ناشطون ينتفضون ضد حكام الخليج: #القدس_ليست_للبيع

12

طباعة

مشاركة

أعلن ناشطون عبر موقع "تويتر"، استنكارهم لانعقاد مؤتمر البحرين يومي 25 و26 يونيو/ حزيران الجاري، رغم الرفض الشعبي له، مستنكرين تطبيع حكام العرب والخليج لمواقفهم مع الاحتلال الإسرائيلي. وشدد المغردون على أن #القدس_ليست_للبيع، و#فلسطين_ليست_للبيع، محملين الأمة مسؤولية تحرير أوطانهم.

ومثّل مؤتمر المنامة الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، الذي أعلنه البيت الأبيض قبل أيام، وهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية تقدر بـ50 مليار دولار.

ورفضا لانعقاد المؤتمر اقتحم متظاهرون عراقيون، مساء الخميس، مبنى السفارة البحرينية في العاصمة بغداد؛ احتجاجا على استضافة المؤتمر.

مسؤولية الأمة

قال رئيس حزب "الأمة" الكويتي، الدكتور حاكم المطيري، إن الأمة وشعوبها هي المسؤولة أمام الله والتاريخ عن تغيير واقعها وتحرير أوطانها واستعادة القدس والمسجد الأقصى.

وأعاد نشر مقطع قصيدة تقول: القدس ليست للبيع ودونها قطع الجماجم! فالأرض ليست للهبات ولا تساوم بالدراهم! والسلم ليس مع الذئاب فلا تكن أبدا مسالم!.

 

 

 

واعتبر صاحب حساب "سوانح الفكر" أن الأمة أصبحت مسؤولة مسؤولية تاريخية مباشرة عن تحرير ونصرة القدس وفي طليعتها الشعب الفلسطيني والمرابطين في القدس والأقصى، وذلك في ظل تخلّي الحكومات عن مسؤوليتها في الدفاع عن القدس وانشغالها بقتال شعوب الأمة والتآمر عليها وحصارها وتحالفهم مع عدوها.

 

 

لعنة الحكام

وصب ناشطون غضبهم على حكام الدول العربية والخليجية، إذ أشار فيصل بن إبراهيم التميمي إلى أن أزمة الخليج الحالية هي: "الفاضحة الشارحة الواضحة الجارحة الطارحة الناضحة"، مستطردا: "كنّا مغشوشين فيهم جيران الحرم، لكنهم للأسف لم يراعوا حرمة البيت العتيق.. نفاقهم طغى على كل نفاق".

 

 

ولفت جعفر بن عبدالعزيز آل باقر إلى أن جميع أحرار العالم يرفضون التطبيع مع دولة الاحتلال إسرائيل وجميع الكتّاب والسياسيين الأحرار الذين لديهم كرامة يرفضون ذلك، عكس جميع المنحطين والمرتزقة، على حد تعبيره.

 

 

 

وشددت المغردة باسم "زهرة الياسمين" على أن القدس عربية، وأن مصيبة الدول العربية في "الحكام العرب الخونة لعنة الله عليهم"، معتبرة أنهم مستعدون لبيع كل شيء حتي الأوطان.

 

 

 

ولعن رياض عزيز، كل حاكم عربي شارك بجسده ومواقفه وأمواله ونخبه في محاولة بائسة لبيع القدس وفلسطين والمشاركة في جريمة قتل نضال وحلم كل فلسطيني وعربي ومسلم لاسترجاع أقدس أرض؛ هي فلسطين.

 

 

 

وقال إبراهيم محمد دخن في تغريدته: "إلى بني صهيون لا تفرحوا بتطبيع الخونة معكم فالشعوب العربية كلها ضد التطبيع، وسوف تقتلع هؤلاء الخونة وتقتلع معها دولتكم اللقيطة".

 

 

 

واختصر صاحب حساب "هيما السباعي" ما جرى في مؤتمر البحرين بأنه "من لا يملك يعطي لمن لا يستحق".

 

 

 

ونشر الناشط أحمد الحمراوي تصريحا لوزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد الخليفة، خلال مقابلة مع وسيلة إعلام إسرائيلية يقول خلاله: "يوجد للشعب اليهودي مكان بيننا، وإسرائيل جزء من تاريخ هذه المنطقة". وعقّب قائلاً: "خلاص بقت البجاحة كده عيني عينك، دنتو فعلا وسخين ولا تُأتمنوا علي شعوبكم وأعراضكم".

 

 

 

وقال صاحب حساب باسم "عصام": "القدس ليست للبيع يا أتباع الدب الداشر" - في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

 

 

ونقل الصحفي السعودي تركي الشلهوب، عن رئيس حزب "الأمة" الكويتي، الدكتور حاكم المطيري،  قوله إن الأنظمة العربية كانت تهدد بحرب إسرائيل، ثم صارت تحمي حدود إسرائيل، ثم غدت تقمع شعوبها دفاعا عن إسرائيل، ثم صارت تشارك إسرائيل في قتل شعب فلسطين.

وأشار إلى أن "الموساد في السنوات الأخيرة يعيش فترة راحة واسترخاء كبيرة، لأن الحكومة الإماراتية تقوم بأدوار أكثر إجراماً وقذارة من الأدوار التي كان يقوم بها لتدمير الدول العربية وزرع الفتن والمؤامرات فيها".

 

 

القدس ستعود

وحث ناشطون بعضهم على الصبر، مشددين على أن القدس ستعود وإسرائيل ستزول بإرادة أهل فلسطين، إذ قال المغرد فهد: "هو وعد الله مهما حاولتم؛ فلسطين باقية وأنتم من ستزولون".

ونشر صوراً من القدس موضحاً أن نشطاء مقدسيون يرفعون لافتة كُتب عليها يسقط مؤتمر البحرين على سور القدس التاريخي وحجارته التي عمرها أكبر من عمر كل المجتمعين الآن في المنامة.

 

وغرد صاحب حساب باسم "بيرق" بأبيات شعرية تقول: "يا شام والجرح إن غارت مغارزه ... يوما فإن جميل الصبر في المحن يا شام يا شام إن باعوك واقترفوا ... جرم الخيانة لا تأسى ولا تهن، وكبّري فوق رأس العرب أربعة ... القدس قبلك قد ضاعت بلا ثمن !! ".

 

 

 

وعلّق الناشط علاء الحافظ على صورة للرئيس الفلسطيني محمود عباس مع جاريد كوشنر، قائلا: إن أهل فلسطين عازمون على تحرير أرضهم وتقديم أموالهم ودمائهم لتحرير أرضهم ومعهم كل الشعوب العربية والإسلامية.

 

 

ونشر المغرد علاء الدين خريطة كاشفة لكل المدن الفلسطينية قائلاً: "القدس عربية".

 

 

 

وقالت نور الإيمان: "كل شريف حر فى شتى بقاع الأرض في قلبه أرض فلسطين وستظل واليهود سيتيهون في الأرض كما تاهوا من قبل...لا لمؤتمر الخزي والعار".

 

 

 

لا سلام

وشدد الناشطون على رفضهم للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وتساءل صاحب حساب "مجد العرب" "ومن تكون إسرائيل؟" مضيفا: "لا سلام مع الغزو والاحتلال والاستيطان إلا برحيلكم عن أرض فلسطين وعودتكم إلى مواطنكم السابقة".

 

 

وقال الناشط أبو إسماعيل على أنه، "لا سلام مع الصهاينة اليهود حتى يلج الجمل في سم الخياط".

 

 

 

العربة والحصان

وقدّم أستاذ العلوم السياسية بالكويت، الدكتور عبد الله الشايجي، سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، تتضمن قراءة نقدية أكاديمية طرح فيها أسباب معارضته لصفقة القرن الأم وفرعها مؤتمر المنامة، وما أسماه "هرولة التطبيع مع كيان الاحتلال لفلسطين".

وأوضح أن العلم والمنطق وتجارب حل النزاعات والأزمات سياسيا ترتكز على التفاوض بتدخل وسيط محايد بناء على مرجعيات ثابتة وواضحة ومتفق عليها، واصفا ما حدث بأنه وضع العربة أمام الحصان، وترويج لخطط ومشاريع خيالية لن يستثمر أو يمولها أحد - تحت الاحتلال وسرقة الأرض وبناء وتوسيع المستوطنات.

وأضاف أنه ترويج للوهم وتسويق عقيم يقلب الأولويات ومآله الفشل والرفض والمقاطعة من أصحاب الشأن الفلسطينيين والجماهير العربية كما نرى.