#لا_للتعديلات_الدستورية يتصدر في مصر مجددا بعد حجب موقع "باطل"

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

واجه ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" محاولات أجهزة الأمن المصرية لوقف الانتشار السريع لحملة "باطل" الرافضة للتعديلات الدستورية، وحجبها لموقع رفض الاستفتاء مرتين على التوالي، بعد أن تجاوز عدد المصوتين 100 ألف، الأمر الذي يؤكد استشعار السلطة خطر الحملة ومحاولتها الحد من تزايد أعداد التوقيعات الرافضة.

ورحب الناشطون بإطلاق الحملة لصفحة جديدة لها عبر موقع فيسبوك للتصويت من خلالها، وتداولوا الرابط عبر هاشتاجات "#ارحل_ياسيسي #لا_للتعديلات_الدستورية #باطل"، معلنين رفضهم للتعديلات التي بات إقرارها وشيكاً في مصر.

وأعاد الناشطون نشر ما أكدته الحملة في بيانها بأنها طريقة آمنة يمكن الإعلان من خلالها بطلان التعديلات الدستورية، وبقاء السيسي في السلطة مدى الحياة، وهيمنة الجيش على السياسة، وتبعية القضاء المصري للسلطة التنفيذية، معربين عن أملهم في إسقاط السيسي بعدما تمكن الجزائريون من إسقاط عبد العزيز بوتفليقة وأجبروه على التنحي، كما تمكن ثوار السودان من إجبار الرئيس السوداني عمر البشير على التنحي.

وسخر الناشط الحقوقي المصري هيثم أبو خليل، من التعديلات الدستورية، قائلاً: "لا للتعديلات الدستورية من باب النخوة والشهامة المصرية مع الجيران... مينفعش السيسي يتأبد في حكم مصر بتعديلات دستورية رخيصة والجيران في السودان والجزائر عندهم تنفيض وغسيل ..!".

 

ونشر الشاعر والإعلامي المصري، عبد الرحمن، رابط الحملة على فيسبوك، قائلا "الاستفتاء الحر باطل يفجر مفاجأة ويتيح للشعب المصري إمكانية التصويت عبر الفيس بوك (ماسنجر)، وذلك ردا على حجب السلطات المصرية موقع الاستفتاء للمرة الثانية.. ادخل الآن وصوت عبر فيس بوك (ماسنجر)".

 

 

ونشر محمد كمال أيضا الرابط قائلا، "بعد حجب النظام لموقع حملة باطل للمرة الثانية دلوقتي تقدر تصوت من خلال فيسبوك بطريقة سهلة جدا".

 

 

وبث الصحفي أسامة جاويش عبر حسابه مقطع فيديو، يشرح فيه خطوات المشاركة عبر حملة فيسبوك.

 

 

وأكد الإعلامي الفلسطيني محمد أبو طقية أن حركة باطل رغم أنها حراك أو  خطوة الكترونية متواضعة؛ لكنها أرعبت الجلادين؛ لذلك هاجموا الموقع عدة مرات وأخيرا حظروه، متسائلاً: "هل ينفع الحظر مع الفكر".

 

 

وقال حساب باسم محمد عمر، "طيب أفهم حاجة بس يعني احنا عملنا ثورة ٢٥ يناير عشان نخلع الديكتاتور مبارك يروح جاييلنا السيسي ويقولنا قولو نعم على أن أحكمكم للأبد والله عجبي على هذا الزمان.. يا عم اختشو".

 

 

وقالت المغردة أمنية الشريف، "صباح الخيرات بسم الله الرحمن الرحيم لا للتعديلات الدستورية في بداية اليوم وفي الختام".

 

 

وأكدت الكاتبة المصرية مي عزام، أنها يوم الاستفتاء ستنزل وتقول "لا" حتى لو كانت الـ"لا" الوحيدة في الصندوق، داعية المصريين لتعليم أولادهم التمسك بحق الرفض لأنه أضعف الإيمان.

 

 

ورأى المغرد محمد بشيري أن ليس من الحكمة أن تطالب بتمديد مدة الرئيس في جو يخلع الرؤساء في السودان والجزائر بسبب طول المدة.

 

 

وقال المغرد علاء النيلي، "جيل 67 يسمى في التاريخ بـ"جيل النكسة" مع أنهم خسروا الأرض فى حرب.. أنا مش عارف التاريخ هيقول علينا ايه؟".

 

 

وحفز المغرد أحمد العربي الناشطين، قائلا،"لقد أوشك الصمت على الانكسار، فلا تمل أو تتراجع صوت الحق لا يموت فقد مات من لا يستحق الموت على يد من لا يستحق الحياة"، داعيا: "اللهم عليك بالسيسي".

 

 

وقال حساب باسم "يسو"، "تحس أن السيسي ده ربنا بعته لمصر باكدج كده ع بعضه، بدل مايبعتلنا الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم.... بعتلنا كل ده ف السيسي".

 

 

ونقل صاحب حساب "رحال" نبأ يشير إلى "تصفية 11 شخص في العريش"، معقبا: "ما زال مسلسل القتل مستمرًا بزعم محاربة السراب... أقصد الإرهاب! الإرهاب الذي لم يصنعه إلا العسكر لتبرير وجودهم وفشل النظام".

 

 

ونشر صاحب حساب "مزاجنجي" خبر تأكيد حكومة السيسي لصندوق النقد الدولي إلغاء الدعم عن الوقود منتصف يونيو/ حزيران، قائلا، "ده كمان شهرين بس.. عشان الناس اللي ناوية تقول نعم".

 

 

وفي إشارة إلى استخدام الرؤساء العرب لجيوشهم للتمسك بكرسي الحكم، استشهدت المغردة بحساب باسم "زوزو محمد"، بأسباب رفض السياسي البارز والزعيم الروحي للهند، مهاتما غاندي، تعلم لعبة الشطرنج، مشيرة إلى قوله: "أنا لا أرغب في تعلم الشطرنج لسبب بسيط لم يفهمه أصدقائي سابقا.. وهو أني لا أريد أن أقتل جنودي وجيشي وكل ما على أرض الشطرنج كي يحيا الملك!".

 

 

واعتبر المغرد أحمد نهري إلى أن الجيوش العربية فاوضت الخارج وقاتلت الشعب في الداخل.

 

 

وأعرب إبراهيم ناجي عن حزنه وتضرره النفسي بعدما رأى ميدان التحرير الذي شهد قتل وضرب المتظاهرين الذين كانت أحلامهم ومطالبهم مشروعة يتحول إلى ساحة دعاية لصنع ديكتاتورية جديدة، قائلاً: "كأنهم بالبلدي بيقولو هنقهركم وندفنكم بالحيا".

 

يشار إلى أن التعديلات الدستورية مزمع الاستفتاء عليها نهاية أبريل/نيسان الجاري، وتسمح بتمديد ولاية رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي حتى عام 2034 كما تضع الجيش فوق الدولة بدعوى حماية الدستور ومدنية الدولة.