الحروب الأخيرة تفرز خبرات جديدة تدفع الدول إلى مراجعة منظوماتها الدفاعية باستمرار، سعياً للتكيف مع التهديدات المتزايدة والمتغيرة.

التوترات المتراكمة منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 انعكست بوضوح على الداخل العراقي، خصوصاً بعد استهداف إيران مدينة أربيل في يناير/كانون الثاني 2024.

فتحت الحرب الباب أمام تساؤلات واسعة حول أداء الدولة الإيرانية، وقدرتها على حماية مواطنيها ومنشآتها الحيوية، وفق ما يقول المركز الإيراني للدراسات "إيرام".

الهجوم لم يقتصر على المنشآت النووية الإيرانية، بل شمل سلسلة واسعة من الأهداف المدنية والعسكرية والسياسية في مختلف أنحاء البلاد.

تغيرت أساليب الاستخبارات من مراقبة عامة "بطريقة الصياد" إلى تركيز شديد على تعقب "الأهداف" وتدميرها عبر إستراتيجية "الضربة الاستباقية".

الانتهاكات الإسرائيلية أصبحت واضحة وجريئة إلى درجة لم تُعاقب فيها على أفعالها، ما جعل الكثيرين يشككون في جدوى الدراسات التي تحلل أفعال إسرائيل والقانون الدولي.

أعلنت الاستخبارات الأوكرانية إصابة 41 طائرة روسية، بما في ذلك قاذفات إستراتيجية وطائرات استطلاع، على الرغم من أنه من غير الواضح عدد الطائرات التي أُخرجت تمامًا من الخدمة.

بعد سنوات من التوتر والصراعات غير المباشرة والانقسامات المذهبية العميقة، شكّل جلوس هاتين القوتين الإقليميّتين على طاولة الدبلوماسية خطوة قلبت التوازنات التقليدية في الخليج رأسا على عقب.

القرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا أثار قلقا في إيران التي عدته خطوة لضمان أمن إسرائيل وتقويض نفوذها، وفق ما قال  الكاتب التركي "سرحان أفاجان" في مقال نشره مركز إيرام.

تقول السلطات التركية إن شركة «كونتننتال ريسورسز» الأميركية لإنتاج النفط تُقدِّر احتياطي النفط الصخري في حوض ديار بكر، بجنوب شرقي تركيا، بما يصل إلى 6.1 مليار برميل.

شهدت العلاقات بين الجارتين النوويتين باكستان والهند تصعيدا جديدا أثار قلقا عالميا، انعكست أصداؤه حتى على الساحة التركية.

قال مركز أورسام لدراسات الشرق الأوسط في مقال للكاتب التركي "أويتون أورهان"، إنّ هذا التحول جاء تزامنا مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة في الخليج (مايو/أيار 2025).

تحدث صحيفة حرييت التركية في مقال للكاتب "عبد القادر سيلفي" عن صعود حزبي الشعب الجمهوري المعارض بزعامة أوزغور أوزيل والعدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية، عبر متحدثها الرسمي إسماعيل بقائي، بالخطوة عادّة إياها تطورا مهما على طريق استعادة الأمن والاستقرار، ليس فقط في تركيا، بل في المنطقة بأسرها.

مع تصاعد التوتر بين باكستان والهند في الأيام الأخيرة إلى مستويات خطيرة لم تعد الأنظار موجهة فقط إلى هذين البلدين، بل شُدّت أيضاً نحو الفاعلين الإقليميين القادرين على التأثير في مسار الأحداث.