"أنظمة وقحة".. غضب واسع من تصويت دول إسلامية لصالح الصين ضد الإيغور
.jpg)
موجة غضب واسعة أثارها تصويت جميع الدول الإسلامية الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عدا الصومال، لصالح رفض مشروع قرار يناقش جرائم الصين وانتهاكاتها لحقوق أقلية الإيغور المسلمة.
وصوت بالرفض 19 دولة بينها 8 دول إسلامية هي (الإمارات وقطر وإندونيسيا وباكستان والسودان والسنغال وكازاخستان وموريتانيا)، فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت بينها ليبيا، وأيدت 17 دولة أخرى إجراء النقاش، وكانت الصومال الدولة الإسلامية الوحيدة بينها.
وجاء مشروع القرار الذي جرى التصويت عليه في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بعد أن خلص تقرير أممي إلى وقوع جرائم محتملة ضد الإنسانية بحق الإيغور؛ ويعد هذا الرفض الثاني لهذا التحرك خلال 16 عاما منذ تأسيس المجلس.
واستنكر ناشطون على تويتر انحياز دول إسلامية إلى جانب الصين وخذلانها للأقلية المسلمة، رغم تأكيد تقارير حقوقية وإنسانية وأممية على ارتكاب الصين جرائم بشعة بحق الإيغور تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وعدوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية وتعليقاتهم على الأخبار التي رصدت الحدث، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الإيغور، موقف تلك الدول بمثابة مساهمة في دفن جرائم الصين، وتشجيع للحكومة الصينية على استمرار جرائمها وانتهاكاتها بحق المسلمين.
وأرجع ناشطون رفض بعض الدول التصويت لمناقشة المشروع، إلى علاقات التقارب مع بكين المبنية على المصالح المشتركة خاصة التجارية، والمحافظة على دعم الصين للحكومات الديكتاتورية على حساب تغييب الحريات وحقوق الإنسان.
ورأوا أن تصويت الدول الإسلامية لصالح الصين أظهر قوتها المتنامية داخل المنظمة، ويعد بمثابة مؤشر مخيف لما هو قادم، وتجسيد للحالة المزرية والتبعية والتخلف التي وصلت إليها الأنظمة الحاكمة بعيدا عن رغبة شعوبها.
خزي وعار
وتفاعلا مع الحدث، وصف مدير مركز الدراسات الإيغورية عبدالحكيم إدريس فشل الدول الإسلامية بشكل كبير في دعم نقاشات الأمم المتحدة حول الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية بـ"المخزي".
إنه كان من المخزي أنّ الدول #الإسلامية فشلت بشكل كبير في دعم نقاشات في #الأمم_المتحدة حول انتهاكات حقوق #الاويغور و الابادة الجماعية في #تركستان_الشرقية.#الاسلام ، #الصين ، #الايغور https://t.co/bORGFzDJfJ
— عبدالحكيم إدريس الأويغور (@AHakimidris_AR) October 7, 2022
من جانبه، كتب الشيخ الموريتاني محفوظ ولد الوالد: "كم هو مخز وذليل موقف بعض الدول الإسلامية الرافض لمناقشة انتهاكات الصين لحقوق مسلمي الإيغور في مجلس حقوق الإنسان".
وذكر بحديث رسول الله ﷺ عن أبي هريرة أنه قال: "المسلم أخو المسلم، لا يكذبه، ولا يخذله".
كم هو مخز، وذليل موقف بعض من الدول الإسلامية الرافض لمناقشة انتهاكات الصين لحقوق مسلمي #الأويغور في مجلس حقوق الإنسان !!
— الشيخ: محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني) (@AbuHafsMuritani) October 7, 2022
من الدول التي صوتت لصالح الصين دولة الإمارات، وموريتانيا، وقطر، والسودان وأندونيسيا، وباكستان، والسنغال!
ويلكم!!
(المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله) pic.twitter.com/GhROSTKgWr
وعد المحلل السياسي الفلسطيني الأردني ياسر الزعاترة المواقف الجديدة في قضية الإيغور خاصة المصوتين ضد مناقشة القضية بأنها "عار ومخزية".
وقال: "نعلم تماما أن إثارة الغرب للقضية ليس انتصارا لحقوق الإنسان، بل جزء من الصراع مع الصين، لكن ذلك ليس مبررا، وكان يسع تلك الدول الامتناع عن التصويت، لا سيما أن الأمر معنوي وتمرير القرار لن يؤثر كثيرا على دولة بحجم الصين".
وقال المذيع رفيق سحالي، إن دولا إسلامية تقدم نفسها على أنها مدافعة عن الإسلام والمسلمين إلا عندما يتعارض هذا الدفاع مع مصالحها، واصفا ذلك بأنه "النفاق كما لم تره من قبل".مواقف مخزية جديدة من قضية الإيغور.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) October 7, 2022
أمس؛ صوّت "مجلس حقوق الإنسان" ضدّ إجراء نقاش بشأنها (19 مقابل 17 وامتناع 11).
دول عربية وإسلامية صوّتت ضد؛ هي: إريتريا وإندونيسيا وساحل العاج وكازاخستان وموريتانيا وباكستان وقطر والسنغال والسودان والإمارات وأوزبكستان.
ليتها اكتفت بالامتناع.
عار.
#النفاق كما لم تره من قبل!
— رفيق سحالي Rafik SAHALI (@RafikSahali) October 7, 2022
دول إسلامية تقدم نفسها على أنها مدافعة عن #الإسلام والمسلمين إلا عندما يتعارض هذا الدفاع مع مصالحها. #إندونيسيا، #باكستان ، #السودان، #الإمارات و #قطر كلها صوتت ضد إجراء نقاش حول انتهاكات #الصين بحق أقلية #الإيغور المسلمة في مجلس حقوق الإنسان الأممي. pic.twitter.com/KMzWdlMQoC
مصالح مشتركة
وألمح ناشطون إلى أن المصالح المشتركة مع الصين كانت وراء موقف الدول الإسلامية الرافضة لمناقشة أي مشروع يدينها داخل الأمم المتحدة، مؤكدين أن تلك المواقف أثبتت عداء حكام العالم الإسلامي للإسلام.
وأشار الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام الدكتور محمد الصغير، إلى أن انحياز جميع الدول الإسلامية الأعضاء، بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للصين، أظهر أن العلاقة معها أقوى من أخوة العقيدة أو نصرة المظلوم، حيث صوتوا جميعا عدا الصومال برفض مشروع قرار يناقش جرائم الصين بحق المسلمين.
وأعرب أحد المغردين عن أسفه من تصويت بعض الدول العربية والإسلامية ضد مناقشة انتهاكات الصين، متسائلا: "هل هذه الدول التي تدعي أنها إسلامية لديها مبررات إنسانية وأخلاقية لكي تمتنع أو تصوت ضد القرار، هل مبرراتها مصلحية فقط أم أنها شيء آخر، وما هو موقف منظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد العالمي الإسلامي، ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني؟".العلاقة مع #الصين أقوى من إخوّة العقيدة أو نصرة المظلوم، ظهر ذلك في انحياز جميع الدول الإسلامية الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للصين، حيث صوتوا جميعا عدا الصومال برفض مشروع قرار يناقش جرائم الصين بحق المسلمين #الإيجور❗️
— د. محمد الصغير (@drassagheer) October 8, 2022
كما تساءل الكاتب السياسي خليل المقداد: "ما الذي قد يجعل أنظمة دول (عربية) و (إسلامية) باستثناء الصومال، ترفض مناقشة انتهاكات الصين بحق مسلمي الإيغور في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟"، مضيفا: "حتى هذه استكثروها على أنفسهم، أما الإيغور فلهم رب رحيم".من المؤسف هل هذه الدول العربية والاسلامية والتي تدعي انها اسلامية ، لديها مبررات انسانية واخلاقية لكي تمنتع او تصوت ضد القرار ، هل مبرراتها مصلحية فقط ام انها شيء اخر ، وما هو موقف منظمة المؤتمر الاسلامي ، والاتحاد العالمي الاسلامي ، ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني ؟
— مستشار قانوني (@y__jjo) October 8, 2022
ما الذي قد يجعل أنظمة دول (عربية) و (إسلامية) باستثناء الصومال، ترفض مناقشة انتهاكات الصين بحق مسلمي الإيغور في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) October 8, 2022
حتى هذه استكثروها على أنفسهم، أما الإيغور فلهم رب رحيم!
وكتبت الإعلامية الجزائرية آنيا الأفندي: "دول إسلامية ترفض دعم مسلمي الإيغور في الأمم المتحدة.. لا شيء أصبح يفاجئني في هذا العالم".
ووجهت الصحفية روعة أوجيه سؤلا لكل مواطن غيور على الأمة: "هل تعرف أن كل الدول المسلمة، عدا الصومال، صوتت ضد مشروع مناقشة الانتهاكات بحق مسلمي الإيغور في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؟".دول إسلامية ترفض دعم مسلمي الإيغور في الأمم المتحدة..
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) October 7, 2022
لا شيء اصبح يفاجئني في هذا العالم ...
وسخرت مهنئة الصين بالمتسترين عليها، وأضافت: "كان الله في عون الإيغور، وشكرا لانشغالك بأمور أهم مثل مناقشة آخر ترند حول هبل الأسبوع".
عزيزي المواطن الغيّور على الأمّة، هل تعرف أنّ كلّ الدول المسلمة صوّتت ضدّ مشروع مناقشة الانتهاكات بحقّ مسلمي الأويغور في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؟ هنيئاً للصين بالمتستّرين عليها. وكان الله في عون الأويغور. وشكراً لانشغالك بأمور أهمّ مثل مناقشة آخر ترند حول هبل الأسبوع.
— Rawaa Augé روعة أوجيه (@Rawaak) October 7, 2022
أنظمة وظيفية
وصب ناشطون غضبهم على الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية التي دعمت الصين على حساب المسلمين.
وأكد المعارض الإماراتي محمد بن صقر أن الحكام الذين يقتلون ويسجنون شعوبهم المسلمة لن يقفوا مع مسلم في بقعة أخرى من الأرض قد تؤثر على مصالحهم، لأنهم يحتاجون الإسلام فقط للبقاء على رؤوس المسلمين.
الحكام الذين يقتلون ويسجنون شعوبهم المسلمة لن يقفوا مع مسلم في بقعة أخرى من الأرض قد تؤثر على مصالحهم.. هم فقط يحتاجون الإسلام للبقاء على رؤوس المسلمين.#الصين#الأيغور #المولد_النبوي https://t.co/nJPqvykBJK
— محمد بن صقر (@saqer2030) October 7, 2022
وأشار المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث، إلى تناقض موقف إندونسيا تجاه قضية الإيغور قائلا، أبلغت إندونيسيا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه "بصفتها أكبر دولة إسلامية لا يمكنها التخلي عن إخوانها الإيغور المسلمين وتفضل الحوار، لكنها بعد ذلك رفضت الدعوة للمناقشة"، مضيفا: "العار في جاكرتا".
ونشر الكاتب والناشط ضد الإسلاموفوبيا سي جيه ويرلمان صورة تجمع أعلام الدول التي صوتت ضد مناقشة قضية الإيغور في الأمم المتحدة، ووصفهم بأنهم "أنظمة وقحة معادية للإسلام".Shame in Jakarta: Indonesia told the UN Human Rights Council that "as the largest Muslim country it could not abandon its Uyghur Muslim brothers and favored dialogue, but then rejected the call for the debate." https://t.co/WFUqE0ApTk
— Kenneth Roth (@KenRoth) October 8, 2022
ورد على مغرد يشير إلى أن الغرب جعلوا من قضية المسلمين الإيغور الحقوقية فرصة إستراتيجية ضد الصين، قائلا: "بالطبع الولايات المتحدة تستخدم الإبادة الجماعية الإيغورية كفرصة إستراتيجية، لكن هذا لا يعفي الصين من جرائمها ضد الإنسانية!".
وقالت السياسية الكورية يونغ كيم، إن رفض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اقتراحا لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في شينغيانغ أمر مثير للاشمئزاز ويظهر التأثير العالمي المتزايد للحكومة الصينية، مضيفة: "لا يمكننا الاستسلام في وقف الإبادة الجماعية للإيغور."Shameless anti-Islamic regimes! pic.twitter.com/YR38AHpFfu
— CJ Werleman (@cjwerleman) October 7, 2022
وأعرب عضو البرلمان الكندي سمير الزبيري عن انزعاجه الشديد من دفن الأمم المتحدة للتقرير المعد بشأن الإيغور، مؤكدا على ضرورة محاسبة المجتمع الدولي لمرتكبي الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.The UN Human Rights Council rejecting a motion to debate human rights abuses in Xinjiang is disgusting & shows the Chinese government's growing global influence.
— Young Kim (@RepYoungKim) October 7, 2022
We cannot give up in stopping #UyghurGenocide. That's why I introduced the Uyghur Policy Act.https://t.co/VgkSDit4ff
وأعرب أحد المغردين عن استيائه من أنه حتى مجرد الاستنكار اللفظي لم يعد متاحا سماعه من حكومات الدول التي من المفروض أنها إسلامية، واصفا امتناع دول عربية وإسلامية عن التصويت على إدانة الصين فيما تفعله من اضطهاد عنصري ضد مسلمي الإيغور، بأنه خبر في قمة الحزن.I’m deeply disturbed that @UN_HRC chose to burry the ground breaking #Uyghur report by former UN Human Rights High Commissoner @MBachelet.
— Sameer Zuberi ���� (@SameerZuberi) October 7, 2022
Those perpetrating genocide and crimes against humanity must be held accountable by the international community. https://t.co/jiQeoQNpga
مجرد الإستنكار اللفظي لم يعد متاح سماع من حكومات الدول التي من المفروض أنها إسلامية
— almasry78 dr. saif (@Almasry78S) October 7, 2022
تخيلوا كل ممثلي تلك الدول ما عدا الصومال رفضوا التصويت على إدانة #الصين فيما تفعله من اضطهاد عنصري ضد مسلمي #الإيغور
لعنة الله على المنافقين الخونة الذين باعوا الأمة والدين
خبر قمة الحزن��