#راجعين_التحرير يتصدر بمصر ودعوات رحيل السيسي تتصاعد

5 years ago

12

طباعة

مشاركة

شهدت مصر أسبوعا داميا؛ فلم ينتهِ الشارع المصري من الحديث عن إعدام 9 شبان من المعتقلين المعارضين للنظام، حتى صدم المصريون من هول فاجعة جديدة أودت بحياة 21 شخصا وإصابة أكثر من خمسين آخرين، بعدما اصطدم قطار بحاجز في محطة القطارات الرئيسية بالقاهرة أدى إلى اندلاع حريق.

وكردّة فعل غاضب، شنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على عبدالفتاح السيسي؛ الذي اعتبروه المسؤول الأول عن الأزمات التي تعيشها مصر منذ توليه السلطة بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو/ تموز 2013، ودشّن مغردون هاشتاج #راجعين_التحرير، مؤكدين أن لا حل لمشكلاتهم التي تفاقمت خلال السنوات الماضية، إلا بإطلاق ثورة جديدة وإسقاط النظام الحالي، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي دعت للحرية والعدالة الاجتماعية.

الهاشتاج الذي أطلق بعد ساعات من الحادثة، سرعان ما تصدر قائمة الأكثر تداولا على موقع "تويتر" في مصر، رافقته دعوات للنزول إلى الشارع، يوم غد الجمعة الأول من مارس/ آذار، احتجاجا على "سياسة الموت" التي تنتهجها السلطات المصرية تجاه شعبها.

وبعبارات يكتنفها الحزن والغضب، غردت الناشطة ميادة عبد العزيز: "بلدي كل الي فيها بيموت ...راكب بتموت، ماشي بتموت، مسجون بتموت ".  واقتبس كريم أحمد من كلام الأديب نجيب محفوظ "الخوف لا يمنع الموت؛ ولكنه يمنع الحياة" .

كما تداول المغردون صور السيسي، معتبرين أنه السائق الحقيقي للقطار، الذي تسبب في الكارثة الأخيرة وكل الكوارث، إذ انتشر على مواقع التواصل حديث سابق له يؤكد فيه رفض الإصلاحات في قطاع السكة الحديد، وأنه يفضل إيداع الأموال المحددة للصيانة في البنوك والاستفادة من فوائدها.

كما تزينت حسابات المصريين بصور ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، وأهم الصور التي عاشها المصريون خلال الثورة التي أدت إلى إسقاط المخلوع حسني مبارك، بعد اعتصام وتظاهرات استمرت 18 يوما متتاليا.

وأكدت جلّ التغريدات أن لا حل إلا بالثورة، ودعوا إلى كسر حاجر الخوف، الذي حاول النظام تكريسه في ظل سياسة القمع وتكميم الأفواه التي ينتهجها منذ العام 2013، وهنا كتب المدوّن محمد بن سليمان: "أوصلتمونا لمرحلة أننا ميتون لا محالة، فلنمت بكرامة"، وكذلك كتب محمد أمين "إن كنا سنموت، فلنمت في التحرير أفضل".


ولم يكتف المصريون بالتفاعل مع هاشتاج #راجعين_التحرير، فتداولوا كذلك آخر بعنوان #ارحل_ياسيسي والذي أثار غضب قائد الانقلاب في أكثر من مناسبة.

يذكر أن البرلمان المصري يستعد للتصويت على تعديلات دستورية، تُمكّن عبد الفتاح السيسي من البقاء في السلطة حتى العام 2034.