ناشطون يشجبون قطع المجلس العسكري للإنترنت: #وصّل_صوت_السودان

12

طباعة

مشاركة

يواجه السودانيون انقطاعا شبه كامل للإنترنت منذ يوم 10 يونيو/ حزيران الجاري، اعتبره ناشطون جريمة جديدة تضاف إلى جرائم المجلس العسكري، الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وأطلقوا احتجاجا عليها هاشتاج "#وصّل_صوت_السودان"، تفاعل معه كل من استطاع أن يحصل على خدمة إنترنت محدودة داخل البلاد بطريقة أو بأخرى.

وشارك سودانيو المهجر، الذين يتابعون ما يحدث في بلادهم بقلق شديد، في الوسم بالإضافة إلى المتضامنين مع حق السودان في تحقيق الحرية، من سائر الدول العربية والعالم، وسط تقارير تتحدث عن هجمات قاتلة تشنها قوات الدعم السريع  التي يقودها محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي" ضد المدنيين.

وقد انقطعت خطوط اتصال الإنترنت الأرضية في السودان، بعد أسبوع من توقف الخدمة عن الهواتف المحمولة، بحسب أحدث قياسات منظمة "نت بلوكس"، غير الحكومية المعنيّة بمُراقبة حرية الإنترنت حول العالم.

وذكرت المنظمة بأنها رصدت، يوم 10 يونيو/ حزيران 2019، "قطع آخر اتصالات الإنترنت المُتبقية في السودان ليصبح الانقطاع شِبه كامل"، مُشيرة إلى تعطّل خدمات الشركة السودانية للاتصالات "سوداتل"، مزود الإنترنت الرئيسي في البلاد.

أكبر معتقل جماعي

الناشط السوري ماجد خلف، كتب على حسابه متضامنا مع السودان، أنها تحولت إلى أكبر معتقل جماعي، وسط هجمات وحشية تشنها القوات العسكرية هناك.

 

فيما طالب تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود المظاهرات في عموم البلاد، بضرورة إعادة توصيل خدمة الإنترنت.

 

وكتب فؤاد حلاق عن حملة وصّل صوت السودان، ووضع اللون الأزرق الذي يعد شعارا للحملة في وجه الانتهاكات في السودان، إذ اختاره الناشطون تخليدا لذكرى أحد ضحايا قمع المجلس العسكري الانتقالي، وهو الشاب محمد مطر، الذي كان اللون الأزرق مفضلا لديه.

 

وتمنت ريهام عبد العاطي، عبر موقع "فيسبوك"، من الله أن يحفظ السودان ويؤمنه.

 

العالم يتغافل

ودوّنت الكاتبة رشا هشام على صفحتها عبر فيسبوك عبر هاشتاج "وصل صوت السودان"، واستنكرت الصمت الدولي والعالمي مما يحدث، وأطلقت نداء الحرية للشعب السوداني

 

وتحدث رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية،الدكتور ممدوح المنير، عن جرائم المجلس العسكري، ووصفها بالهمجية في ظل حرق جثث المواطنين والتخلص منها في النيل.

 

ووضع الناشط حسن يونس صورة "كنداكة" (المرأة التي تعد أيقونة الثورة السودانية)، وطالب بعدم السكوت على الظلم الذي يقع في السودان.

 

الباحثة التونسية وداد زارعي، نشرت مجموعة من الصور المكتسية باللون الأزرق تضامنا مع شعار الحملة، ودعما للسودان.

 

جدير بالذكر أنه في 12 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش "أن قطع السودان المستمر للوصول إلى الإنترنت هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ويجب إيقافه فورا"، وأكدت المنظمة الحقوقية أنه "تفاقم تعطيل الاتصال بالإنترنت على مدار الأسبوع الماضي، وأصبحت البلاد معزولة تماما عن الشبكة بعد أن هاجمت القوات المتظاهرين وفرقتهم بعنف".

كما طلبت المنظمة من السلطات السودانية "إعادة الوصول إلى الإنترنت على الفور"، لأنه أمر مهم للاتصالات الطارئة، بما فيها المعلومات من مقدمي الرعاية الصحية، وللوصول إلى المعلومات الأساسية الأخرى في أوقات الأزمات.

وقالت مديرة برنامج الطوارئ بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، بريانكا موتابارثي، "إذا كان المجلس العسكري الانتقالي يعتزم فعلا استعادة السلام والحفاظ على حسن النية مع قادة المعارضة المدنية، فعليه إيقاف هذا القطع الخطير للإنترنت، الذي يعرّض المزيد من الأرواح للخطر. تقوّض عمليات الإغلاق هذه بشكل صارخ حقوق الأشخاص الذين يدّعي المجلس العسكري أنه يريد التحاور معهم".

وكذلك أدان "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" بشكل قاطع التدابير الرامية إلى منع أو عرقلة الوصول إلى المعلومات أو نشرها عبر الإنترنت، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقال: "إن على جميع البلدان الامتناع عن مثل هذه التدابير ووقفها".