بعد هجومه على الإسلام.. حملة لمقاطعة منتجات فرنسا تأديبا لماكرون

باريس - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون على موقع "تويتر" إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الهجوم على الإسلام، واستغلال واقعة مقتل مدرس فرنسي عرض رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد ﷺ خلال درس ألقاه لتلاميذه عن "حرية التعبير"، حيث وصف ماكرون الواقعة بأنها "هجوم إرهابي إسلامي".

وأطلق رواد "تويتر" وسوما عدة تدعو لمقاطعة فرنسا تجاريا تأديبا لها على معاداة الإسلام، أبرزها، #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية، #الحملة_الإسلامية_لمقاطعة_منتجات_فرنسا، #مقاطعة_فرنسا، #قاطعوا_ماكرون، مؤكدين أنه واجب على كل العالم العربي والإسلامي.

واتهموا الرئيس الفرنسي بتعمد تأجيج الأجواء العنصرية ضد الإسلام، بهدف تغيير اتجاه الرفض الشعبي الواسع لسياساته ولفت الأنظار عن فشله في إدارة أزمات حكمه، متهمينه بأنه صانع الجريمة، وأنه يعيش على صناعة الإرهاب وممارسته لتبرير عدوانه على الإسلام.

وحرص ناشطون على تسمية الأحداث بمسمياتها الحقيقة، مؤكدين أن قطع رأس المدرس الفرنسي جريمة جنائية، والترويج للرسوم المسيئة للرسول جريمة استفزازية تساهم في نشر الكراهية وليست حرية، وخطاب ماكرون ضد الإسلام جريمة سياسية وتحريض وإزدراء أديان.

الشرطة الفرنسية أعلنت الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أنها قتلت بالرصاص شابا قتل معلما (47 عاما) في إحدى المدارس الإعدادية بضواحي العاصمة باريس، بعد أن عرض رسوما كاريكاتيرية للنبي، كان قد نشرها في مجلة "شارلي إيبدو" المعروفة بمعاداتها للإسلام.

وبدوره، عقب الرئيس الفرنسي على الواقعة قائلا: "قتل مواطن اليوم لأنه كان معلما، ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير"، واصفا الهجوم بأنه "إرهاب إسلاميين".

وسبق لماكرون أن هاجم الإسلام في خطاب ألقاه في ليه موروه، أحد الأحياء الحساسة في ضاحية باريس، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قائلا: إن "الإسلام ديانة تعيش أزمة في كل مكان في العالم".

وأعلن أن على فرنسا التصدي لما سماها "الانعزالية الإسلامية"، زاعما أنها تسعى إلى "إقامة نظام مواز" و"إنكار الجمهورية" في البلاد.

تأييد المقاطعة

وتداول ناشطون صورا للمنتجات الفرنسية التي دعوا لمقاطعتها، واستبدالها بمنتجات أخرى كواجب شرعي، معلنين استجاباتهم لحملة المقاطعة لأنها عمل صامت يعبر عن الغضب بدون أي عناء وباستطاعة أي مسلم في العالم القيام به.

وأعلن الناشط حاتم الحويني مقاطعته للمنتجات الفرنسية نهـائيا، وكذلك الـتي تأتي مـن اليـهود وإن حملت أسمـاء عربيــة، واستبدلها بالمـنتجات الأخـرى وخاصـة الإسلامـية "غيرة وحمـيّة لدين الإسلام ولجـنـاب سيد البشر ﷺ الشريف المطهر خير من وطـئ الحـصى. #مقاطعة_منتجات_فرنسا مطلب شرعي ورجولة".

من جهته أكد الكاتب محمد الأمين سَوادُغُو أن مقاطعة المنتجات الفرنسية، والقنوات الفرنسية، والسياحة الفرنسية، والمواقع الفرنسية واجب إسلامي، ليعرفوا أن للإسلام حراسا، ويكف "زوج جدتهم" ماكرون عن لقلقته!!

وحث الدكتور جمال مهدلي على مقاطعة المنتجات الفرنسية لأنها "فرض عين الآن وأضعف الإيمان إنكارا لمنكر الإساءات المتكررة من فرنسا الصليبية وجروها صبي آل روتشيلد لسيدنا وسيدهم وسيد الخلق أجمعين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم"، مستطردا: "لن تخسروا كثيرا فالصناعة الفرنسية من أردأ الصناعات عالميا".

تدبير ماكرون

ورأى ناشطون أن حادث مقتل المدرس الفرنسي قد يكون مفتعلا من ماكرون ومخابراته، فيما أشار آخرون إلى أن الحادث سواء وقع بدون ترتيب أو كان مدبرا، فإن الرئيس الفرنسي استغله للترويج لأفكاره، معددين جرائم فرنسا بحق الشعوب الأخرى.

وأشار الفاروق أبوبكر إلى أن ماكرون بعد تصريحاته السيئة ضد الإسلام تعرض لانتقادات لاذعة من كبار قادة ومفكري وعلماء العالم الإسلامي فأراد أن يهرب للأمام ويبعد عنه سهام المنتقدين فما كان منه إلا اصطنع حدثا يحقق فيه هدفين: الأول نسيان تصريحاته والانشغال بالقضية، والثاني أن يقول للعالم ألم أقل إن الإسلام يعيش في أزمة.

ولفت مهاب إلى أن "فرنسا آوت المجرم الخميني، وتحمي المجرم رفعت الأسد، وتحاول تعويم حزب الله الإرهابي في لبنان، وتدعم النظام السوري المجرم، وتدعم النظام اللبناني الفاسد، وتسيء لنبي الأمة".

وأشارت حنان إلى أن "فرنسا متمثلة في ماكرون رفعت العداء الصليبي ضد المسلمين، ولم يترك ماكرون فرصة إلا ويقول الإرهاب الإسلامي، وهم أصل الإرهاب والقتل".

ورأى مغرد آخر أن ماكرون أظهر حقده على الإسلام والمسلمين، قائلا: "ليعلم حكام العرب أن جميع حكام الغرب بلا استثناء يكرهون الإسلام والمسلمين  (عندما تقع مصيبة على رؤوسهم ينسبونها إلى الإسلام) ألهذا يريد ماكرون أن يحارب في ليبيا من أجل أن يقتل المسلمين أليس هذا هو الإرهاب المسيحي السياسي".

خرس الأنظمة

وانتقد ناشطون صمت الأنظمة العربية والإسلامية على إساءات ماكرون للإسلام، وخاطبوا الشعوب العربية والإسلامية لمقاطعة منتجات فرنسا. 

وقال المدون العربي عماد السامرائي: إن "سكوت الأنظمة العربية على عداء ماكرون العنصري للإسلام يبيح ويدفع كل فرد لأن يتصرف بما يراه مناسبا دفاعا عن دينه وشعورا منه بالاضطهاد والمهانة".

وأضاف: "لو أن فرنسا تعرضت لما تتعرض له تركيا من مقاطعة اقتصادية لما رأينا كلبا فرنسيا يتحجج بحرية التعبير لتبرير الإساءة إلى نبينا".

وعقب محمد الحسيني، قائلا: "لنا أن نتخيل أن تقاطع الحكومات العربية تركيا في ظل حفاظها على المقدسات الدينية الإسلامية ودفاعها المستميت عن الإسلام وحبها الفطري للإسلام، ويقيموا ويحافظوا على العلاقات الفرنسية مع ماكرون في ظل سبه ليل نهار في المقدسات الإسلامية والثوابت والإسلام عامة" .

وحث محمد أبو بكر الحكومات الإسلامية ومنظماتها على التحرك وشجب تصريحات ماكرون ضد الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن الصمت والخنوع يزيد هذا الرجل وأمثاله سطوة على المسلمين في فرنسا، وربما تقتدي الدول الأوروبية الأخرى به في تعاملها مع المسلمين.

واستنكر جمال باشا تنديد حكام العرب بمقتل المدرس الفرنسي ونعت قاتله بـ"الإرهابي الداعشي"، في حين صمتت على إهانة ماكرون للإسلام، قائلا: "كفاكم عارا يا عرب".