حميدتي يثير الغضب بخطابه عن الفاشر.. دعوات لمحاكمته وابن زايد كمجرمي حرب

شدوى الصلاح | منذ ٣ ساعات

12

طباعة

مشاركة

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها السودان ضد المدنيين العزل، اغتالت مليشيا الدعم السريع أكثر من 460 مريضا داخل المستشفى السعودي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، فيما برر قائد المليشيا الجرائم بأن "الحرب هي التي فرضت ذلك".

وفي منشور عبر منصة "إكس" دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، مجلس الأمن الدولي إلى القبض على قائد قوات الدعم السريع وشقيقه عبد الرحيم أينما وُجدا، محملا مجلس السيادة مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة "لمحاسبتهما على الجرائم التي ارتُكبت في مدينة الفاشر".

وأعلنت شبكة أطباء السودان، في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أن "قوات الدعم السريع" عمدت إلى تصفية جميع المرضى بمستشفيات مدينة الفاشر.

وقالت عبر بيان: "في جريمة بشعة تخالف كل القوانين الإنسانية والأديان السماوية، أقدمت قوات من الدعم السريع على تصفية المرضى والمصابين داخل مستشفيات الفاشر، وقتلت بدمٍ بارد كل من وجدت داخل المستشفى السعودي من مرضى ومرافقين" دون تحديد عدد.

وحذرت الشبكة الطبية المستقلة من أن "المستشفيات بمدينة الفاشر تحولت إلى مجازر بشرية تحت أيدي الدعم السريع التي لا تفرّق بين مقاتل ومريض، ولا بين طفل وطبيب".

وأكَّدت أن "ما حدث ليس حادثة معزولة، بل حلقة في مسلسل الإبادة الجماعية الممنهجة التي تنفذها الدعم السريع ضد المدنيين بدارفور، وسط صمت دولي مريب ومخزٍ".

وحملت "الدعم السريع وقادتها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء"، عادّة "ما حدث جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة والعقاب أمام المحاكم الدولية".

ودعت "الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس الأمن، وكل المنظمات الحقوقية في العالم إلى كسر حاجز الصمت والتحرك الفوري لحماية من تبقّى من الكوادر الطبية والمرضى والمدنيين العُزّل في الفاشر".

وبدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، مقتل أكثر من 460 مريضا ومرافقا في المستشفى السعودي في الفاشر.

وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريس، على منصة إكس: "نشعر بالفزع والصدمة إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 460 من المرضى والمرافقين في المستشفى السعودي بالفاشر، واختطاف العاملين الصحيين في الهجمات الأخيرة".

وأشار إلى أنه "قبل هذا الهجوم الأخير تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 185 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في السودان أسفرت عن مقتل 1204 أشخاص وإصابة 416 من العاملين في مجال الصحة".

ووسط تقارير ميدانية عن قتل جماعي وفظائع أخرى بالفاشر، حاول قائد المليشيا حميدتي التنصل مما يجرى بالقول إنه يأسف لما وقع في المدينة بعد سيطرة قواته عليها، لكنه وصف الاستيلاء على المدينة بأنه "نقطة تحول لوحدة السودان، سلما أو حربا".

ولم يقر حميدتي بمسؤولية قواته عن تلك الأحداث لكنه تحدث عن وقوع ما وصفها بـ"تجاوزات"، في حين وثقت تقارير وشهادات محلية ودولية أعمال قتل جماعي للمدنيين وإعدام جرحى ومرضى في المستشفيات وتصفية عاملين في التكايا والجمعيات الخيرية. 

وقال في رسالة فيديو، في 29 أكتوبر، أي بعد يومين من سيطرة قواته على المدينة: "طوينا صفحة الحرب في مدينة الفاشر، ونفتح الآن صفحة السلم".

وأعلن حميدتي تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، قائلا: "نعرب عن أسفنا لما وقع في مدينة الفاشر، ولكن الحرب فرضت علينا".

وزعم أن "لجان تحقيق قانونية ستبدأ فورا في التحقيق والمحاسبة لأي جندي أو ضابط تجاوز وأجرم في حق أي إنسان يتم القبض عليه، والإعلان عن نتيجة التحقيق فورا".

كما ادعى أيضا "السماح بحركة المدنيين في الفاشر بشكل كامل ومراجعة احتجاز المدنيين لإطلاق سراحهم في أي مكان، وهذه توجيهات تنفذ فورا".

وطالب حميدتي سكان الفاشر "بالعودة رغم وجود عوائق حاليا من ألغام ومخالفات الحرب"، مضيفا أن "المفروض أن المواطنين يرجعون إلى بيوتهم، خاصة الذين لديهم بيوت في الفاشر".

وتابع "نتأسف للكارثة التي حلت عليكم، لكنا كنا مجبورين لم يكن لدينا خيار؛ فالحرب فرضت علينا، القرار لكل القوات أن توجد خارج الفاشر بعد أن تؤمن المدينة وتعمل على إزالة العوائق".

وبدورها، اتهمت الحكومة السودانية الدعم السريع بارتكاب فظائع بحق المدنيين خلال استيلائها على الفاشر؛ إذ تحدث مسؤولون في مؤتمر صحفي، عن قتل أكثر من ألفي شخص وإعدام جرحى وتصفية عاملين بجمعيات خيرية، وانتهاكات أخرى من بينها الخطف والتعذيب.

وقالت مفوضة العون الإنساني بالإنابة منى نور الدائم حسن -خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في بورتسودان: إن "الأرواح تنتزع بوحشية، ولا نزوح آمنا ولا مساحة للنجاة"، متهمة المليشيا باستهداف الفارين بالقتل والنهب والسلب على مرأى من العالم.

وأضافت أن هناك أمورا "لا يستوعبها عقل" تحدث في السودان، وانتهاكات تصل إلى جرائم ضد الإنسانية، مستنكرة صمت المجتمع الدولي على هذه الفظائع.

وعشية ذلك، قالت نقابة أطباء السودان: إن 177 ألف شخص مازالوا محاصرين في الفاشر، فيما تشير تقديرات فرقها الميدانية إلى أن الضحايا بالآلاف.

وجاء ذلك في بيان للنقابة، أعربت فيه عن إدانتها بـ"أشد العبارات المجزرة البشعة والانهيار الإنساني الشامل في الفاشر، والتي تلت سيطرة الدعم السريع عليها". مضيفة أن ما جرى "أعمال تُمثّل إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا ممنهجًا وجرائم حرب مكتملة الأركان".

وتابعت النقابة: "ارتكب الدعم السريع مساء الثلاثاء مجزرة مروعة بحق مواطنين عُزّل على أساسٍ إثني في جريمة تطهيرٍ عرقيٍّ، وتشير تقارير فرقنا الميدانية إلى أن أعداد الضحايا يقدر بالآلاف في ظلّ صعوبة الاتصال وانعدام الأمن".

وأوضحت: "قتل 2000 مدني بالساعات الأولى لدخول الدعم السريع للفاشر، وتم تصفية أبرياء بحرقهم أحياءً، فيما يقدر أن 177 ألف مدني ما زالوا محاصرين ويُعتقد أن غالبيتهم تعرضوا لعمليات قتل جماعية وتم حرق من خرجوا بسياراتهم أحياء داخلها".

وانتقد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي خطاب حميدتي الأول بعد احتلال مليشياته لمدينة الفاشر، ورأوا أنه يشير إلى أن المليشيا ماضية في التصعيد والمواجهة وتنفيذ سلسلة جرائم منظمة تستهدف المدنيين الأبرياء واستمرار الإبادة الميدانية بدم بارد، متهمين الإمارات بتحريكه ودعمه.

وأعربوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس" و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الدعم_السريع_يقتل_المدنيين، #الفاشر_إبادة_جماعية، #السودان_تحت_النار، وغيرها عن جام غضبهم من استهداف الدعم السريع للمرضى والمصابين في المستشفيات وقتل النساء والأطفال في المستشفيات.

وأطلق ناشطون دعوات لمحاسبة حميدتي والإمارات بصفتها الممول والداعم لمليشيا الدعم السريع والراعية لجرائمه بسبب أطماعها في ثروات السودان وذهبه، والسماح بتحقيق دولي في استهداف المستشفى السعودي، داعين إلى وقف أشكال التصعيد كافة وتجنيب السودان التقسيم.

هرطقة حميدتي

وتعقيبا على خطاب حميدتي، سخر الصحفي مناضل عبدالله، من إعلانه تشكيل لجنة تحقيق ووصولها الفاشر وبدء التحقيق في التجاوزات المبلغ عنها، قائلا: "الموضوع لا يحتاج تحقيقا، المجرمون وثقوا أنفسهم وجرائمهم بالصوت والصورة".

وعرض المحلل السياسي ياسر الزعاترة صورا عدة توثق الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في الفاشر، ساخرا من تصريحات حميدتي بالقول: "ابتسم مع "البلطجي الديمقراطي".

واستنكر وصف حميدتي ما جرى في الفاشر بأنه "عمل احترافي يُدرّس في الجامعات"، وبعد أن تواضع قليلا بحديثه عن "تجاوزات"، قال: إن “اللُّحمة الوطنية ستعود، وسينهض السودان مجدّدا في ظل دولة العدالة والديمقراطية”. متسائلا: “أي مستقبل لهذه الأمّة إن بقي أمثال هذا يعبثون بشؤونها؟!”

واستهجن المغرد البراء قول حميدتي: "طوينا صفحة الحرب في مدينة الفاشر ونفتح الآن صفحة السلم". متوقعا أن ما حدث في الفاشر سيتكرر في مدينة ثانية بشكل أو بآخر بس مع انقطاع الإنترنت والتعتيم بدل ما كان 80 بالمئة هيبقى 100 بالمئة.

وقال: "اللي يجوّع أخوه ويقتله ويعذبه ويهينه ويغتصب عرضه لا يؤتمَن، حميدتي لازم يتحاسب هو ومليشياته.. أنقذوا السودان".

وأعاد أحد المغردين نشر كلمة قائد مليشيا الدعم السريع، معلقا عليها بالقول: "ألا لعنة الله عليك حميدتي وبإذن الله ستصلى سعيرا وتخلد في جهنم يا قاتل بني جلدتك ومغتصب حق المسلمين وحرماتهم".

وأضاف: "ألا لعنة الله على كل من سولّت له نفسه أن يحمل السلاح ضد بني جلدته ويهجر ويقتل المسلمين بغير حق".

ورأى حسام عزالدين، أن ما جاء في خطاب حميدتي عبارة عن هرطقة وتهرب من المسؤولية عن المجزرة التي ارتكبتها قواته، قائلا: إن الغريب في الأمر ما زال الرجل يحلم بجلب الديمقراطية، لكن من نوع آخر.

وأكد طارق المنضوج، أن الفاشر ليست الأولى، وأن الدعم السريع كمنظمة إرهابية منذ نشأت وديدنها الإبادة. لافتا إلى أن اليوم حميدتي ينفذ في مشروع التقسيم الجديد القديم للسودان.  

وقال: إن حميدتي لا يتحمل وجود الآخر، عنصري نازي والعياذ بالله. مشيرا إلى أن عمر البشير استفاد من العقيدة الإرهابية لحميدتي للسيطرة على السودان ولتصفية خصومه.

المستشفى السعودي

واستنكارا لتصفية مليشيا الدعم السريع جميع المصابين والمرضى بالمستشفى السعودي وتنديدا بتصعيد جرائمها في الفاشر، قال الطبيب المصري يحيى غنيم: إن المجرم حميدتى ليس بدعا من الانقلابيين العرب، رأى من قبله من الانقلابيين يقتلون شعوبهم ويُصَفُّون معارضيهم.

واستنكر أن الغرب الظالم لا يكتفى بالسكوت عن جرائم الانقلابين العرب، بل يصفق لهم ويرضى عنهم إذلالا للشعوب وإخضاعا لها تحت راية التخلف والجهالة. متسائلا: "فلماذا لا يقتل ويصفى؟! إنها الطريق المستقيم للرئاسة فى بلادنا العربية البائسة!!!".

واستهجن الكاتب جلال الورغي، تصفية المرضى بالمستشفى السعودي، قائلا: إن الجرائم المروّعة والمجازر التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع في الفاشر حوّلت المكسب العسكري المزعوم إلى هزيمة نكراء.

وتوقع أن الفاشر قد تكون مقبرة هذه المليشيات الهمجية ومعها أطماع المتمرد المارق حميدتي.

وقال محمد علام، إن مدينة الفاشر السودانية في دارفور تحوّلت لمقبرة مفتوحة، وبرك الدم وأكوام الجثث ظاهرة من الفضاء.

وأشار إلى ظهور تقرير مفزع من مختبر أبحاث جامعة ييل Yale الأميركية، يحلل صورا حديثة للأقمار الصناعية تم التقاطها خلال اليومين الماضيين من أقمار Maxar لمدينة الفاشر، كشفت عن كوارث مفيش عقل يقدر يتخيلها.

وقال ياسر مصطفى: إن مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر ليست مجرد جريمة، بل وصمة عار على جبين العالم. مستنكرا تصفية أكثر من 460 مريضًا بدم بارد داخل منشأة طبية يُفترض أن تكون ملاذًا للضعفاء، لا مسلخًا للقتل الجماعي.

وأضاف أن الإمارات لم تكتفِ بتمويل القتل في الأسواق والمنازل والمخيمات، بل امتد رصاصها إلى أسِرّة المرضى، مؤكدا أن من يموّل مليشيا الدعم السريع يشارك في كل رصاصة، كل جثة، كل صرخة ألم.  

وأكد مصطفى أن من يصمت عن هذه الجريمة، يشارك في دفن الضحايا بلا عدالة، قائلا: إن على الإمارات أن تختار: إما التبرؤ من هذه المليشيا فورًا، أو مواجهة التاريخ كراعٍ رسمي لمجازر الإبادة. 

تقسيم السودان

وفي تحليل وقراءة للأحداث المتصاعدة في المدينة السودانية، قال الصحفي مينا حبيب: إن ما يحدث في الفاشر ليس صدفة، وإنما مشهد من خطة أكبر لتقسيم السودان وإسكات أي صوت أو قبيلة ترفض الخضوع.

وأشار إلى أن الفاشر اليوم مقبرة مفتوحة، وصور الأقمار الصناعية فضحت الحقيقة، لكن العالم لايزال ساكتا.

ولفت حبيب إلى أن كثيرا من منفذي المذابح في السودان ليسوا سودانيين أصلاً — هم مقاتلون جايين من تشاد ومالي والنيجر، يتحركون وراء وعود بالذهب والفلوس، ويخدمون شبكة يُقال إنها تقودها قوات حميدتي، بتمويل من ذهب دارفور ومصالح خارجية. 

وأوضحت ماجدة القاضي، أن الحرب في السودان ليست على السلطة بل على من يموّل السلطة، مؤكدة أن السودان لا يحترق لأن الجنرالات يختلفون، وإنما يحترق؛ لأن الذهب يدفع فاتورة الاختلاف.

وقالت: "لذلك فإن وقف إطلاق النار لا يبدأ من الخرطوم، بل يبدأ من إغلاق حفرة ذهب، وطالما بقي الذهب بلا شفافية بقيت الحرب بلا نهاية".

وقدم محجوب قمر، قراءة لمآلات الوضع المتسارع والمعقد يوما بعد يوم في السودان، مشيرا إلى أن البلاد تمر بمنعطف حاد، والخرائط السياسية والعسكرية تتغير بوتيرة متسارعة. 

وقال: إنه عقب سقوط مدينة الفاشر تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع، يمكن القول: إن كامل إقليم دارفور – بما فيه من أربع ولايات رئيسة – أصبح خارج سلطة الجيش، وواقعا تحت سيطرة الدعم السريع.. سواء اتفقنا مع هذا الواقع أو رفضناه، فهو ما تشهده الأرض حاليا.

وأكد قمر، أن هذه السيطرة لا تعني بالضرورة الاستقرار، فالمقاومة الشعبية والمجتمعية ما زالت موجودة، والرفض لهذا الوضع قائم، بل قد يتعاظم مع الوقت ما لم تُفتح نوافذ للحلول السياسية والتفاهمات الجادة.

وأوضح أن المؤشرات تشير إلى تصاعد خطاب الكراهية بين مكونات دارفور ومناطق أخرى في شمال السودان، ما ينذر بتعميق الانقسام الاجتماعي والجهوي، ويهدد بفتح أبواب صراعات أهلية جديدة.

ولفت قمر إلى أن "القوات المشتركة" تبرز كقوة لا يُستهان بها على الإطلاق، فهي تمثل ثقلا عسكريا وشعبيا موازيا نسبيا لقوات الدعم السريع، وإن كانت الأخيرة تتفوق بالدعم الخارجي والتمويل، إلا أن المشتركة تظل رقما فاعلا في المعادلة.

وأضاف: "تبقى هناك فصائل أخرى في دارفور لا تتبع للمشتركة مثل حركة عبدالواحد محمد نور، ومنصور أرباب، ود. الريح، وهي أيضاً قوى مؤثرة على الأرض وقد تفرض نفسها كطرف فاعل في أية تسوية أو مواجهة مقبلة".

وخلص إلى أن السودان يقف اليوم على حافة الهاوية، في مفترق طرق حاسم، والخيار أمام القوى السودانية كافة – مدنية وعسكرية – هو إما الذهاب إلى سلام شجاع، أو الاستمرار في صراع لا رابح فيه، تُزهق فيه الأرواح وتُفقد فيه البلاد ما تبقى من تماسكها.

دور الإمارات

واتهم ناشطون أبو ظبي بأنها القوة الدافعة وراء جرائم الدعم السريع في دارفور، متحدثين عن أطماعها في ذهب السودان، وصبوا جام غضبهم على رئيس الإمارات.

مجرمو حرب

وفي مطالبات بمحاكمة حميدتي وتقديم داعميه للعدالة، أكد أستاذ العلوم السياسية مأمون فندي، أن ما يقوم به حميدتي هو جرائم حرب ويجب أن يقدم للمحاكمة.

وأكد نزار المرشدي ضرورة محاسبة دويلة الإمارات المصطنعة على كل الشر الذي تبثه في السودان والمناطق العربية الأخرى، من تمويل مليشيات الدعم السريع، والاستحواذ على ثروات السودان، أمام محكمة العدل الدولية، ومعاقبة ابن زايد كمجرم حرب ممول للإرهاب. 

وقال المغرد تامر: "لن يكن هناك سلام للأمة العربية والإسلامية بل للإنسانية جمعا إلا عندما تعود الإمارات صحراء كما كانت محاكمة وإعدام  أولاد زايد ومن يتولاهم ويقف معهم  على جرائمهم".