للتبعية أسباب.. لماذا قبلت البحرين أن تكون محمية سعودية؟

شدوى الصلاح | منذ ٦ أعوام

12

طباعة

مشاركة

مملكة البحرين تبدو في تحركاتها الخارجية كتابع وكومبارس، وليست كدولة ومملكة لها سياستها المستقلة وقرارها الخاص النابع من قصر الصخير. المنامة انحازت لخيارات أمريكا في تمرير صفقة القرن وفتحت بلدها لعقد مؤتمر اقتصادي وصمها بالعار، ويفضح تسليمها فلسطين للاحتلال الإسرائيلي.

والآن تتبع مسار السياسة الأمريكية معلنة انضمامها للقوة العسكرية البحرية التي أعلنت واشنطن تشكيلها بدعوى حماية الملاحة البحرية من خطر إيران، رغم ضعف قدرات المنامة وإمكانياتها العسكرية مقارنة بقدرات إيران.

البحرين استبقت إظهار التبعية لأمريكا بظهورها كتابعة للسعودية، حين قررت مشاركتها في التحالف العربي، وبعدها انضمت للسعودية والإمارات ومصر في إعلان مقاطعتهم للدوحة منتصف 2017.

في 19 أغسطس/آب الجاري، أكدت المنامة أنّها ستكون جزءا من جهود تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع دول أخرى لتأمين الملاحة البحرية في مياه الخليج، في أعقاب هجمات تعرّضت لها ناقلات نفط وسفن تجارية، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأثنى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى خلال لقاء مع قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي على "الدور الفاعل الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية، بالتعاون مع الدول الحليفة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الحكومية.

وأضاف أنّ مملكة البحرين "ستقوم بدورها في هذا العمل المشترك لتأمين الممرات الدولية للتجارة والطاقة وحرية الملاحة في المنطقة". 

نهاية يوليو/تموز الماضي أعلنت البحرين استضافتها اجتماعا دوليا لمناقشة أمن الملاحة، حول "الأمن البحري والجوي"، تشارك فيه 65 دولة ومن المقرر عقده في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

تزامن إعلان موعد المؤتمر مع تصريح رئيس إدارة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الفريق البحري مايكل غيلداي، في كلمته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، بالقول: إن "واشنطن تهدف إلى تحميل حلفائها ما بين 80 و90% من المسؤوليات المتعلقة بتأمين الملاحة في مضيق هرمز".

وأضاف: "لن يكون عمل الولايات المتحدة إلا بقدر ضئيل سيتلخص، في المقام الأول، في تقديم معلومات استخبارية للآخرين. سنقوم بحماية سفننا، لكن لن يكون لنا حضور ضخم هناك".

وتابع المسؤول الأمريكي: "الفكرة هي أن يأخذ شركاؤنا الإقليميون على عاتقهم حصة الأسد من المسؤولية". مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تملك موارد كفيلة بضمان أمن سفنها في المنطقة، خاصة أن عددها ليس كبيرا. 

 

إثر ذلك، أطلق عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، تصريحات وصف فيها المؤتمر المزمع عقده بأنه "معادٍ لإيران، ومشبوه"، قائلا: "مثل هذه الاجتماعات تعقد لضرب استقرار المنطقة، وتمهد لتدخلات قوات دول من خارج المنطقة".

وسبق أن أكدت المنامة عرقلة إيران لجهود تعزيز أمن الملاحة البحرية في الخليج، ودوما ما تتّهم طهران بأن لها يدا في الاضطرابات على أراضيها، وهو ما تنفيه الأخيرة.

في 9 أغسطس/آب الجاري، دعت البحرين إيران إلى وقف التصريحات غير المسؤولة وإطلاق التهديدات الجوفاء والقيام بممارسات من شأنها إثارة التوتر، مع تأكيدات المنامة، عبر وزارة خارجيتها، على ضرورة التزام التهدئة احتراما لمصالح جميع دول المنطقة وسيادتها واستقلالها وحفاظا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

صفقة القرن

تل أبيب سبقت المنامة بإعلان مشاركتها في تلك القوة البحرية، لتصبح البحرين وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل في خندق واحد، وهو ما يتناغم بشكل كبير مع السياسة الأمريكية والخليجية.

تبعية البحرين لأمريكا تجلت في تمهيدها الطريق أمام تمرير صفقة القرن، واستضافتها لمؤتمر المنامة الاقتصادي الذي رعته أمريكا في الفترة من 25- 26 يونيو/حزيران الماضي.

بتصرفاتها وفتح أراضيها لاستضافة المؤتمرات التي تخدم سياسات أمريكا وإسرائيل في المنطقة صنفت البحرين نفسها بأنها ممر لسياسات واشنطن في المنطقة، والجسر الآمن لتمرير مخططاتها تجاه الشرق الأوسط.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع عهدا لملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، في مايو/آيار 2017، بأن يقيم مع المنامة علاقة طويلة الأجل جدا.

وهي العلاقة التي مهد لها ملك البحرين خلال استقباله وزراء خارجية دول الخليج العربي في اختتام اجتماعهم للتحضير للقمة الخليجية 2016، حين أعرب عن ثقته في أن تسير العلاقات الخليجية الأمريكية "نحو آفاق أرحب من التعاون المشترك، من خلال الإدارة الجديدة برئاسة ترامب".

وعليها اتخذت العلاقات الأمريكية البحرينية مسارا يخدم مصالح واشنطن وتل أبيب في المنطقة، واستضافت البحرين ورشة المنامة التي عقدت 25 و26 يونيو/حزيران  الماضي لتمرير صفقة القرن وحضر فيها التطبيع بقوة، وحاول خلالها ترامب دفن فكرة الدولة الفلسطينية بالأموال الخليجية.

حسب متابعين، اختيار البحرين لم يكن عشوائيا، وإنما كان اختيارا مدروسا من الإدارة الأمريكية. وتحت عنوان "علاقات في الكواليس.. تل أبيب والمنامة"، قال موقع "جلوبز" الاقتصادي العبري، إن السبب وراء إقامة المؤتمر الاقتصادي في البحرين هو أن المنامة لها علاقات طيبة مع غالبية الدول العربية، كما أن لها صلات مع تل أبيب، سواء فيما يتعلق بالنواحي الأمنية أو الاستخباراتية.

وأشار الموقع إلى مشاركة وفد بحريني في تشييع جثمان شيمون بيريز رئيس الاحتلال الإسرائيلي الأسبق في عام 2016، وبعدها بعام أعلن حاكم البحرين أنه لا مانع لديه من زيارة إسرائيل وأنه ضد مقاطعتها تجاريا.

وذكر الموقع أن ملك البحرين كان أول القادة العرب الذي يعلن عدم معارضته نقل السفارة الأمريكية للقدس. مشيرا إلى أن المنامة مركز مصرفي وتجاري بارز، ومن شأنها أن تعزز الجانب الاقتصادي لصفقة القرن، وتعمل على توجيه وتجميع الاستثمارات الضخمة، المدرجة في نفس الصفقة.

ضعف عسكري

كان من بين المبررات التي أرجعها المحللون لاختيار البحرين لاستضافة ورشة تمرير صفقة القرن دون غيرها من باقي دول الخليج، هو أن المياه الإقليمية للبحرين تعد مقرا للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يضم حاملة طائرات، وغواصات هجومية، ومدمرات البحرية فضلا عما يزيد على 4 آلاف جندي أمريكي.

الأمر الذي يثير التساؤل عن حجم القدرات العسكرية التي تؤهل البحرين لإعلان مشاركتها في القوة الأمريكية البحرية لتأمين الملاحة إن كانت تستضيف أسطولا أمريكيا ليحمي مياهها الإقليمية؟

البحرين استعانت بدول خليجية لتحميها داخليا من الاحتجاجات الشعبية، وعاش بعدها النظام البحريني تحت حماية النظام السعودي واستمد منه مسوغات استمراره بالقوة العسكرية التي منعت سقوطه أمام الثورة الشعبية التي كادت أن تعصف به عام 2011 وما بعده من أعوام.

بالإضافة إلى المساندة الأمريكية التي يستمدها النظام البحريني، حيث خفف ‏ترامب من القيود المفروضة على بيع الأسلحة لهذا البلد منذ تسلمه الحكم في يناير/كانون ‏الأول 2017، رغم ذلك لا تمثل البحرين ثقلا في ميزان القوى العسكرية، فهي لا تملك إلا 39 قطعة بحرية بينهم فرقاطة و38 سفينة دورية، ‏بحسب بيانات موقع ‏Global Fire Power، وتقارير أخرى.‏

وحسب بيانات الموقع المعني بتصنيف الجيوش العسكرية لعام 2018، فإن البحرين تعاني من تراجع تصنيفها عالميا من المرتبة 94 عام 2017، إلى المرتبة 97 عام 2018.

محمية سعودية

عندما اندلعت ثورة ضد نظام الحكم في البحرين في 2011،  سارعت الرياض لإنقاذ محميّتها بإرسال قوات "درع الجزيرة" لمحاربة الثوار ومنع سقوط عرش آل خليفة، واعتبرت تقارير غربية دخول قوات "درع الجزيرة" للبحرين، آنذاك، بأنه إحكام مطلق لقبضة السعودية على المنامة. 

الهيمنة السعودية على البحرين تعود إلى عام 1963، حينما اكتُشف حقل "أبو سعفة" النفطي على الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، وقرّرت الرياض آنذاك السيطرة على الحقل ومنح جزء من أرباحه السنوية للبحرين، رغم أن القسم الأكبر من الحقل يقع في الجزء البحريني من المنطقة الحدودية.

وفي ثمانينيات القرن الماضي، أصرّت السعودية على رسم حدودها مع البحرين وفق مصالحها، مستغلّة ضعف حكومتها، لتضع يدها على جزيرتي "البينة" البحرينيتين، لتمنع بعد ذلك مواطني البحرين من الوصول إليها.

وازداد اعتماد المنامة بشكل كبير على البضائع والخدمات والسياح السعوديين بعد إنشاء جسر الملك فهد عام 1986، الذي يربط البحرين مع السعودية.

وتعزّزت هيمنة الرياض على أركان الدولة الجزرية بعد مساهمتها القوية في قمع احتجاجات اندلعت في التسعينيات ضدّ نظام حكم عيسى آل خليفة، على خلفيّة الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة التي عانى منها الشعب البحريني آنذاك.

في ذلك الوقت توجّهت قوات سعودية كبيرة وضباط استخبارات ومحقّقون إلى البحرين للمساهمة بقمع تلك الانتفاضة التي طالبت بإعادة تفعيل دستور المنامة الصادر في عام 1973، وإطلاق سراح المعتقلين، وإرجاع المبعدين، وإقرار سبل الحوار، والمشاركة الشعبية في الحكم، فضلاً عن تحسين الأوضاع الاقتصادية.

الأزمة الخليجية

ظهور البحرين كتابع مسلوب الإرادة ينفذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية لم يختلف كثيرا عن ظهورها كتابع للسعودية في أكثر من مناسبة، أبرزها مشاركتها في حرب اليمن التي تخوضها السعودية ضد جماعة الحوثي الشيعية المسلحة المدعومة من إيران منذ مارس/آذار 2015 وحتى الآن، ودخولها على خط الأزمة الخليجية واصطفافها خلف السعودية والإمارات ومصر لمقاطعة قطر. 

تبعية البحرين للسعودية والإمارات في معاداة قطر، جاء رغم ظهور دلالات تكشف عدم ميلها إلى قطع العلاقات، أبرزها مهاتفة رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في مايو/آيار 2019 لتهنئته بحلول شهر رمضان، وتعرضت على أثرها المنامة لضغوط لتبرير اتصالاتها بالدوحة.

بدا المشهد حينها أن هناك أيادي خفية تتحرك لمنع عودة العلاقات الخليجية مع قطر، إذ تبع وزير الخارجية البحريني موقفه بنشر تغريدة على تويتر: "نعلم بأنه ليس من سياسة الإمارات رفع القضايا في المحاكم الدولية وإن كانت على حق. إنما قطر هي التي لم تتردد في السابق في رفع القضايا في كل مكان، وباستخدام الأوراق المزورة وبالغش والخداع دون أي رادع".

وأضاف آل خليفة أن قطر لا تزال "على هذا النهج البائس في محاولاتها للخروج من أزمتها العميقة".

كلمات آل خليفة جاءت ردا على رفع قطر دعوى أمام محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، اتهمت فيها الإمارات بممارسة التمييز العنصري بحق القطريين على خلفية اندلاع الأزمة الخليجية، من خلال طرد القطريين من البلاد، ومنعهم من دخولها أو المرور منها خلال سفرهم إلى دول ثالثة.

تغريدات وزير الخارجية البحريني، فهمت حينها بأنها رسالة لتأكيد البحرين على ثبات موقفها والحفاظ على مكانتها وتبرؤ علني من أيّ تفسيرات، قد تُفضي إلى ود بحريني تجاه قطر.

للتبعية أسباب

الكاتب والإعلامي أحمد الهواس أكد أن هناك عوامل جيوسياسية وديمغرافية واقتصادية جعلت من البحرين تابعا لقوى عالمية كأمريكا، وإقليمية كالسعودية ومن وراء السعودية الإمارات، فضلا عن الواقع الديمغرافي المعقد.

الهواس قال لـ "الاستقلال": "البحرين كانت بحكم قربها من المنطقة الشرقية السعودية، كلمة السر في الثراء السعودي وكلمة السر في تموضع الشيعة، الأمر الذي فرض على السعودية أن تعمل على وضع البحرين تحت جناحها أو تحت سيادتها".

وأوضح الهواس أن البحرين منذ استقلالها الشكلي وظهورها كدولة، لعب الواقع الجغرافي دورا معقدا كما هو حال الواقع الديمغرافي الأكثر تعقيدًا، فالبحرين لم تخرج من العباءة الإنجليزية فعليا ولم تنته الحماية الأمريكية بشكل كامل.

الهواس لفت إلى أن إيران تعتبر البحرين جزءا منها الأمر الذي فرض عليها أن تخرج للنور شبه دولة، معتبرا أنها معادلة قد تبدو غربية في بنية الدولة الحديثة، فقد تم ذلك باستفتاء شعبي، واستفتاء رجح عروبتها على فارسيتها، وكان رهان شاه إيران حينها على أصوات الشيعة بوصفهم أكثرية.

وأشار الهواس إلى أن البحرين ظلت ينظر لها كدولة صغيرة تحيطها الأخطار فتوحدت مع ميثاق بناء الإمارات ولكنها انسحبت هي وقطر ليلة التأسيس لتدخل مع قطر في نزاع حول جزر" حوار"، نزاع تدخلت الأمم المتحدة لحله عبر التحكيم.

الهواس تحدث عن أن البحرين نضبت مواردها النفطية وتعاني شحًا بالموارد الاقتصادية وضغطًا سكانيًا فهي من أكثر الدول كثافة، فضلا عن القلق الذي تمارسه المعارضة البحرينية التي تراها السعودية ذراعًا إيرانيًا.

الحمل والأسد

فهد صقر المحلل والباحث السياسي وصف إعلان البحرين مشاركتها في القوة البحرية الأمريكية، بـ"الطرفة"، معقبا: "الجيش البحرين بالكاد يحمي الملك والنظام، باختصار شديد علاقة البحرين مع أمريكا مثل علاقة الحمل مع الأسد".

صقر جزم في حديثه مع "الاستقلال" بأن البحرين أصلا دويلة ضعيفة ومشيخة صغيرة لا تستطيع حماية نفسها ويجب ألا ينخدع أحد بتسمية (مملكة) فليس كل من أطلق على نفسه مملكة وإمبراطورية ودولة عظمى، إلى آخره من هذه الأسماء أصبح كذلك.

ولفت "صقر" إلى أن البحرين تعتبر دولة فقيرة نسبيا في دول الخليج، رغم أنها من أولى الدول التي تم اكتشاف النفط فيها إلا أن كمياته قليلة ونضبت بسرعة ما جعلها تعتمد على السعودية في المساعدات.

وأشار صقر إلى أن البحرين قامت بتأجير أراضيها للأسطول الأمريكي والبريطاني طلبا للحماية، ما يؤكد أنها دولة ضعيفة تعتمد في أمنها على الآخرين، بالإضافة إلى تعرضها لتهديد وجودي من الأغلبية الشيعية فيها المدعومة من إيران.

"صقر" استشهد بتدخل قوات الردع الخليجية بقيادة السعودية لحماية النظام البحريني من التمرد الشيعي عام 2012، مؤكدا أن البحرين تابعة للسعودية وأمريكا، ببساطة لأن السعودية تموّل الحكومة البحرينية وتحميها عسكريا من خطر الشيعة وإيران، وأيضا هي تابع لواشنطن لأن الأسطول الأمريكي في الخليج يتخذ من البحرين مقرا له. 

حديقة ملاهي

الدكتور صفي الدين حامد رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكية بواشنطن، قال: "البحرين دولة صغيرة الحجم والسكان والمساحة ومحدودة الموارد، لكنها محاطة بعمالقة مثل إيران والسعودية والعراق، ويقيم بها الأسطول الأمريكي".

وبيّن في حديثه مع "الاستقلال" أن البحرين تحولت في الستينيات والسبعينيات لتكون بديلا مشابها للبنان وحديقة الملاهي أو مدينة الكازينوهات، وهو ما لا يستطيع السعوديون فعله في بلادهم، لذلك أصبحت المنامة عاصمة اللهو لدول الخليج.

حامد أشار إلى أن أكبر تحدٍ يواجه البحرين ويجعلها ضعيفة هو الاستقطاب المذهبي، لأن أغلب سكانها تابعين للمذهب الشيعي، ورغم ذلك فإن الاستعمار البريطاني مكّن لآل خليفة وأصبحت الأقلية السنية تحكم الأغلبية الشيعية.

وأرجع "حامد" انحياز البحرين وتبادلها التجاذب مع أمريكا والسعودية، لوجود قاعدة عسكرية أمريكية منذ عقود في البحرين، ما جعلها تدور  في الفلك الأمريكي.

وأضاف: "الملك فهد أنشأ في الثمانينات جسرا بين السعودية والبحرين ولم تعد جزيرة وأصبحت المكان الذي يعبر له السعوديون للهو والمتعة، وزاد التبادل التجاري بين البلدين وأصبحت البحرين مركزا لكثير من رجال المال والأعمال السعوديين".