حلب على حافة الانفجار.. تصعيد “قسد” يعيد شبح المواجهة ويوقع قتلى مدنيين

الأجهزة الأمنية رصدت نشاطًا عدائيًا لقوات «قسد» قبل ساعات من اندلاع الاشتباكات
سادت مدينة حلب شمالي سوريا حالة من الهدوء الحذر، عقب تصعيد مفاجئ نفّذته قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أعقبه اشتباكات مع قوات الأمن الحكومية باستخدام الرشاشات الثقيلة وقذائف الـ«آر بي جي» والهاون، نالت عدة أحياء في المدينة، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية.
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول 2025، استهدف قناصة تابعون لقوات «قسد» محيط دواري الشيحان والليرمون شمالي حلب، ما أسفر عن مقتل مدنيين سوريين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وتركزت الاشتباكات في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بين عناصر من قوات «قسد» وقوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية المنتشرة على الحواجز المحيطة؛ حيث طال رصاص القنص دواري الليرمون والشيحان، فيما وصلت قذائف الهاون إلى أحياء السريان والجميلية داخل المدينة.
ويخضع الحيّان لاتفاق أُبرم في أبريل/نيسان الماضي بين الحكومة السورية وقوات «قسد»، يهدف إلى تعزيز السلم الأهلي والتعايش المشترك، وتنظيم الوضعين الإداري والأمني، وينص على عدّ الشيخ مقصود والأشرفية جزءًا إداريًا من مدينة حلب.
وعلى خلفية التصعيد، قررت محافظة حلب تعليق الدوام مؤقتًا في جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الدوائر الرسمية.
وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل شاب ووالدته وإصابة ثمانية آخرين، بينهم طفلان وعنصران من الدفاع المدني، جراء قصف نفذته قوات «قسد» في محيط مستشفى الرازي.
من جهته، أكد الدفاع المدني السوري إصابة اثنين من كوادره بجروح نتيجة استهداف مباشر بإطلاق نار من قبل قوات «قسد» أثناء أدائهم مهامهم على دوار الشيحان. موضحًا أن سيارة إسعاف تابعة له تعرضت لإطلاق نار أثناء توجه أربعة عناصر إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث، رغم وضوح شارات الدفاع المدني وارتداء العناصر الزي الرسمي.
في المقابل، أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إصابة عنصرين من قواته، متهمًا فصائل تابعة لوزارة الدفاع السورية بشنّ هجوم على أحد حواجزه في حلب، وحمّل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن التصعيد.
غير أن وزارة الدفاع السورية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أن قوات «قسد» شنت هجومًا مفاجئًا على نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش في محيط حي الأشرفية. مشيرة إلى أن القوات الحكومية ردت على مصادر النيران التي استهدفت منازل المدنيين وتحركاتهم ونقاط الانتشار العسكري والأمني.
وفي تعليق رسمي، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا: إن قوات «قسد» تحاول جرّ الحكومة إلى صدام عسكري داخل مدينة حلب. مؤكدًا التزام دمشق بضبط النفس وتغليب الحلول السياسية رغم ما وصفه بالتصعيد الميداني المتعمد واستهداف المدنيين.
وأوضح البابا أن الأجهزة الأمنية رصدت نشاطًا عدائيًا لقوات «قسد» قبل ساعات من اندلاع الاشتباكات، جرى التعامل معه وإحباطه، قبل أن تنسحب تلك القوات من الحواجز المشتركة، لتعود لاحقًا وتستهدفها بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي، في انتقال وصفه بـ«المتعمد» من التوتر المحدود إلى التصعيد المفتوح.
وأشار إلى أن قوات «قسد» نفذت حملة قصف ممنهجة طالت أحياء سكنية وتجارية مكتظة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. لافتًا إلى أن ست إصابات على الأقل تعود لعناصر من الدفاع المدني الذين تعرضوا لإطلاق نار مباشر أثناء أداء واجبهم، في انتهاك واضح لقواعد حماية الطواقم الإنسانية.
وأكد المتحدث أن رد القوات الحكومية اقتصر على استهداف مصادر النيران والتمركزات العسكرية وغرف العمليات ومستودعات السلاح التابعة لقوات «قسد». مشيرًا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، بينهم قيادي ميداني، وهو ما أعقبه – بحسب تعبيره – تصعيد إضافي عبر استهداف الأحياء السكنية ومستشفى الرازي.
ورفض البابا رواية «قسد» التي تتهم القوات الحكومية ببدء الهجوم، متسائلًا عن مبرر قصف الأحياء السكنية واستهداف المستشفيات تحت أي خلاف عسكري، ويرى أن ذلك يكشف طبيعة السلوك المتبع من قبل هذه القوات.
وأكد أن الحكومة السورية، منذ توقيع اتفاق 10 مارس/آذار 2025، لم تلمس التزامًا جديًا من قوات «قسد» بتنفيذ بنوده، رغم الجهود والوساطات الدولية التي أسهمت في تهيئة أجواء التطبيق.
وعلى صعيد متصل، هاجم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قوات «قسد»، متهمين إياها بخرق الاتفاقات الأمنية ونقض اتفاق آذار الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي، وما تلاه من تفاهمات تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي والتعايش.
وينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة السورية، وفتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية، إلا أن «قسد» ماطلت – وفق المنتقدين – في تنفيذ بنوده.
وجاء التصعيد في حلب غداة زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق ضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز المخابرات، لبحث العلاقات الثنائية وتنفيذ اتفاق دمج قوات «قسد» في مؤسسات الدولة.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني: إن قوات «قسد» لا تُبدي نية حقيقية لإحراز تقدم ملموس في محادثات الاندماج. مشددًا على ضرورة اعتماد الحوار والتوافق، ووقف ما وصفه بتعطيل جهود استقرار سوريا ووحدتها.
وأكد فيدان أهمية مكافحة تنظيم «داعش». مشيرًا إلى انضمام سوريا للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وبذلها جهودًا متزايدة في هذا الإطار.
وتصنف تركيا قوات «قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة والمسيطرة على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور، وتطالب بنزع سلاحها وحلها، ملوحة بعمل عسكري في حال عدم التزامها بالاتفاقات.
وعبر وسمَي #قسد_تغدر_بحلب و#حلب، تداول ناشطون مقاطع مصورة وصورًا قالوا إنها تظهر احتفالات لأنصار «قسد» بقصف الأحياء السكنية وسقوط ضحايا مدنيين، متهمين المليشيا بمحاولة جرّ الجيش السوري إلى حرب استنزاف دون نجاح، ومشيرين إلى تزامن التصعيد مع زيارة الوفد التركي إلى دمشق.
محاولة تكتيكية
وتعليقا على التصعيد المفاجئ الذي ارتكبته قوات قسد ومطالبة بردعها، قال الصحفي هادي العبدالله: "لم تكن مشكلة قسد مع الدولة أو مع الحكومة السورية.. مشكلة قسد هي مع السوريين كلهم وما حصل اليوم أكبر دليل".
وأضاف: "يقيني الذي لا يتبدل أن حلب التي كانت بداية الخلاص من الأسد ستكون بداية الخلاص من قسد".
وأكد أحد المغردين، أن لا استثمار، ولا إعادة إعمار، ولا استقرار، ولا بناء وتطور، ولا عودة للمغتربين وتدفق العملة الصعبة والمشاريع والعقول إلا بتطهير سوريا من قسد والفلول والهجري والمكوعين وبإيقاف اعتداءات إسرائيل على سوريا، وإيقاف أي مؤامرة من قبل أي دولة.
ودعا محمد صالح عويد إلى تحييد المدنيين، ومنع أي طرف مدني -عشائر، من التدخل عسكريا في ما يجرى، مطالبا الدولة بتحمل مسؤولياتها في إدارة الصراع الوجودي مع عصابات PKK - قسد.
وقال: إن الدولة مسؤولة عن تأمين المدنيين المستهدفين كذلك في ترك ثغرة عبر التفاوض والتهدئة، ليغادر مجرمي قسد مدينة حلب نهائيا نحو شرق نهر الفرات.
وأكد عويد، أن عصابات قسد تهدف لاستدراج الحكومة لمعارك في الأحياء المدنية ولاحقا في مراكز المدن لاستعمال المدنيين كدروع بشرية، ولإثارة ردود فعل محلية ودولية تُحرج الدولة، مما يشرعن جلوسها على طاولة المفاوضات كما فعل الكبار وشرعنوا عصابات الحوثي في اليمن، وكما تساند الحكومة دول إقليمية مؤثرة، فهناك: إيران والإمارات وإسرائيل جاهزة لديمومة الفوضى عبر دعم PKk.
وتابع: "ما القصف في حلب إلا محاولة تكتيكية لإشغال الحكومة وتشتيت قواتها، وتأجيل استهداف مراكزهم الأهم بالنسبة لهم حيث يحتلون الرقة والقامشلي والحسكة والمالكية ورميلان".
وأكد يمان دابقي، أن قسد الإرهابية تعمل على جر الحكومة السورية لمعركة، بهدف فرض واقع جديد، ونسف اتفاق آذار، قائلا: إن هذا القصف الهمجي، هو انتحار سياسي وعسكري بكل ما تعنيه الكلمة.
وأضاف: "تستقوي قسد المجرمة بالأزرق –في إشارة إلى إسرائيل-، وتسعى لعرقلة أي اتفاقيات أمنية، تتغذّى على الفوضى، ونشر الذعر والرعب بين الأحياء السكنية، تسعى قسد أيضا للتشويش على منجزات الدبلوماسية السورية الخارجية، ورفع قانون قيصر، وأخيرا انزعاجها الواضح من حملة حلب ست الكل".
وتابع دابقي: "ما إن اتضحت معالم الاستقرار في حلب وتدوير عجلة التنمية، حتى كشرت قسد عن أنيابها لنسف النموذج الحلبي، لكن هيهات من يعتاش على الفوضى، وبين من يسعى لتوحيد البلاد وتطهيرها من رجس العصابات العابرة للحدود، وهذا ما سيحدث بنهاية المطاف".
وأكد أن حلب وقفت مع قلعتها وأهلها ولن ترضخ إلى يوم القيامة.
اتفاق آذار
وعن مصير اتفاق 10 مارس/آذار، رأى عبدالرحمن الحاج، أن قسد غير قادرة على تنفيذه ولا راغبة بذلك أساسًا، ولا هي بصدد القبول بالعرض الذي قدمته الحكومة لتنفيذ الاتفاق رغم أنه يشكل تنازل من طرف الحكومة؛ لأنه في كل الأحوال سيؤدي إلى نهاية مشروع قسد وتفكيكيها.
وتساءل: "هل تتوقع قسد الحرب؟ قائلا: "بالتأكيد، وربما كان تراهن عليها في بعض الأوقات كانت تحاول جر الحكومة إليها (في وقت مبكر خلال مهلة الاتفاق) للتخلص منه، ولكن الآن فات الأوان أيام قليلة تفصلنا عن موعد نهايته، قد تسعى قسد لتجنب تداعيات الضغط التركي والأميركي".
وتوقع الحاج، أن تقبل قسد جزئيًا بالعرض، وتحاول التنفيذ ببطء مع محاولة للإغراق بالتفاصيل والمماطلة لشراء الوقت، لكن لعبة الوقت هذه صارت خطيرة بعد فشل جر الحكومة إلى الصدام معها.
وأكد أن الوقت الآتي ليس في صالح قسد، وهو يشكل ضغطًا كبيرًا، مشيرا إلى أن الحكومة نجحت في جعل الوقت لصالحها، واستخدمت تمترس قسد وممانعتها وسيلة لتغيير الموقف الأميركي والحلفاء، بالتزامن مع تعزيز القوات الحكومية وبناء الجيش وأجهزة الأمن، والعمل على تعزيز الاستقرار.
وقال المحلل السياسي بسان بربندي: إن قسد تحاول اللعب على الوقت أملا أن يتغير شيء ما أو أن يتدخل الإسرائيلي. مشيرا إلى أن الحكومة السورية أبدت كل حسن النية تجاه قيادات قسد، ومنذ أول يوم من التحرير رفضت استخدام القوة ضد قسد وفضلت الحل السلمي والحوار.
وأضاف: "يبدو أن قسد عدّت ذلك ضعفا وهي مخطئة". مشيرا إلى أن الأكراد مكوِّن سوري أصيل وله كل الحقوق المصانة بالدستور والقانون.
وأكد بربندي، أن الشعب السوري يريد الاستقرار وبناء بلده ولا أحد يرغب في إعادة دورة العنف. مضيفا أن ما قامت به قسد اليوم قد تعده تحديا ضد زيارة الوفد التركي ولكن حتى في هذا هي مخطئة.
وتابع: "لا يوجد عاصمة سوى دمشق ولا علم إلا العلم السوري ولا جيش إلا جيش وطني سوري يمثل الجميع".
ورأى الكاتب محيي الدين اللاذقاني، أن قصف " قسد" لأحياء حلب يكشف عن رغبتها المحمومة لشراء وقت، ولتمديد مهلة " اتفاق آذار" بين الرئيس الشرع ، والجنرال عبدي، مشيرا إلى أن المهلة بقي منها سبعة أيام فقط، وتنتهي بنهاية هذا العام، أما التصعيد الكبير، فلم يحن وقته.
وقال يمان السيد: "حاولت قسد جر الحكومة السورية إلى فخ تُسقط من خلاله اتفاق آذار، ركزت الحكومة بدورها على مصادر الاستهداف، وقامت بحماية وتأمين المدنيين".
وأعرب عن أسفه عن انجرار "البعض" لما تسعى إليه قسد، وبدأ التجيّش والتهديد والوعيد وإعطاء المهل، لإيهامنا بأنه الشخص المطلع على أدق تفاصيل، العالم بما يدور في الغرف المغلقة، الدولة العميقة.
احتفال وبكاء
وبرز تداول لصورة تجمع حدثين الأول لمؤيدي قسد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية يتراقصون على وقع قصف حلب، والثاني لشاب يبكي على فقد أمه وأخاه جرّاء قصف ميليشيات قسد على حي الجميلية.
وأكد ناشطون أن الحدث الأول يكذّب ادعاءات متحدثي مليشيات قسد بسقوط ضحايا داخل هذه الأحياء، والثاني يؤكد أن الضحايا مدنيون أبرياء، ومحاولات التضليل لن تغيّر الواقع.
صناعة إسرائيلية
وتسليطا للضوء على العلاقة بين قسد والاحتلال الإسرائيلي، قال فراس عابدين: إن كل ما حصل من بعد سقوط نظام الاسد من ظهور لمشاريع انفصالية بالجنوب والشمال والساحل هو صناعة إسرائيلية.
وأكد أن حتى هذا اليوم غرفة العمليات الإسرائيلية هي من تدير المشهد وهي من تخطط لكل ما يجرى سواء عند قسد أو بالجنوب السوري.
وأضاف أن "إسرائيل" ترى أن المشاريع الانفصالية في سوريا هي الخطوة الأولى لتأسيس إسرائيل الكبرى، لذلك لابد من تنفيذ مشروع ممر داوود الذي يمتد من تل أبيت إلى العراق مرورا بسوريا، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بتقسيم سوريا إلى أقاليم صغيرة وضعيفة تستطيع إسرائيل التحكم بها وإدارتها كما تشاء.
وأوضح عابدين، أن قسد تستمد كل قوتها من خلال دعم الكيان لها كما هو الوضع في مدينة السويداء، وكل ما نراه من تعنّت وعنجهية وتحدٍّ في خطاب قسد إنما هو بأوامر وتوجيه من غرفة عمليات الموساد في القامشلي.
وأكد أن دمشق وأنقرة يدركان هذا الأمر جيدا ويعلمان مدى خطورة المخطط الإسرائيلي على كامل المنطقة، لذلك المعركة اليوم هي معركة كسر عضم بين تركيا وسوريا من جهة وبين الكيان من جهة أخرى، متوقعا أن الأيام القادمة هي أيام حاسمة ليس لسوريا فقط، بل لكامل منطقة الشرق الأوسط.
وقال السياسي حمد الطلاع الجبوري: "الأمر لم يعد يحتمل السكوت، فبقدر الخطر الذي كان يشكل فيه بشار الأسد خطرا على سوريا بفتح أبوابها لإيران على مصراعيها إلا أنه كان يريد حكم سوريا كلها، بينما قسد والهجري وغزال يريد تحقيق غرض إسرائيل بمحوها جغرافيا وتمزيق شعبها أبديا".
ورأى أن الحل يجب أن يكون سريعا قبل أن يستفحل الأمر أكثر.
وأكد عبدالباسط أحمد، أن قسد تأمل أن تشد "إسرائيل" عضدها، متسائلا: "كيف تبقى قوات متمردة لها سابقة إجرامية ضد الثورة في أحياء مدنية تسفك دماء السكان وتعربد بين المدنيين.
وتابع تساؤلاته: “أي دولة في العالم تقبل هذا الوضع الشاذ؟، تسعة أشهر وقسد القاتلة تفاوض الحكومة لعلها تحظى بدعم من جهة خارجية، ولكن إلى متى يستمر هذا الإمهال؟”
وكتب المغرد أحمد: "إسرائيل تنصاع شكليا" لأميركا بعدم التدخل بالشأن السوري وعمليا" تقوم بتسليح أدواتها لينفذوا خططهم يحرضون قسد لعدم الاندماج ويسلحون عصابة الهجري بالمسيرات والصواريخ وهذا القصف ابتزاز لجر الجيش للحرب كما قلنا سابقا" لم ينصاعوا لأي اتفاق فهم أدوات إسرائيل ومعهم مجرمين النظام البائد".
















