جو بايدن.. هل يستخدم الديمقراطيون "المنافس الشرس" للإطاحة بترامب؟

رغم أنه واحد من بين عدة مرشحين محتملين ليمثلوا الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة، إلا أن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، ما زال الأوفر حظا في منافسة الرئيس الحالي دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية خلال العام المقبل.
وقد سبق لـ "بايدن" صاحب الـ77 عاما، أن خاض المنافسة على منصب رئيس الولايات المتحدة الامريكية مرتين، وفي كليهما كان منافسا شرسا، ما يجعل فرصته في الانتخابات المقبلة هي الأقوى والأخيرة في الوقت نفسه.
ورغم أن استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكات "رويترز" و"إبسوس" و"فوكس نيوز"، تشير جميعها إلى أن بايدن هو المرشح الأقوى الذي يهدد فرص الرئيس الأمريكي الحالي ترامب، إلا أن هناك عدة مرشحين داخل الحزب الديمقراطي ينافسون بايدن في الحصول على بطاقة المنافسة في الانتخابات القادمة.
ومن بين منافسي بايدن، رجال أعمال بارزين، وأعضاء مهمين في مجلسي النواب والشيوخ، ويعد رجل الأعمال، والملياردير الديمقراطي مايكل بلومبرج، الذي أعلن تقديم أوراقه الرسمية منذ أيام لخوض الانتخابات التمهيدية الرئاسية للديمقراطيين، هو البديل المحتمل إذا رأى الديمقراطيون أن بايدن لم يعد مناسبا.
رسائل أخيرة
تشير التقارير والتحليلات التي تناولتها وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، حول المناظرة الخامسة التي جرت بين المرشحين المحتملين داخل الحزب الديمقراطي، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إلى أن بايدن ما زال هو الأوفر حظا، أو على حد تعبير التعليقات السياسية، فإنه "العجوز الوحيد الذي يستطيع توجيه الضربة القاضية لترامب في الانتخابات المقبلة"، وهو ما كان سببا في قيام الإعلام الأمريكي بمختلف توجهاته بإبراز تصريحات بايدن عن السعودية والدول والأنظمة الأخرى التي يدعمها ترامب على حساب حقوق الإنسان.
ورغم أن بايدن لم يكن لوحده الذي انتقد السعودية في المناظرة، وطالب بمحاكمة ولي عهدها بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والحرب الدائرة في اليمن، إلا أن كلماته وتصريحاته كانت الوحيدة التي تصدرت عناوين الصحف، ومنها بدأ السياسيون والمحللون قياس التغير الذي طرأ على توجهات الحزب الديمقراطي، فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الدول المحورية والهامة بالنسبة للولايات المتحدة.
وحسب تعليق صحيفة "ذا إنترسيبت"، فإن تصريحات المرشحين الديمقراطيين، وخاصة تلك التي أطلقها بايدن، في المناظرة الأخيرة، تعكس وجود تحول واضح في سياسة الحزب الديمقراطي تجاه السعودية قبل وصول ترامب للبيت الأبيض، حيث اعتمد الرئيس السابق باراك أوباما قبل سنوات على سياسة التحفظ والتعقل تجاه السعودية، إلا أن هجوم نائبه السابق بايدن على المملكة ووصفها بالدولة المارقة التي يجب تهميشها وعزلها، جاءت لتطيح بسياسة أوباما، وترسم ملامح سياسة جديدة للحزب المتحكم في الكونجرس الأمريكي منذ عدة شهور.
وعلق موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي، على آراء بايدن، بمحاسبة السعودية والصين وكل دولة تنتهك حقوق الإنسان في العالم، بأنها تعكس السياسة التي سيتبعها المرشح الأوفر حظا لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
لماذا السعودية؟
رغم أن المناظرة تناولت مختلف القضايا التي تهم الناخب الأمريكي مثل التأمين الصحي، والحق في السكن والرعاية الاجتماعية، وتعويضات البطالة، والتوجهات الاقتصادية لأمريكا خلال الفترة المقبلة، إلا أن الحديث عن السعودية على وجه التحديد، كان مثار اهتمام الجميع.
بايدن الذي انتقد موقف بلاده من قضية خاشقجي، أعلن صراحة خلال رده على تساؤل أثناء المناظرة، حول طريقة تعاطيه مع المملكة بعد مقتل الصحفي السعودي، بأنه يجب على الرياض أن تدفع ثمن قتلها خاشقجي. وأضاف قائلا: "سأكون واضحا في أننا لن نبيع أسلحة جديدة، بل سنجعلهم في الحقيقة يدفعون الثمن ونؤكد لهم في الحقيقة أنهم مارقون".
وفي فقرة أخرى قال بايدن: "لا توجد قيمة اجتماعية مستردة في الحكومة السعودية الحالية .. سأقوم بوقف بيع المعدات إلى السعوديين من أجل وقف قتل الأطفال".
ووفق تحليل "ذا إنترسيبت"، فإنه في الوقت الذي عارضت فيه السعودية الموقف الأمريكي من الربيع العربي والمعاهدة النووية مع إيران، إلا أن هذا لم يمنع واشنطن من تقديم الدعم العسكري للحرب السعودية في اليمن، ولم يمنعها من بيع المملكة أسلحة بقيمة 100 مليار دولار، ولذلك فإن تصريحات بايدن تشير لحدوث تغير في موقف الحزب الديمقراطي بعد حملة القمع غير المسبوقة التي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان ضد الناشطات، وقتل الصحفي في واشنطن بوست خاشقجي، مما دفع بالديمقراطيين لتغيير موقفهم بشكل جذري من العلاقة الأمريكية- السعودية.
وتحدثت الصحيفة عن آراء لمرشحين آخرين شاركوا بايدن في المناظرة، مثل السناتور عن فيرمونت، بيرني ساندرز، والذي وصف النظام السعودي بـ "الديكتاتورية المتوحشة"، وأن "السعودية ليست حليفا يوثق به" وأنه يجب إعادة التفكير بمن هم حلفاؤنا حول العالم والعمل مع الأمم المتحدة لعدم دعم الديكتاتوريات المتوحشة.
وعلق السيناتور عن نيوجيرسي كوري بوكر عن دعم إدارة ترامب للسعودية في الحرب الدائرة باليمن قائلا: "هذا خرق لحقوق الإنسان، أي عدم إعلام الكونجرس بصلاحية تزويد المقاتلات السعودية بالوقود من أجل قصف أطفال اليمن".
جو بايدن وترامب
وحسب تحليل لموقع "هافينجتون بوست" الأمريكي، فإنه منذ إعلان بايدن عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه حدد هدفه بأنه سيكون المنافس المباشر للرئيس ترامب، وهو ما كان سببا في شعور الأخير بالقلق والخوف من منافسه العجوز، ما جعله يتورط في أكبر أزمة سياسية يمكن أن تعصف به قبل السباق الرئاسي، عندما استخدم صلاحياته كرئيس للولايات المتحدة في محاولة التنكيل بمنافسه المحتمل، بالضغط على أوكرانيا، لتحريك دعاوى قضائية عن المخالفات المالية لنجل بادين، وهو التدخل الذي كان سببا في خضوع ترامب لإجراءات عزل هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي أثار الجدل منذ دخل البيت الأبيض.
ويؤكد الموقع المقرب من الديمقراطيين، أن بايدن الذي انتخب عام 1972 نائبا لرئيس الولايات المتحدة للمرة الأولى، وخاض السابق الانتخابي ممثلا الديمقراطيين في انتخابات 1988 و2008، هو الأوفر حظا في انتخابات 2020، رغم كبر سنه، حيث يعتبره المراقبون هو الراشد الوحيد بين كل المرشحين الآخرين، الذي يستطيع إنهاء مسيرة ترامب كرئيس للولايات المتحدة.
وبحسب محللين تحدثوا للموقع السابق، فإن توجهات بايدن، عندما كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تشير لشغف الرجل بأهمية دور الولايات المتحدة والدفاع عنها كقائد على الساحة العالمية، وهي التوجهات المخالفة لسياسة الرئيس الحالي، الذي يرفع شعار "أمريكا للأمريكيين فقط".
عامل السن
وينظر المتابعون لسن بايدن بقلق شديد، حيث يبلغ الآن 77 عاما، وفي حال فوزه بمنصب الرئيس سيكون هو الأكبر سنا بين كل الذين تولوا هذا المنصب (78)، ورغم أنه ليس الوحيد بين المرشحين الذين تجاوزا السبعين بعدة سنوات، إلا أن تصريحاته السابقة خلال مراحل عمره السياسي، أثارت له بعض المشاكل في المؤتمرات الصحفية أو المناسبات الانتخابية التي شارك فيها مؤخرا.
وكان الممثل الأمريكي الشاب إريك سوالويل، طالبه في إحدى الندوات التي عقدت مؤخرا بكاليفورنيا، بتمرير الشعلة، في إشارة للشعار الانتخابي الذي طرحه بايدن عام 1986، عندما طالب بتمرير الشعلة للجيل القادم، إلا أن بايدن رد على مطالب سوالويل، قائلا: "ما زلت متمسكا بتلك الشعلة".
وفي مقابل التشكك السابق، فإن مسؤولين في الحملة الانتخابية لبايدن، يعتبرون عامل السن، إحدى مميزات الرجل، ووفقا لوصفهم فإنه بسبب هذا السن فإن الناخبين يعرفون جيدا أنه رجل محترم وله تاريخ مشرف.
وفي تحليل آخر لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن عامل السن يمكن أن يكون حاسما لصالح بايدن، الذي لا يعد وحده في هذه الخانة، حيث ينافسه أكثر من مرشح في تجاوز 75 عاما، كما أن الرئيس الحالي ترامب، ليس شابا وإنما تجاوز هو أيضا السبعين.
النظام الانتخابي
وضع الحزب الديمقراطي نظاما معقدا لاختيار مرشحه في الانتخابات الرئاسية، حيث يبدأ الحزب تلقي طلبات الترشيح قبل أكثر من عام ونصف على موعد إجراء الانتخابات المقرر لها نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على أن يبدأ المرشحون في تقديم أنفسهم لناخبي الحزب الديمقراطي.
ووفقا لدراسة نشرتها "نيويورك تايمز"، فإن عشرين مرشحا ديمقراطيا أعلنوا بالفعل عزمهم المنافسة على منصب الرئيس، وحتي يتم اختيار أحدهم فعليه المرور بعدة خطوات ربما تكون أهمها المناظرة الخامسة لمرشحي الحزب والتي تعقد غالبا قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية، وهو ما جرى بالفعل وفق الصحيفة الأمريكية في مناظرة يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وتأتي أهمية هذه المناظرة لأنها تقدم للناخب الديمقراطي، أفضل عشرة مرشحين تشير استطلاعات الرأي والتبرعات التي حصلوا عليها إلى تقدمهم من غيرهم من المرشحين، وفي هذا العام كان عدد المرشحين الديمقراطيين الإجمالي 20 مرشحا، وفي 19 من ديسمبر/كانون الأول، تجري المناظرة السادسة والأخيرة بين المرشحين.
ووفق النظام المعمول به في الحزب الديمقراطي، فإن يوم 3 فبراير/شباط 2020، هو الأهم بين المرشحين، حيث تجتمع "المجالس الانتخابية" في ولاية أيوا، التي تتمتع بثقل انتخابي لا يتناسب مع حجمها في الانتخابات الأمريكية، لأنها أول ولاية تصوت في الانتخابات التمهيدية، و"المجالس الانتخابية" هي عمليات تصويت بدائية يعبر فيها الناخبون عن آرائهم وقوفا في بعض الأحيان، ويتجمعون في كتل لتأييد مرشحيهم، ويلي اجتماع المجالس الانتخابية في ولاية أيوا، انتخابات داخلية للحزب في ثلاثة ولايات كبري وهي نيوهامشير ونيفادا وكارولينا الجنوبية، خلال الفترة من 11 وحتى 29 فبراير/شباط 2020.
وبحسب تقرير مفصل عن آلية اختيار مرشح الحزب الديمقراطي أعدته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن يوم الثلاثاء الكبير الذي يوافق في هذه الانتخابات، يوم الثالث من مارس/آذار المقبل، يشهد سلسلة من الانتخابات التمهيدية داخل الحزب، وهي الانتخابات التي توضح بشكل كبير المرشح الأوفر حظا للحزب الديمقراطي، ثم تُجرى عمليات الاقتراع في 15 ولاية، بينها الولايتان اللتان تضمان أكبر عدد من السكان وهما كاليفورنيا وتكساس، وكذلك في واحد من أراضي ما وراء البحار، وتظل الانتخابات التمهيدية مستمرة حتى يوم نهاية يونيو/حزيران.
وخلال الفترة من 13 وحتى 16 يوليو/تموز المقبل، يعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره الحاشد بعد مرور عام على بدء حملة مرشحيه المحتملين للانتخابات الرئاسية، وفي هذا المؤتمر يتم إعلان المرشح الذي تصدر المشهد الانتخابي الداخلي للحزب.
وفي 29 سبتمبر/أيلول تعقد أول مناظرة بين المرشحين للرئاسة، يتواجه المرشحان الجمهوري والديمقراطي على قناة تلفزيونية مرة أولى، قبل مناظرتين أخريين في 15 و22 أكتوبر/تشرين الأول، وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول تعقد مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين إلى مراكز التصويت لانتخاب رئيس للولايات المتحدة.
منافسو بايدن
ورغم أن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن هو الأوفر حظا لمنافسة ترامب، إلا أنه يواجه عددا من مرشحي الحزب ذات الثقل البرلماني والمالي، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مفصل لها عن خريطة مرشحي الحزب الديمقراطي.
ويأتي بايدن في مقدمة المرشحين وفق الصحيفة، يليه بيرني ساندرز الذي يحظى بدعم التقدميين الأمريكيين إضافة إلى دعم الأقليات وخاصة المسلمين بسبب دعمه لقضاياهم وتبنيه لها، وهو ما كان واضحا في المناظرة الخامسة لمرشحي الحزب قبل عدة أيام، والتي انتقد فيها ساندرز، الإجراءات القمعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وفي المرتبة الثالثة تأتي إليزابيث وارين، صاحبة الأصول اليسارية والتقدمية الشعبوية، وسبق لها أن قدمت استجوابا أثناء عضويتها بمجلس الشيوخ ضد المديرين التنفيذيين في "وول ستريت جورنال"، ويليها في الترتيب نجم الروك الشهير "بيتو أوروك"، ورغم أنه حديث العهد بالسياسة إلا أنه استطاع حشد أعداد كبيرة من مؤيديه.ويحل جوليان كاسترو، أحد المسؤولين السابقين في إدارة أوباما، خامسا في ترتيب المرشحين.
وقد شغل موقع عمدة سان أنطونيو. ويرى المحللون أن سيرته الذاتية قوية وتراثه من أصل إسباني قد يكون مفيدا له. ويتوقع البعض احتمالية اختياره لموقع نائب الرئيس في حال فشل في الحصول على ثقة أعضاء الحزب الديمقراطي، ويلي كاسترو كوري بوكر، ثم وين ميسام.
وبحسب تحليل المتابعين، فإن إعلان الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرج، ترشحه للانتخابات الرئاسة المقبلة، قبل عدة أيام، وإعلانه رصد مبلغ 30 مليون دولار لبدء حملته الانتخابية، ربما تعيد ترتيب الأوراق مرة أخرى داخل الحزب الديمقراطي، خاصة وأن الرجل يعد أحد المقربين من بايدن نفسه.
وقال بلومبرج (77 عاما) على موقعه على الإنترنت، مع انطلاق حملته الدعائية البالغة كلفتها 30 مليون دولار: "سأترشح للرئاسة لأهزم دونالد ترامب وأعيد بناء أمريكا". واعتبر الملياردير الأمريكي الذي تبلغ ثروته 50 مليار دولار أن ترامب يمثل تهديدا وجوديا لأمريكا وقيمها، وأنه في حال فوزه بولاية أخرى، "فربما لا نتعافى أبدا من الأضرار".
المصادر
- بايدن يهدد السعودية بدفع الثمن على خلفية حرب اليمن واغتيال الصحفي جمال خاشقجي ويدعو الى وقف بيع الأسلحة لها
- بايدن يتحدى ترامب ويتعهد بإلحاق أقسى هزيمة به
- قصة "المكالمة الهاتفية" التي قد تنهي رئاسة ترامب
- الملياردير الديمقراطي مايكل بلومبرج يقدم أوراقه رسمياً للترشح لانتخابات أمريكا
- ترامب يتحدث عن مستقبل بينس وبومبيو
- من هو الملياردير الأمريكي الذي ينوي مواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية؟
- بايدن يتقدم على ترامب في استطلاع حول انتخابات 2020
- الرجل الذي يخشاه ترامب في الانتخابات القادمة يتوعد السعودية
- جو بايدن يريد توحيد البلاد في وقت مثير للانقسام.
- مناظرة ساخنة للمرشحين الديمقراطيين
- هل جو بايدن قديم جدًا؟
- يترشح جو بايدن للرئاسة في عام 2020. إليك كل ما نعرفه عن المرشح وكيف يقف ضد المنافسة.
- جو بايدن وسباق الرئاسة: اقتل نفسك بنفسك
- ذا إنترسيبت: المرشحون الديمقراطيون يهاجمون السعودية
- نبذة عن نظام انتخابات الرئاسة الأمريكية
- من يترشح للرئاسة في عام 2020؟
- قراءة في خريطة الحزب الديمقراطي لمواجهة ترامب