رغم "انتصارات" جيشه.. لماذا غادر البرهان قيادة المعركة بالخرطوم وتوجه لمصر؟

إسماعيل يوسف | منذ ٨ أشهر

12

طباعة

مشاركة

على مدار خمسة أشهر كاملة ظل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان متحصنا داخل مقر القيادة العسكرية في الخرطوم، وقوات الدعم السريع تؤكد إنها تحاصره وتسيطر على مناطق عدة بالعاصمة وأم درمان ودارفور.

لكن خروج "البُرهان" من مقر القيادة يوم 24 أغسطس/ آب 2023 وتجوله في عدة مناطق مثل القيادة وسلاح الإشارة ببحري والمُدرعات جنوب الخرطوم، وأم درمان، ثم بورتسودان، مع الجنود والمواطنين الذين خرجوا محتفلين، أعطى مؤشرات مختلفة.

ظهوره وهو يتجول ويشرب الشاي بأريحية مع بائعات الشوارع، بدا كأنه ينقل رسالة بشأن سيطرة أكبر للجيش، خاصة بعد المعارك الأخيرة ضد الدعم السريع في سلاح المدرعات، وأنباء تحقيق الجيش تفوقا، مقابل خسائر ضخمة لقوات حمدان دقلو (حميدتي).

في المقابل، روجت دوائر سودانية معارضة وصحف إماراتية أن انتقال البرهان إلى بورتسودان، ربما يكون مؤشرا على "خروج بلا عودة" من الخرطوم، بدعوى سيطرة الدعم السريع على أغلب مواقع العاصمة وصعوبة المغامرة بالعودة إليها مجددا.

رجحت إن انتقاله إلى شرق السودان، ربما جاء تمهيدا للقيام بجولة خارجية تشمل مصر والسعودية وإثيوبيا، بغرض التشاور، قبل التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.

لكنها زعمت أن خروجه ضمن صفقة مع "الدعم السريع"، وضمن "طبخة سياسية يتم الترتيب لها مع البرهان مباشرة لضمان خروج آمن له من السلطة".

وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية من "قوى الحرية والتغيير" اليسارية، التي تدعم حميدتي، ويزعمان معا أنهما يحاربان الإسلاميين في الجيش.

بالمقابل أبلغ محللون وخبراء سودانيون "الاستقلال" أن البرهان خرج بعدما نجح الجيش في كسر قوات الدعم السريع في معارك سلاح المدرعات، وأنه ذهب بورتسودان من أجل ترتيبات سياسية جديدة.

أكدوا أنه سيسعى إلى تشكيل حكومة طوارئ لتسيير أوضاع الدولة، في ظل حالة الشلل التي أصابت اجتماعات مجلس الوزراء في الخرطوم الفترة الأخيرة بسبب الحرب، وأنه زار مصر وربما سيليها السعودية ودول أخرى بحثا عن دعم للجيش.

وفي صباح 29 أغسطس، بدأ البرهان زيارة إلى مصر، وهبط في مطار العلمين، ليعقد مباحثات بعدها مع رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

مقدمات الخروج

يوم 22 أغسطس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل أسوار "سلاح المدرعات" جنوبي العاصمة الخرطوم، حيث تحاول قوات حميدتي السيطرة على هذا السلاح الهام.

طبقا للشهود، استخدم الجيش السوداني الطيران والمدافع الثقيلة لصد الهجوم على سلاح المدرعات، وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات توضح هجوم "الدعم السريع" داخل مقر سلاح المدرعات.

في اليوم التالي 23 أغسطس، قال الجيش السوداني في بيان إن سلاح المدرعات تمكن من دحر "هجوم مليشيات المتمرد حميدتي" وأن الدعم السريع لاذ بالفرار بعد تلقيه خسائر كبيرة، والجيش يبسط كامل سيطرته على سلاح المدرعات.

لكن قوات "الدعم السريع"، قالت إنها "حققت انتصارا جديدا على الجيش بقيادة المدرعات، وتمكنت من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جارٍ التعامل معها"!

زعمت في بيان عبر تويتر إنها "تمكنت من السيطرة على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر".

لكن صحفيين ونشطاء سودانيين تابعوا معارك سلاح المدرعات، أكدوا استمرار سيطرة الجيش عليه، وأن قوات حميدتي حاولت 7 مرات اقتحامه بقرابة 132 سيارة "تاتشر" (عربات نصف نقل تحمل مدافع رشاشة)، ومُنيت بخسائر كبيرة.

عقب هذه المعارك المهمة بـ24 ساعة، ظهر البرهان بمدينة أم درمان التي تعد من أهم المدن الثلاث للعاصمة بعد "الخرطوم" و"بحري"، وتضم قاعدة "وادي سيدنا" الجوية، والكلية الحربية، وعدد من المناطق العسكرية الحيوية.

حيث ظل يوجد داخل القيادة العامة للجيش، ويدير شؤون العمليات الحربية من هناك منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.

وكان آخر ظهور له داخل القيادة في 18/ تموز يوليو 2023 إذ ظهر حاملا سلاحا رشاشا ومسدسا وقنبلة يدوية وهو يترأس اجتماعا عسكريا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.

ويوم 27 أغسطس، استكمل الجيش السوداني هجماته وشن هجوما واسعا على قوات "الدعم السريع" في مطار الخرطوم وأم درمان غربي الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، لإخراج الدعم السريع منها، بحسب وكالة "الأناضول".

ويقع سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة بمقر تتعدى مساحته 20 كم مربعا، ويضم المقر الرئيس لسلاح الجيش.

وبه 3 كتائب دبابات T55 (نحو 40 دبابة) وكتيبة دبابات T 72وكتيبة دباباتT 90 الحديثة، و2 لواء مشاة آلي بناقلات جنود مدرعة من طراز BTR وكتيبة مشاة بناقلات جنود مدرعة من طراز "البشير" الإيرانية.

ويرجع سبب المعارك الطاحنة حول سلاح المدرعات ومحاولة الدعم السريع احتلاله، إلى أن السيطرة عليه تعني التحكم في طريق جبل أولياء الرئيس وهو أحد طرق الإمداد للدعم السريع، بحسب مصادر سودانية لـ "الاستقلال".

أكدت "المصادر" أن حميدتي يسعى للسيطرة على المدرعات لأنها تنهي وجود الجيش عمليا بالخرطوم، وتُمكن الدعم السريع، لو تزود بالدبابات المدرعة، من اقتحام بقية المواقع العسكرية.

أوضحت أن سلاح المدرعات يشكل أهمية كبيرة لقدرة المدرعات (الدبابات) على تدمير عربات "تاتشر" للدعم السريع وعدم تضررها، كما يشكل مقر قيادة بديل للقيادة العامة حال تعرضها للتدمير.

كما تمثل "المدرعات" قاعدة لإطلاق المدافع لضرب تجمعات قوات حميدتي ما يعرقل سيطرتها على الأهداف بالخرطوم كما يمكنه قطع النقل النهري عبر السيطرة على مجرى النيل جنوب الخرطوم، لمنع نقل السلاح لحميدتي.

ويتم استخدام أرضه أيضا كمهبط آمن للطائرات القتالية الهجومية الخفيفة (الهليكوبتر) والمسيرات.

ويقول الصحفي السوداني "عثمان الميرغني" في مقال بصحيفة "التغيير" السودانية في 25 أغسطس، إن معركة المدرعات "ستكون نقطة تحول فاصلة في هذه الحرب، وربما تعجل بنهايتها".

لكنه أوضح أن "هذه المعركة على أهميتها لن تكون بالضرورة المعركة الفاصلة، بل خطوة في تكتيكات حرب المدن التي مع بطئها تتطلب الصبر والإستراتيجيات المدروسة".

لماذا خرج؟

عقب خروج "البرهان" من جحره في القيادة العامة للجيش السوداني لأول مرة منذ خمسة أشهر، طُرحت نظريتان في السودان حول أسباب الخروج.

الأولى: تتحدث عن أن خروجه من الخرطوم إلى مناطق مختلفة ومنها إلى بورتسودان على البحر الأحمر، معناه تحقيق الجيش انتصارات مهمة على قوات الدعم السريع، ومن ثم خروجه للقيام بترتيبات سياسية وتشكيل حكومة جديدة.

وقد حذر سياسيون، مؤيدون لحميدتي، البرهان من إعلان حكومة جديدة قائلين إن ذلك سيدفع قوات الدعم السريع إلى تشكيل "سلطة موازية".

أصحاب النظرية الأولي ربطوا بين وصول البرهان إلى بورتسودان، وبين اجتماع لمجلس الوزراء السوداني بعد انتقال أغلب الوزراء إلى هناك، وسفره لمصر للقاء رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي ضمن هذه الترتيبات السياسية.

وغادر البرهان، بلاده 29 أغسطس متوجها إلى مصر في أول زيارة خارجية له منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منتصف أبريل 2023، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي السوداني.

وأوضح البيان أن البرهان سيبحث مع السيسي، "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز دعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وهي صياغة عامة.

لكن مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية أشرف العشري قال للتلفزيون "العربي" 27 أغسطس إن مبادرة مصرية قيد النقاش تعتزم طرحها القاهرة على البرهان لحل الأزمة السياسية في السودان.

أوضح أنها تتضمن وقف إطلاق نار طويل الاجل مع نشر قوة مصرية/إفريقية للمراقبة، إضافة إلى عقد مؤتمر سياسي يجمع الأطراف العسكرية للتوافق على خارطة طريق.

وقال إن نظام السيسي يرفض فكرة تشكيل حكومة طوارئ، والقاهرة ستطلب من البرهان وقف جهود تشكيلها، وإن خروج البرهان جاء للبحث عن تسوية سياسية بعد فشل الجيش في تحقيق نصر عسكري على مدار 145 يوما.

النظرية الثانية: تزعم أن "البرهان" هرب من مخبأه ولم يخرج، ومن ثم فهو لن يعود لمقر القيادة السودانية مجددا في ظل حصار قوات الدعم السريع لها منذ خمسة أشهر.

وتروج هذه النظرية في قسم آخر منها إلى أنه خرج بموافقة "حميدتي" تمهيدا لاتفاق لوقف إطلاق النار يبتعد بموجبه البرهان عن الصورة في السودان! 

والملفت في النظرية الثانية أنه جرى الترويج لها بصورة موسعة في الإعلام الموالي للإمارات وصحف الإمارات، كما وضح في موقع "العرب" الصادر من لندن والمدعوم من الإمارات، وصحيفة "العين" الإماراتي 26 أغسطس/آب 2023، وصحف أبو ظبي.

أصحاب هذه النظرية الثانية، التي تروج لها الإمارات، قالوا: "قد يتحول الأمر إلى هروب نهائي للبرهان وبلا عودة إلى الخرطوم".

زعموا أيضا أنه خرج من قبوه وذهب إلى بورتسودان تحت مظلة قوات أميركية شبيهة بتلك التي أخرجت دبلوماسيين ورعايا أميركيين من الخرطوم إلى بورتسودان بعد اندلاع الحرب.

صحيفة "العين" الإماراتية روجت في تقرير من السودان: "لئن شكلت جولة البرهان في أم درمان تحديا ومحاولة إثبات وجود وتفنيدا لبيانات الدعم السريع، إلا أن انتقاله إلى بورتسودان يعزز التكهنات بعبور للحدود أو ذهاب بلا عودة".

وركزت هذه الصحف علي طرح نظريات تآمرية تدور حول مزاعم عن دور الإسلاميين في السودان في استمرار الحرب، وسعي أطراف خارجية لإنقاذ البلاد ووقف الحرب كي لا يستفيد منها الإسلاميون، دون توضيح كيف يستفيدون من الحرب؟

تحدثت عن "طبخة سياسية يتم الترتيب لها مع البرهان مباشرة، بموجبها يضمن الرجل خروجا آمنا من السلطة والورطة التي وقع فيها، وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية قريبا وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية وتقويض نفوذ القيادات الموالية للإسلاميين في الجيش"، كما ذكرت صحيفة "العرب".

وزعموا أن "خروج البرهان من الخرطوم فرصة أمامه للنظر إلى ما يجرى بشكل مختلف عما يقدم له من تقارير من قيادات محسوبة على الحركة الإسلامية"، وأنه خرج بدون علم "الإسلاميين" في الجيش، وهرب من وصايتهم عليه!

ونقلت هذه الوسائل الإعلامية الإماراتية، عن عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير (الداعمة لحميدتي) اللواء كمال إسماعيل أن "استمرار وجود البرهان في القبو يسّر لعناصر تنظيم الإخوان حجْبَ المعلومات الصحيحة عنه، ولذلك تمكنوا من إدارة الحرب دون أن يكون له تقدير سليم لما يحدث في الواقع"!

وراجت تقارير أخيرا تزعم أنه جرى عزل قائد الجيش عن العمليات العسكرية وتسليمها إلى قيادات إسلامية تصر على "النصر أو الشهادة"، وتورط الجيش في المعارك وترفض التوصل إلى قواسم مشتركة تنهي الحرب.

وزعمت صحيفة "العين" وصحف إماراتية أخري أن "مصادر" أبلغتها أن "البرهان يتجه نحو استئصال القيادات الإخوانية من النظام السابق والتي حجبت عنه الوضع العسكري الميداني الحرج وأغرته بإمكانية تحقيق نصر سريع".

وقد رد عليهم البرهان بنفيه أن يكون قد خرج من مقر القيادة في العاصمة السودانية الخرطوم بموجب اتفاق أو صفقة مع قوات الدعم السريع التي يخوض الجيش قتالا شرسا معها منذ منتصف أبريل 2023.

قال في كلمة خلال زيارة لقاعدة "فلامنغو" البحرية العسكرية بمدينة بورتسودان في 28 أغسطس: "خرجت من القيادة العامة بعمل عسكري مرتب قامت به القوات المسلحة وأي شخص يتحدث عن اتفاق أو صفقة لديه وهم".

وأضاف: "لا نتفق مع الخونة ولن نضع يدنا مع أي جهة خانت الشعب السوداني"، في إشارة قوات الدعم السريع.

وحول المزاعم عن دور الإسلاميين ورموز نظام عمر البشير السابق داخل الجيش، في إطالة الحرب، قال البرهان إن الحرب في البلاد اندلعت بسبب "كذبة وجود فلول من النظام البائد في الجيش السوداني".

ومع هذا زعمت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن تصريحات البرهان في "فلامنغو" مثلت تأييدا للتيار المطالب باستمرار الحرب، والممثل بشكل أساسي في أنصار النظام السابق من الإسلاميين وحزب "المؤتمر الوطني".

تفسير آخر

في السياق، أبلغت مصادر سودانية مستقلة "الاستقلال" أن البرهان يحاول ترتيب الأوراق لصالح الجيش وخرج من أجل ذلك، وليس لأنه ضعيف وأنه ينوي تشكيل حكومة لتسيير الأوضاع تعارضها "قوي التغيير" اليسارية الداعمة لقوات الدعم السريع.

وأكدت أن البرهان خرج بعدما نجح الجيش في كسر قوات الدعم السريع في معارك سلاح المدرعات لكن الحكومة لا تزال ضعيفة لذا يحاول البرهان تشكيل حكومة لتسيير أوضاع الدولة.

الصحفي السوداني "وليد الطيب" أكد أن خروج البرهان يعني أن "العمليات العسكرية الرئيسة انتهت بحسابات الجيش"، لأن الدعم السريع تم كسره خصوصا بعد معارك المدرعات التي أدت الي مقتل 3 آلاف من الدعم السريع وتدمير عشرات المركبات العسكرية.

أكد لـ "الاستقلال": لا أتوقع أن يعود (البرهان) خلال الأسابيع القليلة القادمة، لأن المطلوبات السياسية الآن أكبر، مثل التواصل مع العالم الخارجي وإدارة شؤون الدولة والتعاطي مع الملف السياسي.

أوضح أنه "في الفترة الماضية كانت الاجتماعات السياسية صعبة بسبب الحرب، لكن الآن الوزراء خرجوا وتجمعوا في بورتسودان، لأن الحكومة ظلت ضعيفة في مواجهة الحدث العسكري الكبير، لذا يحول البرهان إعادة بناء الحكومة وترتيب الأوراق".

وتم بالفعل الإعلان عن اجتماع لمجلس الوزراء في بورتسودان، التي تحولت لـ"عاصمة الأمر الواقع"، يوم 28 أغسطس برئاسة البرهان وسط توقع قرارات مرتقبة من رئيس مجلس السيادة، عقب جولته الخارجية.

وحول وجود صفقة بين البرهان والدعم السريع لخروجه، قال "الطيب": "لا أعتقد أن الدعم السريع يدخل في صفقة مع البرهان تناقض هدفه، الذي هو هدم المشروع السياسي الحالي أو سحب البساط لصالح قوي التغيير اليسارية".

أوضح: لو كان الدعم السريع قادرا على الحسم والقضاء على البرهان ما ترددوا، خاصة أنهم كانوا يحاصرونه وكانوا يدعون أن هدفهم القبض عليه.

وأشار الصحفي السوداني إلي أن البرهان يسعي للتواصل مع دول الجوار التي لديها علاقات واهتمام مثل مصر والسعودية وأميركا، وسيعلن بعد ذلك تشكيل حكومة أو يضع خطة وخارطة طريق لما بعد الحرب "وهذا ما خرج البرهان من أجله".

وفي سياق هذه الحلول السياسية، عرضت قوات الدعم السريع 27 أغسطس، رؤيتها لتأسيس ما وصفته بـ "الدولة السودانية الجديدة" وفق وكالة "رويترز".

قالت: بموجب رؤية "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقا مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات، والانتخابات الديمقراطية، والجيش الواحد.