تصاعد اليمين المتطرف بالقارة العجوز.. كيف يبث روح الشباب في إسرائيل؟

محمد السهيلي | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

يوما بعد آخر يزداد حجم التصريحات المؤيدة لإسرائيل في دوائر الحكم الغربية الجديدة، خاصة مع بروز اليمين المتطرف وصعوده بالعديد من دول غرب القارة العجوز.

آخر هذه الحالات تصريحات زعيمة الجناح اليميني في إيطاليا، جورجيا ميلوني، بعد فوزها بالانتخابات في 25 سبتمبر/ أيلول 2022.

"أنا صهيونية كبيرة وداعمة كبيرة لإسرائيل، صدقوني"، "أعتقد أن وجود إسرائيل أمر حيوي وسأبذل قصارى جهدي للاستثمار في تعاون أكبر بين بلدينا".

تصريحان، الأول منهما أطلقته رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة ليز تراس، أمام حشد يهودي في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فيما صدر الثاني عن رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة ميلوني (45 عاما)، لموقع "إسرائيل اليوم"، في 16 سبتمبر/ أيلول 2022.

موجة اليمين

قبل ميلوني جرى ظهور لافت لليمين في فرنسا، والمجر، والسويد، وهولندا، وغيرها، وهو ما عده مراقبون وكتاب وساسة إسرائيليون فرصة تاريخية للاحتلال الإسرائيلي لتحقيق بعض المكاسب مع تلك الحكومات والأحزاب القادمة في المستقبل.

صعود التيار اليميني الأوروبي بدا أيضا عبر "الديمقراطيين السويديين" الذين حصلوا على 21 بالمئة من أصوات ناخبي الدولة الإسكندنافية  في 11 سبتمبر/ أيلول 2022، إذ فازت كتلة غير مسبوقة من اليمين واليمين المتطرف بغالبية ضئيلة.

كذلك تقدمت زعيمة اليمين الفرنسي، مارين لوبان، بالانتخابات الفرنسية في أبريل/ نيسان 2022، وحصلت أمام الرئيس إيمانويل ماكرون على أكثر من 40 بالمئة من الأصوات، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وقبلها حضور قوي لافت لحزب "الحرية" الذي يقوده السياسي اليميني المتطرف في هولندا، خيرت فيلدرز، إلى جانب سياسات الرجل الأكثر خطورة في أوروبا، وفق مراقبين، الرئيس اليميني المتطرف في المجر، فيكتور أوربان.

جميعهم عبروا في مواقف مختلفة عن دعمه وتأييده لإسرائيل على حساب الكثير من القضايا التي تهم العرب والمسلمين وقضية فلسطين، وحاول كسب الناخبين عبر إطراب جمهور إسرائيل بأوروبا.

ذلك الصعود اللافت لليمين الأوروبي، عبرت عنه مجلة "بوليتيكو"، في تقرير لها 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بالقول إن "جماعات اليمين المتطرف بأوروبا خرجت من دائرة الغضب لتصبح جزءا من التيار السياسي الرئيس ببلادها".

وفي رصد للمجلة الأميركية أكدت أن حزب "البديل الألماني" اليميني، نما سريعا في 2015 و2016، ووصلت شعبيته 14 بالمئة.

وأشارت إلى تفوق حزب "رابطة الشمال" اليميني بإيطاليا، بداية 2015، ووصوله في 2019، لنسبة 37 بالمئة، لافتة إلى انتقاله من الهامش إلى السلطة.

وقدمت "بوليتيكو"، رصدا لدخول أحزاب اليمين المتطرف عبر شراكات بحكومات النمسا وفنلندا وإستونيا وإيطاليا، متوقعة أن تتبع دول أخرى الموجة.

وألمحت إلى حضور اليمين الروماني، وتقدم الحزب اليميني المتطرف "فوكس" بإسبانيا، والذي يعد زعيمه سانتياغو أبسكال، حليفا للإيطالية ميلوني.

وفي مقال نشره الموقع العبري، في 28 سبتمبر/أيلول 2022، للكاتب أريئيل كاهانا، تحدث عن صعود اليمين الأوروبي، قائلا: "عندما يتعلق الأمر باليهود وإسرائيل فإن اليميني الهولندي فيلدرز بكل المقاييس يحب إسرائيل".

وتابع: "كما أن لوبان الفرنسية تخلصت من العناصر المعادية للسامية في (الجبهة الوطنية)"، لافتا إلى أنها "خطوة اتخذها (الديمقراطيون السويديون)، وكذلك قدم أوربان الذي يساعد الجالية اليهودية في المجر".

ويرى أن ميلوني "متعاطفة مع إسرائيل، وعضوة بالتحالف السياسي الدولي مع (الليكود)، وسيكون وزير خارجيتها جوليو تارزي، الذي وقف بجانب إسرائيل عدة مرات، وشغل منصب سفير إيطاليا لديها".

تحالف غير أخلاقي

لكن مع كل الشخصيات اليمينية المثيرة، فإن النسخة الأحدث من اليمين الأوروبي، والأكثر إثارة للجدل هي ميلوني، الصحفية والسياسية وزعيمة حزب "إخوان إيطاليا" التي تؤمن بأفكار الزعيم الراحل بنيتو موسوليني.

أول امرأة تتولى منصب رئاسة وزراء في إيطاليا إحدى أهم ديمقراطيات أوروبا، وتقود ثالث اقتصاد بالاتحاد الأوروبي، تعهدت في مقابل دعمها لإسرائيل بمكافحة الهجرة والحضور الإسلامي ببلادها.

وفي حوار لموقع "إسرائيل اليوم في 16 سبتمبر/ أيلول 2022، أعلنت ميلوني، أنها ستبذل قصارى جهدها لدعم إسرائيل، وأعربت عن آمالها لزيارتها مجددا، ولكن كرئيسة وزراء.

وأشارت إلى صداقاتها مع أعضاء حزب "الليكود"، وزيارتها تل أبيب حينما كانت وزيرة بحكومة سيلفيو بيرلسكوني، موضحة أن خططها تتمثل  في التعاون الاقتصادي ودعم الإستراتيجيات المشتركة، وفي ملف توريد الغاز من إسرائيل.

وعن أهمية إسرائيل لها كرئيسة وزراء لإيطاليا، قالت: "تمثل لي الديمقراطية الكاملة الوحيدة بالشرق الأوسط الكبير".

وأضافت: "ندافع دون أي تحفظات عن حقها في الوجود والعيش بأمان".

وفي حديثها للموقع العبري، أعلنت رفضها دعوات مقاطعة إسرائيل أو تدميرها عسكريا، واصفة إياها بالدعوات الشريرة التي يجب القضاء عليها، ومؤكدة أنها يجب أن تظل حليفا للاتحاد الأوروبي.

لكن ميلوني،  ورغم إعلانها كامل دعمها لإسرائيل وللثقافة اليهودية، أكدت أن اعتراف حكومتها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الإيطالية إليها "قضية حساسة للغاية".

وللفوز الكبير لليمين الإيطالي بدا الاهتمام الإسرائيلي بميلوني كبيرا، وعبر مقال بموقع "إسرائيل اليوم" 29 سبتمبر/ أيلول 2022، تساءل الكاتب جوناثان إس توبين: "ميلوني الإيطالية: صديق أم عدو لليهود؟"

وأشار إلى التحول اليميني بأوروبا، وارتباط ميلوني برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو، ووجود قواسم مشتركة بين أحزاب "الليكود" و"فيدس" الهنغاري، و"إخوان إيطاليا".

لكن، وعلى الجانب الآخر فإن مراسل الشؤون الدولية لـ"القناة 12"، عراد نير، كتب بموقع القناة 28 سبتمبر/ أيلول 2022، أن "انتصار ميلوني كشف مرة أخرى عن التحالف غير الأخلاقي الذي صنعه اليمين الإسرائيلي مع المعسكر الفاشي في أوروبا".

ويرى أن الترحيب الإسرائيلي بفوز اليمين الأوروبي يهدف إلى إقامة علاقات سياسية قوية معها، تعيد تل أبيب للقارة الأوروبية، ولا سيما أن هذه الأحزاب اليمينية الأوروبية تحاول التخلص من ماضيها الفاشي.

الصعود اليميني في السويد أثار جدلا أيضا، إذ رصد الخبير الفلسطيني بالشؤون الإسرائيلية، عدنان أبوعامر، عبر موقع "ميدل إيست مونيتور" في 27 سبتمبر/ أيلول 2022، أثر هذا الوصول على علاقة استكهولم، بتل أبيب.

وقال إن السويد بشكل عام ليست صديقة لإسرائيل، مشيرا لتسجيل عهد رئيس الوزراء السابق ستيفان لوفين، مواقف مؤيدة للفلسطينيين.

ولفت إلى أنه "الآن تظهر الأحزاب اليمينية موقفا أكثر إيجابية تجاه إسرائيل، بوصفها امتدادا للغرب بمنطقة إسلامية معادية"، ملمحا إلى تفاؤل إسرائيلي حذر بشأن انتصار اليمين في السويد.

كسر الثوابت

وفق مراقبين عرب فإن هذا الصعود ربما يدفع لصنع تحالف بين اليمين الإسرائيلي والأوروبي، يأكل من رصيد القضايا العربية لدى الحكومات الغربية وينال من الحق الفلسطيني، والذي كانت تمثل بعض ملفاته لبعض الحكومات جانبا أخلاقيا.

والمثير هو أنه إلى جانب صعود اليمين الأوروبي وإعلانه الارتباط والتوافق مع اليمين الإسرائيلي، فإن هناك توجها لكسر قواعد ثابتة لدى بعض دول أوروبا الغربية في ملف القدس الذي طالما كان من ثوابت السياسة البريطانية، على سبيل المثال.

وفي أول خطوة لها في السياسة الخارجية أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تراس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر/ أيلول 2022، نيتها نقل سفارة بلادها من تل أبيب للقدس، بعد أسبوعين من فوزها بالمنصب.

ما دفع البعض للتوقع أن تصبح تراس الأشد تأييدا لإسرائيل، خاصة وأنها وعدت بوضع حد لحركة مقاطعة إسرائيل "BDS".

بل إن تراس فاقت كل التوقعات بقولها أمام "مجلس النواب اليهود البريطانيين" في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنا "صهيونية كبيرة وداعمة كبيرة لإسرائيل، صدقوني".

وذهبت للإعلان عن خططها الداعمة لإسرائيل بالتأكيد على أن بريطانيا "لن تسمح أبدا لإيران بالحصول على سلاح نووي، ويجب أن تقف لندن مع إسرائيل كتفا بكتف لنكون أقرب في المستقبل".

وهو ما عقب عليه المؤرخ البريطاني الإسرائيلي، آفي شليم، بقوله إن مخطط تراس لنقل السفارة للقدس "كارثة".

وعبر مقال بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في 28 سبتمبر/ أيلول 2022، انتقد التراجع المحتمل لتراس و"بشكل فج" عن موقف طالما كان من ثوابت السياسة البريطانية المعتمدة منذ عام 1967، بإبقاء جميع السفارات بتل أبيب.

بروكسل وبراغ

ليس اليمين الأوروبي ولندن وحدهما بل إن الاتحاد الأوروبي (بوكسل) أيضا وكذلك أوروبا الشرقية يقتربون من تعديل مواقف سابقة من إسرائيل اتخذوها دعما للفلسطينيين.

وبعد توقف دام 10 سنوات أجرى الاتحاد الأوروبي في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، عبر مجلس الشراكة المجمد لنحو عقد بين بروكسل وتل أبيب، بسبب السياسات الاستيطانية بالضفة الغربية.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بالاجتماع: "اليوم مناسبة جيدة لإظهار عزمنا على إقامة علاقة إيجابية ومثمرة مع إسرائيل، والضغط من أجل السلام".

كذلك يحاول أخيرا التشيكيون تغيير علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل، وهو ما رصده مقال للكاتب روبرت أندرسون، 3 أكتوبر 2022. 

أندرسون، قال: "لطالما استاءت التشيك مما تعده موقف الاتحاد الأوروبي النقدي المفرط تجاه إسرائيل، والآن بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي قد يكون لدى براغ فرصة لتغيير هذا.. ".

الكاتب، ذكر أن التشيك الداعم الأكثر حماسا لإسرائيل بالاتحاد الأوروبي، وأنها حاولت والمؤيدون الأقوياء لإسرائيل مثل رومانيا حماية تل أبيب عبر التصويت معها بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

التشيك، والمجر، ورومانيا، استخدمت حق النقض ضد انتقادات الاتحاد الأوروبي لنقل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سفارة بلاده من تل أبيب للقدس عام 2018.

ويرى أندرسون أن الاتحاد الأوروبي أكثر استعدادا لبناء روابط أوسع مع إسرائيل لأن الدول العربية بدأت ذلك بموجب اتفاقات (أبراهام) التي توسطت فيها أميركا عام 2020، وأقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.

هذا الأخطر

وفي تعليقه على صعود اليمين الأوروبي المتطرف، قال الباحث والأكاديمي المصري محمد الزواوي، إنه "كان متوقعا ومشاهدا مع تطور الأحداث، وانغلاق الدول على ذاتها في أوقات الأزمات، لا سيما في ظل الحرب بشرق أوروبا والتي أحدثت موجات تراجع اقتصادي وأزمة طاقة".

وأضاف الزواوي لـ"الاستقلال": "ومن ثم فإن الناس بتلك البلدان يبدؤون بإلقاء اللائمة على المهاجرين والأجانب وعلى الأطراف الأضعف بالحلقة السياسية، بتوجيه سهام الانتقاد إليهم وتحميلهم تبعات التراجع الاقتصادي، وفاتورة الفشل السياسي".

المحاضر بمعهد الشرق الأوسط بجامعة "سكاريا" التركية، الزواوي، يرى أن هذه "دورات تبرز بشدة بأوقات الحروب والأزمات مثلما كان صعود النازية والفاشية وغيرها من الاتجاهات اليمينية المتطرفة".

وأكد أن "هذا الصعود اليميني يصاحبه عادة انغلاق على الداخل وانعزالية وتقليص النفقات الخارجية لمواجهة الضغوط الداخلية، ولكن بشعارات متطرفة لكسب أصوات الناخبين الغاضبين".

وخلص الزواوي للقول: "ومن ثم فإن التصريحات الخاصة بنقل السفارات للقدس مثلا، يمكن فهمها بذلك السياق، كما يعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فتح باب ذلك التطرف اليميني بدعمه للكيان الصهيوني".

واستدرك: "إلا أن الأخطر من وجهة نظري تماهي دول عربية وإسلامية مع ذلك الاتجاه والعجز عن مقاومته والاستسلام له، بل وارتماء البعض بأحضان إسرائيل واليمين المتطرف، لا سيما أنظمة قمعية تربطها مصالح وصفقات بأنظمة تلك الدول".

وفي تعليقه، قال الباحث الفلسطيني بالشؤون الإسرائيلية، صلاح الدين العواودة: "من الغرائب أن اليمين الأوروبي العنصري كان وما زال معاديا لليهود في إطار ما سمي معاداة السامية".

وأضاف لـ"الاستقلال": "لكن بالنظر للكيان الصهيوني نجده أقرب وأكثر دعما وتأييدا نظرا لكرهه للإسلام والعرب والشعوب الإسلامية الأخرى"،

وأوضح أن "هذه الكراهية ممتدة من عمق التاريخ، مرورا بالحروب الصليبية، وصولا للاستعمار الحديث".

ويرى الباحث بمركز "رؤية للتنمية السياسية" بإسطنبول، أن "اليمين الأوروبي والغربي يشعر بقوة الصهيونية المسيحية بين ظهرانيه ويلعب على وتر دعم إسرائيل لإطراب جمهورها، مستغلا حالة الذعر من انتشار الإسلام بالغرب (الإسلاموفوبيا)".

وقال إن "الكيان نفسه يدرك هذا ويغذي هذا الذعر، بل ويضع نفسه بمثابة الدرع والخندق المتقدم لليمين المسيحي بمواجهة الخطر الإسلامي".

ويعتقد أن "نتنياهو أجاد لعب هذا الدور، حيث وضع نفسه في خندق الغرب فيما يعرف بصراع الحضارات".

ويرى الباحث الفلسطيني أن "اليمين الأوروبي بصعوده هذا يشكل مظلة لليمين الصهيوني اليهودي بعدوانه على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، فاليمين اليهودي لا سيما الصهيونية الدينية الاستيطانية المتطرفة يحقق أهدافا دينية وأيديولوجية للصهيونية المسيحية". 

ولفت إلى أن "هذه المظلة خلافا لما يحدث عند فوز اليساريين بأوروبا أو الديمقراطيين بأميركا حيث ينشط الحديث عن حل الدولتين والتسوية السلمية وهو ما أدى لشبه قطيعة بين نتنياهو ورؤساء أميركا باراك أوباما وجو بايدن".

ويعتقد العواودة أنهم يمكن أن يتعاونوا بالمجالات "القانونية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وضد المسلمين تحديدا، وستجد إسرائيل نفسها وكأنها الأخ الأكبر الذي يلجأ إليه قادة اليمين الأوروبي".

ويرى أن "هذا يعني أنها ستحصل منهم على ما تريد، خاصة في المجال الحقوقي والسياسي لحمايتها من ملاحقة المحاكم الأوروبية والمؤسسات الدولية، إضافة لدعم عسكري دون قيود مرتبطة بالاحتلال، ودعم اقتصادي بإلغاء مقاطعة منتجات المستوطنات".

وختم العواودة بالقول: "وعليه فإن إسرائيل ذاهبة لعصر من العصور الأكثر ازدهارا بتاريخها في كل المجالات، متناسبا ذلك مع حجم سيطرة اليمين الأوروبي والغربي".