تصاعد الانتقادات للإمارات بعد فيديوهات تكشف جرائم "الدعم السريع" في الفاشر

شدوى الصلاح | منذ ١١ ساعة

12

طباعة

مشاركة

تصدّر الهجوم على منصات التواصل الاجتماعي دولة الإمارات ورئيسها محمد بن زايد، إثر انتشار فيديوهات تكشف بشاعة جرائم مليشيا الدعم السريع في الفاشر، والتي وثّقت ارتكاب المليشيا لأشكال التعذيب كافة بحق المدنيين، ما أثار اتهامات بدعم إماراتي غير مسبوق لها.

وشهدت جلسة مجلس الأمن الطارئة، حول الوضع في السودان، جدلا حادا بين السفير السوداني الحارث إدريس ونظيره الإماراتي محمد أبو شهاب.

وقال السفير السوداني: إنه قدّم للمجلس مرارا وثائق تثبت تورط دولة الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع، يشمل المساعدات العسكرية والطائرات المسيرة والذخائر، وتجنيد المرتزقة، والتغطية الإعلامية. 

وأضاف إدريس أن مليشيا الدعم السريع تقوم بسرقة مناجم الذهب وإرسالها إلى الإمارات، مؤكدا أن ما يحدث في السودان ليس حربا أهلية بين طرفين متساويين، بل تمردا ضد حكومة شرعية معترف بها.

كما أعرب عن أسفه لرؤية سفير الإمارات يجلس على طاولة مجلس الأمن أسوة بالآخرين، بينما مكانه الحقيقي مع مليشيات الدعم السريع. وفق قوله.

وأشار إدريس إلى مأساة المدنيين في الفاشر، موضحا أن المدينة أصبحت رمزا للفظائع منذ نيسان/أبريل 2023، وأن ما يحدث فيها جزء من نمط منهجي للقتل والتطهير العرقي. وذكر أن المستشفيات تعرضت للنهب، بما فيها المستشفى السعودي؛ حيث قتل حوالي 450 شخصا من المرضى ورفاقهم، وأن المدنيين والعاملين الإنسانيين يتعرضون للهجوم والقتل.

وفي المقابل، نفى السفير الإماراتي محمد أبو شهاب أي دور لبلاده في النزاع، قائلا: إن المشكلة داخلية ويجب على الأطراف السودانية حلها دون توجيه الاتهامات لأطراف خارجية. 

وبدوره، أعرب المجلس العربي عن "قلق بالغ ووجع إنساني عميق" إزاء ما وصفه بـ"المجازر المروّعة" التي تشهدها الفاشر، على يد مليشيات الدعم السريع، التي اتهمها البيان بالحصول على دعم عسكري ولوجستي مباشر من النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 وقال المجلس، في بيان رسمي صدر في 30 أكتوبر: إن إقليم دارفور تحوّل إلى "مسرح مفتوح لجرائم الإبادة والتطهير العرقي" ضد المدنيين الأبرياء، في ظل صمت إقليمي ودولي غير مبرّر، وعجز واضح من مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن وقف "الكارثة الإنسانية" التي تعصف بالإقليم الغربي للسودان منذ أشهر.

وأكد المجلس أن ما يجري في السودان "ليس مجرد صراع داخلي"، بل جزءا من مشروع إقليمي ودولي خطير يهدف إلى تفكيك الدولة السودانية وتحويلها إلى كيانات متناحرة وفاشلة، في مسعى لـ"نهب موارد السودان وإقصائه من دوره العربي والإفريقي الطبيعي".

ودان المجلس العربي بأشد العبارات ما وصفه بـ"التورط المباشر للنظام الإماراتي" في تمويل وتسليح مليشيات الدعم السريع، رغم "ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة من قبل المنظمات الدولية".

 ورأى أن هذا الدعم “يقوّض مبدأ التضامن العربي ويمثل طعنة في خاصرة الأمن القومي العربي”. مشددا على أنه "لا يمكن القبول بأن تُستخدم الأموال العربية في تمويل حروب الإبادة وتدمير أوصال دولة عربية شقيقة".

وبدوره، دعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو، خلال مشاركته عبر الإنترنت، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف وسريع في المجازر المرتكبة في مدينة الفاشر ومحيطها بالسودان.

وأشار إلى ظهور المزيد من التفاصيل بشأن الفظائع التي ارتُكبت أثناء وبعد سيطرة مليشيا "الدعم السريع" على الفاشر.

ولفت إلى أنهم تلقوا تقارير عن حوادث مروّعة مثل القتل الجماعي والاغتصاب والاعتداء على العاملين في المجال الإنساني والنهب والاختطاف والتهجير القسري، منذ أن شنت مليشيا الدعم السريع هجوما كبيرا على المدينة في 23 أكتوبر 2025.

وأوضح أن المكتب الأممي يقدر أن "عدد القتلى، من المدنيين ومن أصبحوا عاجزين عن القتال خلال هجوم مليشيا الدعم السريع على المدينة ومحيطها وكذلك في الأيام التي تلت الاستيلاء عليها، قد يصل إلى المئات".

كما حثت بريطانيا على تعليق مبيعات الأسلحة إلى الإمارات بعد العثور على معدات عسكرية بريطانية في أيدي مليشيا الدعم السريع التي تنفذ عمليات إبادة جماعية في دارفور وفق ما أفادت به صحيفة "التليغراف.

وأشارت الصحيفة إلى أن أبوظبي أرسلت أنظمة استهداف للأسلحة الصغيرة ومحركات للمركبات العسكرية البريطانية إلى مليشيا الدعم السريع، بحسب تقارير صادرة عن الجيش السوداني تم تسليمها أخيرا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكان الأزهر الشريف، قد قال: إن "الانتهاكات البشعة والجرائم التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الفاشر بالسودان، وما يتعرضون له من قتل وقصف وتجويع وحرمان انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمواثيق الدولية". 

ودعا في 30 أكتوبر "حكماء السودان وعقلاء العالم إلى التدخل الفوري والعاجل والتوسط لوقف هذه المجازر والجرائم والانتهاكات التي ترتكب في حق الشعب السوداني".

وأصدر عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي بيانا دعوا فيه إدارة واشنطن إلى دراسة تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، مشيرين إلى مسؤوليتها عن انتهاكات جسيمة في السودان، لا سيما في إقليم دارفور.

ودعا ناشطون إلى الاستفادة من الانتقادات والضغوط الدبلوماسية وحالة الزخم المناهض للإمارات المتصاعدة على الصعيد الدولي بسبب دعمها لمليشيا الدعم السريع عسكريا وماليا لتعزيز مصالحها الإقليمية والإستراتيجية في المنطقة، ووقف تدخلاتها في شؤون السودان.

وقدموا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الإمارات_تقتل_السودانيين، #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية، 

#أنقذوا_الفاشر، وغيرها شواهد عدة على تورط الإمارات في تمويل ودعم مليشيات الدعم السريع عسكريا ولوجستيا.

تسليح المليشيا

وهجوما على الإمارات، تساءل السياسي أحمد مقلد: “لماذا لا ترد الإمارات على أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يتهمون الإمارات بتسليح المليشيا؟ وعلى تقرير الخبراء من الأمم المتحدة والذي أكّد دعم الإمارات للمليشيا؟ وعلى مئات التقارير الاستقصائية والمستقلة في الصحف العالمية ومنظمات حقوق الإنسان؟”

وتابع تساؤلاته: "هل هؤلاء كلهم تابعون لتنظيم الإخوان المسلمين؟"، قائلا: "بالتأكيد لا، السردية مفضوحة وعليهم إيجاد سردية أفضل تبرر دعم المليشيا".

وأكدت المغردة الريم، أن أي سوداني سيكون داخله حقد وغبينه وكره وغلّ تجاه الإمارات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قائلة: "احنا السودانيين كلنا خصماء يوم القيامة لأي إنسان كان عنده يد في الحرب اللعينة دي".

وقال الكاتب رفيق عبد السلام: إن سياسة بث الفوضى التي تنتهجها الإمارات في المحيط العربي والمجال الإفريقي لا بد وأن ترتد عليها شرا ووبالا عظيمين، ولا يمكن لمن أدمن على إذكاء الحرائق في الظلام الدامس ألا تحترق أصابعه، ومن حفر جبا لأخيه وقع فيه.

وأكد المغرد وسيم، أن الإمارات في ورطة بسبب دعمها للدعم السريع ومجازر الفاشر، متوقعا أن ينتقل الإعلام والرأي العالمي من تسليط الأضواء على مجازر غزة التي ارتكبتها "إسرائيل" إلى مجازر الفاشر ودور الإمارات في دعم وتمويل الإبادة الجماعية.

وأشار أمجد فريد الطيب إلى أن هذه الحرب أذاقت الشعب السوداني المر والأمرين، وتتحمل مليشيا الدعم السريع، التي أشعلت شرارتها إلى جانب القوى الخارجية والداخلية التي دعمت محاولتها الانقلابية، المسؤولية الكاملة عنها. 

ولفت إلى أن الدعم السريع، مضت بكل جبن وخسة، ترتكب جرائمها ومجازرها بأقصى درجات الوضاعة، بينما استمرت تلك القوى ذاتها في تبرير هذه الفظائع ومحاولة غسلها. ورأى الطيب أن الحديث عن جرائم الحرب ومعاناتها دون إشارة واضحة إلى الجهة المتسببة فيها يمثل وضاعة لا نظير لها. 

وأكد أن الدعم السريع مسؤولة تماما عن الدماء التي سفكتها والمعاناة التي أحدثتها، دون أي محاولات لتجميل هذه الدماء أو غسلها. ووقف الحرب لن يتحقق إلا بمواجهة فظائعها دون تجاهل.

واختصر المغرد فارس القصة في أن الإمارات قائمة على هلاك السودان لنهب خيراتها وافتعال مسلسل "حرب أهلية"، مؤكدا أن المليشيات في هذه الحرب لم يتركوا بشرا ولا حجرا، وكل شيء قتلوه وخربوه بدون أي سبب يذكر.

>

استغلال التضامن 

وتحت عنوان "ماذا بعد هذا التضامن العالمي الواسع؟"، أشار محجوب قمر إلى أن السودان شهد خلال الأيام الماضية موجة تضامن عالمية غير مسبوقة، عبّر فيها المجتمع الدولي، وشعوب المنطقة، ونُخب فكرية وسياسية، عن رفضهم الصريح للجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق الشعب السوداني، خاصة بعد المأساة الإنسانية في مدينة الفاشر.

وتساءل: “هل نحن قادرون على استثمار هذا الزخم العالمي وتحويله إلى نصر فعلي ومعنوي لشعبنا؟ أم سنكتفي بمرحلة الفوران العاطفي، ثم نعود للمربع الأول؟” ناصحا بألا يكون مجرد لحظة عابرة، بل فرصة تاريخية لبناء موقف وطني موحّد، يعيد صياغة المعركة السياسية والأخلاقية لصالح الشعب السوداني. 

وقال قمر: "يجب أن نؤكد، وبصوتٍ واحد، أن الدول لا تُبنى على المليشيات، ولا على عصبيات قبلية عابرة، ولا على تنظيمات أيديولوجية متطرفة، بل تُبنى على مؤسسات، في مقدمتها جيش وطني موحد، عقيدته القتالية قائمة على حماية الدستور، وخدمة المواطن، وليس على الولاءات الجهوية أو الحزبية".

وأضاف: "إننا اليوم أمام نافذة نادرة في تاريخنا الحديث، يُنظر فيها إلينا بعيون العالم، فلنُحسن إدارة هذه اللحظة، ونوحد جهدنا لتعرية المليشيات وتقديمها للعدالة، بالتوازي مع رفضنا الواضح لعودة تنظيم الحركة الإسلامية الذي كان سببًا مباشرًا في مآسي هذا الوطن لعقود".

وأوضح محمد عثمان، أن الذي يعيق الدولة السودانية والجيش في تحقيق السلام في السودان وإنهاء الحرب وإعادة المواطنين لمناطقهم هو الدعم الخارجي العسكري والدبلوماسي لمليشيا الجنجويد.

وقال: إن السلام الدائم في السودان يكمن في تصنيف مليشيا الجنجويد كجماعة إرهابية حتى تحرم من الدعم الخارجي، مؤكدا وجوب الاستفادة من حملة التضامن الدولي وتوجيهها لمحاصرة المليشيا وداعميها وتصنيفهم بالإجرام والإرهاب، ووجوب أن تصحو الحكومة وتستفيد من التضامن.

وأكد عثمان، أن التفاوض مع مجرم لا يعرف أدنى قواعد الإنسانية لا يجلب سلاما، بل يشرعن وجوده ويكافئه على جرائمه ليكبر ويستأنفها من جديد، قائلا: "المجرم يضرب ويسجن ويحاكم وليس يفاوض كأنه صاحب قضية يدافع عنها بأدوات شريفة".

ورصد اللبيب طارق مكاسب الحملات الداعمة للسودان والمناهضة للإمارات، ومنها أن اتضاح الرؤية للمجتمع العالمي الذي ظنَّ أن الصراع في السودان مجرد حرب أهلية؛ حيث أصبحت الرؤية واضحة أن الخصم مجرد مليشيات دخيلة مدعومة من دويلة الإمارات وبعض الدول الرخيصة.

وأشار إلى أن الانتهاك والاغتصاب طول فترة الحرب كانت محجوبة من الصدى العالمي والسودانيين منسيين والإعلان العالمي مختفٍ.

ورأى طارق، أن النقطة الأكثر أهمية أن السودانيين توحدوا، وسيخرجون من كل ولاية ويعملون المستحيل لتحرير الفاشر واستردادها؛ لأنها قطعة من السودانيين.

ولفت إلى أن السودانيين حاصروا الإمارات إعلاميا وأعجزوها، ولم تبق قادرة على اتخاذ رد فعل، مؤكدا أن الحصار الإعلامي أخطر سلاح يهزم.

وأشار المستشار القانوني النذير إبراهيم محمد أبوسيل إلى أن أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين اتفقوا على ضرورة تصنيف مليشيا "الدعم السريع" كمنظمة إرهابية أجنبية، بعد أن ثبت للعالم أجمع أن هذه المليشيا تحولت إلى آلة دمار ممنهج تمارس أبشع أنواع الإرهاب ضد الشعب السوداني.

ولفت إلى أن المشرعين الأميركيين أشاروا في جلسة حاسمة، في 31 أكتوبر 2025، إلى أن ما ترتكبه هذه المليشيا من جرائم حرب وإبادة جماعية وتهجير قسري يفوق في فظاعته ما قامت به منظمات مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام، وهو ما يمثل تحولا جوهريا في الموقف الدولي تجاه الأزمة السودانية.

وقال أبوسيل: "لم يعد خافيا أن مليشيا آل دقلو الإرهابية تمثل تهديدا مباشرا للأمن في السودان والإقليم، بل وللسلم الدولي". 

وأكد أن هذه الجماعة المسلحة لم تكتفِ بقتل الأبرياء وتشريد الملايين، بل مارست سياسة إحلال ديمغرافي واستيطان ممنهج في دارفور ومناطق أخرى، مستخدمة السلاح كأداة للسيطرة والابتزاز السياسي.

وأضاف أبوسيل، أن قرار الكونغرس الأميركي المرتقب، إذا ما تم اعتماده رسميا، سيُحدث تحوّلاً جذرياً في المشهد السياسي والعسكري بالمنطقة، فهو سيؤدي إلى تجميد أصول قادة المليشيا الإرهابية، ووقف أي دعم خارجي لها، وتجريم التعامل معها ماليا أو سياسيا، ما يُعد انتصارا للعدالة الدولية ولصوت الضحايا.

وبشر بأن العدالة قادمة… ولن يفلت أحد من العقاب، مذكرا بأنّ طالب منذ بداية الحرب، بصفته القانونية والدولية، بأن تتم ملاحقة قادة مليشيا الدعم السريع أمام المحاكم الجنائية الدولية، بصفتهم مسؤولين عن جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية. والآن، يثبت المجتمع الدولي أنه بدأ يسمع صوت الحق السوداني.

وتابع أبوسيل: "من دارفور الجريحة إلى الفاشر الصامدة، سيظل صوت العدالة يعلو فوق صوت السلاح. سيحاسَب المجرمون، وسينهض السودان من بين الركام كما نهضت أمم كثيرة من قبل؛ لأن الشعوب لا تُهزم ما دامت تحمل في قلبها الإيمان والكرامة والإصرار على الحياة".

 

 

أوقفوا الحرب

وفي مطالبة بوقف فوري للحرب في السودان، قال جدوالمحسي: "كفى حربا.. فهذه الحرب لم تجلب سوى العذاب والشقاء لشعبنا الذي يستحق أن يعيش بسلام وكرامة.. أوقفوا الحرب الآن.. لا مزيد من الدماء، لا مزيد من الألم، لا مزيد من الخراب".

وأشار محمد المختار إلى أن السودانيين عاشوا عامين ونصف العام من الجحيم تحت نار حرب إجرامية، قائلا: "أوقفوا الحرب الآن، لا مزيد من الدماء، لا مزيد من الألم، لا مزيد الخراب".

 وكتبت المغردة نورة: "أوقفوا الحرب في السودان.. أوقفوا الحرب في السودان.. الله يهدّ الدعم السريع واللي واقف معهم".

 وأكد عبدالرحمن عمر، أن الحرب ستقف حين توقف الإمارات دعمها للمليشيا.

 

الكلمات المفتاحية