قبيل انتخابات الكنيست.. الصراع بين القادة الإسرائيليين يبلغ ذروته

قسم الترجمة - الاستقلال | 5 years ago

12

طباعة

مشاركة

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقريرا تناولت فيه تصاعد الصراع بين القوى السياسية الإسرائيلية قبل موعد انتخابات الكنيست، إذ يواصل رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، مهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقول إن "نتنياهو لا يستطيع اتخاذ القرارات".

ونقلت معاريف، عن ليبرمان قوله: إنه "بدلا من اجتماع لمجلس الوزراء المصغر والذهاب إلى سديروت (وهي مستوطنة حدودية مع غزة)، يقوم بحملة انتخابية في أوكرانيا لبيع بطاقات الاقتراع لعامة الناس".

وذكرت الصحيفة، أن ليبرمان، شن الأحد الماضي، هجوما على نتنياهو، قائلا: إنه تخلى عن سكان الجنوب للقيام برحلة إلى أوكرانيا، ما دفع الأخير للرد على الانتقادات، بالقول: إن "هذه الادعاءات غير صحيحة، التي تقول إنه لم يشن حملة عسكرية في غزة بسبب حسابات انتخابية".

وأوضح التقرير، أن عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان، استمر في انتقاد رئيس الوزراء، وقال في مقابلة لقناة "كان" الإسرائيلية، إن" نتنياهو يساري وأنه رغم أنه موهوب، إلا أنه غير قادر على اتخاذ القرارات".

وأضاف ليبرمان: "لم يكن هناك موقف، ولم نستجب له وأريد أن أذكر مرة أخرى، بأني استقلت من منصبي عندما قرر رئيس الوزراء الاستسلام لحماس بعد الحملة الأخيرة التي استهدفت جنوب إسرائيل بـ 500 صاروخ".

وأوضح: "لقد منع نتنياهو نشاطا هجوميا لنا، وفي الوقت نفسه قرر تحويل 15 مليون دولار إلى حماس. قمت واستقلت. خلال فترة وجودي، قمنا بتدمير 17 نفقا، وتم القضاء على حوالي 248 إرهابيا".

"رجل موهوب"

وبحسب الصحيفة، فقد أعرب ليبرمان عن اعتقاده بأنه "يجب اتخاذ الكثير من الإجراءات الضخمة. ليس من المنطقي أننا بالكاد نستجيب وحتى الآن لا يوجد رد، ماذا قال رئيس الوزراء عندما قلت إن عليك الرد؟

وأجاب ليبرمان على تساؤله بالقول: "يقوم بقص القصص. إنه رجل موهوب (نتنياهو)، لكن عندما يواجه مواقف صعبة، فإنه غير قادر على اتخاذ القرارات. في هذا الموقف كذلك، كان سخيفا".

وتابع: "رئيس وزراء بدلا من الرد والدعوة لاجتماع المجلس الوزاري المصغر، والسفر إلى سديروت، يقوم بحملة انتخابية في أوكرانيا، من أجل التقاط صورة مع الرئيس ويبيع بضاعته للجمهور العام. وسيسافر أيضا في رحلة أخرى إلى الهند وإثيوبيا ويلتقي بأشخاص  مختلفين، كل ذلك من أجل حملته الانتخابية".

 وأردف ليبرمان قائلا: "هذه ليست زيارة سياسية. خلال وقتي فعلنا أشياء مختلفة حقا، قمت بإغلاق المعابر، حاولت أن أفعل كل شيء. الشخص الوحيد الذي قام دائما بمنع وحظر هذه السياسة هو نتنياهو".

ماذا عن غانتس؟

ونقلت الصحيفة عنه أيضا: "أنا لا أؤمن بأي وعود، ولا يمكنك الاستمرار في العيش على هذه الشاكلة. أسمع تصريحات قدمها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، لكني أعرف أي خطة لغانتس. رأيت أيضا أدائه في حرب (الجرف الصامد)- الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014".

وزاد قائلا: "أقول شيئا أكثر إثارة للدهشة، حول مقتل كل يهودي، نتنياهو يمنحهم الحصانة. يتجولون بحرية. علاوة على ذلك، في نهاية الشهر، يخطط لتحويل عشرات الملايين من الدولارات نقدا إلى هؤلاء الإرهابيين".

ما الحل البديل؟

وبخصوص الحلول البديلة، أعرب ليبرمان عن أمله كثيرا بالعودة إلى المجلس الوزاري المصغر في الحكومة المقبلة، مع قوى أخرى وبتكوين حكومي مختلف عن التكوين الحالي، لكن كل هذا لن يكون صدفة. لن أنضم إلى الحكومة بأي ثمن. لم أستطع أن أكون وزير الدفاع، لقد استقلت من منصبي".

وتابع: "قدرتي هي أن أعود لأكون وزير الدفاع يعتمد مسبقا على ماهية السياسة ومن يقود هذه السياسة. ليس لدي ما أعود إليه، ولن أخوض في الحكومة بأي ثمن. حتى في مواجهة الوضع الأمني والاقتصادي، يجب إنشاء حكومة وطنية ليبرالية واسعة، بعبارة أخرى، "إسرائيل بيتنا"، و"الليكود" "وكاحول لافان".

وأشار ليبرمان إلى أن نتنياهو - وبصرف النظر عن الشعارات المتناثرة- من الصعب معرفة أنه ينتمي إلى اليمين حقا. جميع أنشطته ومواقفه تتعارض مع الموقف اليميني، "لقد انهار الرجل في كل لحظة وصلنا فيها إلى موقف حاد".

 لا نتنياهو ولا غانتس

واستطردت الصحيفة في نقل حديث ليبرمان الذي قال: "فيما يتعلق بالانتخابات السابقة، لقد وقّعنا على اتفاق ائتلاف مع اليمين الجديد. هناك خيار واحد فقط لـ(إسرائيل بيتنا) هو حكومة وطنية ليبرالية واسعة، لا يوجد مراوغة ولا مداهنة، أول من سيلتزم بإنشاء حكومة وحدة واسعة، سندعمه".

وأكد ليبرمان: "لن ندخل في أي حكومة ضيقة، لا مع نتنياهو ولا مع غانتس، ستكون الحكومة الضيقة مشكلة كبيرة لدولة إسرائيل، ويحاول الليكود تشكيل حكومة مع ريجيف وسموتريتش ودرعي وليتسمان. يجب على أي شخص يصوت لصالح الليكود أن يعلم أنه سيصوت لصالح ليتسمان وزيرا للصحة وآريه درعي وزيرا للداخلية".

وبحسب قوله: لقد تمكنا من منع حدوث ضرر لـ"لستاتوس كفو" (اتفاق الوضع الراهن في إسرائيل). ذهبت وواجهت الواقع في أشدود في مواجهة الحقيقة المجنونة عند متاجر عمرها عقود. نحن لسنا ضد الحريديم، نحن نؤمن بمبدأ "عش ودع غيرك يعيش".

واختتم ليبرمان حديثه بالقول: "لا يوجد سبب لإغلاق محلات السوبر ماركت في أشدود وتل أبيب. الواقع يتطلب حكومة وحدة اليوم، ومشكلتنا مع غانتس ونتنياهو هي في المنافسة، وليست في التسول أكثر للحريديم. نحن لن نكون كذلك".