خلفاء حفتر المحتملين.. هذه الأسماء مرشحة لاستكمال المخطط في ليبيا

أحمد يحيى | 4 years ago

12

طباعة

مشاركة

الهزائم الكبيرة التي مني بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، شكلت صدمة لحلفائه الثلاثة، الإمارات وفرنسا ومصر، لا سيما أن الأخيرة باتت قلقة على مستقبل مشروعها في الجارة الغربية.

هنا بدأت تظهر العديد من الأسماء كخلفاء محتملين لحفتر، وعلى رأسهم سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، وعقيلة صالح رئيس مجلس نواب طبرق (شرقا).

كذلك يأتي اسم عارف النايض رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، وسفير ليبيا السابق لدى الإمارات، كواحد من أبرز المرشحين المحتملين لخلافة حفتر.

سيف الإسلام القذافي

في 4 يوليو/ تموز 2020، تناولت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، ووسائل إعلام عربية، عن مصادر مصرية مقربة من اللجنة المعنية بملف ليبيا، أن مصر أعادت فتح ملف التواصل مع سيف الإسلام القذافي، وأن مسؤولين مصريين رفيعي المستوى بجهاز المخابرات العامة تواصلوا أخيرا معه، دون توضيح طريقة التواصل، أو النتائج المترتبة عليه.

المصادر أكدت أن تفكير مصر في سيف الإسلام القذافي، بدأ يتمحور في إطار تجاوز الأزمة الأمنية والسياسية مع حكومة الوفاق، التي استعادت توازنها أخيرا بعد الانتصارات التي حققتها، وتحرير الغرب الليبي بمساعدة تركيا. 

وأضافت: "يتجه النظام المصري حاليا للبحث عن فرص ومكاسب اقتصادية، مثلما تطمح كافة القوى في الأزمة الليبية". وأوضحت أن "التواصل المصري في هذا الصدد يخاطب توجهات روسية خاصة بنقل القذافي ودعمه مستقبلا لقيادة ليبيا، في حال إجراء انتخابات رئاسية".

في 10 يونيو/ حزيران 2020، دعا أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي فيما يعرف بـ"جبهة النضال الليبي"، وسفير ليبيا السابق في مصر، "سيف الإسلام ألا يقف متفرجا على ما يحدث في ليبيا".

وقال في تصريحات لقناة "الميادين": "من واجب سيف الإسلام، كأي مواطن ليبي، ألا يبقى متفرجا على الوضع. لا أحد يستطيع إنكار أن له أرضية في ليبيا وإرثا، لا سيما عند الشباب".

لم يظهر سيف الإسلام القذافي بشكل رسمي منذ أن أطلقت كتيبة "أبو بكر الصديق"، التي كانت تحتجزه بمدينة الزنتان سراحه في يونيو/ حزيران 2017، بموجب ما سمته "عفوا عاما" صادر عن مجلس نواب طبرق.

مصادر إعلامية دولية أكدت أن التواصل بين سيف الإسلام، والمخابرات المصرية يجري على قدم وساق، وأن رؤية القاهرة تتمحور حول تصعيده لقيادة الدولة، ويأتي ذلك بشكل متناسق مع الطرح الروسي، ويبقى موافقة الحلفاء الإقليميين على رأسهم الإمارات والسعودية، لإقرار الخطة. 

فيما تسعى حكومة الوفاق للبحث عن نجل القذافي، لوقف نفوذه، وإحباط المخططات الرامية إلى إعادته للمشهد، خاصة وأنه مطلوب على المستوى الدولي كمجرم حرب، ارتكب العديد من المجازر في حق شعبه، إبان الثورة الليبية، التي أطاحت بوالده. 

ورقة جديدة

تقارير إعلامية تؤكد أن المراهنة على سيف الإسلام القذافي، فكرة مصرية خالصة، ففي 6 يونيو/ حزيران 2020، قالت صحيفة "فرايتاج" الألمانية: إن "وساطة مصر قد تجعل السعودية والإمارات يقتنعان بأن نجل معمر القذافي، يمكن أن يلعب دورا سياسيا في ليبيا في المستقبل، وسيكون الورقة الرابحة، لا سيما بعد ضعف خليفة حفتر".

وأكدت الصحيفة الألمانية أن بعض الجهات الدولية الفاعلة في ليبيا (مصر/ روسيا)، عادت مرة أخرى للتفاوض مع سيف الإسلام بعدما مُني حفتر بالهزائم، وسيطرة رئيس وزراء حكومة الوفاق في طرابلس، فايز السراج، الذي يعتمد بشكل كبير على تركيا.

وذكرت فرايتاج الألمانية، أن "روسيا أدركت أيضا الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه سيف الإسلام في ليبيا. واعتبرت أن "سيف الإسلام، بمثابة الورقة الرابحة الكبيرة التي لا يزال يراهن عليها الشعب الليبي، حيث يعد وسيطا بين مجموعة واسعة من السياسيين، ويعرف كيف يتحرك على الساحة الدولية، لأنه كان  جزءا من الحرس القديم، ويعرف كذلك كيفية التفاوض مع الإخوان المسلمين". 

التصعيد المصري في ملف بدائل حفتر في ليبيا، وبروز سيف الإسلام بقوة في المشهد، ليس وليد اللحظة، بل جاء انطلاقا من مفاوضات ومطاردات القوى الإقليمية، وتحديدا روسيا وتركيا، منذ بداية العام، وأن الرؤية المصرية في المجمل، ما هي إلا امتداد لروسيا.

في 21 مارس/ آذار 2020، ذكر تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن شركة فاجنر الروسية تجري لقاءات مع سيف الإسلام، بهدف تنصيبه زعيما لليبيا.

وأكد التقرير أن القذافي الابن قدم في أحد الاجتماعات للعملاء الروس ورقة ضغط رابحة ضد الدول الغربية تتمثل في عدد كبير من الوثائق التي تتعلق بتقديم والده دعما ماليا لحملات انتخابية في بعض من هذه الدول.

كما لفت إلى أن روسيا تهدف إلى إبراز نجل القذافي على أنه فاعل صاعد في ليبيا عند إجراء الانتخابات. وحسب الوكالة الأميركية: "تضمنت ملاحظات ذلك الاجتماع، تفاصيل حول اعتزام سيف الإسلام تقديم قائمة عن القادة العسكريين الذين يثق بولائهم له إلى موسكو، واتخاذ الخطوات اللازمة لتوجيه الدعم لهم من شركة سودانية تابعة لروسيا".

وفي 20 يونيو/ حزيران 2020، قالت صحيفة تايمز البريطانية: "هناك شبكة من المؤامرات الرامية لتمكين سيف الإسلام من زعامة ليبيا، وإن خيوط تلك المؤامرات تقود إلى موسكو".

وأضافت: أن "الوثائق التي اطلعت عليها، إلى جانب المعلومات التي تبادلها محللون ومحققون عبر 3 قارات، تحيل إلى استنتاج آخر هو أن السجينين المعتقلين في سجن معيتيقة كانا جزءا من خطة صادق عليها الكرملين لإعداد القذافي ليكون زعيما لليبيا، بعد نحو عقد من الزمن على إطاحة الثوار بوالده".

 

مطلوب للعدالة

التعاضد المصري الروسي في عملية إعداد سيف الإسلام القذافي، لزعامة ليبيا، كبديل لحليفهم المهزوم خليفة حفتر، لم يكن خفيا على الإدارة التركية.

وفي 26 مايو/أيار 2020، أفادت وكالة "بوابة إفريقيا الإخبارية"، أن "المخابرات التركية تقوم بحملة بحث في المنطقة الجبلية الغربية جنوب غرب العاصمة الليبية عن سيف الإسلام القذافي". 

وزعمت الوكالة أن "المخابرات التركية أنشأت غرفة جديدة يديرها خالد الشريف المشرف السابق على سجن الهضبة بطرابلس، ومن أهدافها البحث عن سيف الإسلام لاعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية وإنهاء دوره السياسي".

وأعلنت الوكالة أن "عناصر تحريات من مليشيا قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، تسللت إلى مدينة الزنتان الواقعة على بعد 136 كم جنوب غربي طرابلس، في أعلى قمة الجبل الغربي، لتحديد مكان سيف الإسلام القذافي، وأن العملية تمت بدعم من الشق الموالي لحكومة فايز السراج في المدينة".

ولم يقف الأمر عند الخطة المصرية، والدعم الروسي، أو المطاردة التركية وقوات حكومة الوفاق، بل تخطى ذلك بحث المؤسسات الدولية عن القذافي، المطلوب لدى العدالة على خلفية جرائم ضد الإنسانية. 

ففي 20 مايو/ أيار 2020، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، أن "لديها معلومات شبه مؤكدة حول المكان الذي يوجد فيه نجل الرئيس الليبي الراحل".

وأكدت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة، في مجلس الأمن أن "المحكمة تعتقد أن سيف الإسلام القذافي، لم يغادر مدينة الزنتان الواقعة جنوب غربي ليبيا، وهو موجود فيها حتى اليوم".

وذكرت أن "لدى مكتبها معلومات ذات مصداقية حول المكان الذي يوجد فيه حاليا 3 مشتبه بهم صدرت بحقهم منذ فترة طويلة مذكرات توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية، أحدهم نجل القذافي، وآخران هما رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق التهامي محمد خالد، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في 2011، ومحمود الورفلي، القيادي في لواء الصاعقة، الذي لا يزال حرا في بنغازي شرق ليبيا".

تصفية حسابات

الصحفي الليبي عمر الحاسي، يرى أن "عملية إعادة سيف الإسلام القذافي إلى المشهد الليبي تتم منذ فترات بعيدة، وكان يتجهز للانتخابات الرئاسية الليبية التي كانت من المفترض أن تتم في 2019، ولكن اندلاع العملية العسكرية في طرابلس بين قوات حفتر، وحكومة الوفاق، جعلته يعيد حساباته، ويتروى قبل الدخول في الصراع الدائر". 

وأضاف الحاسي لـ"الاستقلال": "سيف الإسلام القذافي، يحظى بدعم دولي متمثل في روسيا ومصر، وكذلك كثير من القبائل والمناطق في شرق ووسط ليبيا مؤيدة له، ويعتبروه امتدادا لزعيمهم الراحل معمر القذافي، ووجوده يمثل ثقلا يتجاوز حفتر بمراحل كثيرة".

وأكد الصحفي الليبي أن "صعود نجم سيف الإسلام، ووجوده على رأس الجيش الليبي وبرلمان طبرق، سوف يؤدي إلى إشعال حرب من نوع آخر، أشد ضراوة وشراسة في الداخل الليبي، وكأن القذافي خرج من قبره وبعث من جديد". 

وأضاف: "سوف تكون حرب ثأر وتصفية حسابات، مع مدن مثل طرابلس ومصراتة، مع اقتتال قبلي وأهلي، من تداعياته إحراق ليبيا ككل، بطريقة تفوق حرب السنوات السابقة". 

وأردف: "مصر من البداية تدعم عائلة القذافي، والعديد منهم يقيمون فيها بشكل دائم منذ اندلاع الثورة وسقوط القذافي، وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم، الذي يحرك خيوط اللعبة من هناك، وساهم في إفشال الوضع الليبي، وهم الآن يستعدون لمرحلة من الصراع، يديرونها بشكل مباشر، معتمدين على دعم الحكومة المصرية واستنفارها".

عقيلة صالح

مطلع يونيو/ حزيران 2020، ومع تهاوي قوات حفتر في غرب ليبيا، واستنفار القاهرة لإنقاذ حلفائها، استقبل السيسي في قصره الرئاسي، كلا من عقيه صالح، رئيس برلمان طبرق، وخليفة حفتر، وأطلق "إعلان القاهرة" لحل الأزمة في ليبيا.

في هذا المشهد تقدم عقيلة صالح على حفتر، بما أوحى بأن القاهرة ترى في رئيس برلمان طبرق المفاوض الأول عن الشرق أمام المجتمع الدولي. 

وفي 18 يونيو/ حزيران 2020، نشرت وكالة الأناضول التركية الرسمية، تقريرا موسعا عن فرص صعود عقيلة صالح، حيث أوردت: أنه "خلال الفترة الماضية استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي زار القاهرة مرتين خلال فترة وجيزة، كما تواصل هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في 26 مايو/أيار 2020". 

وأضاف التقرير: أن "هذه الاتصالات الدولية إلى جانب حشد قبائل برقة إلى صفه، تهدف لإزاحة حفتر تدريجيا من المشهد الليبي حتى لا يحدث أي انهيار أمني في المنطقة الشرقية".

وذكر: "كما أن صالح، حاول خلال زيارته للجزائر، التسويق (لإعلان القاهرة)، على أساس أنه يتماهى مع المبادرة التي تقدم بها، والتي تهدف إلى تغيير تشكيلة المجلس الرئاسي على أساس الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان)".

واختتمت الوكالة التركية تقريرها: بأن "الرهان الدولي على عقيلة صالح، لإصلاح ما أفسده حفتر، قد لا يحقق الهدف المرجو منه إلا بالنسبة لداعميه الرئيسيين (مصر وروسيا)، وأكثر ما يمكن توقعه إزاحة حفتر من المشهد في برقة، لكن يُستبعد التوصل معه إلى اتفاق سلام شامل، إلا إذا ضمن مصالحه على رأس الدولة". 

وفي نفس اليوم، تحدث موقع "قنطرة" الألماني، عن صعود عقيله صالح، وربطه بانتهاء دور حفتر، بالقول: "بما أن روسيا بحاجة إلى حفتر كشريك، فسوف يقوم الاتحاد الأوروبي بإضعاف الجنرال الليبي من خلال العقوبات، وفي الوقت نفسه، ستضع الدول الغربية ثقتها الكاملة في مصر والإمارات بشأن تعزيز استقرار ليبيا، من أجل ثنيهما عن التعاون مع روسيا".

ومع ذلك لم تخف تقارير لصحف ووسائل إعلامية مثل صحيفة "العرب" اللندنية المقربة من أبوظبي، قلقها من صعود رئيس برلمان طبرق، ووجهت انتقادات له في أحد تقاريرها.

الصحيفة تساءلت: "هل سيروج عقيلة صالح خلال لقائه بالمسؤولين الجزائريين لإعلان القاهرة كأرضية مشتركة بينه وبين حفتر، وهو إعلان بات يحوز على دعم دول مهمة في الصراع مثل روسيا وفرنسا، أم أنه سيبحث عن الترويج لمبادرته الخاصة التي انتهت صلاحيتها السياسية؟!".

تلك التقارير المكثفة، أشارت إلى صعود أسهم عقيله صالح بكل المقاييس، وفي الوقت نفسه، أظهرت أنه لا يوجد إجماع على إحلاله محل الجنرال حفتر، خاصة وأنه ليس شخصية عسكرية، ولا يستطيع أن يجمع خيوط القوة في يديه، بالإضافة إلى وجود قوى إقليمية مؤثرة لا توافق على تلك النظرية، وعلى رأسها الإمارات.

عارف النايض

الدكتور عارف النايض، سفير ليبيا السابق لدى الإمارات، لم يخف تطلعه لقيادة ليبيا، منذ سنوات، وتحديدا في مايو/ آيار 2018 عندما نظمت باريس مؤتمرا دوليا لحل الأزمة الليبية نص على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل انتهاء السنة. 

حضر النايض كواليس المؤتمر بصفته مستشارا للأمن القومي لرئيس الوزراء عبد الله الثني، وفي أغسطس/آب 2018، أطلق رؤية، تحت عنوان (إحياء ليبيا 2023)، معلنا ترشحه للانتخابات الرئاسية.

خلال الأيام الماضية، يحاول النايض الحصول المستمر على دعم الفاعلين الإقليميين في ليبيا، وتحديدا الإمارات ومصر، وظهر ذلك عندما وصف المبادرة التي طرحها السيسي بـ"التاريخية"، في وقت شهد حفتر انكسارات شديدة في الغرب الليبي.

وفي 5 يوليو/ تموز 2020، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، المحسوبة على الإمارات: "الفرصة صارت سانحة أكثر من أي وقت مضى أمام النايض بعد وفاة محمود جبريل الذي كان منافسا قويا له سواء في الانتخابات أو في المفاوضات، خاصة وأنه يحظى الآن بشكل خاص بدعم قبيلته ورفلة".

و"وِرْفِلّة" واحدة من أبرز القبائل الليبية التي لها امتداد شرق وغرب البلاد وحتى في جنوبها، لكن الكثافة السكانية لهذه القبيلة تتركز في مدينة بني وليد التي قاتل أبناؤها إلى جانب نظام القذافي حتى سقوطه وما زالت إلى اليوم ترفع فيها الأعلام الخضراء في بعض المناسبات.

وحسب دراسة إعلامية أعدها صحفيون ليبيون عام 2016، "برز الدور الفاعل لعارف النايض في التحرك النشيط الذي يقوم به ضد الإسلاميين، فبعد استقالته من منصبه سفيرا في أبوظبي عام 2016، أصبح النايض هو رجل الإمارات ومنفذ سياساتها ضد حكومة الوفاق في طرابلس، بداية بلقائه القيادي السابق بحركة فتح الفلسطيني محمد دحلان خلال اجتماع بالعاصمة الأردنية عمّان لتنسيق حملة إعلامية ضد الوفاق، مرورا بتأسيس قناة (ليبيا روحها الوطن إتش دي)، بتمويل إماراتي بلغ أكثر من 25 مليون دولار.

ويعد النايض واحدا من الأسماء السياسية المطروحة بقوة لخلافة حفتر، أو على أقل التقديرات لعب دورا فاعلا ومحوريا في مستقبل الحياة السياسية الليبية، التي تشهد توترات وانقسامات حادة.