صحيفة ألمانية: إيران لم تنس الثأر لسليماني وتتعاون مع روسيا لتنفيذ وعيدها

قسم الترجمة | منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

سلطت صحيفة ألمانية الضوء على تصريحات عسكرية صدرت أخيرا في إيران عن تطوير أسلحة وصواريخ جديدة تفوق سرعة الصوت، في إطار الاستعدادات للثأر لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

ورأت صحيفة "شبيغل أوسلاند"، أن إيران تطور تعاونها العسكري بصورة ملحوظة مع روسيا، مستغلة حاجة الأخيرة إليها في حربها المتواصلة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.

لم تنس الثأر 

وذكرت الصحيفة أنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الهجوم المميت بطائرة أميركية بدون طيار ضد سليماني في بغداد، لا تزال طهران تكرر أنها عازمة على الثأر من قتلة القائد الإيراني.

ونهاية فبراير 2023، قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده إن بلاده لا تزال تسعى لقتل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو؛ انتقاما لاغتيال سليماني، مؤكدا أن طهران قادرة على استهداف السفن الأميركية على بعد ألفي كيلومتر.

وقال حاجي زاده في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني: "نأمل أن نتمكن من قتل ترامب وبومبيو والجنرال الأميركي السابق كينيث ماكنزي، والقادة العسكريين الذين أصدروا الأمر بقتل قاسم سليماني".

وكان ترامب قد أمر بتنفيذ الاغتيال ردا على هجمات ضد المصالح الأميركية في العراق، حمّلت إدارته مسؤوليتها لإيران.

وردّت إيران بعد أيام بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تستضيف قوات أميركية. ولم يقتل أحد في الرد، لكن واشنطن قالت إن العشرات من قواتها أصيبوا بارتجاج في الدماغ.

كما كشف حاجي زاده عن صاروخ كروز جديد من طراز "باوه" بعيد المدى، إذ يصل إلى 1650 كيلومترا.

وأضاف حاجي زاده في تصريحاته المتلفزة أن إيران قادرة الآن على ضرب سفن أميركية من على بعد ألفي كيلومتر.

وأردف قائلا "الأسطول الأميركي في المحيط الهندي والبحرين الأحمر والمتوسط في مرمى صواريخنا".

تطور ملحوظ

وإلى جانب صواريخ كروز، أشارت الصحيفة الألمانية إلى إعلان إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، تمكنها من صناعة صاروخ باليستي تتجاوز سرعته سرعة الصوت.

لكن في ذلك الوقت، أعربت الولايات المتحدة عن شكوكها بشأن هذا الإعلان، لكن بحسب مصادر أميركية، فإن روسيا تدرس الآن تزويد إيران بأسلحة وصواريخ متطورة وطائرات مقاتلة. 

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في واشنطن: "نعتقد أن روسيا قد تعرض على إيران تعاونا دفاعيا غير مسبوق، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي". 

وأضاف في مؤتمر صحفي بتاريخ 24 فبراير 2023: "كما أنه من المحتمل أن تقدم روسيا على تزويد إيران بطائرات مقاتلة".

ووفقا لكيربي، ترغب إيران في استخدام المساعدة الروسية لتعزيز جيشها، مقابل الأسلحة الإيرانية التي تستخدمها موسكو في الحرب ضد أوكرانيا. 

بالإضافة إلى أن المعدات التي تبحث عنها طهران أيضا طائرات هليكوبتر ورادارات وطائرات قتالية روسية. 

ووصف كيربي هذا الأمر بأنه "يتعلق بمعدات عسكرية بمليارات الدولارات".

ومن جهة روسيا، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن "إيران قدمت بالفعل مئات الطائرات المسيرة والذخيرة المدفعية والدبابات لها، وزادت من دعمها للحرب الروسية".

وتابع: "كانت لدينا مخاوف من أن يتبادل الطرفان المساعدات في هذا المجال، ومن الواضح أن هذه المخاوف ستتحقق بلا شك".

وبالتزامن مع التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف ترامب وبومبيو، والدعم الإيراني المتزايد لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، تتصاعد وتيرة العقوبات الأوروبية والأميركية التي تستهدف الشركات الإيرانية.

وعزت "شبيغل" العقوبات الأخيرة إلى تعاون إيران مع روسيا، حيث تزود الكرملين بطائرات بدون طيار للحرب في أوكرانيا.

وإضافة إلى العقوبات على الشركات، شملت العقوبات تمديد حظر تصدير ما يسمى بـ"السلع ذات الاستخدام المزدوج"، والتي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، إلى روسيا.

وتشمل العناصر الجديدة في القائمة الآن الإلكترونيات والمركبات الخاصة وقطع غيار الآلات وقطع غيار الشاحنات والمحركات والهوائيات والطائرات بدون طيار وكاميرات التصوير الحراري.

ووفقا لخبراء المخابرات البريطانية، من المحتمل أن يكون الجيش الروسي قد استنفد مخزونه من الطائرات الإيرانية بدون طيار.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في 25 فبراير 2023، إنه "من المرجح أن مخزون الروس من الطائرات الإيرانية بدون طيار قد انتهى، حيث لم ترد تقارير عن استخدام طائرات صغيرة بدون طيار في أوكرانيا منذ 15 فبراير". 

ولكن من ناحية أخرى، تذكر الصحيفة الألمانية أنه بين أواخر يناير/ كانون الثاني وأوائل فبراير 2023، أسقط الجيش الأوكراني ما لا يقل عن 24 طائرة بدون طيار من طراز "شاهد 136".