باستثناء "القناديل".. غضب من تفخيخ الحوثي جثث "الزنابيل" لاستهداف القوات اليمنية

12

طباعة

مشاركة

اندلعت موجات غضب في اليمن، إثر تأكيد مصادر ميدانية أن مليشيا الحوثي تميز بين جثث قتلاها في المعارك الدائرة بمحافظة مأرب وسط البلاد، حيث تنتشل جثث أفرادها من سلالة "القناديل"، وتفخخ البقية المعروفة باسم "الزنابيل"، لاستهداف القوات الموالية للحكومة ومنع تقدمها.

وبرز خلال سنوات الحرب الماضية اسما "الزنابيل" و"القناديل" بنحو لافت في الساحة اليمنية، ما فضح عنصرية فجة تتبناها مليشيا الحوثي تجاه عناصرها، إذ تطلق "الزنابيل" على أبناء القبائل المتنوعة لتمييزهم عن المقاتلين الذين تزعم أنهم من سلالة "القناديل" الهاشمية.

وتورطت الحوثي سابقا في تفخيخ الجثث سواء من قتلاها أو قتلى القوات الحكومية في محافظات تعز وشبوه، ففي أغسطس/آب 2015، كشفت مصادر في تعز أن الحوثيين بعد عدة هزائم فخخوا مع فلول الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جثث القتلى، لتنفجر بالثوار إذا ما حاولوا سحبها.

وصدمت هذه الممارسات الشعب اليمني في ذلك الحين، وعدوها بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي، والأخلاق الإنسانية، فضلا عن التقاليد اليمنية.

وبعد الكشف عن العودة لهذه الممارسات مجددا، صب ناشطون على تويتر غضيهم عبر مشاركات في وسم #الحوثي_جماعة_إرهابية، عددوا فيه جرائم المليشيا، وطالبوا بإعادة تصنيفها جماعة إرهابية.

كما أشاروا أيضا إلى إطلاقها قصفا صاروخيا في 26 يناير/كانون الثاني 2022، على حي المطار السكني وسط مأرب، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 23 آخرين.

وجاء القصف الحوثي لعرقلة تقدم ألوية العمالقة الجنوبية الموالية للحكومة والمدعومة إماراتيا بعد سيطرتها على منطقة "عقبة ملعاء" الإستراتيجية، الفاصلة بين مديريتي حريب والجوبة، جنوبي مأرب.

وأكد ناشطون أن أعمال الحوثي الإرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة وتبيد الداخل اليمني عبر آليات مختلفة، داعين إلى ردعها بحسم عسكري.

عنصرية الحوثي

وتعليقا على هذه المستجدات، أكدت الناشطة الحقوقية اليمنية مروى عبدالله أن "تحويل مليشيا الحوثي جثث مقاتليها من الزنابيل إلى ألغام عمل عنصري بامتياز".

وأضافت "لم نسمع من قبل عن تلغيم جثة سلالي! وما نسمعه هو تضحية المليشيا بخمسين إلى ستين زنبيل في سبيل إخراج جثة سلالي واحد سقط في المعركة!".

وتساءل العميد اليمني محمد الكميم: "أي إجرام يصل بتلك المليشيات الإرهابية الحوثية أن تفخخ جثث قتلاها؟"

وأكد على ضرورة إعادة تصنيف الحوثي جماعة إرهابية، مشيرا إلى أنهم قتلوا عناصرهم مرتين، يوم دفعوهم للموت، ويوم فخخوا جثثهم بعد الموت.

 وأعادت المغردة سارة نشر تغريدة العميد، مطالبة بنشر هذه الممارسات، لكي تصل لكل يمني يقاتل مع هذه السلالة أو يحشد لأجل سيدها أو يدافع عنها، لأنها تعتبر اليمني الذي يقاتل معها أرخص ما لديها.  وحذر مغرد باسم العم ناجي، من أن ترك المليشيات الحوثية خارج تصنيف الجماعات الإرهابية سيزيد من عدوانها وجرائمها.

وقال الإعلامي اليمني محمد النود إن الحوثي أثبتت أنها أسوأ أشكال الإرهاب الإيراني وبات المجتمع الدولي على إدراك بأن مخاطر وتهديدات هذه المليشيا لاستقرار المنطقة وأمن الملاحة الدولي يستدعي وبصورة فورية تصنيفها "منظمة إرهابية" والتعامل معها وفقا لهذا التصنيف ومقتضيات ردع مخاطره.

أهداف الحوثي

وأكد ناشطون أن الحوثي يحمل أجندة إجرامية في اليمن، إذ لفت أحد المغردين إلى أن هذه المليشيا لغمت المساجد والمدارس والطرق والبيوت. 

واشار إلى أن الأخطر من هذا كله أن الحوثي يفخخ عقول الأطفال، ويدس السم في عقول الأجيال، ويعدل المناهج المدرسية بخرافات الإرهاب والولاية. 

 وأوضح المغرد الأسلمي شمر أن مليشيا الحوثي مستمرة في جمع الجثث من مديرية عين شبوة، وحتى قتلاهم يتركوهم إلا إذا كان من أسرة يسمونهم القناديل أما الزنابيل من أبناء مناطق شمال اليمن لا يهمونهم، "هم وقود حرب مشروع الحوثي".  وفي نفس الاتجاه، أشار المغرد أبو همام إلى أن الحوثي يقصف المدنيين، ويفخخ الطرقات، ويفجر المدارس ودور العبادة وعقول الأطفال، ويجرهم إلى الجبهات ويزج بهم في الصفوف الأولى دون تعليم وتأهيل.

 جرائم الحوثي

وعدد ناشطون جرائم مليشيا الحوثي في اليمن، وكتب حساب باسم الصليحي: "مليشيات الحوثي تفخخ جثث مقاتليها في الجبهات، وتقصف مقاتليها من الخلف، والأمن الوقائي التابع لها يلاحق ويصفي مقاتليها بعد فرارهم من الجبهات.

 كما كتب المغرد مطنوخ مأرب أنه "لا حرمة لدى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أصبحوا يفخخون جثث من كانوا معهم على جبهات القتال بهدف الغدر برجال الحكومة، وقد تكون جثثكم القادمة للتفخيخ، التراجع عن الخطأ خطوة في الطريق الصحيح".  ونشر المغرد أبونواف الهلالي صورا لألغام الحوثي، قائلا: "هذا ما زرعته السلالة الكهنوتية في تراب اليمن والأشد من ذلك زراعة الفكر والتبعية والاستعلاء".

 فيما قال أبو مبارك: "مجزرة شنيعة يرتكبها الحوثيون بحق المواطنين والمدنيين في مأرب، 5 شهداء وأكثر من 20 جريحا، ضحايا صاروخهم الباليستي على حي سكني في مدينة مأرب".

وأكد أن جرائم استهداف المدنيين يجب أن تتوقف ويجب محاسبة كل من يرتكب مثل هذه الجرائم من كافة أطراف الحرب في اليمن.