"مبدأ مونرو الجديد".. كيف يعيد ترامب تشكيل نصف الكرة الغربي؟

أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 10 آلاف جندي إلى البحر الكاريبي
بالتزامن مع إعلان "إستراتيجية ترامب للأمن القومي"، التي تنص على تقليص الدور الأميركي في الشرق الأوسط مع تعزيز دوره في الأميركتين وأوروبا بشكل نسبي، رصدت تقارير غربية تصاعد تدخل الولايات المتحدة في الانتخابات حول العالم، ومحاولات تغيير أنظمة سياسية.
لم يشهد التاريخ الحديث لأي رئيس أميركي تدخلاً بهذا الصراحة والوضوح كما يحدث الآن مع دونالد ترامب، بحسب محللين وخبراء، الذين يرون أن ترامب يسعى لإعادة تشكيل النظام العالمي لصالح بلاده عبر التدخل في شؤون وحكومات خاصة في أميركا اللاتينية وأوروبا.
يثير هذا التدخل تساؤلات عديدة حول الهدف الحقيقي وراءه: هل هو الرغبة في إعادة فرض النفوذ الأميركي التقليدي، بما في ذلك الهيمنة الثقافية والقيمية والاقتصادية؟ أم هو إعادة ترتيب أولويات الأمن القومي الأميركي للتركيز على الجوار الإقليمي في أميركا اللاتينية، كما جاء في "وثيقة الأمن القومي" الجديدة التي أعلنت في 5 ديسمبر/كانون الأول 2025؟
أم أن السبب يعود إلى رفض النموذج التقليدي للدور الأميركي في النظام الدولي، والتحول نحو نهج "أميركا أولا" الذي يعني أن واشنطن لن تتحمل بعد الآن عبء دور "شرطي العالم" كما كان في السابق، وستقتصر تدخلاتها على المناطق التي تهمها بشكل مباشر، وخصوصًا الأميركتين؟
أم أن إدارة ترامب تعد النفوذ الصيني والروسي في أميركا اللاتينية تهديدًا إستراتيجيًا، خاصة بعد تزايد الاستثمارات والتجارة والتمدد العسكري لهاتين القوتين هناك، وتسعى لمنع دخول المنافسين إلى ما تعده "مصالح أميركية تاريخية" أو "الفناء الخلفي" لها؟

تدخل غير مسبوق
يشهد عهد دونالد ترامب تصاعدًا غير مسبوق في التدخل الأميركي في الانتخابات حول العالم، خاصة في أميركا اللاتينية وأوروبا. فقد بات التدخل يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار بعض الحكومات، مثل تهديده لرئيس فنزويلا بترك منصبه لعدم اعترافه بنتائج الانتخابات، ودعمه للمرشح اليميني نصري عصفورة في انتخابات هندوراس، مع تهديد بحجب الدعم إذا لم يفز.
في 3 ديسمبر 2025، أعلن ترامب لأول مرة علنا أن الولايات المتحدة ستنفذ عمليات برية في فنزويلا "قريبًا"، وذلك أثناء دفاعه عن قرار شن هجمات في سبتمبر/أيلول على قوارب يشتبه في حملها مخدرات.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في هندوراس، زعم ترامب أن فرز الأصوات "توقف قبل أوانه"، محذرًا من "الجحيم" إذا حاول المسؤولون "تغيير النتائج"، في حين دعم بشكل علني مرشح الحزب اليميني نصري عصفورة، الذي كان متعادلا مع مرشح الحزب الليبرالي سلفادور نصر الله.
وفي نفس السياق، هاجم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو رئيس كولومبيا اليساري المنتخب، غوستافو بيترو، واصفًا إياه بـ"المجنون"، وفرض عقوبات على قاضٍ برازيلي أشرف على محاكمة الرئيس السابق اليميني المقرب من ترامب، جايير بولسونارو، بسبب محاولته قلب نتائج الانتخابات.
في الآونة الأخيرة، أدى تزايد الوجود العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي، مع التهديدات بشن ضربات برية في فنزويلا ودول أخرى تواجه نشاط عصابات المخدرات، إلى زيادة المخاوف في منطقة تتمتع بتاريخ مضطرب من التدخلات العسكرية الأميركية.
وأرسلت الولايات المتحدة أكثر من 10 آلاف جندي إلى البحر الكاريبي إلى جانب حاملة طائرات وسفن حربية وطائرات مقاتلة، كما هدد ترامب رئيس فنزويلا بالتنحي أو الإطاحة به، سواء بشكل علني أو ضمني عبر أركان إدارته.
ونظرًا إلى سجل ترامب في تحركاته غير التقليدية في السياسة الخارجية، يصعب التنبؤ بكيفية تحويل هذه التصريحات الرسمية المتعلقة بالأمن القومي إلى إجراءات فعلية على الأرض. بحسب وكالة رويترز بتاريخ 5 ديسمبر 2025.
في الأرجنتين، دعم ترامب حليفه المفضل الرئيس خافيير ميلي خلال انتخابات التجديد النصفي في أكتوبر 2025، من خلال اتفاقية مقايضة عملة بقيمة 20 مليار دولار لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، واستضافه في البيت الأبيض، وهي الزيارة التي ضمت أيضًا زعيم السلفادور اليميني نجيب بوكيلي، المفضل لدى حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
ومن المتوقع أن تشهد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في تشيلي، المقررة في 14 ديسمبر 2025، فوز المرشح اليميني خوسيه أنطونيو كاست الذي يحظى بدعم ترامب.

علقت مجلة "تايم" الأميركية في 2 ديسمبر 2025، بأن "دونالد ترامب يسعى لتشكيل أميركا اللاتينية على صورته الخاصة". وأوضحت المجلة أن التدخل الأميركي يعكس تحوّلًا أوسع في تركيز السياسة الأميركية نحو الأميركتين، في ظل حركة ترامب المعروفة بـ"أميركا أولا"، التي تعد أميركا اللاتينية منطقة اهتمام رئيسة. وهذه النظرة تذكر بمبدأ مونرو الذي تأسس قبل نحو 200 عام، والذي كان الأساس للتدخل الأميركي في المنطقة.
وأضافت "تايم" أن تأثير ترامب في نصف الكرة الغربي يتجلى من خلال انتقاداته اللاذعة للقادة المعارضين له، مثل رؤساء فنزويلا وكولومبيا والبرازيل، وفي الوقت نفسه من خلال الدعم والتأييد الذي يقدمه لحلفائه.
وفي هذا السياق، قال فيليكس كوك، الخبير في قسم الاستخبارات المؤسسية بشركة "إس-آر إم" للاستشارات الاستخباراتية والمخاطر: إن معظم حكومات أميركا الوسطى أيدت أجندة ترامب المتعلقة بالترحيل والهجرة، حتى إن بنما، التي تعهد ترامب علنًا بـ"استعادة" قناتها، تستجيب للمطالب الجيوستراتيجية الأميركية.
لكن كوك حذر في مقابلة مع مجلة "نيوزويك"، من أن التكتيكات المتشددة التي يتبعها ترامب قد تدفع القوى الإقليمية الأكثر اكتفاءً ذاتيًا، مثل البرازيل والمكسيك وتشيلي وبيرو، لتعزيز شراكاتها مع المنافسين الجيوسياسيين للولايات المتحدة، على رأسهم الصين، كإستراتيجية تحوّط.
وقارن كوك هذه السياسة بدبلوماسية "العصا الغليظة" التي انتهجها الرئيس ثيودور روزفلت في أوائل القرن العشرين، والتي أدت في النهاية إلى تقارب أميركا اللاتينية مع الاتحاد السوفيتي آنذاك.
ويعود جانب من القلق الأميركي ومزاعم التدخل لإعادة تشكيل أمريكا اللاتينية إلى تزايد النفوذ الاقتصادي للصين في المنطقة، وهو أمر ظل يشكل مصدر قلق للإدارات الأميركية المتعاقبة، والتي حاولت التصدي له عبر وثيقة الأمن القومي الأخيرة التي أصدرها ترامب.
قلب المعادلة في أوروبا
سعى دونالد ترامب إلى قلب المعادلة السياسية في أوروبا؛ حيث استقبل المرشح اليميني المحافظ كارول نافروتسكي في البيت الأبيض بتاريخ 2 مايو 2025، معلنًا دعمه له في مواجهة المرشح الليبرالي الاشتراكي، عمدة وارسو رافاو تشاسكوفسكي.
وفي خطوة داعمة، أرسلت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، في زيارة إلى بولندا مايو 2025، حيث أبدت دعمها العلني لنافروتسكي خلال مؤتمر حزبه، ما ساعده في الفوز بالانتخابات الرئاسية في يونيو 2025. ووجهت نويم رسالة مباشرة للبولنديين قائلة: "إذا انتخبتم قائدًا سيعمل مع رئيسنا ترامب، فسيكون للشعب البولندي حليف قوي هو أميركا، وسيستمر دعمنا العسكري لكم وستحصلون على معدات عالية الجودة". كما حذرت من خطر الاشتراكيين، ووصفته عمدة وارسو بأنه "قائد فاشل بكل معنى الكلمة"، متهمة إياهم بتدمير البلاد كما فعل جو بايدن، بحسب موقع "ملاحظات من بولندا" بتاريخ 27 مايو 2025.
أما في ألمانيا، فقد هاجم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، خلال قمة ميونخ للأمن في فبراير 2025، القيود المفروضة على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد المعادي للمسلمين والهجرة. وبالرغم من أن لقاءه مع زعيمة الحزب اليميني المتطرف أليس فايدل كان مثار جدل كسر أحد المحرمات في السياسة الألمانية، إلا أنه تجاهل لقاء المستشار الألماني أولاف شولتز، وعلّق مسؤول أميركي سابق لـ"بوليتيكو" بأنهم "ليسوا بحاجة لرؤيته، فلن يبقى مستشارًا طويلًا".
ناقش نائب ترامب مع فايدل ما يسمى بسياسة "البراندماور" أو “جدار الحماية ضد اليمين” التي تهدف إلى منع الأحزاب القومية المتطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا من الانضمام إلى الائتلافات الحاكمة، وعد ذلك سياسة خاطئة، بحسب صحيفة "الغارديان" بتاريخ 14 فبراير 2025. وفي كلمته أمام مؤتمر ميونيخ، وبخ فانس زعماء أوروبا على رفضهم التعاون مع أحزابهم اليمينية المتطرفة.
وفي سياق متصل، سخر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من قرار وكالة الاستخبارات الألمانية بتصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كحزب يميني متطرف، وعدّ القرار "طغيانًا متخفيًا" وجدار برلين جديدًا. حسب ما نشر عبر حسابه على "تويتر" (إكس).
يُذكر أن حزب البديل من أجل ألمانيا حقق نتائج قياسية في الانتخابات الفيدرالية في فبراير 2025؛ حيث فاز بـ152 مقعدًا من أصل 630 بنسبة 20.8% من الأصوات.
على الصعيد البريطاني، أشاد ترامب ومساعدوه بالنائب البريطاني نايجل فاراج المناهض للهجرة، والذي يتبع خطابًا شعبويًا مشابهًا لترامب حتى في رموزه، مثل قبعات "اجعلوا بريطانيا عظيمة مجددًا".
كما انتقدت إدارة ترامب الحكم القضائي الصادر في فرنسا أبريل 2025 ضد زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن؛ حيث دافع الرئيس ونائبه دي فانس عنها، ويرون أن "اليساريين الأوروبيين يستخدمون القانون لقمع حرية التعبير وحرمان منافسيهم السياسيين من الفرص".
في إطار التوتر الأميركي الأوروبي، حذرت الولايات المتحدة حلفاءها في الناتو في 5 ديسمبر 2025 من ضرورة تحمل أوروبا مسؤولية أكبر في دفاعها الذاتي وبسرعة، وحدد البنتاغون موعدًا نهائيًا عام 2027 لتولي الدول الأوروبية معظم القدرات العسكرية التقليدية للحلف، وهو تحول قد يعيد تشكيل العلاقة عبر الأطلسي. وعدّ بعض المسؤولين الأوروبيين الجدول الزمني "غير واقعي".
أكد مسؤولو البنتاغون أن الولايات المتحدة تتوقع من أوروبا تولي الجزء الأكبر من قدرات الدفاع في الناتو، من الاستخبارات إلى الصواريخ، وبحالة التقصير قد تقلص واشنطن دورها في التنسيق الدفاعي داخل الحلف. وفق وكالة "رويترز" 5 ديسمبر 2025.
وقد بدا واضحًا في إستراتيجية الأمن القومي الأميركية لعام 2025، التي صدرت في 5 ديسمبر، تركيز ترامب على "استعادة التفوق الأميركي" في نصف الكرة الغربي، مع عدّ الحفاظ على التفوق الغربي الأبيض في أوروبا جزءًا من هذا الهدف؛ حيث تدعم الأحزاب الشعبوية المعادية للهجرة والمسلمين، محذرة ضمنيًا من "اندثار حضاري" يواجه أوروبا ويستلزم تصحيح مسارها.
بعيدًا عن الخطط السرية لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أو الحملات الإعلامية الخفية، استخدم ترامب شبكات التواصل الاجتماعي بشكل علني لدعم حلفائه اليمينيين في دول مختلفة، ودعا الناخبين في تلك الدول للتصويت لهم.
لكن لم ينجح ترامب في رومانيا، حيث خسر حليفه اليميني المتشدد الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد إلغاء عملية اقتراع سابقة إثر جدل واسع.
في الأيام الأخيرة، أرسلت الولايات المتحدة إشارات متشددة من خلال رسائل صادرة عن البنتاغون ولغة حادة في إستراتيجية الأمن القومي 2025، تمهيدًا لفكرة تقليص الوجود الأميركي في أوروبا.
أولًا، تسربت نقاشات داخل واشنطن تشير إلى رغبة الولايات المتحدة في نقل معظم القدرات الدفاعية التقليدية للناتو إلى أوروبا بحلول 2027، وتشمل الاستخبارات والصواريخ.
حتى الآن، لا توجد إجابة واضحة حول كيفية قياس التقدم في هذا الملف، أو ما إذا كانت المهلة تعكس الموقف الكامل للإدارة أو مجرد ضغط من داخل البنتاغون، لكن الرسالة السياسية وصلت بحسب محللين.
ثانيًا، تتحدث إستراتيجية الأمن القومي 2025 الأميركية بوضوح عن ضرورة "تغيير أوروبا وتصحيح مسارها"، لا فقط عن "نقل عبء الدفاع".

مبدأ مونرو جديد
يبدو أن تدخل إدارة دونالد ترامب في أميركا اللاتينية، وكذلك في أوروبا، يهدف إلى إحياء مبدأ مونرو القديم، الذي أصدره الرئيس الأميركي جيمس مونرو عام 1823، ولكن بصيغة جديدة تعكس التحديات والرهانات الجيوسياسية المعاصرة، وتزيد من تدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول في نصف الكرة الغربي.
يُعرف مبدأ مونرو بأنه مبدأ سياسي ينص على حظر "القوى الأوروبية الإمبريالية من التدخل في شؤون دول أميركا اللاتينية المستقلة حديثًا أو الأراضي الأميركية"، بمعنى معارضته لأي تدخل استعماري أوروبي في الأميركتين. لكن المفارقة أن هذا المبدأ تطور لاحقًا ليصبح أساسًا لتدخل أميركي واسع في أميركا اللاتينية؛ إذ سمح للولايات المتحدة بفرض نفوذها وتوسيع تدخلها في المنطقة، بحجة حماية مصالحها تحت شعار منع التدخل الأوروبي.
ويُشير مكتب المؤرخ الأميركي التابع لوزارة الخارجية إلى أن الدول الأوروبية لم تعطِ إعلان مونرو اهتمامًا كبيرًا في البداية، لكنه مع الوقت أصبح "مبدأً راسخًا في السياسة الخارجية الأميركية".

في تحليل نشرته شبكة "فوكس نيوز" في 5 ديسمبر 2025، أوضحت أن صدور وثيقة الأمن القومي الأميركية، التي تتزامن مع تصعيد التدخل في أميركا اللاتينية وأوروبا، يرتبط بتعهد ترامب "بإعادة تأكيد مبدأ مونرو لاستعادة القوة الأميركية". وتشرح الشبكة أن الوثيقة تحتوي على "مجموعة شاملة من أهداف الأمن القومي تتعهد فيها بتطبيق مبدأ مونرو، مع إضافة هدف ترامب الخاص لتوسيع النفوذ الأميركي في نصف الكرة الغربي ومواجهة تزايد نفوذ الخصوم".
وتؤكد الشبكة اليمينية أن هذه "التبعية الترامبية لمبدأ مونرو تمثل استعادة منطقية وفعالة للقوة الأميركية وأولوياتها، بما يتماشى مع المصالح الأمنية الأميركية".
ويرى محللون غربيون أن رؤية الأمن القومي لعام 2025 تمثل إعادة تفعيل لمبدأ مونرو بصيغة جيوسياسية حديثة، تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في تعزيز الهيمنة الأميركية في نصف الكرة الغربي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات، وأخيرا صد وإبعاد النفوذ الصيني والروسي عن أميركا اللاتينية والمنطقة.
أما الفرق الأساسي بين العقيدة الأصلية والعقيدة الجديدة، فيكمن في أن "مونرو القديم" كان ضد التدخل الأوروبي فقط في الأميركتين، في حين أن "مونرو الجديد" يرفض تدخل أي قوة أجنبية، سواء كانت أوروبية أو صينية أو روسية، في المنطقة، وهو انعكاس واضح لتغير نظام القوى العالمي.
ويعد هذا التحول دليلاً صارخًا على أن إدارة ترامب تسعى لإعادة رسم أولوياتها الإستراتيجية، من خلال قيادة عالمية أكثر تركيزًا على مصالحها، وتكوين تحالفات متعددة الأطراف، مع تعزيز نفوذ إقليمي في نصف الكرة الغربي بهدف تحقيق مصالحها وتحجيم الأطراف المنافسة.
المصادر
- Donald Trump Is Trying to Mold Latin America in His Own Image
- Trump pledges to reassert Monroe Doctrine to restore American power
- Trump security secretary Noem endorses Polish conservative presidential candidate at CPAC Poland
- JD Vance breaks taboo by meeting with leader of Germany’s far-right party
- AfD classified as extreme-right by German intelligence
- Trump strategy document revives Monroe Doctrine, slams Europe
- Exclusive: US sets 2027 deadline for Europe-led NATO defense, officials say















