ابتزاز جنسي.. تهديد صحفي إسرائيلي لمغرد كويتي يفضح التجسس الإماراتي على السائحين

أبوظبي - الاستقلال | منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون على تويتر حملة مناهضة للنظام الإماراتي ومستنكرة استخدامه سياسة الابتزاز الجنسي في ملاحقة السياسيين والناشطين والمثقفين والإعلاميين، استعرضوا خلالها نماذج من التهديدات والمخاطر التي تلاحق السائحين المقيمين في فنادق دبي.

الحملة جاءت عقب تهديد الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، للمغرد الكويتي وليد المطيري، بتسريب مقطع فيديو له تم تسجيله في غرفة النوم التي كان يقيم بها في فندق بدبي، إثر عرض الأخير مقطع فيديو هتف فيه أمام عائلة إسرائيلية في مطار دبي لصالح فلسطين.

المطيري قال بصوت مرتفع: "فلسطين حرة، هذه البلد للمواطنين الفلسطينيين وليس للجميع، أعطاكم الله فرصتين لتصبحوا جيدين، لكنكم لم تعملوا على إصلاح أنفسكم"، فهدده الصحفي الإسرائيلي بأنه سينشر مقطعا كاملا له من غرفة نومه إذا لم يعتذر عن تصرفه.

كما حرض كوهين السلطات الإماراتية على وضع المطيري ضمن "القوائم السوداء" والتحقيق معه بزعم أنه خالف القانون الإماراتي وبث البغض والكراهية والسياسة لأطفال دون العاشرة من العمر.

وأثار تهديد الصحفي الإسرائيلي موجة غضب واسعة بين الناشطين على تويتر، ودفعهم لإعلان تضامنهم مع المطيري، وفتح ملف الابتزاز الإماراتي الإسرائيلي للسياح وتجسس الإمارات على المقيمين والزائرين. 

وعبر تغريداتهم على وسوم عدة أبرزها #سيديهات_فنادق_دبي، #وليد_المطيري_يمثلنا، #كلنا_وليد_المطيرى، استدلوا على عمد النظام الإماراتي تصوير السائحين داخل غرفهم بهدف استخدام تلك التسجيلات لتهديدهم وابتزازهم.

وقدم ناشطون نصائح توعوية إرشادية أمنية لكل من يزور دبي، ويضطر للإقامة في أحد فنادقها، داعين الجميع لأخذ الحيطة والحذر، مؤكدين أن مقطع المطيري يدل على أن إسرائيل تستخدم فنادق دبي لجمع فيديوهات لقادة ومواطنين عرب لإخضاعهم للابتزاز.

ويشار إلى أن النظام الإماراتي له سجل حافل في استخدام برامج التجسس والقرصنة الإسرائيلية تستهدف من خلاله معارضيها، والناشطين والسياسيين والحقوقيين.

ووقعت الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية تطبيع علاقات، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، برعاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

شكر المطيري

وتفاعلا مع الأحداث، شكر الصحفي اليمني أنيس منصور، وليد المطيري، لأنه "جعل سيديهات فنادق دبي، قضية رأي عام عربية خليجية ووصمة عار في تاريخ وسياسة أبوظبي"، مؤكدا أن "الرسالة وصلت وزلزلت كيانهم".

ورأى المغرد النداوي، أن "مقطع المطيري فضح سالفة سيديهات فنادق دبي وانتشرت سوالفهم وأصبحت حديث المجالس والمواقع"، مشيرا إلى صدمة البعض وعدم تخيلهم هذا الفعل المشين.

وتعجب أحمد المطوع، من عدم إعلان الإمارات نفيا رسميا لانتهاك خصوصية السياح، متسائلا: "يعني معقولة الجهات الرسمية الإماراتية تمارس أفعالا غير أخلاقية ضد الإعلاميين وأصحاب الرأي المؤثرين من أجل تلميع صورتها في الإعلام؟!!".

ابتزاز إماراتي

وأشار ناشطون إلى أن تصوير الخصوصيات والعبث بالأعراض تقنية وسياسة مارسها الاحتلال الإسرائيلي ونقلها إلى الإمارات، محذرين من أن غالبية من ذهبوا إلى الإمارات وأقاموا فيها لأيام باتوا تحت خطر فيديوهات الابتزاز. 

وأوضح عوض بامومن، أن "التصوير والابتزاز يكون لفئة معينة وليس لكل الناس خاصة الصحفيين والإعلاميين ومشاهير السوشيل ميديا لأنهم أكثر ناس يتم دعوتهم وإغراؤهم بالمال، ومن ثم يتم تصويرهم وابتزازهم للعمل في صفهم ومصلحتهم".

واتهم أحد المغردين "عيال زايد" بالتجسس على الأعراض في فنادق دبي وتسليم التسجيلات "لأسيادهم الصهاينة"، قائلا: "حقارة الإمارات ما بعدها حقارة". وأوضح آخر، أن الخطة كالتالي: "عملاء وأفراد المخابرات الظبيانية - في إشارة إلى الإمارات- متغلغلة داخل السعودية بشكل خيالي، وتعمل على جمع معلومات عن الضحية منها منصبه وحالته المادية والاجتماعية وغيرها، ويتم دعوته للسفر لدبي عبر شخص (عميل) مقرب منه، ويجهز الفندق وغرفة الضحية بالتواصل بين العميل والضحية".

وأكد أنه "ليس شرطا أن يبتز الضحية بالتسجيلات، بل يتم إغراقه بالمال خصوصا إذا كان منصب وقريب من صناع القرار"، مشيرا إلى أن أحدهم ينفي أن يكون عليه سي دي ولكن لا يستطيع إنكار الأموال والأعمال الخاصة له بدبي التي يتم دفع الأموال له من خلالها إذا كان قائد مجموعة عملاء.

وحذر ابن كهلان القحطاني، من أن سيديهات فنادق دبي "سلاح خطير وفعال". ورأى رياض القطوي، أن ما يحصل من انتهاك خصوصية يدل على سفالة حكام الإمارات وعدم مروءتهم، قائلا: "ما يبتز إلا بلا شرف وهذا ليس غريبا على عديمي الأصول". وقال الناشط السياسي عبدالشافي النبهاني، إن "المخابرات الإماراتية تستخدم شتى وسائل الضغط على القيادات السياسية العربية وخصوصا التي زارت مدينة دبي لتمرير أجنداتها المشبوهة والعابثة في المنطقة، ومن بين تلك الوسائل القذرة توثيق فيديوهات مخلة بالآداب للذين زاروها في فنادق دبي وتهديدهم وابتزازهم سياسيا". وأشارت الناشطة الحقوقية اليمنية حنان الفاقش، إلى أن "أبرز سمات سجل حكام الإمارات، أن لديهم تاريخا قمعيا مقززا، وخيانات متكررة بين أبناء العائلة الحاكمة، وانتقال الحكم بينهم لا يتم إلا عن طريق القتل، وسجل غسيل الأموال، وتورط بعمليات تجسس واغتيالات، مؤكدة أن عصابة أبوظبي بذرة الشر في المنطقة". ووصف أبو رحمة العربي، الإمارات بأنها "دولة صهاينة العرب"، مشيرا إلى أنه "متوقع منها كل شيء".

وقال: "إذا كانت دبي مركز الدعارة العالمية، فماذا ستصدر غير الدعارة والعهر والأبواق الرخيصة التي يتم ابتزازها بسيديهات فنادق دبي".

طرق التجسس

وتداول ناشطون مقاطع فيديو، تكشف الطريقة التي تتجسس بها الإمارات على نزلاء فنادقها المستهدفين، فيما نشر آخرون مقاطع إرشادية لطريقة الكشف عن الكاميرات الموجودة وأماكن زراعتها.

وعرض عبدالله مقطع فيديو يوضح "الكيفية التي تتجسس بها الإمارات على الساسة والإعلاميين والمشاهير وكل من تريد استهدافه عبر ممارسة الضغوط والابتزاز لتحقيق مآربها!".

وبث الصحفي توفيق أحمد، مقطع فيديو لناشط يكشف عن كاميرات تجسس دقيقة وخفية بشكل مروع، والطريقة التي تعمل بها أجهزة المخابرات الإماراتية التي تتجسس على الناشطين والإعلاميين لابتزازهم في فنادق دبي، داعيا إلى مشاهدته للحرص. وعرض عبدالله الحميري، مقطع فيديو يحمل شرحا توضيحيا للأماكن التي يمكن أن تضع المخابرات الإماراتية كاميرات التجسس بها. ونشر عمار الخيواني، صورة توضيحية لطريقة فحص المرآة لرؤية ما إن كانت شفافة أم لا، وذلك من خلال ملاحظة طريقة تركيبها وباستخدام أساليب بسيطة تحدد إذا ما كان خلف المرآة هو جدار أم لا.

دفاع مرفوض

ورد ناشطون على المدافعين عن الإمارات وسياساتها رغم ما يتكشف من اعتمادها سياسة الابتزاز الجنسي ضد الناشطين والسياسيين والحقوقيين، مستنكرين اتجاه البعض إلى غسيل سمعة الإمارات.

واستنكر قاسم طاهر، تطبيل مشاهير الإعلام والسياسة وقيادات اليمن للإمارات، مؤكدا استحالة أن تكون من أنفسهم.

وتوقع أن يكونوا مهددين ويتم ابتزازهم بأشياء تدفعهم لفعل أي شيء يطلب منهم، ونفس الشي لديهم صور وفيديوهات جنسية من القائد إلى أصغر إعلامي ينكر حقيقة مشروع الإمارات الاحتلالي لليمن.

وأكد أحد المغردين، أن سلسلة سيديهات فنادق دبي استهدفت شريحة من المشاهير والصحفيين والمطبلين بهدف إظهارها عندما تفتضي الحاجة، وهذا ما يفسر خوف المتورطين من هذه الفضائح وباتوا الآن يغردون عن الفتنة والعلاقات الأخوية وأسطوانة السعودي إماراتي. وقال آخر: "إذا رأيت المغرد يستخدم الحماس الزايد في وصف كل من أمامه أنه إخونجي اعرف أنه مفعول السيديهات وأنه مضغوط يخشى الفضيحة".