"#ترامب_يهين_سلمان" تشعل مواقع التواصل وانتقادات للصمت السعودي

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أعرب ناشطون عن غضبهم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي كشف فيها عن تفاصيل اتصاله بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ومطالبته الرياض بدفع المزيد من الأموال ثمنا للحماية العسكرية التي توفرها لها واشنطن، وتحدثه عن المملكة وثرواتها بطريقة مهينة.

وأدان رواد مواقع التواصل من خلال التفاعل مع هاشتاجات "#ترامب_يهين_سلمان #السعودية #ترامب_يهين_السعودية_مجددا"، الصمت السعودي الذي انتهجته المملكة تجاه تلك التصريحات، مشيرين إلى أن ترامب يصر على إهانة المملكة خلال حملاته الانتخابية.

إهانة متكررة

وقال الصحفي السعودي تركي الشهلوب: "مؤسف أن تُصبح بلاد الحرمين (بقرة) يستعرض ترامب مهارته في حلبها أمام أنصاره"، مضيفا: "لو لم تكن الحكومة السعودية ضعيفة، لما كرر ترامب إهانته للملك سلمان. ترامب يعلم بأن هذه الحكومة لم تُقِم العدل ببلادها، وخائفة من شعبها، وتعتمد في بقائها على حماية واشنطن، لذلك يهينها ويحلبها متى ما أراد".

وأشارت الكاتبة والنائبة المصرية السابقة عزة الجرف، إلى أن ترامب يصر في كل مناسبة وبدون سبب محدد على فضح السعودية وملوكها برغم كل ما يقدمونه له وبسخاء دعما لحربه على ديننا وأمتنا، مستشهده بقول الله تعالى في الآية 18 من سورة الحج: "ومن يهن الله فما له من مكرم".

قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "ترامب لم يصفع سلمان وغلامه فقط، بل للأسف صفع جميع أهل بلاد الحرمين يقول: الحصول من سلمان على ٤٥٠مليار دولار أسهل من الحصول على١١٣دولار من مستأجر في مكان حقير في نيويورك! هل سمعتم هذا الكلام الحقيقي الموجع؟ العصابة تسلمه أموالكم بكل سهولة".

وتساءل: "هل عرفتم الآن لماذا تعدم عصابة آل سعود الأبرياء؟ وتعتقل المفكرين والعلماء والشيوخ؟ وتذبح وتمثل بجثة #جمال_خاشقجي وغيره وكثير.. عصابة الخيانة والعمالة والتبعية اختزلت وطن في عائلة وتستغل الحرمين الشريفين والتطبيق الصوري للشريعة".

وناشد أبو خليل، السعوديين قائلا: "يا أهل بلاد الحرمين ترامب يكشف لكم حقيقة سلمان، وأنه يستغفله ويأخذ منه اللي هو عاوزه بكل سهولة، وأن بلادكم ليس فيها إلا المال! غضبة لكرامتكم وللحرمين وخلصوا بلادكم من العصابة".

وأضاف: "منذ سنوات كثيرة كنا نتحدث عن عصابة #آل_سعود واستغلالهم الشريعة الإسلامية وعلماء الزور والحرمين لتبيض وجههم الأسود لم يكن الكثير يصدق لأن العاطفة كانت تسبق العقل بعد قتلهم #جمال_خاشقجي وفضح ترامب لهم. مغفل من لا يصدق ما كنا نقول!".

وقالت فاطمة الحزامي، إن ترامب يهين سلمان حتى اصبح نكتة العصر؛ وبيكون رده على خونة الداخل، كما يسمونهم؛ اعتقالات وتصفيات ؛ وحامل توضع مولدها في السجن ، ومشغولين باستقبال رمضان ؛ ويفرشون المسجد النبوي بالأخضر بدل الأحمر؛ وا أسفاه لكِ الله يا أمتي.

وقال الإعلامي جمال ريان، إن هذا الفيديو لا يمثل إهانة لكرامة السعودية فقط، بل إهانة لكرامة كل العرب.

ووجه ناصر السعد المنيفي سؤلا للمتخصصين في الدبلوماسية يقول: "يستطيع #ترامب الحصول على كل ما يريده من حكام الخليج، فلماذا محاولاته إهانتهم  في كل مناسبة؟".

ورأى فهد المالكي، أن الفيديو المتداول لترامب وهو يتحدث عن المملكة يمثل إهانة لملك السعودية وآل سعود والسعوديين، والسعوديون أجدر بأن يردوا على ترامب، مستطردا: "شاطرين يشتمون قطر ورموزها (هش ..في الميدان يا حميدان)".

استنكار للصمت

واستنكر الناشطون، اتباع السلطات السعودية لسياسة "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" في التعامل مع إهانات حليفهم الأمريكي ترامب، إذ قال المغرد بوخالد: "ترامب كالعادة. يهين سلمان وأنتم ما فيكم ولد ابوه يرد عليه".

وتساءل محمد الشيب: "ألا يوجد رجل كفو في السعودية يقدر يرد على معزب ال سعود الشيخ #ترامب .. #ترامب_يهين_سلمان ولعب فيه لعبه ويتمسخر عليه أمام العالم بسبب ظلمه للمسلمين، الله سبحانه وتعالى سلط عليك من يهينك ويذلك وهذه بأذن الله نهاية آل سعود وظلمهم".

وقال سعود المالكي، إن موت الوعي ، موت الضَّمير ، هُما: الأشدُ خَطرا من موت الأجساد، (وَمَنْ كَاَنَ فِي هٰٓذِهِ أعْمَىٰ فَهوَ فِي ٱلْآخِرَةِ أعْمَىٰ وَأضّلُّ سَبِيلَاً).

وتساءلت زهرة الذبياني: "هل يتجرأ أي إعلامي سعودي من منتسبي الديوان الملكي أن يخصص مقالا أو تغريدات في تويتر لسب ترامب وشتمه بعد الإهانات التي وجهها لسيدهم وولي أمرهم (الطاغية سلمان)؟".

وأكد ياسر محمد، أن صمت الجانب السعودي على الاهانات المتكررة للسعودية، يشير إلى امتلاكه الكثير من الملفات السرية الفاضحة على "آل سعود"، قائلا: "لكننا والله نشعر بالإهانة والسعودية تسطيع أن تؤدب الصليبيين وبكل سهولة في أن تعلن انسحابها من اتفاقية البترودولار وفقط".

وقال القائم على حساب "نحو الحرية"، إن "وضع شبيحة النظام السعودي أصبح مضحكا جدا... ترامب يهين ولي أمرهم ويضع كرامته تحت حذائه.. وهم يبررون لترامب ويدافعون عنه ويصفونه بأنه بطل.. خوفا منه.. وحرصا منهم على عدم إغضابه..".

ووصف محمد أبو جووش، مكالمة ترامب للعاهل السعودي بأنها "الأغلى في العالم"، قائلا: "أغلى مكالمة هاتفية في تاريخ البشرية ترامب يحتال على السعودية ويحلبها مثل الأبقار، ولكن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم صوتا؟ أوروبا توفر 8 مليارات في السنة وعاملين منها أخبار وترامب بقوة حذائه أخذ 500 مليار يا عيب يا خساره، قال أفعاله تدرس دراسة، نعم في الغباء".

أموال الحج

وأعرب الناشطون عن غضبهم في تفريط الملك سلمان في ثروات المملكة وتخصيص أموالها لإسكات وإرضاء ترامب، إذ أشارت الإعلامية خديجة بن قنة إلى أن كلام ترامب يقطع الجدل الذي أثارته فتوى مفتي #ليبيا #الصادق_الغرياني التي طالب فيها المسلمين في العالم بالاكتفاء بأداء الحج والعمرة مرة واحدة، ما فوق ذلك إثمه أكثر من نفعه لأنه مالٌ يذهب إلى حكام السعودية لقتل المسلمين والتآمر على شعوب تتوق إلى الحرية" كما قال في فتواه.

وقال محمد أبو ناهل: "ترمب يكشف تفاصيل مكالمته مع الملك سلمان حول أموال السعودية.. هل ما زلتم مقتنعين أن الحج والعمرة حلال في هذه الايام؟".

وغرد ناصر قائلا: "قالك السعودية العظمى أين الذباب صدعوا رؤوسنا لا أرى أو أسمع إهانة مثل هذه في العالم والمصيبة ما زالت السعودية تمول فيهم بأموال المسلمين من حج وعمره وأموال البترودولار أفيقوا ارفعوا رؤوسكم والا اصبحت إيران هي العظمى لأن ترامب لا يتجرأ على إهانتها".

وقال هشام الجمال: "كنت على يقين أن ترامب اللعين سيأخذ مليارات الإتاوات وكلما ظهر ضعفكم أكثر سيزداد طلبا للإتاوات تحت زعم أن أمريكا تقوم بحماية حكمكم ياولاة المسلمين التصقوا بشعوبكم هي مصدر حمايتكم ولا تخشوا المحاكمات الدولية تحت زعم ان محمد بن سلمان قتل جمال خاشقجي والا سيفقركم هذا الصليبي".

لعبة انتخابية

وأشار ناشطون إلى أن ترامب يتعمد إهانة المملكة واستعراض قدراته على زيادة موارد بلاده المالية من خلال استنزاف المملكة والحصول على أموالها كدعاية مسبقة لحملته الانتخابية الجديدة، إذ قال الإعلامي ياسر أبو هلالة: "من الواضح أن السعودية في قلب الحملة الانتخابية لترمب، ومن العجيب الصمت السعودي على الإهانات المتكررة للملك، من الممكن أن يتحدث باحترام عن المكاسب الاقتصادية التي يحققها التحالف مع السعودية لكنه يصر على إهانتها".

وقال المغرد عمرو إن الدعاية الترامبية الأمريكية على السعودية شيء مهين جدا وفي نفس الوقت هو يقول الحقيقة من غير حجاب".

وأكد صدام الكمالي، أن السعودية وملياراتها تحولت إلى لعبة في حملة ترامب الانتخابية، لافتا إلى أن ترامب يتفاخر بأنه قال لسلمان "أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال"، ليرد الملك "لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالا كهذا في السابق"، فقال ترامب "هذا لأنهم كانوا أغبياء".