النازحون يواصلون العودة وترامب يعترف بقوة حماس.. وناشطون: الأرض لنا

شدوى الصلاح | منذ ٩ ساعات

12

طباعة

مشاركة

لليوم الثاني على التوالي تتواصل الحفاوة على منصات التواصل الاجتماعي بعودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وحزم الآلاف أمتعتهم من أماكن نزوحهم وسط وجنوبي القطاع وانطلقوا سيرا على الأقدام باتجاه أماكن سكنهم في مناطق بمدينة غزة وبعض مناطق محافظة الشمال، وذلك عبر  شارعي الرشيد غربا وصلاح الدين شرقا، في رحلة شاقة تستمر لساعات.

كما تنقل بعضهم عبر المركبات القليلة العاملة جراء شحّ توفر الوقود، وعربات تجرها حيوانات، ودراجات هوائية ونارية.

وبالتزامن مع ذلك، عاد آلاف النازحين من مناطق نزوحهم إلى أماكن سكنهم في مناطق تقع وسط وأجزاء من شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة، بعد أن أقرّت حكومة الاحتلال الاتفاق فجرا، وشملت انسحابات جيش الاحتلال مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون.

وفي مدينة خان يونس (جنوب)، انسحب الجيش من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح (جنوب)، وبحر القطاع.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

إلا أن عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أكد أن سلاح الشعب الفلسطيني خيار قانوني وشرعي في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن "لا أحد يجرؤ على تجريد الفلسطينيين من سلاحهم الذي يمثّل عنوان حريتهم وكرامتهم".

وخلال مشاركته في برنامج على قناة الجزيرة، عشية دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قال أبو مرزوق: إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تدمير قدرات حماس العسكرية "لا يعدو كونه تصريحات للاستهلاك المحلي".

وأشار إلى أن الاحتلال "فشل في تحقيق أي من أهدافه خلال الحرب على غزة رغم المجازر والتدمير الشامل". مؤكدا أن "حماس لن تقبل بأي شكل من الأشكال ببقاء الاحتلال في المواقع التي يسيطر عليها حاليا داخل القطاع".

وأوضح أن "الاحتلال انسحب إلى ما يسمى بالخط الأصفر لكنه ما زال يسيطر على نحو 53 بالمئة من مساحة غزة".

وأشار إلى أن من بين أبرز القادة الفلسطينيين الذين يرفض الاحتلال الإفراج عنهم في إطار صفقة الأسرى كلا من مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد. مؤكدا أن الحركة تعمل مع الوسطاء لتذليل العقبات وضمان الإفراج عن جميع قادة الشعب الفلسطيني المعتقلين في سجون الاحتلال.

وشدد أبو مرزوق على أن "حماس ليست مجرد تنظيم بل فكرة ومشروع وطني يدعمه الشعب الفلسطيني بأكمله". مضيفا أن "الحركة أصبحت بعد الحرب حاضرة في ضمير العالم، واتسعت رقعة تأييدها دوليا بصورة غير مسبوقة".

ووجه رسالة إلى السلطة الفلسطينية، قال فيها: إن "التوافق الوطني هو المخرج من الأزمة الفلسطينية، وندعو السلطة إلى لقاء وطني جامع للتوافق على قضايانا الكبرى". مؤكدا أن "مستقبل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يقرره فصيل واحد، بل يتطلب إجماعا وطنيا شاملا".

وتحدث أبو مرزوق عن عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدا أنها كانت "حقا طبيعيا للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال"، في مواجهة ما وصفها بـ"جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في غزة خلال الأعوام السابقة".

وأشاد ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس" و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزة_انتصرت، #وقف_الحرب، #ترامب، #نتنياهو، وغيرها، بتصريحات عضو المكتب السياسي لحماس على قناة الجزيرة وإجاباته على كل الأسئلة، مستنكرين محاولة استفزازه خلال لقاء على قناة الغد والحكم المسبق على حركة المقاومة.

وتداولوا مقاطع فيديو وصورا تظهر مشاعر الغزيين العائدين إلى ديارهم في غزة بعد وقف إطلاق النار، وتوثق تدفق النازحين في رحلة العودة إلى مدينة غزة عبر شارع الرشيد، مؤكدين هزيمة الاحتلال الإسرائيلي بفضل الصمود الأسطوري للغزيين.

وأكد ناشطون أن نتنياهو وترامب فشلوا في تهجير سكان القطاع وانتصرت غزة والمقاومة رغم التجويع ومحاولة الإذلال والتركيع، مشاركين مقطع فيديو للرئيس الأميركي تحدث فيه عن قوة حماس وذكائها وقدرتها على المفاوضة، وعدوه اعترافا بأنها "انتصرت بالعقل قبل السلاح".

مواكب العودة

وتحت عنوان "صباح يشبه المعجزة"، قالت حميدة محمد: إن غزة التي اعتادت رائحة البارود، تستنشق اليوم نفسا من السلام، تفتح نوافذها بحذر، كمن يخاف أن يوقظ الوجع النائم، لكن في عينَيها رجاء يقول: ما دام الله معنا فسننهض من الرماد.

ودعت الله أن يحفظ غزة، ويمنحها سلاما لا تعقِبه نار وأن يجعل السلام رفيق الفلسطينيين، ويمنحهم أمانا لا ينقطع، ويرزُقهم دفء الحياة بلا حرب، مشيرة إلى أنهم عادوا وسقَطَت الحرب وغزة تُثبِت أن الصمود أغلى من أي خضوع وأن الأرض لا تُنسى.

ورأى الصحفي أحمد منصور، أن مواكب العودة إلى الديار في غزة من جنوبها إلى شمالها، تعلّم البشرية معنى الصمود والتضحية والعزة والشرف والتمسك بالأرض وإفشال العدو ومخططاته.

وأكد أن İطوفان الأقصى يرسم مستقبلا مختلفا ليس لأهل فلسطين، وإنما للبشرية ولشرفاء العالم الذين خرجوا في آلاف التظاهرات في أنحاء العالم نصرة لغزة وأهلها".

وعرض أبو يحيى الشامي مقطع فيديو لشيخ يمثل أهل غزة في إيصال رسالتين للعالم، قال فيها: "سنبقى هنا على أرض غزة مرابطين نحافظ على أرض غزة.. يعلم العالم كله أن غزة هي خط الدفاع الأول لإسقاط حلم نتنياهو بإسرائيل الكبرى، احنا منعناهم يأخدوا مصر والأردن والسعودية والعراق وسوريا ولبنان".

وأكد الشيخ أن “حلم إسرائيل كان يتحقق لو غزة راحت”، قائلا: "تصور أن غزة لم تستلم رغم ما بها من دمار.. غزة مدرسة للرجولة والثبات والصمود والتحدي والإرادة وثباتها.. صحيح هم هدموا الديار ولكن لم يحقق أي هدف من أهدافهم إلا بالتفاوض".

وخلص إلى أن أهل غزة صمدوا ومنعوا حلم "إسرائيل الكبرى"، وأن كل الخسائر لا تساوي شيئا أمام عزة المؤمن.

وعرض الصحفي سمير النمري صورة توثق مشاهد تاريخية للعائدين إلى غزة، مبشرا بأننا سنشاهد مثلها يوما نحو القدس بإذن الله.

وعلق الحقوقي بلال نزار ريان، على الصورة ذاتها، قائلا: "كما أنت هُنا.. مزروع أنا.. ولي في هذه الأرض آلاف البذور.. ومهما حاول الطغاة قلعنا فستنبت البذور".

وأثنى صلاح الشرفي على الفلسطينيين، قائلا: "متجذرون في التراب كما الجذور في أعماق الذاكرة لا يهتزون لريح ولا يميلون لوعد كاذب كذبوا صهاينة العرب حين قالوا إنهم سيتخلون أو يبيعون الأرض التي خلقوا منها".

وأكد أن تلك المشاهد لعودة الناس إلى شمال القطاع "ليست لقطات عابرة، بل نقوش في وجدان البشرية تذكرها أن الحق لا يهزم وأن من صبر على التراب عاد إليه منتصرا".

ولفت صلاح صافي إلى أن الفلسطينيين عادوا إلى مدينة ممسوحة، وأحياء خاوية، وبيوت مهدّمة، لا مساجد، ولا مدارس ولا جامعات، ولا مشاف، ولا طرقات، وحتى المخابز والأسواق أضحت أثرا بعد عين، والماء والكهرباء -وهما أبسط مقوّمات الحياة- غابا عن الوجود. 

وقال: "طوبى لمن وقف إلى جانب أهل غزة، وساندهم بما استطاع".

صهاينة العرب

وعن موقف الأنظمة العربية الحاكمة من وقف الحرب وما تحتاجه غزة في هذه المرحلة وإشادة بالمقاومة وبأسها، استنكر محمد صبري، أن "صهاينة العرب ما زالوا في خنادقهم وحربهم الغبية ضد المقاومة في غزة".

وأكد الأكاديمي حمود النوفلي، أن صهاينة العرب مقهورين؛ لأن المقاومة فرضت شرط إعادة الإعمار ضمن اتفاق وقف الحرب، أي دفع 100 مليار لإعمار غزة.

وأوضح أن هذه الأموال مفترض يدفعها الكيان الصهيوني، ولكن ترامب وزّعها على بعض الدول العربية التي طلبت من المحتل إنهاء وقتل حماس، قائلا: "لذلك قالهم عشانكم دمرنا، ولزاماً تشاركوا الآن بالدفع".

وقال الطبيب يحيى غنيم: "لا تحدثوا صهاينة العرب عن بطولات غزة، ولا عن صمودها في وجه الهجمة الصليبية العاتية، ولا عن إحباطها لمخطط التهجير، ولا عن إفشالها لكل أهداف إسرائيل التي أعلنها النجسياهو، ولا عن انسحاب الجيش الصهيوني منها بعد يوم واحد من وقف المعارك، وهو الذي بقي في دول عربية ذات جيوش لعشرات السنين".

وأضاف: "ليس لأنهم فقط أغبياء لا يفهمون، أو جهلاء لا يعلمون، أو مخاذيل لا ينصرون ولا ينتصرون، أو سفهاء لا يستحون، ولكنهم عملاء حقراء وخونة أصلاء ربطوا أنفسهم ومصائرهم ومشاعرهم بآل صهيون، فأصبحوا يحزنهم ما يحزن يهود ويفرحهم ما يفرح يهود، والرأي عندهم والحكم بينهم ما قالته يهود".

وقال الداعية جهاد حلس، إن "من ظن أن الحرب على غزة قد توقفت فقد أخطأ، بل إنها تبدأ الآن، لكنها حرب من نوع آخر، أشد فتكا من حرب القنابل والصواريخ".

وأشار إلى أن "الناس في غزة الآن قد رجعوا إلى مدينة ممسوحة، وأحياء خاوية، وبيوت مدمرة، فلا مساجد، ولا مدارس، ولا جامعات، ولا مشافي، ولا طرقات، حتى المخابز والأسواق، بل والماء والكهرباء، وهي أبسط مقومات الحياة غير موجودة".

وأضاف حلس: "طوبى لمن وقف معها، وكان سندا لها، ولم يدر وجهه عنها، ولم يتركها، حتى ولو بالدعاء وذلك أضعف الإيمان!!".

وأشادت المغردة فاطمة بالمقاومة، قائلة: "يا آل القسّـام: سلام عليكم بما صبرتم، سلام علىٰ مدرستكم التي تخرّج فيها الأبطال والرجال، سلام علىٰ أصحاب الطوفان المبارك، ومن ذهبت فيه أرواحهم كما ذهبت قبلهم أرواح الكرام، وقد بقيّت آثارهم تدل الأجيال نحو مسرىٰ النبي الكريم".

وأضافت: "سلام علىٰ أهل غزّة كبارا وصغارا وما فيهم صغار، للمرابطين فوق ترابها الشمّ الأُباة، لأمعائهم الخاوية في مواجهة الجلاد، ولأجسادهم المتهالكة من أثر الصبر والثبات، لأرواحهم التي حلّقت نحو القناديل!".

وتابعت فاطمة: "سلام على أهل الكرامة والشهامة، وسلام علىٰ صاحب الصوت الهادر ومزلزل الكيان الغادر، سلامُ الله عليكم، ما بقي الصمود عنوانا، وما ظلّت غزة تُنبت الرجال والأبطال "وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".

فشل الاحتلال

وتأكيدا على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه، أشار المحلل السياسي أحمد الحيلة إلى أن ما رفضه نتنياهو سابقا وانقلب عليه في اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، قَبِل به الآن، ما يؤكّد فشله في تحقيق أهدافه السياسية، وعدم وجود أفق وقناعة لتحقيق تلك الأهداف بالقوة العسكرية مهما بلغت وحشيتها.

وأوضح أن السبب في ذلك، يعود لعظمة الشعب الفلسطيني وعنفوان غزة التي لها تاريخ وحاضر من النضال والكرامة الوطنية التي تأبى المذلة والخضوع لمحتل وغاصب.

وعلقت مايا رحال، على مقطع فيديو لنازحين في طريق العودة إلى منازلهم المدمرة عقب انسحاب جيش الاحتلال ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة “فشل الاحتلال الفاشي بملف إنهاء التهجير القسري لسكان غزة”.

وذكرت بأن التهجير "طواعية" كان هدف القصف الشديد والغارات المكثفة على القطاع، وهدف استهداف المدنيين العزل وقتلهم، ولكن شعب غزة بصموده الأسطوري أفشل كل محاولات نتنياهو لتهجيرهم وطردهم من أرضهم بالقوة العسكرية.

وكتب عبدالرحمن الأهنومي: "فشل مشروع التهجير للشعب الفلسطيني، وفشل المجرم نتنياهو، وفشلت حرب الإبادة، وفشل الأوغاد، وعاد الأبطال في غزة إلى ديارهم حتى لو كانت أكواما من الخراب".

ترامب يعترف

وعن اعتراف الرئيس الأميركي ببأس المقاومة، أشار السياسي فايز أبو شمالة إلى قول ترامب: إن حركة حماس أقوياء، إنهم أقوياء جدا، وهم أذكياء، وهم مفاوضون جيدون. قائلا: "أن يعترف عدوك أنك قوي وذكي ومحنك، فذلك يعني أنك موجود، وأن عدوك يعمل لك ألف حساب".

ولفت خبير إدارة الأزمات مراد علي إلى تصريح ترامب، أمام العالم أجمع أن حماس شديدو البأس وأنهم أذكياء وأنهم مفاوضون جيدون، قائلا: "عندما يحترمك عدوك ويعترف بقوتك!!".

وأضاف: "رغم الكره الشديد المتبادل، ترامب يحترم المقاومة وقادتها، في حين إعلامنا الحكومي لا يفتأ يهاجمهم ويتطاول عليهم!!".

وعلق فارس علي، على قول ترامب قائلا: "وشمائل شهد العدو بفضلها.. والفضل ما شهدت به الأعداء".

ولفت أبو محمد الرحبي إلى أن ترامب رغم كرهه لحماس ولكن يعترف بأبطال حماس الأتقياء الذين واجهوا العالم كله ولم يهنوا ولم يستسلموا، قائلا: "طبعا هذا الثناء تسبب في قهر عند صهاينة العرب".

أبو مرزوق

وتعقيبا على انسحاب عضو المكتب السياسي لحركة حماس من مقابلة تلفزيونية على قناة "الغد"، رأى المغرد منصف أن أبو مرزوق لم يخطئ وكان على صواب، قائلا: "الواضح أن المذيع تعمد طرح سؤال تافه والدليل كلمته القذرة أن هذه هي عقلية حماس، دليل خبث يحمله في قلبه".

واستنكرت الصحفية وجدان بوعبدالله، تعليق مذيع قناة الغد على انسحاب أبو مرزوق، قائلة: "ليس الإعلام الغربي وحده الذي يريدك أن تدين حماس".

وعرضت المقابلة التي انفعل فيها أبو مرزوق بعد أن سأله مذيع قناة الغد “هل 7 أكتوبر كان سيحرر فلسطين؟” لافتة إلى أن المذيع ختمها بنفسه بالحكم "عموما هذه هي عقلية حماس".

وأثنى عمر أشهب على حديث أبو مرزوق مع قناة الجزيرة وقوله: إن صمود الشعب الفلسطيني "أفشل جميع أهداف الاحتلال".

وعلق قائلا: "القائد العظيم أبو مرزوق تحدث عن كل شيء وقال كل شيء، وكأنه يوجه رسالة للأجيال القادمة ويسلمها الأمانة أمانة القضية والمسجد الأقصى".

وأضاف أشهب أن أبو مرزوق كأنه يريد أن يقول: "لقد فعلنا ما في وسعنا وكل ما قدرنا عليه وجاء دوركم لتكملوا المشوار وتفعلوا ما في وسعكم وما تقدرون عليه.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".