستدامة العدوان والقتل والإبادة والتطهير العرقي في غزة، ووسيلة لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها الاحتلال وأنظمة بعينها، مؤكدا أنه أيضا مؤشّر على أهمية استمرار الضغوط الشعبية لكسر الحصار وإدخال المساعدات والأدوية برّا، وفق آليات عمل المنظمات الدولية والأمم المتحدة الآمنة والكريمة لحياة.

وأشار عصام عبدالشافي إلى أن “من أسئلة الغباء التي يرددها أنصار النظام الانقلابي الحاكم في مصر لتبرير خيانة غزة وأهلها: هل استشارتنا حماس قبل القيام بعملياتها حتى نتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور؟”

ووجَّه تساؤل لمن وصفهم بـ"الأغبياء ومن يدور في فلكهم من السفهاء والمرتزقة"، قائلا: "كيف تستشير حماس خونة وعملاء قاموا بالتجسس عليها لصالح الكيان، ولدينا عشرات التقارير عن خياناتهم".

وأضاف عبدالشافي: "ما عباس -رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس- منكم ببعيد، وما العرجاني -إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء- منكم ببعيد، وما محمود السيسي - نجل رئيس النظام المصري وأحد ضباط جهاز المخابرات العامة المصرية- منكم ببعيد!!".

وتساءل: "كيف تستشير حماس من اعترفوا بأنهم شيطنوها وحاصروها ويتمنون قبل الاحتلال القضاء عليها؟"، مستطردا: "لهؤلاء الأغبياء ومن يدور في فلكهم من السفهاء والمرتزقة: تدمير حماس وحركات المقاومة الفلسطينية تهديد للأمن القومي المصري؛ لأنها تواجه العدو الإستراتيجي الأول لهذا الأمن".

وأكد عبدالشافي، أن تدمير حماس وحركات المقاومة، ينزع أحد أهم أوراق التفاوض مع هذا الكيان إذا لم تكن تمتلك القدرة على مواجهته عسكريًا، معربا عن رفضه تبرير الخيانة بخيانة أخرى وتضليل ممنهج.

وقال: "الخائن لم يقم بقطع علاقاته الدبلوماسية مع الكيان، رغم انتهاكه للاتفاقيات الأمنية بين الطرفين، الخائن قام بزيادة حجم التبادل التجاري مع الكيان بعد الطوفان، الخائن رهن ثروة مصر من الغاز لصالح الكيان، الخائن ترك الكيان يعربد في السودان وإثيوبيا على حساب أمن الدولة".

وأضاف عبدالشافي: "الخائن لم يتوقف عن التنسيق الأمني والعسكري والاستخباراتي مع الكيان رغم ما في ذلك من تهديد للأمن القومي".

وتابع: "لهؤلاء الأغبياء ومن يدور في فلكهم من السفهاء والمرتزقة: لا ترددوا مثل أين قطر وتركيا وأين باقي الدول العربية حتى تتحمل مصر المسؤولية وحدها؛ لأن الخطر الأكبر والتهديد الأعظم يواجه مصر أولًا؛ لأن هذه مسؤولية مصر التاريخية ودورها المركزي للحفاظ على مكانتها الإستراتيجية في المنطقة".

وقال أستاذ العلوم السياسية: "إذا لم تقم مصر بهذه المسؤولية وتلك المكانة، بدورها كما يجب أن تقوم فليخرس الجميع ولا يطالب ممن هم أقل من مصر، قدرة وإمكانية وتأثيرًا، بأن يقوموا بما لم تقم به مصر".

وأكَّد أن مصر الدولة، يمكنها ليس فقط تغيير موازين المنطقة، ولكن تغيير موازين العالم، مستنكرا أن مصر النظام، لا يمكنها إصدار بيان شجب وتنديد، بدليل ما حدث مع بيان الأزهر.

ونصح بعدم الرهان على مصر النظام، حاكمها وعسكرها، والمراهنة على مصر الدولة، شعبها وأزهرها والأحرار من أبنائها، في الداخل والخارج.

لا معنى لمفاوضات تحت الحصار 

بدوره، قال الكاتب إبراهيم المدهون: إنه تابعها وفي تقديره أنها واضحة ومسؤولة، مضيفا: أبرز ما لفتني فيها قوله: "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة".

وعد هذا كلاما مباشرا يضع الأمور في نصابها ويربط بين الواقع الإنساني الكارثي وبين الموقف السياسي المطلوب.

وأكد المدهون، أن الخطاب حمل عدة رسائل موزونة، فقد وجه دعوة صريحة لمصر لكسر الحصار وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات بعيدًا عن المجاملات، كما حث الأردن على استمرار الحشد الشعبي والزحف نحو الحدود كرسالة ضغط واضحة، وأكد على أهمية استمرار التظاهرات الشعبية وإغلاق السفارات الصهيونية حتى وقف المجازر وسياسة التجويع.

ورأى أن كلمة الحية جاءت في وقتها وركزت على قضية التجويع كأولوية يجب وقفها فورًا، ولم تكن مبالغا فيها، بل قدمت الحقيقة كما هي بلغة مسؤولة وواضحة وفي توقيت حساس، وتستحق أن تُقرأ بعناية وأن تُبنى عليها مواقف وخطابات وتحركات في المرحلة القادمة.

وقال رامي عبده: إن كلمة القيادي خليل الحية هذه الليلة تكاد تكون الأقرب لضمير المجوعين في غزة منذ بدء الإبادة، وفيها من المكاشفة الصادقة المطلوبة مع شعبنا الذي يتعرض لأبشع أنواع الخذلان قبل الإبادة.

وأضاف: "اتفقنا أو اختلفنا مع حركة حماس، نأمل أن يتواصل هذا النهج من الوضوح والصراحة في كل ما يدور بشأن غزة".

وعد عبدالرحمن عبدالشافي، كلمة "خليل الحية" هي أخطر كلمة صدرت عن القيادة السياسية للحركة منذ بدء الطوفان؛ حيث تجاوز الأنظمة، خاطب الأمة مباشرة، (بما هو أقرب للتثوير)، وأعلن تجميد المفاوضات، وأشار لكذبة أن المعبر مفتوح، ثم حمل علماء الأمة إثم القعود والخذلان.

وقال حسام فوزي جبر، إن كلمة الحية لم تكن مجرد خطاب سياسي بل كانت نداءً من تحت الركام، وصوتا من بين الدماء والدموع، يستنهض فينا ما تبقى من ضمير، ويستصرخ الأمة أن تهب لنصرة أهلنا في غزة، الذين يواجهون الموت وحدهم ويقاومون الحصار والعدوان بلا سند ولا معين.

وعرضت مباركة طاهر، جزءا من الكلمة المصورة التي ألقاها رئيس حركة المقاومة الإسلامية، قائلة: "هذه رسالة قيادة المقاومة حول عمليات الإنزال الجوي، والتي وصفها الدكتور خليل الحية بـ"مسرحيات الإنزال" ولعل من ابتكر هذه المسرحية المخزية يخجل من نفسه.

وأكدت أن هذه الأوهام لا تُطعم جائعًا، بل هي ستار قذر لتغطية الحصار والتجويع الممنهج.

وعلق قطب العربي على كلمة الحية، مؤكدا أن ما يريده أهل غزة أن تقول مصر كلمتها (لن نترك غزة تموت جوعا).

ورأى هيثم أبو خليل، أن أخطر ما قاله الحية: "‏نقول لشعوب أمتنا إن الصمت اليوم جريمة وليس عجزا".