وسط حالة من الغليان.. ناشطون للسعودية: #إعدام_المشايخ_جريمة

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

عبّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد بعد أنباء تحدثت عن اعتزام السعودية إعدام ثلاثة من الدعاة البارزين عقب رمضان، مؤكدين في الوقت ذاته أن تسريب مثل هذه الأنباء هدفها تهيئة الأجواء لتنفيذ جملة من الإعدامات بحق معتقلي الرأي.

أورد موقع "ميدل إيست آي"، أمس الثلاثاء، تقريرا يفيد بأن النظام السعودي ينتوي تنفيذ أحكام بإعدام ثلاثة من رجال الدين السعوديين هم: سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، بمجرد إصدار أحكام ضدهم بتهم الإرهاب بعد انقضاء رمضان.

وفي خطوة لإدانة إجراءات السعودية، أطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج "#إعدام_المشايخ_جريمة"، فقد كتب حساب "معتقلي الرأي" تغريدة قال فيها: "الإعدام هي عقوبة للمجرمين، ولم تكن يوما مخصصة في القوانين لإسكات أصحاب الفكر الحر .. العودة والقرني والعمري هم شخصيات لها جمهور كبير وشعبية وطنية لا مثيل لها، وهو ما دفع السلطات لبدء حملة الاعتقالات بهم.. الحرية لهم ولجميع معتقلي الرأي".

 

تهيئة الأجواء 

بدوره كتب سعيد بن ناصر الغامدي، تغريدة قال فيها: إن "تلك التسريبات هي تهيئة الأجواء لجريمة القتل التي ستحدث تحولات إن تم تنفيذها". وأضاف: "تسريبات النظام القمعي الظالم بشأن قتل المشائخ الأسرى ربما تمهيدا لجريمة القتل التي إن نفذت (لا مكنهم الله) فستحدث تحولا (ثُبات أو جميعا) وقد قرن الله بين قتل الأنبياء وقتل المصلحين (ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم)".

 

أما المغرد أُبي سعد، فقد تساءل قائلا: "أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ماهي الجريمة التي قام بها هولاء الدعاة التي تستدعي الإعدام!! ويلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماء".

قوة وثبات

وأشاد صاحب حساب "وطنيون معتقلون" بما وصف أنه "ثبات لعوض القرني، بالقول: الشيخ #عوض_القرني كان دائما يقول (أنا لا أستدر عطف أحد) وهو سيبقى كما عهدناه قويا على تحمل الصعاب جميعها. لن يطالكم أي سوء بإذن الله وستخرجون قريبا لعائلاتكم وأحبابكم".
 

 

من هو المجرم؟

ورأى الناشط سالم العتيبي، أنه: "أصبح معروفا لدي العقلاء أن النظام هو من يعتقل ويقتل ويفجر ويهدد ويدمر، وهذه الإشاعات تأتي تمهيدا لعملية دموية تستهدف الأبرياء، والنظام السعودي اعتاد علي صناعة الأكاذيب والسيناريوهات كما حدث قبل إعدام ٣٧ بريئا". 

وفسّر الناشط مفرح الدوسري، اعتقال  العلماء بـ"عدم تطبيلهم للنظام كما فعل عايض القرني"، وقال الدوسري: "لأنه لم يطبل للحاكم، كما فعل عايض القرني وثبت على موقفه.. لذلك السلطات تنوي إعدامه مع اثنين آخرين كما جاء في بعض التسريبات. ما ظنكم بنظام يقتل خيرة علمائه ومفكريه؟
 

أما المغرد صدى رعوم، فقد تساءل في تغريدة له قائلا: "من الذي يستحق الإعدام؟ عائض القرني أم سلمان العودة..!!
مالكم كيف تحكمون؟

دعوة للانتفاضة

من جانبه، دعا حساب "أحرار نجران" إلى "عدم السكوت على تلك الجريمة، لأن السكوت يعد جريمة" وقال: يا شعب لا تكن شريكا بسكوتك في سفك دماء المشائخ المعتقلين، فليكن لكم موقف يشرفكم أمام الله تعالى والناس أجمعين، سكوتكم وتخاذلكم يجعل أبو منشار (في إشارة لمحمد بن سلمان) ينفذ فيهم حكم الإعدام.

وعزا سلطان العبدلي، السبب في انعدام خيارات الشعوب الصامتة إلى التسبب في إعدام كرامتها، وقال: "الشعوب الصامتة بعد أنْ أُعدمتْ كرامتُها.. فلا غرو أنْ يُعدمَ خيارها. كانت الكرامةُ العتبةَ الأولى فتقحمها الظالم فما بعدها هيَّنٌ".
 

أين القضاء؟

في السياق ذاته، تساءل صاحب حساب "محقق خاص" عن دور القضاء من هذه الانتهاكات، ودعا من سماهم شرفاء الشعب إلى الانتفاضة ضد الاعتقالات والانتهاكات التي تطال بلادهم قائلا: أين القضاء في المملكة؟ أين القضاة تنتهك حرمتهم ويدخل السجن بدون محاكمة؟

 

من جانبها، استشهدت الناشطة الريم بنت طارق في مقولة منسوبة لابن تيمية، وقالت: "ينصر الله الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة".

أما صاحب حساب "إبراهيم وطن"، فقد أدلى برأيه قائلا: "ما كانت تخفيه العهود السابقة من إجرام وتنفيذ عقوبات قسرية أتى العهد السلماني وأظهره للعلن، ويعطي إشارة لمضي هذا العهد نحو العنف وعدم السلمية". 

وكتب المغرد، حسين القحطاني قائلا: سياسة الحكومة السعودية قديمة ومكشوفة، وهي، أولا: تسريب (نواياها) لجس النبض حتى إذا ما اكتفى الشعب بالتغريد، أقدمت الحكومة على الفعل الأرعن، وثانيا: العلاج بالصدمة، حتى إذا ما خشي الشعب الإعدام سيتقبلون ما دونه من الأحكام وإن كان (مؤبدا)".

بلطجة وتشبيح

أما الناشط فارس، فقد تناول في تغريدته الذين يؤيدون أحكام الإعدام، بالقول: عندما ترى البعض يؤيّدون إعدام الشيخ العودة والشيخ عوض القرني والدكتور علي العمري، تتأكد بأن المجتمع السعودي أصبح موبوءا بشبيحة تجرّدوا من أدنى درجات الآدمية والأخلاق، ويعيشون في قاع السفالة والانحطاط، وللأسف كل هذا السقوط والتشبيح بدعم من الحكومة المارقة".