حرق معتقلين بالبنزين.. جرائم الأسد تفضح تواطؤ المجتمع الدولي ضد السوريين

12

طباعة

مشاركة

بعد "صور قيصر" التي سربها عسكري سوري سابق انشق عن النظام، لآلاف ضحايا التعذيب من المدنيين السوريين على يد النظام السوري، نقلت جريدة "زمان الوصل" بالفيديو مشاهد مروعة لحرق جثامين معتقلين بالبنزين ودفنهم بمقابر جماعية على أطراف العاصمة دمشق.

المشاهد الورادة في مقطع الفيديو الذي بثته الجريدة السورية المعارضة للنظام، اعتبرته بلاغا رسميا باسم ملايين الضحايا السوريين تضعه بين أيدي القوى الفاعلة في العالم، من حكومات وهيئات ومنظمات ومجالس، تحقيقا للعدالة وملاحقة المتورطين.

الفيديو برز خلاله حفاوة عناصر نظام بشار الأسد بأعمالهم الإجرامية، مما أثار غضبا وتفاعلا على تويتر، دفع ناشطين لاتهام المجتمع الدولي والعربي الصامت على تلك الجرائم وخذلان الشعب السوري.

وتعجبوا عبر مشاركتهم في وسم #الهولوكوست_السوري، من استمرار العالم بالاعتراف بالأسد ونظامه كممثلين شرعيين لسوريا، رغم كل الجرائم الموثقة التي يرتكبها بحق السوريين، والتي تثبت همجية النظام والحقد الدفين على الأحياء والأموات.

عالم صامت

وندد ناشطون بمناداة العالم بالحوار والحل السلمي في سوريا بدلا من إزاحة الأسد ومحاسبته على جرائم الحرب التي يرتكبها، مؤكدين أن حقد النظام ومليشياته الطائفية على السوريين بلغ ذروتهُ.

واعتبروا المشاهد المروعة لحرق جثامين المعتقلين السوريين ودفنهم بمقابر جماعية، دليلا على دعم العالم للأسد ونظامه في قتل الشعب السوري، مشيرين إلى أن النظام لم يترك وسيلة إجرامية بحق السوريين إلا وارتكبها أمام مرأى ومسمع من العالم كله.

وتعجب الكاتب والصحفي السوري أحمد موفق زيدان، من ارتجاج الضمائر أمام الحرائق التي تلتهم الغابات في بعض بلاد العالم وهو حق لها أن ترتج، وعدم تحركها تجاه هولوكوست سوريا بحرق الأجساد واقتلاع الملايين، مشيرا إلى أن مشاهد حرق جثامين معتقلين تطرب لها مليشيات إيران وروسيا مع صمت عالمي.

وتساءل الصحفي محمد الهادي: "هل سيتفاعل العالم مع حرق جثث المعتقلين السوريين كما تفاعل مع حرق معاذ الكساسبة؟!".

وقالت الناشطة دارين العبدالله: إن صور إحراق جثث المعتقلين التي نشرها (زمان الوصل) عار على كل من أيد نظام الإبادة الطائفي المتوحش ولو بشق كلمة، طبعا هي لاتقل وحشية وفظاعة عن صور قيصر ومنظمات حقوق الإنسان التي روت أهوال معتقلات الأسد، مضيفة: لكن ماتراه العين يبدو أشد وطأة مما تستحضره الكلمات والروايات.

غيض من فيض 

وأجمع ناشطون على أن ما يتم تسريبه للإعلام من مشاهد مروعة ليس إلا جزءا مما يتعرض له السوريين على يد النظام الأسدي، من إجرام وفظائع تصنف دوليا ضمن "جرائم الحرب".

وبدورها، أكدت شبكة الثورة السورية، أن ما يتسرب من مشاهد وأعمال إجرامية ينفذها "نظام الأسد الطائفي المجرم" بحق المعتقلين على مدى سنوات طويلة هو نقطة في بحر من فظائع لم يشهدها التاريخ ولا يعلم مداها إلا الله. 

وأضافت أن النظام السوري "نظام هولوكوستي فاق النازيين بأضعاف في جرائمه وحقده ووحشيته".

ورفض الناشط السوري هاني اليماني، وضع رقم تعدادي لضحايا المحرقة الأسدية، قائلا: إنهم ليسوا ألفا ولن يصبحوا أرقاما إنهم أرواح ثائرة واحدهم بآلاف.

وأضاف: "ألم لم نشف منه ولم ينطفئ.. بل زاد اشتعالا.. لم ينقذهم أحد.. فقتلوا وحرقوا..".

وقال المغرد عمر: إن الهولوكوست السوري الذي ظهر جليا في فيديوهات إحراق الجثث للمعتقلين هو جزء من جحيم الرعب والموت الذي يعاني منه الشعب السوري!، متسائلا: "ماذا لو كان هذا العمل لإنسان من جنسية غربية؟ ماذا لو كان لحيوان في دولة غربية!".

وتعجب من استمرار المسار السياسي والتفاوضي مع هذا المجرم! في الوقت الذي تتكشف فيه جرائمه.

وأكد الناشط السوري عبدالوهاب عليوي، أن الصور المسربة التي يقوم بها شبيحة عصابة الأسد بحرق الجثث ودفنهم بشكل جماعي إنما هي غيض من فيض وكثير من المناطق التي دخلتها عصابة الأسد نكلوا بالمدنيين أكثر مما تتصورون حتى أحرقوا أناسا وهم على قيد الحياة واغتصبوا نساء أمام أزواجهم وأولادهم.

صور مرعبة

وصب ناشطون لعناتهم على النظام وداعميه واستنكروا عدم محاسبتهم على جرائمهم، متحدثين عن وقع الصور في نفوسهم، وتأثيراتها عليهم.

ورأى الصحفي السوري هادي خريت، أن المشاهد التي كشفتها جريدة زمان الوصل مرعبة جدا عن حرق جثث المعتقلين من قبل مليشيا أسد، معتبرها ليست غريبة عليهم ولكن المشاهد مرعبة حقا.

وأشار إلى أن الدلائل التي قدمتها وسائل الإعلام المعارضة كثيرة جدا، وحتى الآن لا يوجد محاسبة للأسد!!.

الناشط خلف محمد أكد أن السجناء يقتلون تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وتحرق جثثهم بكل دم بارد، رافضا الاعتذار عن نشر الصور التي توثق ذلك لأن العالم بصمته ساعد النظام في طغيانه. وتساءل عن الفرق بين إجرام أسد وإجرام تنظيم الدولة.

وأشار همام الشانتي، إلى أن الصور الواردة من سوريا لحرق جثث المعتقلين تدمي القلب، لافتا إلى أننا أمام عصابة طائفية حاقدة وأن العالم كله منافق.

المغردة هدى لعنت كل من قتل وأيد وخذل وصمت، واستحل دم مسلم بغير حق، وظلم ومن والاهم.