رؤية المعارضة ضبابية.. عمر قورقماز لـ"الاستقلال": أردوغان سيترشح لانتخابات 2023

12

طباعة

مشاركة

دعا المفكر السياسي المستشار السابق في رئاسة الوزراء التركية عمر قورقماز، الأخوة العرب المقيمين في تركيا أو القادمين إليها للسياحة إلى عدم الانزعاج من الزوبعة الراهنة بشأن السوريين واللاجئين، مؤكدا أنها حسابات سياسية لا تتعلق بهم.

وأوضح قورقماز في حوار مع "الاستقلال"، أن المعارضة التركية بعد أن خسرت أوراقا كثيرة تحاول أن تستفيد من إثارة النعرات القومية والإثنية، وهناك بعض الأطراف الداخلية وربما مبرمجة خارجيا بدأت مؤخرا تهاجم العرب لزيادة شعبيتها في الشارع.

وفي مقابل ذلك، شدد على أن النعرات القومية لا تنفع في تركيا؛ لأن بها إثنيات مختلفة، فمثلا عندما يثير الأكراد القومية الكردية فإنها تزعج الأتراك والعكس صحيح.

كما بين أن السلطة تتعامل بشكل قانوني مع رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ، الذي يتبنى خطاب كراهية ضد السوريين والأجانب، حتى لا يتسبب في شرخ اجتماعي يهدد تماسك المجتمع التركي. 

اقتصاديا، أشار قورقماز إلى أن السوق التركية بحاجة ماسة إلى الاستثمارات العربية، والمعارضة التي لا تفهم في مسائل الاقتصاد الحدودي والإقليمي لا تصلح لتولي السلطة، لأن كلامها "لن يشبع البطون". 

وأضاف أنه مقابل الإنفاق على الوافدين من سوريا، هناك دخل وعمل واستثمار عربي كبير في تركيا، وموقف المعارضة سيتغير إزاء هذا الأمر إذا صعدت للحكم واطلعت على الأرقام الاقتصادية.

وعن انتخابات 2023 المرتقبة، أكد المستشار السابق في رئاسة الوزراء التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سوف يرشح نفسه مباشرة للانتخابات، بينما رؤية المعارضة لا تزال ضبابية ومرشحها لم يحسم بعد.

وقورقماز محلل ومفكر سياسي تركي، عمل مستشارا بحكومة رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو عام 2016، وينشط حاليا بعديد من الجمعيات العلمية والأكاديمية الدولية ويجيد إلى جانب التركية، العربية والإنجليزية.

مهاجمة العرب

كيف ترى تفاعلات قضية اللاجئين السوريين في تركيا بين الحديث عن إعادة كريمة لهم أو ترحيلهم قسرا؟

لتوضيح الأمر أود الإشارة إلى أن الإخوة العرب الذين يعيشون في تركيا منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، وبينهم السوريون، أكملوا عشر سنوات هنا، ناهيك عن أشقاء عرب ترجع إقامتهم إلى ما قبل الربيع العربي، فضلا عن وجود مواطنين أتراك عرب أصلا في تركيا.

وأشقاؤنا العرب من مختلف بلاد العالم العربي وكذلك الذين يعيشون خارجه يزورون تركيا في الصيف من أجل السياحة؛ حيث إنهم يمثلون رقما كبيرا ومهما لقطاع السياحة التركية.

ونحن مقبلون على موسم سياحي مع حلول الصيف في تركيا، وحان الوقت ليتوجه الإخوة العرب إلى تركيا مجددا؛ لأن وباء كورونا والتوترات الإقليمية والسياسية حرمتهم من أن يأتوا إلى هنا منذ نحو 3 سنوات.

وبعد إتمام مصالحة عميقة بين دول الخليج وتركيا، فإن إخوتنا العرب يستعدون للقدوم إلى تركيا بشكل كثيف هذا العام، لكن للأسف هناك بعض الأطراف الداخلية وربما مبرمجة خارجيا بدأت مؤخرا تهاجم العرب وتثير زوبعة حولهم.

وتلك الأطراف تستغل أن المواطن التركي لا يميز بين العرب اللاجئين والعرب السائحين، وبالتالي فهي تستهدف ضرب موسم السياحة العربية لإضعاف الاقتصاد التركي.

أما النعرات القومية التي تثيرها ضد العرب فلا أساس لها من الصحة، والدليل أن حزب الحركة القومية أكثر الأحزاب تمسكا بالقومية التركية هو شريك في الحكم مع حزب العدالة والتنمية.

وأرجو من إخواننا العرب ألا ينزعجوا من هذه الزوبعة التي تريد ضرب الاقتصاد التركي لإسقاط الرئيس أردوغان في انتخابات عام 2023 بعد أن فشلت الأطراف الخارجية في ذلك.

ولكنني أؤكد أن الشعب التركي واع، حتى لو كان هناك من يتأثر بهذه النعرات الكاذبة، ونحن نرى أن الإخوة العرب المقيمين في تركيا يتعايشون بشكل منسجم مع الشعب التركي في المدن المختلفة.

ما رؤيتك للصراع بين الحكومة والمعارضة التي تغذي العنصرية والعداء للأجانب وكيفية مواجهة ذلك؟

يبدو أن المعارضة التركية بعد أن خسرت أوراقا كثيرة تحاول أن تستفيد من إثارة النعرات القومية والإثنية.

لكن في تركيا هذه النعرات القومية لا تنفع؛ لأن بها إثنيات مختلفة؛ فلو تم إثارة القومية التركية ضد إثنية معينة فمعنى ذلك أنه مثلا عندما يثير الأكراد القومية الكردية فإنها تزعج الأتراك والعكس.

كما أنه إذا أثارت قومية ما العنصرية ضد قومية ما فإنه بذلك يثير العنصرية ضد الجميع عدا قوميته سواء كانوا أتراكا أو أكرادا أو عربا.

ولذلك فإن المجتمع التركي مجتمع متكامل من إثنيات متعددة، وهو بقايا الأمة الإسلامية، وعلى المعارضة إدراك أن ورقة النعرات القومية لن تفيدهم ولينظروا إلى التجربة الأوروبية في هذا الصدد.

ويبدو أن حزب الشعب الجمهوري أدرك أن النعرات القومية مضرة له في الانتخابات القادمة؛ لأن التحالف بين حزب الشعب الجمهوري (كمالي علماني) وحزب الشعوب الديمقراطية (يساري كردي) يستحيل معه إثارة النعرات القومية.

معاداة الأجانب

ما تعليقك على تداول ناشطين تقريرا أعده حزب الشعب الجمهوري المعارض في 2016 يوصي الحكومة بإعطاء اللاجئين كافة حقوقهم ودمجهم بالبلاد؟

نحن نؤيد ما جاء في تقرير 2016؛ لأنه كان عادلا ومنصفا للأشقاء العرب في تركيا؛ بينما نرفض تحريض رئيس الحزب كمال كليتشدار أوغلو حاليا ضدهم لتحقيق مكاسب سياسية.

ونؤكد أن أكثر من 95 بالمئة من العرب بتركيا مقيمون بطرق قانونية؛ إما يحملون الإقامة، أو تحت الحماية الدولية، أو يحملون الجنسية.

وربما تكون المشكلة الوحيدة من الإخوة العرب هي إقامة بعض ممن لا يحق لهم في المدن الكبيرة بحثا عن العمل بطريقة غير قانونية، وهؤلاء يتم التعامل معهم بطرق مختلفة لحفظ النظام وإعادتهم للمدن التي ينبغي إقامتهم بها في تركيا، وبصورة بعيدة عن النعرات القومية.

ونجد أن هناك اندماجا كاملا للإخوة المستثمرين العرب من السوريين واليمنيين والمصريين والعراقيين وغيرهم في الاقتصاد التركي، والسوق التركية بحاجة ماسة إلى وجود هذه الاستثمارات للحفاظ على التجارة الثنائية بين تركيا والعالم العربي.

ومن لا يفهم في مسائل الاقتصاد الحدودي والإقليمي لا يصلح لتولي السلطة في البلاد، لأن كلامه لن يشبع البطن. 

كيف ترى تعامل الدولة مع رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ الذي يحرض بشكل دائم ضد الأجانب؟

هناك جانب قانوني وجانب سياسي، فهذا الرجل كان مع حزب الحركة القومية؛ بل إنه يزعم أنه كان يكتب كلمات رئيس الحزب آنذاك "دولت بهجلي"، وهو حزب حليف للحزب الحاكم حاليا.

والعجيب أنه انشق من حزب الحركة القومية، ثم انشق من حزب الجيد المعارض، ثم بعد أن خسر كل الأوراق والرصيد السياسي له في الحزبين أسس لنفسه حزبا، ويبدو أن لديه مشكلة نفسية.

ولا يمكن لهذه الفردانية أن تصل إلى السلطة أو تدخل البرلمان؛ لأن هناك معايير معينة، فضلا عن أنه يثير المشاكل في قضايا عنصرية لا ناقة له فيها ولا جمل ولن يستفيد منها.

كما أن حزبه لن يستطيع دخول الانتخابات المقبلة لأنه لم يستوف الشروط المطلوبة لذلك كحزب سياسي.

وربما يترك هذا الرجل قنبلة عنصرية في أوساط المجتمع التركي؛ الأمر الذي دفع السلطة للتعامل مع ممارساته المرفوضة بشكل قانوني حتى لا تسبب شرخا اجتماعيا وتهدد تماسك المجتمع التركي. 

ماذا عن قضية الفيلم الذي يحمل عنوان "الغزو الصامت" وانعكاس مثل هذه الأمور على الرأي العام التركي؟

هذا العنوان يشبه عناوين تاريخية وضعها الاستعمار الأوروبي في مناهج التعليم في الدول العربية من قبيل "الغزو العثماني"؛ بينما يرون الاحتلال الفرنسي والإنجليزي حملات للتنوير، وها هم اليوم يقلبون الآية ويقولون "الغزو العربي لتركيا".

ونحن لدينا خبرة طويلة في الصراع مع الآخر، وهذا الآخر يريد أن يلعب علينا بنفس الأفلام السينمائية وهذا مرفوض حكومة وشعبا في تركيا.

وهذا الفيلم وغيره من الأفلام تقف وراءها امرأة معروفة بإثارة النعرات العنصرية وتحاكم أمام القضاء الآن.

انتخابات 2023

ماذا تعني انتخابات 2023 لتركيا والمنطقة بشكل عام؟

تركيا اليوم غير تركيا الأمس؛ إنها أصبحت دولة إقليمية مهمة أساسية؛ بل إن هناك دولا تراهن في استقلالها وفي سلامها الداخلي على تركيا. 

كما أن أنقرة الآن مطلوبة إقليميا وربما دوليا، والدليل على ذلك الآن أن بعض الدول الأوروبية تريد دخول حلف شمال الأطلسي وتدق باب تركيا، وتركيا ترفض ذلك، ما يعني أنها تتمتع بنفوذ إقليمي ودولي.

كما أن هناك تواصلا مباشرا من الدول الخليجية مع تركيا الآن، وهناك عودة العلاقات المصرية والعراقية وبقي لدينا ملفان السوري واليمني وستحل قريبا إن شاء الله. 

والآن تركيا مطلوبة كدولة فاعلة إقليميا، سواء مع وجود أردوغان أو بدونه، فلن تتغير سياسة الدولة من حزب إلى حزب بسرعة.

ولنفترض مثلا أن السلطة السياسية وقعت في يد المعارضة، وأنهم سيغلقون كل الملفات التي كانت مفتوحة لدى حكومة العدالة والتنمية، وسينسحبون منها.

فهذا يعني أن تدخل تركيا في دوامة جديدة كما كانت قبل عشرين سنة وتتجدد الحروب والتفجيرات التي كانت موجودة في ديار بكر والمدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول وغيرها.

وأظن أن الشعب التركي وعلى رأسه النخب السياسية لديهم ذكاء كاف لمتابعة مثل هذه الأمور.

والأكيد أن المشكلة الوحيدة هذه الأيام هي مشكلة الغلاء، والتي يظن الشعب التركي أن هذه المشكلة في تركيا وحدها وهذا غير حقيقي حيث إنها أزمة عالمية، ولن يبيع الشعب التركي وطنه بسبب المشكلة الاقتصادية.

كيف ترى انعكاسات الأزمة الاقتصادية على الوضع العام في تركيا؟

لا شك أن الشعب التركي يدفع فاتورة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى الفاتورة الإقليمية؛ لأنه حسب قواعد علم الاقتصاد فإن أكثر التجارة للدول المنتجة تكون مع جيرانها.

وبالتالي فمشاكل تلك الدول تنعكس على جيرانها كما هو الحال، فالمحيط العربي حول تركيا به مشاكل اقتصادية وكذلك المحيط الأوروبي ما يفاقم الأزمة الاقتصادية لدى أنقرة.

وارتفاع أسعار المنتجات يأتي بسبب زيادة أسعار المحروقات، ومع ذلك فتركيا مقارنة مع دول كثيرة وضعها أفضل بكثير.

ما حظوظ القوى السياسية المختلفة من وجهة نظركم في انتخابات 2023؟

الشعب التركي منذ القدم ينظر دائما إلى القيادة الموحدة وإلى الشخص الذي يقوده، فإذا قلنا أنه بالفعل هناك بعض الملاحظات السلبية على أداء حزب العدالة والتنمية إلى جانب الإيجابيات بالطبع، ولنفترض أننا سلمنا بهذه الملاحظات؛ فمن المرشح من المعارضة لقيادة البلد في المرحلة القادمة؟!

إلى الآن المعارضة التي تضم الأحزاب الستة المعروفين بأصحاب "طاولة الـ6" لم يستطيعوا تحديد مرشح رئاسي. 

وإذا رشح (زعيم حزب الشعب الجمهوري) كليتشدار أوغلو نفسه للرئاسة قد يحترم ونقول له برافو عليك إن استطعت إقناع حلفائك الستة ورشحت نفسك؛ فليتنافس المتنافسون والشعب التركي سوف يقرر مصير هذه الأحزاب بمن فيها حزب العدالة والتنمية.

إلا أنه غير واضح حتى الآن من سيترشح للرئاسة.

ما حقيقة الجدل الدائر حول احتمالات ترشح الرئيس أردوغان في 2023؟

تجربتنا السياسية بشكل عام تؤكد أن رجب طيب أردوغان سوف يرشح نفسه مباشرة.

ملفات إقليمية

كيف ترى موقف تركيا من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو؟

في العلاقات الدولية حتما هناك أوراق متداخلة، وتركيا لديها حساسية عالية في المسألة الأمنية، وهاتان الدولتان لم تتعاملا مع تركيا بالمستوى المطلوب من قبل. 

واليوم لا بد أن توافق تركيا على دخولهما في حلف الناتو، والولايات المتحدة أيضا تريد انضمامهما، لكن تركيا لن توافق على دخولهما إلا بمقابل ما تريده.

وهو أمر واضح جدا بتسليم الإرهابيين من منظمة "بي كا كا " (حزب العمال الكردستاني) إلى تركيا، وإعلان أنها منظمة إرهابية، والاتفاق مع أنقرة في بعض المسائل الأساسية، وإلا فلا يتعبوا أنفسهم بالمجيء إلى تركيا كما قال أردوغان لأنه أمر منته.

ما انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الدولة التركية، لا سيما في ظل الدور الذي تلعبه في الوساطة بين كييف وموسكو؟

وضع تركيا الجغرافي صعب للغاية، فهي وسط الأشقاء المتصارعين؛ سواء أشقاء عرب أو أوربيين أو آسيويين، وقدر تركيا التاريخي دائما يتمثل في دورها الإصلاحي.

وحاولت أن تلعب هذا الدور دون اتخاذ موقف سلبي ضد روسيا أو أوكرانيا، وتركيا أعلنت أنها ضد احتلال أوكرانيا ورغم ذلك الروس لم ينزعجوا من موقفها وقبلت الحضور إلى أنطاليا من أجل التحاور مع أوكرانيا. 

ما تقييمكم لسياسة العدالة والتنمية الحالية بشأن العودة لسياسة صفر مشاكل إقليميا والتقارب مع السعودية والإمارات ومصر؟

تصفير المشاكل سياسة مثالية جيدة، لكن عمليا إذا تريد أن تنهي المشاكل من طرفك فالطرف الآخر لا يريد تصفيرها، وبالتالي السعي لتقليل هذه المشاكل والتخفيف من حدتها يكون شيئا جيدا.

تلوح المعارضة من آن لآخر بالاستعداد للتفاوض مع بشار الأسد لترحيل اللاجئين السوريين.. ما تعليقك؟

بالنسبة للحوار مع بشار الأسد لا بد أن نسأل على أي أساس سيتم التحاور معه؟! فإذا نظرنا إلى عدد سكان سوريا سوف نجد أن أكثر من 10 ملايين يعيشون تحت حماية الدولة التركية داخل سوريا وخارجها.

وجزء كبير آخر من السوريين انتشروا في البلاد المجاورة وأوروبا وأميركا، وبالتالي التفاوض مع النظام، إذا حصل، سيكون باسم الشعب السوري.

وبناء على ذلك إذا لم تكن هناك أية مصلحة للشعب السوري الذي يعيش تحت حماية تركيا فلن تجري أي مصالحة مع النظام؛ اللهم إلا إذا كان هناك مصلحة لمن يعيشون في المناطق المحررة.

فلماذا لا يتم الحوار رغم مرارته من أجل تحقيق مصالح هؤلاء؟ لكن ليس على حساب الشعب السوري ومصالحه أو على حساب الثورة السورية.

يبدو أن من يتكلمون بهذه الطريقة ويزعمون أن لديهم الاستعداد لتحمل مسؤولية إدارة الدولة لا يعرفون شيئا في لغة الأرقام. 

فما المصاريف التي تقدمها تركيا للوافدين من سوريا؟ هم لا يعرفون بالتأكيد.. ولا بد من النظر لهذه القضية بالأرقام.. نعم تركيا تنفق في بعض المسارات، لكن هذا الإنفاق في مقابله دخل وعمل واستثمار عربي كبير في تركيا.

وإذا قارنا بين إنفاق تركيا على الوافدين في مقابل ما تحققه من استثمار عربي كبير جدا، نجد أنه لا يقارن أصلا، ولكن هذا كلام يقوله من هم خارج المسؤولية، وهؤلاء إذا جاؤوا إلى السلطة فلن يتفوهوا بمثل هذا الكلام مطلقا لأنهم سيعرفون الحقيقة.