انتقال ملكيته رفع السرية.. هكذا تعمد "تويتر" إخفاء فضيحة نجل بايدن

قسم الترجمة | منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

تحدثت صحيفة روسية عن تصريحات مالك موقع تويتر الجديد "إيلون ماسك" بشأن وجود وثائق سرية للتستر على فضيحة تحيط بـ"هانتر" نجل الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتساءلت صحيفة "لينتا دوت رو" في مقال للكاتبة "كسينيا بوجاتشيفا": ما الذي كان يخفيه الرئيس الأميركي بايدن ونجله؟ وهل كان رئيس تويتر السابق جاك دورسي على علم بذلك؟ 

وكشف ماسك مطلع ديسمبر/كانون الأول 2022 عن كيفية إخفاء القيادة السابقة للشبكة الاجتماعية معلومات بشأن استنزاف البيانات من كمبيوتر محمول يعود لـ"هانتر بايدن".

تفاصيل الفضيحة

وجرى نشر تفاصيل الفضيحة على موقع تويتر من قبل الصحفي "مات تايبي" بإذن من "إيلون ماسك".

وكما ذكر الخبراء، "تايبي" كشف عن "الإجراءات الاستثنائية" التي اتخذها موقع تويتر لإخفاء القصة بشأن علاقة "هانتر بايدن" بشركة الطاقة الأوكرانية "بوريزما" والتخفيف من عواقب تسرب ملفات حساسة من المحمول الشخصي لابن الرئيس الأميركي.

وتعود هذه القضية إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2020، حين نشرت صحيفة "نيويورك بوست"، قبل أسابيع معدودة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تقريرا عن بيانات مثيرة للتساؤلات عثر عليها في الكمبيوتر المحمول نسيه هانتر بايدن في أبريل 2019 في ورشة إصلاح في مدينة ديلاوير.

وبين البيانات الأخرى، عثر في هذا الحاسوب، وفقا للتقرير، على عدد كبير من الرسائل الإلكترونية وصور ووثائق مالية تبادلها هانتر مع عائلته وشركائه.

وهي تسلط الضوء على كيفية استخدام نجل جو بايدن نفوذه السياسي في ممارسة أعمال في دول أخرى، خصوصا أوكرانيا والصين.

وجمع مكتب التحقيقات الفيدرالي أدلة كافية لاتهام هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، بارتكاب جرائم ضريبية والإدلاء ببيانات كاذبة لشراء سلاح.

ويخضع هانتر لتحقيقات فيدرالية منذ عام 2018. وأصبح قرار توجيه اتهامات جنائية الآن من سلطة المدعي العام الأميركي في ولاية ديلاوير.

وقال محامي هانتر إنه لم يحدث أي تواصل بينه وبين المسؤولين الفيدراليين، ونفى مرارا أي مخالفة للقانون.

وحسب ما جاء في وثائق داخلية سرية نشرها "إيلون ماسك"، أصبح حذف وإخفاء التغريدات بناء على طلب الأفراد والشركات المهمين ممارسة شائعة على موقع تويتر بحلول عام 2020.

وجرى استخدام هذه الأداة من قبل كل من إدارة الرئيس آنذاك "دونالد ترامب" وفريق الرئيس الحالي "جو بايدن"، وفق الصحيفة الروسية.

وأضافت الكاتبة أنه مع ذلك، أكد "تايبي" أن إدارة تويتر انخرطت في الإشراف على المحتوى بناء على تفضيلاتهم السياسية، والتي كانت منحازة إلى بايدن.

لذلك، جرى حظر السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "كايلي ميكناني" بسبب تغريدة بشأن تسرب المراسلات الحميمية من الكمبيوتر المحمول الخاص بـ "هانتر بايدن" قبل 20 يوما بالضبط من الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

بينما جرى تجاهل رسالة غاضبة من موظف حملة ترامب التي نشرها الصحفي الأميركي "مايك خان" بشأن هذه النتيجة.

وأضاف "تايبي" قائلاً: "كتب أحد المدراء على (تويتر) إلى آخر: "هناك المزيد للنظر فيه من فريق بايدن. جاء الجواب: "تمت المعالجة".

كما جرى اتخاذ تدابير غير مسبوقة لإخفاء الفضيحة المحيطة بهانتر والتسريبات من جهازه والروابط مع شركة "بوريزما" الأوكرانية للطاقة.

تويتر شريك

وجرى وضع علامة على هذه التغريدات على أنها "معلومات غير آمنة" وحظر الروابط المباشرة، وذلك على الرغم من أن هذه الأداة طورت في البداية فقط للحالات الاستثنائية.

وفي الوقت نفسه، جرى العمل على إخفاء المنشورات المتعلقة بتوزيع مراسلات "هانتر بايدن" الحميمية جزئيا دون علم الرئيس التنفيذي السابق لتويتر "جاك دورسي".

وجرى اتخاذ قرار بمنع ميكناني من النشر دون مشاركته، وحاول مدراء آخرون بشكل أخرق إخفاءه عن "دورسي".

وقد علق موظف سابق في تويتر على عرقلة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض قائلاً: "في البداية، ألقي اللوم بشأن كل شيء على القرصنة".

ولكن بعد بضع ساعات، كان من الواضح للجميع أن هذا غير قابل للتصديق. ومع ذلك، لم يكن لدى أحد الشجاعة لاستعادة كل شيء.

وحسب ما ذكرت الكاتبة سابقاً، الكمبيوتر المحمول لـ "هانتر بايدن"، الذي احتوى على صور حميمية لهانتر بالبنادق والمخدرات والفتيات، بالإضافة إلى المراسلات مع القصر، قد دخل مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2019.

ولم يأخذ ابن الرئيس الكمبيوتر أبدا. ومع ذلك، لم يكن مكتب التحقيقات الفيدرالي مهتما بهذه المعلومات وعرض عدم توزيعها.

ولكن اندلعت الفضيحة بشأن المراسلات والصور في عام 2020 عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، عندما نشر "رودولف جولياني" محامي ترامب مواد في صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

ومع ذلك، وصفت وسائل الإعلام المؤيدة للديمقراطية ذلك بأنه استفزاز للخدمات الخاصة الروسية.

بالإضافة إلى ذلك، احتوى الكمبيوتر المحمول الخاص بـ"هانتر" على معلومات بشأن صفقات نجل الرئيس المشبوهة مع شركات في أوكرانيا والصين، مما أدى إلى تحسن كبير في الوضع المالي لبايدن.

وفحصت وكالات إنفاذ القانون الوثائق المتعلقة بعمل "هانتر" كعضو في مديري الشركة الأوكرانية "بوريزما" على وجه الخصوص.

وعلقت الكاتبة أنه في عامي 2015-2016، لفت المدعي العام الأوكراني آنذاك "فيكتور شوكين" الانتباه إلى أنشطة الشركة الأوكرانية "بوريزما"، مشتبها في قيادتها لعمليات فاسدة.

ومع ذلك، بعد وقت قصير من بدء التحقيق، جرى فصله من خلال مكالمة من الرئيس الأميركي "جو بايدن"، ثم شغل منصبا آخر. كما هدد "جو بايدن" الوزير الأوكراني السابق "بترو بوروشينكو" بسحب القرض الأميركي.

وفي اليوم نفسه جرى إزالة "شوكين" من مناصبه، وصرح الأخير علنا في وقت لاحق بهذه المعلومات بنفسه.