#محمد_مرسي_شهيدا.. حالة غضب واسعة بعد وفاته أثناء المحاكمة

12

طباعة

مشاركة

أثارت وفاة الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، أثناء محاكمته فيما يسمى "قضية التخابر مع حماس" غضب مسؤولين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. ونعت شخصيات بارزة منها؛ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه الأسبق، أحمد داوود أوغلو، الرئيس المعزول، فيما غردت أخرى تحت وسمي "#محمد_مرسي" و"#محمد_مرسي_شهيدا".

واتهم الناشطون النظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي، بقتل مرسي عبر تعريضه للإهمال الطبي المتعمد. ودعا مغردون من كل الدول العربية للرئيس بالرحمة مشددين على أنه يحتسب من الشهداء، إذ مات مدافعا عن شعبه ووطنه. 

وأعلن التلفزيون الرسمي المصري، في وقت سابق من اليوم الاثنين، وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، أثناء جلسة محاكمة، تعرض إثرها لنوبة إغماء. وكانت الجلسة تحاكم أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا، بالتهمة المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع حماس".

"مات مدافعا عن شرف شعبه"

نعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في تغريدة له على "تويتر" باللغة العربية، قال فيها إنه تلقى الخبر ببالغ الأسى والحزن، مذكرا أنه كان أول رئيس لمصر منتخب ديمقراطيا.

 

وغرد رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، معلنا وفاة محمد مرسي مدافعا عن شرف شعبه في محكمة الانقلابيين، واصفا إياه بـ"الأخ العزيز والممثل الشرعي والمنتخب للشعب المصري".

 

وترحم الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، على محمد مرسي في تغريدة قال فيها: "مات صابرا محتسبا، وقد عانى في محبسه ما عانى، اللهم تقبله عندك شهيدا راضيا مرضيا، وعجل بكشف الغمة عن الأمة".

 

رثى رئيس جهاز كرة القدم القطري، تميم آل ثاني، الرئيس الراحل محمد مرسي، وكتب في تغريدة بوسم "#محمد_مرسي"، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وزاد، "كان شجاعا أراد الخير لأمته العربية". 

 

"الغريب ليس خبر موته"

واحتسب المفكر الإسلامي الفلسطيني، عزام تميمي، الرئيس محمد مرسي من الشهداء في سبيل الله، داعيا له بالرحمة والمغفرة. 

 

على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك"، قال الناشط الحقوقي المصري، أحمد مفرح، إنه لا يستغرب من خبر وفاة الدكتور مرسي، بل الغريب بالنسبة له هو بقاؤه على قيد الحياة منذ 2013، تاريخ تحديد إقامته، داخل السجن في ظل الإهمال الطبي والظروف السيئة داخل المعتقل. وأفاد مفرح أن مرسي كان يعاني من أمراض مزمنة، وأنه اشتكى أكثر من مرة من الإهمال دون جدوى. 

الباحث المصري في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشر تقريرا سابقا للمنظمة بعنوان "عزلة مرسي تقوّض حقوقه"، وقال في تعليق عليها، إن الغيبوبة التي مات على إثرها الرئيس الأسبق محمد مرسي، ليست الأولى التي تعرض لها في المعتقل، وأن حكومة السيسي تجاهلت مئات الطلبات والرجاء للسماح له برعاية طبية كافية.

 

وقال الناشط ياسر عامر، إن مرسي كان يُهان ويتلقى معاملة سيئة في السجن، معبرا عن أسفه من أن "المرء يحتاج لأن يموت كي يثبت أنه كان يتلقى معاملة سيئة، وكي يحصل على التضامن الكافي".

 

مات أم قُتل؟

حمّل أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، خليل العناني، في تغريدة له، "السيسي وعصابته وداعميه في الإمارات والسعودية المسؤولية عن وفاة مرسي".

وشكك الإعلامي المصري، أسعد طه، في وفاة الرئيس الأسبق متساءل: "هل مات أم قتل؟"، قبل أن يستطرد: "بوسع الأوغاد فعل كل شيء". 

 

وقال أحد المغردين: "الرئيس لم يمت.. الرئيس قُتل.. قتلت اليوم إحدى الأرواح الطاهرة". 
 

 

تبنى الصحفي المصري، عمر القزاز، نفس الفكرة، وقال في تغريدة له متهما النظام: "قتلوه بالبطيء ومنعوا عنه الدواء والعلاج وحتى زيارة أهله طوال ست سنوات؛ قتلووه ظلما".

 

ووجه الشاعر المصري، عبدالرحمان يوسف، اتهاما مباشرا للنظام المصري، إذ قال في تغريدة له: "قتلوه... قتلهم الله!!!".

 

"#محمد_مرسي_شهيدا"

وغرد رئيس منتدى الشرق للأبحاث، وضاح خنفر، على وسم "#محمد_مرسي_شهيدا"، قائلا: "عند الله تجتمع الخصوم". 
 

 

على نفس الهاشتاج غرد السياسي المصري، حاتم عزام، قائلا: إن الرئيس مرسي "مات مقتولا، حرا، صامدا، وفيا لوطنه". 

 

الإعلامي المصري، حسام الشوربجي، تقاسم مع متابعيه مقطع فيديو لخطاب سابق لمحمد مرسي، قال فيه إنه "قد يدفع حياته دفاعا عن الثورة المصرية وحذر من سرقتها". 

 

وقال الصحفي السعودي المعارض لنظام بلده، تركي الشلهوب، إنه ارتقى إلى محكمة الآخرة حيث العدل. 

 

وغرد المحامي والحقوقي المصري، جمال عيد، قائلا: إن "مرسي هو الرئيس الوحيد في تاريخ مصر الذي جاء بانتخابات حقيقية لم تشهدها مصر قبلها ولا بعدها".

 

ونشر الحساب الرسمي لوكالة "شهاب" الفلسطينية للأنباء، تغريدة تذكرت من خلالها مواقف الرئيس حول القضية، إذ كتب في تغريدة سابقة له أنها قضية العرب والمسلمين.