قصف أبوظبي وزيارة "هرتسوغ".. هكذا أفقد ابن زايد الإمارات الأمن والاحترام في يوم

12

طباعة

مشاركة

عند منتصف ليلة 31 يناير/ كانون الثاني، قصفت مليشيا الحوثي اليمنية العمق الإماراتي مجددا، لكن هذه المرة بالتزامن مع زيارة رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أبوظبي تلبية لدعوة ولي عهدها محمد بن زايد.

ويعد ذلك القصف الثالث خلال أسبوعين، إذ نفذت الحوثي الهجوم الأول في 17 يناير على مطار العاصمة وصهاريج نفطية، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، ثم أتبعته بآخر في 24 من الشهر ذاته وتسبب بخسائر مادية.

وأعاد ناشطون عبر تويتر التغريد على وسم #الإمارات_غير_آمنه، الذي أطلقوه منذ شن الحوثي أولى هجماتها على العمق الإماراتي، محذرة آنذاك الشركات الأجنبية من البقاء في الإمارات وطالبتها بسحب استثماراتها والمغادرة على الفور.

وتعليقا على الهجوم الثالث، أكد المتحدث باسم الحوثي، يحيى سريع أن "عملية اليوم ضربت أهدافا نوعية ومهمة في أبوظبي بعدد من صواريخ ذو الفقار الباليستية، وأخرى في دبي بعدد من الطائرات المسيرة طراز صماد 3”.

فيما زعمت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخا باليستيا وأن الهجوم لم ينجم عنه أي خسائر.

بينما أفادت مصادر إعلامية قريبة من الحوثي بأن حركة الملاحة توقفت في مطار العاصمة أبو ظبي جراء الهجمات.

وصب الناشطون على تويتر غضبهم على ولي عهد أبو ظبي، واتهموه بجر البلاد إلى حرب عدمية، مشيرين إلى أن هذا ما جنته الإمارات من غوصها في وحل التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، فضلا عن استمرار مخططاتها في اليمن.

وأشاروا إلى أن الحوثيين يجددون تحذيراتهم للمواطنين والمقيمين والشركات بالابتعاد عن المقرات والمنشآت الحيوية كونها عرضة للاستهداف خلال الفترة المقبلة.

ورأى ناشطون أن توقيت الضربة الحوثية التي تتزامن مع زيارة رئيس الكيان الإسرائيلي للإمارات سيجعل العالم يتحدث عنها وهو ما سيرتد سلبا على الاقتصاد الإماراتي بشكل كبير.

ورطة بن زايد

وأعرب ناشطون عن استيائهم من الطريقة التي يدير بها ابن زايد البلاد وإصراره على التماهي في العلاقة مع الكيان الإسرائيلي رغم كل ما تجلبه من أزمات واستهداف للعمق الداخلي، ناصحين أمراء الإمارات الباقية من التبرؤ من سياساته والانفصال عنه.

ونشر الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل، فيديو للقصف الحوثي على أبو ظبي، قائلا إن "هذا ما جناه رئيس الكيان الإسرائيلي على الإمارات لنتداول القول بأن أبوظبي ليست آمنة.

 من جانبه، رأى أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر محمد المختار الشنقيطي أن الزيارة المتزامنة للرئيس الصهيوني والصاروخ الحوثي إلى الإمارات دليل واضح جديد على العمى والتخبط الذي تدار به عاصمة التصهين والثورة المضادة أبوظبي.  ورأى الكاتب والصحفي اليمني عباس الضالعي أن الحل الوحيد أمام حكام الست الإمارات هو الانفصال عن أبوظبي أو التضحية بأمن واستقرار إماراتهم أو الانسحاب نهائيا من اليمن ودفع كامل التعويضات.
وأشار عضو الهيئة القيادية في حركة خلاص البحرينية فؤاد إبراهيم إلى أن "السعودية مملكة من رمل والإمارات مملكة من زجاج.. والرمل والزجاج لا يصمدان أمام الباليستي"، لافتا إلى أن "معادلة اليمني اليوم: إن عدتم عدنا".

 فيما أوضح المغرد الشوافي أبراهام أن المواطنين في الإمارات غاضبون من محمد بن زايد، بسبب جعل دولتهم عرضة للاستهداف وإدخالهم في حرب ليس لهم بها حول ولا قوة.

وأضاف: "طبعا أصبحت الإمارات غير آمنة للمواطنين والمقيمين، الجميع أصبح يشعر بقلق مستمر!".

 خسائر اقتصادية

وبرز حديث ناشطين عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالإمارات جراء الاستهداف الحوثي، وتوقعاتهم لتفاقم الأزمات الاقتصادية في ظل استمرار الحكومة الإماراتية في تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي.

وطبعت الإمارات علاقاتها رسميا مع الكيان الإسرائيلي في أغسطس/آب 2020 برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال الخبير القانوني المصري محمود رفعت إن بورصات دبي وأبوظبي تفتتح على خسائر بفعل عمليات حكومة صنعاء العسكرية بالعمق الإماراتي.

وأوضح أن عمليات الأيام الماضية هزت اقتصاد الإمارات ودفعت سفارات غربية لحث مواطنيها على عدم السفر لها كوجهة غير آمنة، وتوقع خفض المؤسسات المالية الدولية تصنيف الإمارات.

 ولفت المغرد أحمد زبد إلى أن الرسالة اليمنية اليوم واضحة وصريحة، لا أمان ولا اقتصاد ولا نفط ولا حتى بواخر ستعبر من باب المندب في ظل حكام التطبيع.

ووصف المغرد بشير المتوكل، القصف الحوثي على أبو ظبي، بـ"قاصمة لشريان الاقتصاد الإماراتي على نحو يعزل سكان أبوظبي ودبي عن العالم".

وأضاف: كما يحدث شلل تام للاقتصاد ويوقف الحياة والخدمات العامة مما سيضطر الجميع إلى مغادرة الأراضي الإماراتية.

 سخرية وتهكم

وسخر ناشطون على اقتران زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي مع الاستهداف الحوثي، وملاحقة الصواريخ للكيان وممثليه أينما ذهبوا.

وتهكم البرلماني الكويتي عبدالحميد دشتي بالموقف، قائلا: "أنباء عن نقل رئيس كيان العدو الإسرائيلي للمبيت في ملجأ تحت الأرض.. يكفي في عملية إعصار اليمن 3 أن يبات هذا مذعورا مع أولاد زايد".

واستهزأ الصحفي اللبناني قاسم قاسم بهذه الحالة، قائلا: إسحاق هرتسوغ رئيس كيان العدو، يهرب من صواريخ حماس في فلسطين المحتلة، فتلحقه صواريخ الحوثي على الإمارات.

إسحاق هرتسوغ رئيس كيان العدو، بيهرب من صواريخ حماس في فلسطين المحتلة، بتلحقوا صواريخ أنصار الله على الإمارات.

 وفي نفس الاتجاه، قالت الصحفية اللبنانية زينب عواضة: "فعلا زيارة تاريخية لهرتسوغ بكل صواريخها ومسيراتها الله أعلم بأي ملجأ يمضي ليلته الآن! كانت أول زيارة للإمارات وأكيد ستكون الأخيرة ".