الإنزال الجوي لمساعدات غزة.. إذلال وقتل للفلسطينيين وتلميع لأنظمة الخنوع

منذ ٢١ ساعة

12

طباعة

مشاركة

بينما تجاوز الوضع في قطاع غزة حالة العوز والجوع إلى حالة "السغب"، وباتت آثاره ظاهرة على أجساد تحولت لهياكل عظمية وأعضاء تتوقف وظائفها، لا تزال الأنظمة العربية الحاكمة متمسكة بتنفيذ وإخراج مسرحيات الإنزال الجوي للمساعدات الإغاثية.

وأنزلت طائرات تابعة لدول عربية بينها مصر والأردن والإمارات، كميات قليلة من المساعدات في مناطق بقطاع غزة عبر المظلات، بما فيها مناطق لا يستطيع الفلسطينيون الوصول إليها، بينما يتزاحم آلاف المواطنين المجوعين حول هذه المساعدات التي لا تتناسب مع حاجة الناس. 

وأفادت وكالة "معا" الفلسطينية، بوقوع إصابات عدة نتيجة التزاحم حول هذه المساعدات التي عادت للظهور في ظل اشتداد المجاعة في غزة ورفض الاحتلال إدخال المساعدات إلى مراكز التوزيع ليحصل عليها المواطن بكرامة. 

ونقلت جهات إعلامية عن فلسطينيين شهادتهم بأن المساعدات تسقط في مناطق يوجد بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ويصنفها بأنها "مناطق حمراء" ويصعب على الفلسطينيين الوصول لها، ما يتيح للكيان تلقفها.

كما نقلت تأكيدات عن شهود عيان بأن صناديق الإنزال الجوي تسقط على خيام النازحين وتقتل بعض المجوعين داخلها بسقوطها المفاجئ فوق رؤوسهم.

وسبق أن أكدت منظمات أممية أن عمليات الإنزال الجوي ليست سوى مزيد من الإذلال والتجويع، وهي لا تكفي أدنى احتياجات سكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة، أودت بحياتك ما يزيد عن 147 مدنيًا معظمهم أطفال.

وفي بيان صحفي للمكتب الإعلامي الحكومي، قال: إن ثلاث عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات جرى تنفيذها في اليوم الأول لإعلان الاحتلال هدنة من طرف واحد لساعات.

وأوضح أن حمولة الطائرات سقطت في مناطق قتال حمراء -وفق خرائط الاحتلال- يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.

وعد المكتب الإعلامي ما يجري مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية. 

ورأى أن الحل الجذري يتمثل فقط في فتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فوراً قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية.

وأكد أن عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت أمس الأول لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يوجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً.

وبدورها، قالت مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما: إن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض، وهو محفوف بالمخاطر، في حين أن الشاحنات قادرةٌ على نقل المساعدات.

فيما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن عمليات الإنزال الجوي في غزة لا تُستخدم إلا كملاذ أخير وتُشكل خطرًا على السكان على الأرض، مشيرا إلى وقوع إصابات نتيجة سقوط الطرود على الخيام. 

وشددت الأمم المتحدة وشركاؤها على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة عبر جميع المعابر والممرات الحدودية لتمكين إيصال إمدادات الإغاثة على نطاق واسع إلى السكان الجائعين والمرهقين.

وبدوره، أكد المدير العام لوزارة الصحة بغزة، أن شاحنة واحدة تغني عن عشرات الطائرات، وأن في غزة، الموت لا ينتظر طائرة، والجوع لا يهدأ بصناديق تهبط من السماء، قائلا: "افتحوا المعابر، ودعوا الشاحنات تمر، فطفلٌ واحد في غزة يستحقّ أكثر من كل هذا التمثيل الجوي".

وأضاف أن في كل مرة تُفتح فيها المعابر وتدخل شاحنة واحدة، فهي تحمل في بطنها ما يعادل 10 إلى 20 طائرة إنزال جوي، موضحا أن شاحنة واحدة تساوي 20 طائرة، حيث تحمل من 15 إلى 20 طنًا من الغذاء والدواء، بينما الطائرة، فلا تنزل بأكثر من 1 أو 2 طن إن لم تسقط في البحر أو بيد الاحتلال.

وتساءل البرش: "ما هذه المسرحية التي يُسمّونها "مساعدة إنسانية"؟، هل باتت الإنسانية تُقذف من السماء، بينما الشاحنات تقف خلف البوابات؟"، مؤكدا أن الإنزال الجوي مكلف، استعراضي، ضئيل الجدوى، أما الشاحنات فهي مفتاح الحياة لكنها تُمنع عمداً.

واستنكر ناشطون على منصات التواصل، أن كل الإنزالات الجوية التي نفذت نزلت جميعها في أماكن وجود العدو ويستحيل على الناس الوصول إليها، صابين جام غضبهم على الأنظمة العربية الحاكمة التي تتمسك بهذه الآلية في تمرير المساعدات لغزة رغم إثبات عدم جدواها.

وأعربوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس"، "فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزة_تباد، #افتحوا_المعابر، #افتحوا_معبر_رفح، #افتحوا_معبر_كرم_أبو_سالم، وغيرها عن استيائهم من إصرار الأنظمة على معاملة الفلسطينيين بطريقة مهينة وغير آدمية وإلقاء مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع لهم.

وأكد ناشطون أن الإنزالات الجوية غير كافية وخطرة وتخدم فقط تلميع صورة الاحتلال والأنظمة المنخرطة في إرسالها، ورأوا أن الحل الأمثل وقف إطلاق النار لمنع المجاعة المستمرة وفتح المعابر والسماح بإدخال شاحنات المساعدات والتوقف عن الإيهام بأن الإنزالات تحل الأزمة.

"مساعدات الموت"

وتوثيقا لفشل الإنزالات واستنكارا لتقديم المساعدات بهذه الطريقة، عرض الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد، مقطع فيديو لإحدى طائرات الإنزال الجوي، مشيرا إلى أن الاحتلال وبتواطؤ مع الأنظمة العربية المشاركة في هذه العمليات يمنع الصحافة الدولية من التصوير فوق غزة.

ورأى أن اللافت في الأمر أيضاً طريقة تغطية نوافذ الطائرة لمنع الوصول لها أو التصوير من خلالها.

فيما عرض ضياء أبو عون، مقطع فيديو يوثق لحظة سقوط المساعدات على أحد خيام النازحين وتدميرها كليا، وعلق عليه بوصفه الإنزالات بأنها "مساعدات الموت" راجيا من مرسليها التوقف عن مساعدة الفلسطينيين بهذا الشكل.

وأكد الناشط خالد صافي، أن مهزلة الإنزال الجوي تقتل المحاصرين، داعيا لتخيل نزول طن على خيمة وما سيحدث لمن داخلها.

وكتب المغرد محمد: "الله يلعن من اخترع فكرة مساعدة الإنزالات الجوية، الله يحشره بنار جهنم وتنزل عليه إنزالات سمومها وحرارتها من كل اتجاه".

في قبضة الاحتلال

وتوضيحا لمصير المساعدات التي ترسل جوا، أشارت هدى إلى أنها من قلب غزة وتؤكد أن معظم الإنزالات الجوية تسقط في مناطق وجود قوات الاحتلال، أما شاحنات المساعدات، فلم تدخل، وإن دخل بعضها، فتمّت سرقتها في المناطق القريبة من الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت: إن المواطن الجائع الذي يحتضر لم يصله شيء، وكل ما يُروّج عن كسر المجاعة، مجرد أكاذيب.

وأكد الكاتب إبراهيم حمامي، أنه رغم الضخ الإعلامي الموجه والمقصود عن تدفق المساعدات لغزة براً وجواً، إلا أن الحقيقة مغايرة تماماً.

وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي يُعلن عن دخولها يختلف تماماً عن العدد الحقيقي لها، وهي في أحسن الأحوال لا تتجاوز عُشر العدد المعلن، مؤكدا أن ما يدخل من عدد محدود للغاية من الشاحنات يمنع الاحتلال وصوله للمحتاجين، ويستهدف فرق حمايتها.

ولفت حمامي إلى أن الاحتلال اغتال بالأمس 11 من فرق حماية المساعدات بالصواريخ في زيكيم شمال غزة، ويوجه عصاباته كعصابة أبو شباب بنهب المساعدات بحماية جوية، وما زال يستهدف كل من يحاول الوصول لنقاط توزيع المساعدات المفترضة.

وأوضح أن أمس الأول استشهد 92 وفجر أمس استشهد 63 وهم يحاولون الحصول على أقل القليل.

وأكد حمامي، أن الإنزالات الجوية المفترضة هي استعراضات لا أكثر ولا أقل، ومجموع ما تم إنزاله في يومين: حمولة شاحنتين في اليوم الأول ونصف شاحنة في اليوم الثاني، وحتى حمولة الشاحنتين ونصف "المنزلة جوا" سقطت غالبيتها في مناطق يسيطر عليها الاحتلال ومصنفة مناطق اشتباكات عسكرية ولا يستطيع الغزيون الوصول إليها.

وأفاد بأن الضخ الإعلامي يستهدف تخفيف الضغط الدولي عن الاحتلال، والادعاء بانتهاء حالة التجويع، وإطلاق يد الاحتلال عسكرياً، وتخدير شعوب المنطقة خاصة مع حالة الغليان المرصودة في دول الطوق، وفوق هذا وذاك يطلب المتواطؤون من الغزيين شكرهم.

وأقسم الباحث في السنة النبوية وعلومها محمد بن أحمد الخالدي، بمن أحل القسم بأن كل الإنزالات الجوية التي نفذت نزلت جميعها في أماكن وجود العدو المغضوب عليه ويستحيل على الناس الوصول إليها.

وتساءلت سعاد زاهد: “ما معنى أن تتم الإنزالات الجوية في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي ولا يوجد فيها غزيون؟، ما معنى أن تتبجّح وسائل الإعلام بتسيير قوافل الإغاثة من هنا وهناك وتحمّل الغزيين جميلة بأعدادها وإحصائياتها منذ بدء الحرب، ثم لا يدخل منها شيء إلى غزة؟”

وتابعت تساؤلاتها: "ما معنى أن يعلن عن هدنة إنسانية لإدخال وتوزيع المساعدات فيكون عدد الشهداء بنيران الاحتلال أكبر بكثير من عدد الشاحنات التي دخلت، والتي أيضا استولى على معظمها جماعة الملعون أبو شباب بالتنسيق مع الاحتلال؟"، قائلة: "ليتكم تركتم أهل غزة لصبرهم، فما فعلتموه أقذر ألف مرة من خذلانهم".

وأضافت زاهد: "هناك ما هو أسوأ من الخذلان، وهو أن تعطي المخذول بصيص أمل يترقبه، ثم تقطع به الحبل".

وأكدت أن استخدام "وهم" المساعدات كجزء من الحرب النفسية لكسر إرادة الغزيين والإمعان في إذلالهم هو أحقر ما تفتّقت عنه أذهان الصهاينة، وبكل وقاحة تحت شعار الإنسانية.

دعاية إسرائيلية

وتأكيدا على أن الإنزالات الجوية مجرد دعاية إسرائيلية لتجميل صورة الاحتلال والأنظمة العربية، بث الناشط الإعلامي أبو علي الديراني، مقطع فيديو لشاب من قطاع غزة يوضح أن الإنزال الجوي يقتل الأهالي، ويؤكد أنه لا يتناسب مع بيئة غزة ولا شعبها الكريم.

وأشار إلى قول الشاب إن الإنزال الجوي يُستخدم لتبرير استمرار إغلاق الاحتلال لمعبر رفح بدلاً من فتحه وإدخال الإغاثة بطرق آمنة وكريمة، لافتا إلى قول الشاب: "متحيرين كيف يقتلونا، وتجربة الإنزال الجوي سيئة وتخدم الاحتلال".

وحث الصحفي فايد أبو شمالة، على عدم السماح للدعاية الصهيونية بأن تنجح، معربا عن أسفه على نجاح الصهاينة إلى حد كبير في حملتهم الدعائية المكثفة حول إدخال المساعدات ووفروا مواد لوسائل الإعلام وملؤوا السوشيال بمعلومات كاذبة جدا حول المجاعة. 

واستنكر أن الوقاحة بلغت بهم حد إنكار وجود المجاعة، قائلا: "نحن انشغلنا بأعداد الشاحنات وعمليات الإنزال وغير ذلك، يجب أن نستمر في الكتابة عن المجاعة بكل اللغات ونضع كل القصص والمعلومات التي تنسف روايات الصهاينة ومن يساعدونهم". 

وأضاف أبو شمالة: "هناك حالة واحدة فقط يمكن أن تجعلنا نصدق انتهاء المجاعة وهي نزول أسعار الطعام في الأسواق فمازال كيلو الدقيق يباع ب 50 شيكل نقدا أي أكثر من  عشرين دولار نقدا".

وطالب بعدم نشر صور شاحنات ولا طائرات ترمي مساعدات، مؤكدا انها صور موجهة لحشو السوشيال ميديا بالأكاذيب.

ورفضت المغردة هنا، الإشادة بالإنزالات الجوية، ووصفتها بأنها "الإذلال الجوي، القتل الجوي، الحصار الجوي".

وقالت: "توقفوا عن دعم المهازل وتبييض وجوه الاحتلال وأذنابه، غزة المجوّعة المقصوفة المقتّلة، لا تزيدها الإنزالات الجوية إلا مزيد قتل ودماء ومذلة لأكرم الناس"، داعية الجميع للانتفاض والنشر والمشاركة في الحراكات المناهضة حتى فتح المعابر وانتهاء التجويع.

تخاذل الأنظمة

وهجوما على الأنظمة العربية واستنكارا لعجزها وفشلها في إيصال المساعدات لغزة وتنديدا بتواطؤها مع الاحتلال، قال الكاتب رفيق عبدالسلام، إذا كانت الأنظمة العربية سجينة العجز والخوف والتواطؤ أمام دولة الاحتلال وحماتها، ولا تستطيع رد الصائل وتحصين أمنها، ولا إدخال المساعدات لأهالي غزة المحاصرين والمجوعين، فاتركوا الشعوب تقول كلمتها وتقوم بواجبها وتحمي نفسها. 

ورأى المحلل السياسي ياسين عزالدين، أن "النظامين الأردني والمصري ليسا متخاذلين، لأن المتخاذل هو من يتخلى عنك ويتركك وحدك"، قائلا: "وهم لم يتركونا وحدنا بل وظفهم المحتل سجانين علينا".

ووصف النظامين بأنهما جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال والأدوار الإغاثية الهزيلة التي يقومان بها لأن الاحتلال لا يثق بجهات أخرى فيكلفهما بهذه المهام، مضيفا: "هم لم يتخاذلوا بل غدروا بنا وحاربونا وهم جزء من دولة الاحتلال".

افتحوا المعابر

ومطالبة بالتوقف عن الإنزالات الجوية وتوضيحا لآثارها السلبية وما سببته ودعوة لفتح المعابر وطرحا لحلول أخرى بديلة منها، قال الصحفي عدنان حميدان، إن الخيار الأقل كلفة مادية والأفضل من الناحية العملية، والأكثر واقعية، يتمثل في الضغط على دولة الاحتلال لوقف استهداف من يؤمّنون وصول شاحنات المساعدات، حتى تتمكن هذه الشاحنات من بلوغ وجهتها وتوزيع المساعدات على مستحقيها وفق الأصول.

وأضاف: "أما الإنزالات الجوية، فرغم ما تحمله من طابع رمزي ومع الشكر لجهود من يقوم بها، فإنها مرتفعة الكلفة بشكل كبير، محدودة الأثر، ومحصورة العدد، وقد نتج عنها إصابات عديدة، بل وشهداء وجرحى، سواء في الشهور الماضية أو خلال الأيام الأخيرة، وفق معلومات مؤكدة". 

وأشار حميدان، إلى أن بعض المساعدات سقطت على رؤوس الناس، ثم وقعت حوادث مؤلمة بسبب التزاحم المتزايد بفعل الحاجة الشديدة وضعف التنظيم.

وطالب بفتح المجال للقوى المدنية في المجتمع لتنظيم عملية التوزيع، بشرط ألا تتعرض هذه القوى للاستهداف من قبل الاحتلال، قائلا إن أي مزايدات على هذا الطرح لا طائل منها، ولا تخدم الهدف الإنساني المرجو.

وقالت المغردة فادو: "انقلعوا وقفوا الإنزالات الجوية، وافتحوا المعابر يا تتر العرب، افتحوا معبر رفح، افتحوا معبر كرم أبو سالم".

وقال حسين الجعيدي، إن استعراضات الإنزالات الجوية" ما تشبع جائع ولا تطعم 2 مليون إنسان، مؤكدا أن ما يحتاجه أهل غزة هو فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل حقيقي وفعّال.

وتساءل الصحفي أحمد الحيلة، إذا كانت بعض الدول العربية، أظهرت قدرة على إدخال المساعدات، خلال اليومين الماضيين، فلما لا يستمر الضغط لفتح معبر رفح، ودخول المساعدات بكميات كافية؟

وأوضح أن الدول العربية تملك أوراق ضغطٍ على الاحتلال الإسرائيلي من خلال، قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء، ووقف التجارة وتفعيل المقاطعة، ووقف أشكال التنسيق الأمني كافة، ومنح الشعوب مساحة للتعبير عن غضبها ضد الاحتلال، بدلا من أن تنفّس احتقانها بالأنظمة.