بعد #عودة_الإنترنت_إلى_السودان.. ناشطون ينشرون تفاصيل "مجزرة الفض"

أخيرا، عادت خدمات الإنترنت إلى السودان، بعد مرور أكثر من شهر على قطعها، جراء أحداث فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو/حزيران الماضي، حين اتخذ المجلس العسكري الحاكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، قرارا بقطع الإنترنت للتغطية على المجزرة.
ووقعت المجزرة أمام مقر القيادة العامة للجيش السودان بعدما فضت القوات النظامية الاعتصام بالقوة، ما أدّى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، تجاوز 500 قتيل حسب عدد من التقارير الحقوقية.
ومع عودة الشبكة للسودان دشّن الناشطون هاشتاج #عودة_الإنترنت_إلى_السودان الذي غرّد تحته المئات من السودانيين ناشرين المواد المصورة لما وصفوه بـ"جريمة الفض" مطلقين هاشتاج آخر بعنوان: #توثيق_مجزرة_القيادة_العامة.
عودة التواصل
مع الدقائق الأولى لعودة الإنترنت إلى السودان، انتشرت التغريدات المعبّرة عن سعادة السودانيين بعودته، وتمكّنهم مجددا من التواصل مع العالم الخارجي، حيث غرّد محمد يوسف على حسابه في "تويتر" قائلا: "عُدنا والعود ٲحمد، عودة حق ٳنساني وٲصيل للشعب السوداني".
عُدنا والعود ٲحمد#عودة_خدمات_الٳنترنت
— Mohammed Yousif | ���� (@MidYousif) 9 juillet 2019
عودة حق ٳنساني وٲصيل للشعب السوداني.#اعيدو_الإنترنت_في_السودان
أمّا هشام، فأراد التأكّد من عودة الإنترنت إلى كامل السودان فدعى متابعيه إلى التغريد تحت الهاشتاج مع ذكر مدينتهم، حيث قال: "بالله أي شخص يغرّد من داخل السودان يكتب.. هنا الخرطوم، هنا أم درمان".
بالله اى زول بيغرد من جوة السودان يكلمنا ...هنا الخرطوم ، هنا ام درمان ...
— Hisham (@mohajir) 9 juillet 2019
#سودان_الحريه_والتغيير
وسخر عبد الرحمن من الفترة التي عاشها السودان في ظل الانقطاع الإنترنت بأوامر المجلس العسكري الحاكم، بنشره صورة لرجل من العصر الحجري معلقا عليها: "المواطن في فترة انقطاع الإنترنت".
المواطن في فترة انقطاع الانترنت����#عودة_الانترنت_الى_السودان pic.twitter.com/m6U1TGvzjG
— عبدالرحمن����✌️ (@aboodemerghani7) 9 juillet 2019
واعتبر حساب "ف.ك" أن سعادة السودانيين المغتربين أكبر من سعادة السودانيين داخل بلادهم من عودة الإنترنت، وذلك بسبب عدم قدرتهم التواصل مع عائلاتهم طيلة الفترة السابقة.
المغتربين برا السودان فرحانين برجوع النت أكتر من الجوا السودان.#عودة_الانترنت_الى_السودان
— f.Q.™ (@fQR990) 9 juillet 2019
يذكر أنّ خدمات النت عادت للسودان بعد حكم قضائي تمّ البت فيه بالتزامن مع اتفاق بين قوة التغيير والمجلس العسكري الحاكم، وهو ما دفع عمر محمد إلى التساؤل: "عودة الإنترنت بأمر قضائي هل هو نتيجة لقوة القضاء في السودان (واذا كان كذلك هل يمكننا أن نرى تحقيقا شفافا في المجزرة) أم لأن الاتفاق قد تم ولا يوجد مانع من عودته؟"
عودة الانترنت بأمر قضائي هل هو نتيجة لقوة القضاء في السودان (واذا كان كذلك هل يمكننا أن نرى تحقيق شفاف في المجزرة) أم لأن الاتفاق قد تم ولا يوجد مانع من عودته..#توثيق_مجزرة_القياده_العامه #عودة_الانترنت_الى_السودان
— عمر محمد (@omer_mohammed9) 10 juillet 2019
وتساءل الناشط أحمد حيدر، بطرح الموضوع نفسه، قائلا: "هل كرامة الفرد السوداني لازم ترجع بأمر قضائي كمان ولا؟"
هل كرامة الفرد السوداني لازم ترجع بأمر قضائي كمان ولا ؟#عودة_الانترنت_الى_السودان
— Ahmed Hayder (@ahmed__hayder) 10 juillet 2019
ورأى أحمد عبد الله، أن ما حصل هو انتصار جديد للثورة السودانية على من وصفهم بالسجانين، وقال: " ولا يزال السجان بغلظته وعنفه يحرر السجين من سجن نفسه إلى رحابة الأمل والتفاؤل، وجذوة الأمل لا تموت ولو تراكم عليها رماد الزنزانة".
ولا يزال السجان بغلظته وعنفه يحرر السجين من سجن نفسه الى رحابة الأمل والتفاؤل .. وخجذوة الأمل لا تموت ولو تراكم عليها رماد الزنزانة !!#عودة_الانترنت_الى_السودان
— Ahmed Abdullah Dashi (@ahmed_dashi) 10 juillet 2019
توثيق المجزرة
يبدو أنّ الهدف من قطع الإنترنت على السودان كما ذكر عدد من الناشطين، والتعتيم على ما بات يعرف بمجزرة القيادة العامة في 3 يونيو /حزيران، حيث لم يتمكن جل الناشطين من نشر ما وثّقوه يومها من صور وفيديوهات.
ورغم مرور أكثر من شهر على الحادثة لا زال السودانيون يتذاكرون تفاصيل ذلك اليوم، والضحايا الذين سقطوا دفاعا عن مبادئ الثورة التي انطلقت منذ 16 ديسمبر /كانون الأول 2018.
وغرّدت صاحبة حساب "الملكة" على "تويتر" قائلة: "عدنا ولم تعد بسماتنا هي نفسها، عدنا ودموعنا لم تجف بعد، لا أنسى أصوات الرصاص، لا أنسى آهات الحسرة، حكايات لا تحكيها الكلمات، عبرات، وعيون خائفة، عدنا ولكن لم تعد بسمات رفاقنا الشهداء، هم ربحوا ونحن خسرنا، وأملنا وطن".
#عودة_الانترنت_الى_السودان
— ��الملكة�� (@almaleekaah) 9 juillet 2019
عدنا ولم تعد بسماتنا هي نفسها ...
عدنا ودموعنا لم تجف بعد ...
لا أنسى اصوات الرصاص ...
لا أنسى اهات الحسرة ...
حكايات لا تحكيها الكلمات ...
عبرات...
وعيون خائفة ...
عدنا ولكن لم تعد بسمات رفاقنا الشهداء..
هم ربحوا ونحن خسرنا
وأملنا ....وطن ...
من جهته، دعا الناشط خالد طه السودانيين إلى التواصل مع "التحالف الديمقراطي للمحاميين السودانيين" وإرسال جميع المقاطع المصورة لمجزرة الفض من أجل استعمالها كأدلة لمحاسبة من تورّط في ارتكابها".
التحالف الديموقراطى للمحامين، والذى هو أحد مكونات تجمع المهنيين السودانيين هو الجهة المنوط بها استقبال كل ما ترونه من مواد يمكن أن تستخدم كأدلة على جميع الانتهاكات وليس فقط مجزرة القيادة العامة.
— Khalid Taha (@KhalidmeTaha) 9 juillet 2019
راسلوهم على الإيميل:
[email protected]
#توثيق_مجزره_القياده_العامه
وانتشرت على مواقع التواصل العشرات من الفيديوهات والصور التي وثّقت الاعتداءات التي قامت بها القوات المسلحة ضدّ المعتصمين السلميين، ونظرا لبشاعة الصور قام موقعا "فيسبوك" و "تويتر" بحذف العديد منها لما احتوته من مشاهد مؤلمة.
We have to #توثيق_مجزرة_القيادة_العامة pic.twitter.com/ILlxWuQmHj
— Mohamd Eisa (@moshakes099) 9 juillet 2019
وقال ياسر مصطفى معلقا على أحد الفيديوهات التي قام "تويتر" بحذفها: إن "شكل فض الاعتصام كان ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".
شكلو فض الاعتصام كان ما لا عين رات
— Yasir Mostafa (@Yasir705) 9 juillet 2019
ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر#توثيق_مجزرة_القياده_العامه pic.twitter.com/zUWBwRmZNr
الشهيد عثمان أحمد قسم السيد
— ♮ ����-����Ñ�� (@Monzirelnino) 9 juillet 2019
جامعة الخرطوم
استشهد برصاصة في الظهر اخترقت الصدر من الناحية التانية فجر ٢٩ رمضان
لن ننسى ولن نغفر
#توثيق_مجزره_القياده_العامه pic.twitter.com/NuBBi40jAe
حقك علي يااا يمة �� ..#توثيق_مجزرة_القياده_العامه pic.twitter.com/KPaiR2zZjS
— wa2ily | مدنيااااو (@wa2ily_) 9 juillet 2019
الشهيد خاطر حسين
— فلوماستر¹³ (@abdallteef222) 9 juillet 2019
لن ننسى ولن نغفر �� #توثيق_مجزرة_القياده_العامه pic.twitter.com/TtNwl49pU9
وكتب حساب يسقط برهان وحميدتي: "وإن أعادوا لنا النت ،فمن يعيد لنا الرفاق"
#توثيق_مجزرة_القياده_العامه
— يسقط البرهان و حميدتي (@Only_sudanese) 9 juillet 2019
وإن أعادوا لنا النت
فمن يعيد لنا الرفاق ��#مجزرة_القيادة_العامة pic.twitter.com/slpijJPpuq