تكهنات إسرائيلية متضاربة.. متى ينتهي حكم السيسي ومن يخلفه؟

12

طباعة

مشاركة

رأت قناة تلفزيونية إسرائيلية أن محنة النظام المصري، تزيد التكهنات لدى بعض الخبراء بقرب نهاية حكم عبد الفتاح السيسي، لكنها تشير أيضا إلى وجود مؤشرات معاكسة.

وقال المقدم "إيلي ديكل" في مقال نشره موقع القناة الــ20 العبرية: "منذ حوالي أربعة أشهر نشر معهد القدس للإستراتيجية والأمن (إسرائيلي) ورقة موقف للكولونيل (احتياط) الدكتور "عيران ليرمان" حول "محن مصر الإستراتيجية: وتأثيرها على إسرائيل".

ولفت ليرمان إلى أن "النظام المصري واجه مؤخرا عددا من التحديات من الدرجة الأولى ويجب على إسرائيل التي لها مصلحة حيوية في استقرار جارتها الكبرى مساعدة مصر". 

ووفقا لليرمان فإن لإسرائيل اهتماما كبيرا باستمرار حكم السيسي لأن البديل (الإخوان المسلمين على سبيل المثال) قد يكون ضارا لإسرائيل.

استنتاجات خاطئة

وبدوره، أوضح ديكل أن الدكتور "مايكل برونشتاين" كتب مقالا هاجم طريقة بحث زميله (ليرمان)، مدعيا أن العرض المنتظم للبيانات أدى إلى استنتاجات خاطئة.

ونوه ديكل إلى أنه نُشر مؤخرا مقال بعنوان "هل الجيش المصري يتجاهل السيسي والذي يعد من لحمها ودمها؟ وادّعوا أن الخلافات بين رئيس النظام ووزير دفاعه، على خلفية أسلوب النظام في التعامل مع خصومه، يمكن أن تشتعل في شيء أكبر.

ويقارن الكاتب المقالات والاستنتاجات ويقول: في الفقرة الأخيرة من المقال قيل إن "مصر تحدّق بصراحة في المشاريع الفقيرة التي بدأها السيسي وتهدر مليارات الدولارات، بينما يعيش عشرات الملايين على بضعة دولارات في اليوم".

وتابع: "الغضب الذي كان حتى الآن تحت الأرض وتمكنت قوات الأمن المصرية من منعه من الانطلاق للهواء، بدأ يتسرب إلى عدد من كبار المسؤولين في الجيش الذين يحاولون منع مصر من الوقوع في حالة إفلاس تدمر كل ما يبنيه النظام العسكري المصري منذ عقود وكما قلنا ستخبرنا الأيام".

وتُرجم الغضب الشعبي المصري في مظاهرات انطلقت لعدة أيام في 20 سبتمبر/أيلول 2020، بسبب سوء الأوضاع المعيشية وحملة هدم البيوت التي يقودها النظام ضمن ما يطلق عليه "التعديات السكنية".

ونقل ديكل عن أحد الحاخامات تحليله بهذا الشأن قائلا: اسمي الكامل "إيلياهو يونا" وهذا يعني أنني سميت على اسم نبيين، ومع ذلك، ليس لدي ادعاءات نبوية للحضور وإخباركم متى سينتهي عهد السيسي.

وتابع: أستطيع أن أقول شيئين: "من تحليل أنظمة البنية التحتية التي بناها لتحقيق الاستقرار في حكمه (السجون والوحدات الأمنية الكبيرة للنظام)، لا يبدو لي أن نهايته قريبة".

الأمر الآخر، توقع ليرمان بأن خليفة السيسي قد يأتي من الإخوان المسلمين، "ومن وجهة نظري، هذا الحديث لا يعتمد عليه".

ويرجح الباحث أنه في حال تعليق حكم السيسي لأي سبب من الأسباب، فإن الحاكم القادم سيأتي من الجيش وهو القوة الرئيسية في مصر. 

وخلص إلى أن قبضة الإخوان المسلمين على مصر ضعيفة بسبب "حملة التطهير" التي يشنها السيسي باستمرار ضدهم.