تضامن واسع مع #لجين_الهذلول: رفضت الإفراج مقابل نفي تعرضها للتعذيب

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج باسم #لجين_الهذول، للتضامن معها والتذكير بقضيتها والمطالبة بإطلاق سراحها دون شروط مسبقة، بعد أن كشفت أسرة الناشطة السعودية عن رفضها عرضا بالإفراج عنها مقابل فيديو مصور تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.

وكانت السلطات السعودية قد احتجزت الهذلول، إلى جانب أخريات من الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة، قبل ما يزيد عن عام، في الوقت الذي أنهت فيه السعودية حظر قيادة النساء للسيارات وأسقطت الولاية، وهو ما دعا إليه الكثير من المحتجزين لفترة طويلة.

صفقة وراء القضبان

وأكّد حساب "معتقلي الرأي" الأخبار المتداولة عن رفض لجين الهذلول تسجيل فيديو تؤكد فيه عدم تعرضها للتعذيب في السجون السعودية، وأوضح في تغريدة على موقع "تويتر"، أن "ما ورد من أخبار عن عائلة لجين الهذلول عن رفضها لمحاولة السلطات مساومة حريتها مقابل تسجيل فيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب، هو تأكيد لما سبق ونشرناه عن استخدام السلطات لهذا الأسلوب الدنيء مقابل حرية المعتقلين وهو مرفوض بشكل قاطع".

 

واعتبر الناشط الحقوقي فادي القادي، أن طلب السلطات السعودية لن يكون سوى مجرد مسرحية لا قيمة لها، وغرّد تعليقا على الأخبار الواردة من داخل المملكة "ليس معروفاً إن عرضت السلطات ذات الشيء على بقية الناشطات المعتقلات لكن ظهورهن (مثلا على فيديو) لإنكار تعرضهن للتعذيب سيكون مسرحية لا قيمة لها". 

 

أمّا علياء شقيقة لجين فغرّدت على حسابها داعية أختها للاستجابة لطلب السلطات السعودية، وقالت: "حبيبتي لجين، اقبلي العرض وانفي ما جرى حتى لو قمتِ بتسجيله بالصوت والصورة، صدقيني الكل نادم أشد الندم لما حصل لك من تعذيب وتحرش جنسي، بل ويعرفون أنهم تجاوزوا القوانين والأنظمة المهم أن تكوني معنا.. اشتقت لكِ".

 

من جهته روى وليد، شقيق لجين، طريقة تعامل أخته مع عرض النظام السعودي، قائلا: "عندما طلب ضابط أمن الدولة من لجين أن توقع على الخروج في تصوير وتنكر التعذيب شققت لجين الورقة وسلمتها له وقالت للضابط أنك أنت بهذا العمل قاعد تدافع عن سعود القحطاني اللي كان خلف تعذيب لجين".

 

وعلقت صاحبة حساب "مريم"، على عرض السلطات السعودية للجين معتبرة كبريائها هو ما يمنعها من القبول به، وقالت: "يمكن للجين فعلا أن تفعل ما يطلبونه منها وتنفي ذلك لاحقا، لكنه الكبرياء ما يمنعها من الانصياع لجلاديها.. تفضل الموت على أن تخسر عزتها واعتزازها بنفسها، كلنا معتزون بك لجين الهذلول، فك الله أسرك وأعزك أكثر فأكثر⁦".

 

أما صاحب حساب "ديبلوماسي قديمّ فناشد لجين الهذول القبول بالعرض، معللا ذلك بأنّ العالم كله عرف قضيتها واكتشف حقيقة محمد بن سلمان: "أتمنى من كل قلبي أن توقع  لجين الهذلول على ما يريدون من اعترافات وتخرج حتى لو اتهموها أنها من أسقط المكوك تشالينجر وضرب مركز التجارة العالمي يوم 11 في شهر 9، وتسبب بتسونامي تايلاند 2004، رسالتك وصلت والعالم كله يعرف كيف يتصرف سلمان مع شعبه". 

 

واعتبر وليد أنّ النظام السعودي أثبت ضعفه وهشاشته بعد الحادثة الأخيرة قائلا: "لا يزال النظام يُثبت جُبنه وضعفه وركاكته وهشاشته بكل أجهزته الأمنية أمام شجاعة لجين الهذلول، متى يُدرك شعب بلاد الحرمين هذه الحقيقة أن الحقوق لا تُعطى ولا تُهب بل تُتنزعُ انتزاعَا، ويقول كلمته ويقف بوجه كل هذا الظلم". 

 

مزيدا من الصمود

عبّر الناشط سامي الشدوخي عن مساندته للجين ودعوته كافة الناشطين إلى الوقوف معها ومساندتها من أجل مزيد من الصمود، قائلا: "أيقونة عالمية ورمز ووجه ثوري وإنساني عالمي. هدف النظام هو إسقاطها أخلاقيا وكسر إرادتها. علينا أن نشد أزرها للصمود فهي تمثلنا جميعا تمثل جيلا كاملا. لابد أن لا ترضخ وتبين للعالم أنها مؤهلة لهذا التحدي من داخل معتقلات الشيطان جديرة بصمود وأكثر يجب أن نقف معها بقوة".

 

وكتب صاحب حساب "بنيامين الديمقراطي" مشيدا بشجاعتها وصمودها، وقال: "لقد أثبتت لجين الهذلول أن الشجاعة والمروءة والكرامة ليست معياراً للرجولة فقط فوالله أنها عن عشر ملايين ذكر سعودي وهي مثال للمرأة الحُرة ذات الكرامة، أسأل أن يفرج عنها وجميع المُعتقلين".

 

وتمنت سارة أن ترى آلافا مثل لجين الهذول في بلدها من أجل الدفاع عن حقوقهم: "اللهم آلافا من لجين وأمثالها، ربي ازرع في نفوسنا قوة كقوتها، وشجاعة كشجاعة هذه الحرة".

 

أمّا صاحب حساب أسامة فعبّر عن غضبه من ممارسات النظام السعودي الذي تمادى في الاعتقال والتعذيب والمساومة على حرية الناشطين عوض الاعتذار، حيث غرّد قائلا: "السلطة التي تعتقل لمجرد رأي، تعذب وتتحرش جنسيا بالمعتقلات، تتمادى وتساوم على حرية الناشطات بدلا من الاعتذار العلني لهن، وتعويضهن. يجب إطلاق سراح لجين الهذلول فورا ومن غير شروط".