موقع إيراني: 10 تحديات تواجه الشرق الأوسط خلال العقد القادم

قسم الترجمة | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تحدث موقع "إيران ديبلوماسي" عن 10 تحديات ستواجه منطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم، ومنها: مشاكل المياه، والطاقة، والديمقراطية بين الشعوب، وأزمات الأقليات.

ومن هذه التحديات أيضا: الرقابة على الملف النووي الإيراني، وعودة التطرف إلى المنطقة، وقضية فلسطين وإسرائيل، وغيرها من القضايا التي تطرق إليها الخبير في قضايا الشرق الأوسط رضا مقاتلي.

الطاقة

رغم أن موضوع الطاقة في الشرق الأوسط لم يحظ بهذه المكانة والجاذبية في العلاقات بين الدول من قبل؛ فإنه دون شك لا يزال يمكنه أن يكون من التحديات الحالية والمطروحة في المنطقة.

الشاهد من هذا الادعاء هو مثلا ظهور الاختلافات بين حليفين أساسيين هما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في "أوبك" (منظمة الدول المصدرة للنفط) على القرارات في مجال الطاقة.

المياه

أما المياه، فربما لم تتحول إلى أحد التحديات الرئيسة الظاهرة بصورة ملموسة وواضحة في هذه المنطقة خلال الظروف الحالية.

ولكن عند النظر إلى الأحداث الأخيرة المتعلقة بشؤون المياه في مجالي الحكم الداخلي وبين الحكومات، يمكن اعتبار الحصول على المياه من القضايا الباعثة على خلق التحديات في السنوات القادمة بالتأكيد في الشرق الأوسط خلال عقد من الزمان، وفق الكاتب.

ويرى أن "الأحداث الداخلية غير المرضية مثل ما شهدناه في إقليم الأهواز في إيران، وكذلك الخلافات غير المرئية الجارية بين طهران وبغداد أو حتى بينها وبين أفغانستان، وموضوع سد النهضة بين الثلاث حكومات مصر وإثيوبيا والسودان ضمن النماذج البارزة المتسببة في مثل هذا التحدي".

النووي

كما تحدث الكاتب عن "عدم حاجة المجتمعات الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية إلى طاقة الشرق الأوسط".

وبين أنه "أصبح تركيز اهتمام دول المنطقة على الطاقات الجديدة وخاصة النووية للتمتع بالبدائل وانخفاض الارتباط بالطاقات الأحفورية خلال السنوات الأخيرة.

ويقول: "بلا شك سيشهد العقد الجاري نموا متزايدا؛ خاصة أن الملف النووي الإيراني لن يعالج ما ذكر ومن الممكن أن يتسبب في خلق التحديات في الشرق الأوسط وحتى النظام الدولي".

الأمن

على عكس ما حدث في مجال الوجود الأمني الموسع الذي غلب منذ بداية تسعينيات القرن الماضي في النظام الدولي، وهدفه الأمن الشامل لاستفادة جميع دول المنطقة من الهدوء والاستقرار، سيعتبر هذا الملف من أهم تحديات الشرق الأوسط خلال العقد القادم.

وعلى الرغم من ذلك، يتوقع الكاتب أن المساعي التي تحدث في الوقت الحالي لتقريب فكر الأمن الشامل – من ضمنه الصلح بين السلطات المؤثرة في المنطقة مثل إيران والسعودية – ستؤدي إلى نتيجة.

التطرف

ويتابع الخبير: كان الانحياز والتطرف من أهم التحديات في الشرق الأوسط على مر العصور، بصرف النظر عن السياسات الجانبية والمؤثرة في تشكيل الجماعات مثل القاعدة وتنظيم الدولة.

وأردف: "بلا شك يجب اعتبار تشكيل هذه الجماعات نتيجة التطرف وفي الواقع فهي أصولية غير واقعية".

ويوضح أن قوة حركة طالبان في أفغانستان تحتاج إلى تحليل خاص دون شك سواء في علاقتها بالنهج الجديد لهذه الجماعة أو كيفية حصولهم على السلطة مجددا.

وإيضاحا لهذه الحقيقة فإن التطرف يمثل تهديدا للشرق الأوسط والمجتمعات المختلفة على الدوام، ويمكن أخذ هذا الموضوع في عين الاعتبار كأحد تحديات هذه المنطقة خلال العقد القادم، وفق قوله.

الديمقراطية

أما عن الديمقراطية، فيقول الكاتب: من التغيرات التي حدثت في رغبات ومطالب المجتمعات والشعوب، ظهور الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان، ربما بسبب اتساع وسائل التواصل وسلطة الإعلام.

وبين أن ذلك الملف كان في السابق يستقر في الدول الأوروبية ويعتبر المقياس للتقدم لسائر المجتمعات والدول، ووصل إلى مناطق أخرى، ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط التي شهدت عدة حروب خلال السنوات السابقة، في إشارة النزاعات الداخلية والربيع العربي.

على سبيل المثال، عملت الحكومة السعودية على تغيير وجهات النظر والتصفيق لبعض الإصلاحات الواضحة، ومن الممكن أن يحدث هذا في المنطقة باعتباره أحد التحديات الفائقة، ويمكن اعتبار التطرف في الحقيقة الوجه الآخر لهذا الموضوع.

السيطرة السياسية 

يعتبر الكاتب الولايات المتحدة الأميركية، السلطة الإقليمية الرئيسة الموجودة في الشرق الأوسط لعدة عقود مستمرة، "هذا الأمر لا يمكن إنكاره".

بتغيير إستراتيجيتها تجاه الشرق الأوسط، سيشهد وجود السلطات في المنطقة ظروفا جديدة، حيث ستدخل الصين وروسيا بشكل أعمق خلال العقد القادم.

ويرى أن الصين مصممة على الوصول إلى هذا الهدف لتحقيق سيطرة اقتصادية وإستراتيجية خاصة، وكذلك روسيا تهدف إلى السيطرة السياسية وتأدية دور أكثر فعالية في هذه المنطقة.

 وفي النهاية تعهدت الولايات المتحدة بدعم إسرائيل بهدف الحفاظ على هيمنتها، مع الأخذ في عين الاعتبار المعاهدات العسكرية والأمنية والسياسية طويلة الأمد التي أبرمتها مع كثير من دول المنطقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي.

ويرى أن تلك الأطراف تستطيع وضع تحديات، فرصا، ومعادلات مختلفة من تشكيل ائتلاف أو اتحاد لاختلاق نزاعات مختلفة قادمة في هذه المنطقة.

الأعراق

يقول الكاتب: إذا اعتبرنا أن موضوع الأعراق لم يتسبب في أي منطقة من مناطق العالم في القرن الحالي في خلق تحديات واختلافات كشهرته في الشرق الأوسط، فلن يكون حديثا بعيدا عن الواقع. 

مما لا يدع مجالا للشك أن مسألة الأعراق في العقود الأخيرة من الأسباب الأساسية لوقوع الحروب في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وبأخذ هذا الموضوع وحده في عين الاعتبار يمكنه أن يجعل أهمية ودور هذه المسألة في خلق التحديات القادمة واضحة وضوح الشمس، يقول الكاتب.

الهيمنة

التنافس الدائم بين دول الشرق الأوسط من أجل التحول إلى هيمنة فائقة أمر بديهي، يقول الكاتب. 

إيران، المملكة العربية السعودية، تركيا، ومصر من بين الدول التي تستقر في صدارة الدول التي تحاول الهيمنة على المنطقة بقصد أو دون قصد، وفق تقديره.

وبين أن "الاستيلاء على الدول الأصغر في المنطقة من قبل السلطات الساعية للهيمنة أحد التأثيرات الواضحة".

ومن الجدير بالذكر على سبيل المثال: قضية الاختلاف في مجلس التعاون الخليجي بين قطر والسعودية فيما عرف عام 2017 بالمقاطعة ومحاولة غزو الدوحة عسكريا.

ويرى الكاتب أن عدم تبعية قطر للمملكة العربية السعودية للاستيلاء المطلق عليها هو السبب الرئيس للخلاف الداخلي في المجلس. 

ويمكن القول: إن "استمرار الحروب بالوكالة يشكل أحد تحديات الشرق الأوسط القادمة خلال السنوات التالية".

فلسطين

يقول الكاتب: إنه "طالما لم يحل أمر الإقامة والملكية في الكثير من الأراضي موضع النزاع بين الطرفين بصورة أساسية، ستظل هذه القضية أحد التحديات الجارية في الشرق الأوسط بأكمله، ولن يستثنى التحدي من هذه القاعدة كذلك في العقد القادم".

وألمح إلى أن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي وقعت في العام 2020، لن تحل هذا الصراع.