ما الذي يقدمه معهد "هرتسليا" لدعم التحركات الإسرائيلية؟

منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

الاستقلال - قسم الترجمة

تلعب مجموعة معاهد الدراسات الأمنية والإستراتيجية في إسرائيل دوراً مهماً في توجيه السياسة الإسرائيلية، من خلال مراجعة الملف الأمني والإستراتيجي وتقديم أهم النصائح والتوجيهات للمؤسسات الحكومية.

يعتبر معهد السياسات والإستراتيجية في المركز المتعدد المجالات في مدينة هرتسليا من أهم مراكز الدراسات الأمنية في إسرائيل، ويعقد فيه سنويًا مؤتمر الأمن المعروف باسم مؤتمر هرتسليا.

التعريف بالمعهد

معهد السياسات والإستراتيجية في مدرسة اللورد للحُكم، جرى إنشاءه في عام 2000 من أجل المساهمة في صياغة توصيات سياسية بمواضيع لها أهمية قومية مع التركيز على الجانب الاستراتيجي، السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، الإجراءات الإقليمية والترتيبات السياسية، المخابرات والحُكم والاتجاهات والمسارات عند أبناء الشعب اليهودي. ويعتبر المعهد البيت الحاضن لسلسلة مؤتمرات هرتسليا.

عمل المعهد يقوم على نظرة تكاملية وشاملة، في مركزها فهم أن طبيعة المواجهة الخاصة بدولة إسرائيل مع التحديات الإستراتيجية والأمنية تتطلب الوقوف لتعزيز وتحصين القوة الاجتماعية-القومية وتماسكها.

يبحث المعهد التأثير المتبادل للمكونات المختلفة في فسيفساء القوة والمتانة الوطنية الشاملة. التطلع هو لعرض صورة دقيقة ومحدثة قدر الإمكان، بهدف إنتاج رؤى وبدائل سياسية واستراتيجية لمتخذي القرار، صناع الرأي وأطراف أخرى لتشكيل السياسات في إسرائيل والعالم.

محاور عمل المعهد

المجال الأول والأساسي يهتم ويعمل في تحديد الفرص والمخاطر لدولة إسرائيل، في الساحة الشرق أوسطية وفي البيئة العالمية. المعهد يسعى ويهدف إلى توصيف الاتجاهات الجيو-استراتيجية والجيو-سياسية التي تشكّل الشرق الأوسط، بما في ذلك مشاركة وتدخل القوى الكبرى والأطراف الإقليمية الرئيسية.

يتم التركيز بشكل خاص على تحديد التغيرات الإقليمية الديناميكية التي تزيد من التهديد النابع من جهة إيران، إلى جانب ذلك، يركز المعهد على تطوّر العلاقات الإستراتيجية الجديدة لإسرائيل مع دول عربية.  

في هذا السياق، يناقش المعهد الآثار الإستراتيجية للمأزق -الطريق المسدود- في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

في ظل هذه التغيرات الديناميكية، يفحص المعهد بدائل لتحديث مفهوم الأمن الإسرائيلي ويحلل العلاقات الإستراتيجية والدبلوماسية لإسرائيل مع القوى والدول الرئيسية على الساحة العالمي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

المحور الثاني الذي يعمل عليه المعهد، هو بحث موضوع القوة والمتانة الاجتماعية لدولة إسرائيل، والتي تعتبر داعم للأمن القومي الإسرائيلي. في هذا المحور، يسعى المعهد إلى تعزيز فهم المخاطر الناجمة عن تقويض أسس الديمقراطية الليبرالية في إسرائيل، إلى جانب العمليات الديموغرافية التي تعيد تشكيل وجه المجتمع الإسرائيلي. إن تقويض التوازن في إسرائيل بين اليهودية من جهة والديمقراطية من جهة أخرى يهدد كذلك علاقة الدولة اليهودية مع اليهود الأمريكيين.

الإسرائيلية المشتركة

استجابة لدعوة رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين، في خطاب "القبائل الأربع" في مؤتمر هرتسليا في 2015، يعمل المعهد على تحديد وتطوير البدائل لتعزيز رؤية الرئيس لخلق أمل إسرائيلي في إطار "الإسرائيلية المشتركة"، وهي مبادرة مشتركة بين المعهد ومكتب رئيس الدولة لتحقيق رؤية كان قد طرحها رئيس الدولة في مؤتمر هرتسليا 2015.

مساحة مركزية لإجراء مناقشة متعمقة لتحديات القرن الـ21:

ينظم المعهد أيام دراسية وأطر مناقشة خاصة، ومجموعات تفكير ومحاكاة، ومؤتمر هرتسليا السنوي، والتي تشكل مجتمعة مساحة مركزية لمناقشة متعمقة لتحديات القرن الحادي والعشرين التي تواجه دولة إسرائيل على وجه الخصوص والشرق الأوسط بشكل عام.

يتم تنفيذ هذا النشاط من قبل مجموعة صغيرة من الباحثين الدائمين، ومجموعة من زملاء الأبحاث، ومساعدي البحوث، من الطلاب في المركز متعدد المجالات وبالتعاون مع باحثين ومراكز بحث ودراسات في إسرائيل والخارج.

منشورات المعهد وإنتاجاته

يتم توزيع المنتجات من خلال المنشورات المكتوبة وتشمل أوراق المواقف، وملخصات الرؤى والتوصيات من المؤتمرات والمنتديات والمناقشات الفكرية إلى جمهور الهدف. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير إحاطات ومراجعات شفهية ومنشورات ومقابلات في وسائل الإعلام.

رئيس المعهد هو اللواء (احتياط) عاموس جلعاد، الرئيس السابق لقسم الأمن-السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية. شغل عاموس جلعاد خلال فترة خدمته في جيش الدفاع الإسرائيلي لمدة ثلاثين سنة مناصب عديدة، منها: منصب رئيس قسم أبحاث الاستخبارات العسكرية، منسق الأنشطة الحكومية في المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة)، والأمين (السكرتير) العسكري لرئيس الوزراء الراحل يتسحاق رابين ورئيس جهاز الهسبراه القومي، (وهو جهاز علاقات عامة مسؤول عن الحملات الدعائية والتسويقة لدولة إسرائيل).

الكلمات المفتاحية