"قدوة حسنة وسط مستنقع".. ناشطون يقارنون بين مواقف أبو تريكة ورموز عربية

الدوحة - الاستقلال | منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

هنأ ناشطون على تويتر لاعب كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة بعيد مولده الـ44، واحتفوا به على طريقتهم الخاصة، مذكرين بمواقف إنسانية عديدة له ودروس أخلاقية قدمها للعالم من خلال موقعه بالملاعب وخارجها.

وأشادوا عبر مشاركتهم في وسم #ميلاد_سعيد_يا_تريكة، بتصريحاته الأخيرة التي أعلنها بشأن نهائيات بطولة كأس العالم المقامة في قطر خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول 2022، كأول بلد عربي يحتضن العرس الكروي الكبير.

إذ أكد أبو تريكة الذي يعمل حاليا محللا رياضيا لدى فضائية "بي إن سبورت" القطرية على أن "المجتمع العربي لن يغير دينه وعاداته وتقاليده من أجل 28 يوما، وعلى جميع زوار قطر من مختلف دول العالم التعرف عن قرب على الطباع والأخلاق الإسلامية". 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتعرض فيه قطر لحملات غربية شديدة لإجبارها على القبول بشعارات قضايا غير أخلاقية مثل الشذوذ الجنسي وترويج ذلك في شوارعها وملاعبها خلال المونديال، بينما ترفض الدوحة الانصياع.

وأشاد ناشطون بكون أبو تريكة سفير اللجنة العليا في كأس العالم بقطر 2022 وصاحب كرة البداية في المباراة الافتتاحية، معربين عن فخرهم به وسعادتهم بوصوله إلى هذه المكانة المهنية فضلا عن تربعه على قلوب الجميع بمواقفه المشرفة.

وأشاروا إلى أنه خطف القلوب لا في الملعب فقط، بل بتصرفاته خارجه أيضا، عبر دفاعه عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتبنيه قضايا الإسلام، ودفاعه عن القضية الفلسطينية، مؤكدين أن مواقفه الرائعة ستظل عالقة بالأذهان.

ولفت ناشطون إلى أن أبو تريكة سيظل أسطورة كلاعب وكرياضي وكإنسان، لا يزال يبهر العالم بأخلاقه الجميلة، كما أنه صاحب بصمة واضحة في إنجازات الكرة المصرية وواحد من أفضل لاعبي القارة الإفريقية.

وولد أبو تريكة في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1978، وكان يلعب في مركز خط وسط مهاجما، وعرف باللمسات السحرية ومهارات المراوغة والاختراق، وحقق مع النادي الأهلي والمنتخب المصري عديدا من البطولات المحلية والدولية. 

إشادة وثناء

وتفاعلا مع تصريحات أبو تريكة الأخيرة بشأن مونديال قطر، أعاد الكاتب والمفكر السعودي الدكتور محمد الأحمري نشرها، ووصفها بأنها "احترام الذات".

من جانبه، أثنى أمير أوشرة على ما قاله أبو تريكة، مشيرا إلى أنه "صاحب مبادئ ثابتة، وعقلية فذة تعي ما تقول، وقدوة". وأشار أحد المغردين، إلى أن أبو تريكة لاعب فنان وخلوق ومتحدث لبق، مضيفا: "صدق حين قال كل ذي نعمة محسود، الله يحفظ قطر وشعبها ومن يقيم فيها وكل ضيوفها من شر الحاسدين الحاقدين، ويرد عنها كيد الماكرين الخبيثين".

وأكد مغرد آخر أن كلام أبو تريكة يمثل كل عربي شريف.

ووصف المغرد فارس تصريحات أبو تريكة عن مونديال قطر، بأنه "كلام رائع".

وقال أنس قواطة، إن كل حرف نطق به أبو تريكة "يمثلني"، معربا عن فخره به.

تهاني ومعايدات

وتوالت التهاني والتمنيات السعيدة لأبو تريكة بمناسبة عيد مولده، مع دعوات له بالثبات والثناء عليه، وذكروا بمواقفه الداعمة للفقراء والمحتاجين، كما برزت مقارنات بين مواقفه من بعض القضايا، ومواقف بعض الساسة المتماهية مع الغرب.

وكتب لاعب كرة القدم المصري السابق، المدير الفني السابق لنادي بتروجيت أحمد حسن: "يا يا يا تريكة كل سنة وانت طيب وبخير وسعادة وعقبال العمر كله".

وقالت تالة محمد: "محمد محمد أبو تريكة، كل سنة وأنت الأفضل، كل سنة وأنت الأرقى خلقا، كل سنة وأنت المعشوق للجماهير، كل سنة وأنت الأطيب، كل سنة وأنت تريكة، مو بتتغير، تريكة الإنسان الخلوق المحب الودود العاشق للسلام المحسن للفقراء".

ووصف سعد باشا، أبو تريكة بصديق الشهداء وحبيب الفقراء.

كما هنأ محمد علوان، أبو تريكة بمولده، ونعته بأنه "حلواني مصر، تاجر السعادة، صديق الشهداء، الداعم بالأخلاق وفاعلها".

وأشار المغرد أبو زياد، إلى مطالبة وزير الآثار المصري السابق زاهي حواس، أخيرا، بإلغاء الأذان بدعوى أنه يزعج السياح، في مقابل إعلان أبو تريكة رفضه تغيير الدين لأجل 28 يوم.

وقال: "شوفتوا إحنا بنبدل إيه بإيه يا نبقى زي زاهي حواس. يا نبقى زي تريكة".

ورأى هشام الألفي أن "من علامات الساعة أن محمد رمضان وأحمد موسي وإبراهيم عيسى وغيرهم ينعمون ومتصدرون المشهد،  وأبو تريكة مطرود من بلده".

مواقف مشرفة

وذكر ناشطون بالمواقف التي قدمها أبو تريكة خلال مسيرته الكروية والإعلامية وأسر بها قلوب محبيه، سواء متابعي كرة القدم أو غير المهتمين بها، أبرزها دعمه لغزة من خلال ارتدائه قميصا مكتوبا عليه ذلك، ورفضه الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام.

وأكد محمد أبو العليم أن "أبو تريكة عمره ما يخذلك في موقف، وتلاقيك دايما مستني منه الحدث سواء منذ كان لاعبا في موقف تيشيرت رفض الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم أو تيشيرت تعاطفا مع غزة، وحتى خارج الملعب في إنه دائما مع أهالي الشهداء واللاعب الراحل عبد الوهاب الله يرحمهم".

وقال محمد العليم، إن محمد أبو تريكة القدوة الرياضية الحسنة، والحاجة النظيفة في الرياضة المصرية من وسط مستنقع، وأن الموضوع ليس فقط كرة، وإنما أبو تريكة أسطورة مصرية عربية إفريقية شاء من شاء وأبى من أبى. 

وأضاف: "أبو تريكة أنظف شخصية رياضية وعيت عليها ورأيتها بعيني، وأكتر رياضي سوي وغير متلون، وصاحب المبادئ الراسخة تجاه غزة وتجاه قضايا المسلمين بالرغم من تخصصه الرياضي، وهو أسطورة ورياضي لم ولن يتكرر".

وأشار المغرد زورو إلى أن مواقف أبو تريكة محفورة في القلوب، وهو ساكن فيها، قائلا: "كل سنة وأنت أعظم شخصية كروية على مر العصور".

وأشارت الدكتورة المتخصصة في التنمية البشرية ميرفت حبيب إلى أن شباب غزة وأهلها يكنون الحب والعرفان للخلوق ساحر القلوب أبو تريكة.

وأكد مصطفى جمعة إلى أن "الماجيكو" تريكة أمير القلوب، رجل المواقف الأول، اللاعب الذي أعلن تعاطفه مع الشعب الفلسطيني في 2008، ولبس تيشيرت عليه "تعاطفنا مع غزة"، ورفض إهانات موجهة للنبي من الغرب، ولبس تيشيرت مكتوب عليه "إلا رسول الله".