معاريف: السودان أقر التطبيع مع إسرائيل.. وعُمان في مرحلة المناقشات

12

طباعة

مشاركة

أكدت صحيفة معاريف العبرية وجود اتصالات إسرائيلية متقدمة مع كل من السودان وسلطنة عُمان، بهدف التوصل إلى اتفاقات جديدة للتطبيع في الأيام المقبلة، بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقالت معاريف: إنها علمت من مصادر خاصة أن هناك اتصالات إسرائيلية متقدمة مع البلدين المسلمين، وأنه "كجزء من الصفقة وعدت واشنطن السودان بشطبها من القائمة السوداء الأميركية للدول الراعية للإرهاب".

وقالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة "كيلي كرفت" نهاية سبتمبر/أيلول: إن دولة عربية أخرى ستوقع قريبا على اتفاق تطبيع مع إسرائيل. ويجدر بالذكر أن علاقات تل أبيب مع سلطنة عُمان تحسنت جدا في السنوات الأخيرة. 

لقاءات سرية

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه في عام 2016 أرسلت عُمان مندوبا دبلوماسيا لجنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس. وبعد سنتين من ذلك، في أكتوبر/تشرين الأول 2018 أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة رسمية وسرية إلى عُمان التقى خلالها بالسلطان "قابوس بن سعيد".

وبعد أن انتشر أمر الزيارة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كشف نتنياهو النقاب عن أنه في أثناء الزيارة من عُمان تلقى من السلطات موافقة على أن تتمكن شركة طيران إلعال الإسرائيلية من السفر عبر أجواء بلاده. 

وتمت الخطوة التالية باتجاه التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وعُمان مؤخرا بعد توقيع "اتفاق السلام" مع كل الإمارات والبحرين منتصف سبتمبر/أيلول، حيث نشرت مسقط بيانا رسميا عن تأييد التطبيع مع "تل أبيب" وعن أملها في أن تؤدي المسيرة إلى اتفاق مع الفلسطينيين أيضا. 

وحسب معاريف، فإنه في الأيام الأخيرة سجل اختراق عام في الاتصالات بين إسرائيل وعُمان واتفق على أن يتم الإعلان عن تحقيق اتفاق التطبيع قريبا ويدور الحديث عن الأسبوع القادم (بداية أكتوبر/تشرين الأول)، أو في حالة المصاعب الفنية التي ستطرأ سيكون في الأسبوع الذي يليه.

وقالت المراسلة السياسية بالصحيفة "أنا برسكي": إن الدولة الثانية التي توشك على الإعلان في الأيام القريبة القادمة عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل هي السودان، الدولة الثالثة في حجمها بالقارة الإفريقية.

وحسب المصادر التي تحدثت مع معاريف فإن الإعلان عن اتفاق السلام مع إسرائيل تأخر، وذلك بعد أن ادّعى مسؤولون سودانيون أنهم يفضلون التطبيع مع "تل أبيب" فقط بعد أن يتم استبدال الحكومة المؤقتة الحالية بحكومة وبرلمان دائمين. 

وبالمقابل، شدد الأميركيون ضغطهم على سلطات الخرطوم للدفع بالاتفاق من الآن وعدم الانتظار حتى إقامة حكم سوداني دائم.

صفقة متبلورة

وأشارت المراسلة برسكي إلى أنه كجزء من الصفقة المتبلورة وعدت الادارة الأميركية السودان بشطبها من القائمة السوداء للدول الداعمة للإرهاب.

وحسب المصادر في إسرائيل فإن السودان وافق على هذه الصفقة التي عرضها الرئيس دونالد ترامب.

ولفتت برسكي إلى أنه كما هو معروف، التقى نتنياهو سرا برئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان في فبراير/شباط من عام 2020 في أوغندا. 

وقالت مصادر مقربة من المجلس السوداني لـ "i24 NEWS" العبرية: إنه من المتوقع أن يعقد قريبا لقاء بين نتنياهو والبرهان في أوغندا، أما مكتب رئيس الوزراء فرفض التعقيب على هذا النبأ.

علاوة على ذلك، فإن اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين، الذي أُعلن من حيث المبدأ في واشنطن خلال الاحتفال في البيت الأبيض، يجري التقدم نحو إبرامه.

وعلمت معاريف أن مدير عام مكتب رئيس الوزراء "رونين بيريتس" والمدير العام لوزارة الخارجية "ألون أوشبيز" توجهوا إلى البحرين نهاية سبتمبر/أيلول في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا، من أجل التباحث مع المسؤولين المحليين في تفاصيل الاتفاق بين كلا الجانبين.