مذكرة توقيف تركية بحق نتنياهو وتصعيد ميداني في غزة والضفة

شدوى الصلاح | منذ ساعتين

12

طباعة

مشاركة

في سياق الدعم التركي لفلسطين والرفض لكافة أشكال العدوان الإسرائيلي على غزة، صعدت تركيا قانونيا وسياسيا ضد الاحتلال، وأصدرت النيابة العامة بإسطنبول، مذكرة توقيف بحق 37 مشتبها فيهم بتهمة "الإبادة الجماعية" في غزة، بينهم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو.

وأفاد مكتب المدعي العام بإسطنبول، عبر بيان، أنه بناء على طلب النيابة العامة، أصدرت محكمة الصلح الجنائية مذكرات توقيف بحق 37 مشتبها فيهم بتهمة "الإبادة الجماعية" بينهم نتنياهو.

كما شملت المذكرات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، وقائد سلاح البحرية ديفيد ساعر سلامة، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بموجب المادة 77 من قانون العقوبات التركي، وجريمة إبادة جماعية بموجب المادة 76 من القانون نفسه.

وأفاد البيان بأن المذكرة صدرت بحق المشتبه فيهم لارتكابهم "جرائم ضد الإنسانية" و"الإبادة الجماعية" في غزة، فضلا عن استهدافهم "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن غزة.

وأوضح البيان أنه في ضوء الأدلة التي تم الحصول عليها من أقوال ناشطي "أسطول الصمود العالمي" الذين وصلوا إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبين أن مسؤولي الدولة الإسرائيليين يتحملون المسؤولية الجنائية عن "الجرائم ضد الإنسانية" و"الإبادة الجماعية" الممنهجة المرتكبة في غزة، وكذلك عن الإجراءات المتخذة ضد أسطول الصمود.

ويشار إلى أن الحكومة التركية أعلنت في 2 مايو/ أيار 2024 تعليق جميع عمليات التصدير والاستيراد مع إسرائيل بشكل كامل حتى إعلان وقف إطلاق النار الدائم والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع.

وبدورها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بقرارات النيابة العامة في إسطنبول، قائلة: إن هذه الخطوة "تعكس موقف الشعب التركي وقيادته المناصر للعدالة والحقوق الإنسانية، وتؤكد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة مستمرة على يد قادة الاحتلال.

ودعت دول العالم وهيئاتها القضائية إلى "إصدار مذكّرات قانونية لملاحقة قادة الاحتلال الصهيوني الإرهابي في كل مكان، والعمل على اقتيادهم إلى المحاكم ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية".

وفي المقابل، ندّدت إسرائيل، بما عدته "حيلة دعائية"، وقال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر: إن "إسرائيل ترفض بشدة وازدراء، أحدث حيلة دعائية للطاغية أردوغان"، متهما القضاء التركي في عهد أردوغان بأنه "أداة لإسكات الخصوم السياسيين واعتقال الصحفيين والقضاة ورؤساء البلديات".

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، على “إكس” أن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين "تبيّن بوضوح سبب عدم وجود تركيا في قطاع غزة بشكل مباشر أو غير مباشر".

وجاء قرار النيابة العامة في إسطنبول، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، انضمام كازاخستان رسميا إلى "اتفاقيات إبراهيم" التي تتضمن التطبيع مع الاحتلال، وذلك في حفل عشاء أقيم في البيت الأبيض بواشنطن في إطار قمة الولايات المتحدة وآسيا الوسطى.

وقال: "هذا خبر رسمي. قبل حوالي ربع ساعة، انضمت دولة عظيمة بقيادة قوية رسميا إلى اتفاقيات إبراهيم، إنه لشرف عظيم. إنه لشرف عظيم أن أكون معكم".

وبدورها، انتقدت حماس تطبيع كازاخستان العلاقات مع "إسرائيل"، وعدت الخطوة "مرفوضة ومستهجنة"، مطالبة جميع دول العالم خاصة العربية والإسلامية بالامتناع عن الانخراط في أي مشاريع تطبيعية مع إسرائيل، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم.

وأوضحت أن هذه الخطوة تمثل "تبييضا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال ضد شعبنا في غزة، في وقت تتزايد فيه عزلة هذا الكيان وقادته المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية".

وأضافت حماس أن "المطلوب هو دعم جهود تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ومساندة نضاله العادل والمشروع حتى نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأعلن تطبيع كازاخستان، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وشن غارات متفرقة على مناطق شرقي خان يونس بالتوازي مع استهدافات بالأسلحة النارية نفذتها مدرعاته، في حين تتواصل عمليات نسف مبانٍ سكنية في رفح جنوب القطاع.

كما تشهد الضفة الغربية موجة تصعيد واسعة من الجيش والمستوطنين، وعزز جيش الاحتلال قواته هناك؛ إذ أفادت مصادر أمنية بأن القيادة الوسطى للجيش نفذت عمليات تصميم مهمة لتعزيز الأمن في المستوطنات.

وأوضحت أن من بين هذه العمليات، نُفذت عمليات استطلاع حولها، وتمّ تركيب مكونات أمنية تكنولوجية، بما في ذلك تسليح مئات المستوطنين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن 5 أشخاص بينهم 4 متضامنين أجانب أصيبوا في اعتداء مستوطنين على مزارعين في بورين جنوب نابلس، واعتدى مستوطنون بالضرب على صحفيين فلسطينيين أثناء عملهم في بيتا بنابلس.

وقال نائب رئيس بلدية بيتا جنوب نابلس محمد حمايل: إن ستة من المسعفين والصحفيين مواطن آخر أصيبوا بجروح جراء هجوم شنّه مستوطنون على المشاركين في فعالية لقطف الزيتون بأراضي "جبل قماص".

 وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين هاجموا المواطن بشار عيد وعدد من المتضامنين الأجانب خلال قطفه الزيتون في المنطقة الشرقية من قرية بورين، الأمر الذي أدّى لإصابته بكسور وجروح، كما أصيب ثلاثة متضامنون أجانب وعدد آخر من المواطنين نتيجة استهدافهم بالحجارة والعصي.

وفي 7 نوفمبر، قالت الأمم المتحدة: إن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا 264 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى محاسبة المستوطنين وأفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في شن الهجمات المستمرة على الفلسطينيين في الضفة.

وأكد توثيق استشهاد 1010 فلسطينيين في الضفة والقدس جراء تلك الهجمات للفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

وأفاد المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان بالقول: "شهدنا تزايد الهجمات أخيرا، لا سيما مع موسم قطف الزيتون، يجب أن تتوقف هذه الهجمات، ويجب أن تكون هناك محاسبة".

وأوضح أنه تمّ تسجيل 757 هجوما في النصف الأول من عام 2025 وحده، وهو رقم أعلى بنسبة 13 بالمئة من نفس الفترة من العام الماضي.

وأشاد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي بإصدار النيابة العامة في إسطنبول مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين، ورأوا الخطوة دليلا على استعداد تركيا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة وسعي لدعم مطلق للقضية الفلسطينية.

واستنكروا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #بنيامين_نتنياهو، #غزة، #كازاخستان، #الضفة_الغربية، وغيرها، تطبيع كازاخستان مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدوه دعما مطلقا لجرائم الاحتلال وضربة للقضية الفلسطينية وإضعافا للضغوط الدولية على الكيان.

وندد ناشطون بخرق الاحتلال لاتفاقية وقف إطلاق النار وتصعيد العدوان على غزة وشن غارات على خان يونس وتنفيذ جيش الاحتلال اقتحامات في الضفة الغربية وإطلاق يد المستوطنين، متسائلين عن دور الوسطاء وأسباب صمتهم وغضهم الطرف عن جرائم الاحتلال.

مواجهة قانونية

وتعقيبا على إصدار تركيا أوامر اعتقال لنتنياهو ومسؤولين إسرائيليين بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، قال أنمار لطيف المحمدي: إن دول العالم تتهيأ لاعتقال مجرم الحرب نتنياهو  في حال زيارتها.

وأوضح الناشط السياسي التركي محمد أردوغان، أن مذكرة توقيف نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين "نتيجة للإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دولة إسرائيل بشكل ممنهج في غزة".

 

وقال صبري جريس: إن هذا الإجراء التركي ظريف ولطيف، وفي محله تماما. وينبغي لفت نظر الدول العديدة في العالم، المعارضة للحرب، إلى ذلك الإجراء ومطالبتها بأن تحذو حذوه. 

ورأى أنه ينبغي المطالبة بكشف أسماء مجرمي الحرب أولئك، مع نبذة عما ارتكبوه من جرائم، وبثها على أوسع نطاق في أنحاء العالم كافة.

وأضاف جريس أن أنظمة المطبعين العرب لن تقوم، بالطبع، بشيء من هذا القبيل، فهم منهمكون في "التنسيق" مع الكيان وأحيانا حتى التآمر معهم، ولذلك لا بد من أن تقوم المؤسسات الشعبية، وعلى رأسها القانونية، بذلك.

وتابع: "يجب أن لا يهدأ بال مجرمي صهيون، أو تقر أعينهم، حتى ينالوا جزاءهم".

وأوضح الكاتب إبراهيم حمامي، أنه تمت الإشارة في مذكرة التوقيف الصادرة إلى عدة جرائم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينها ممارسة الإبادة الجماعية بشكل ممنهج وجرائم ضد الإنسانية أدت لمقتل آلاف المواطنين الغزيين وجرحت آلافاً آخرين.

ولفت إلى أن المذكرة ورد فيها أفعال تعد جريمة في القانون التركي ومنها مقتل 500 في قصف المستشفى المعمداني والقصف الممنهج للمستشفيات وتدمير معادتها ومقتل الطفلة هند رجب البالغة ستة سنوات بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني 2024، وفرض الحصار على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وأشار عادل حميد إلى أن تركيا دخلت في مواجهة قانونية مباشرة مع إسرائيل، وهذا يضعها في خانة التصعيد القضائي وليس العسكري، مؤكدا أن تركيا تضغط بالقانون والدبلوماسية، وأي كلام عن قوات تركية في غزة أصبح بعيدا.

وأعرب علي كاظم الشاعر عن حلمه أن يرى دولة عربية "واحدة فقط" تتخذ نفس القرار الذي اتخذته محكمة الجنايات في إسطنبول.

وتساءل غازي الحمود: "هل تحذو السلطة حذوها -تركيا-"

وعقب حسن بن أمجود، على إصرار تركيا مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين، متسائلا: "يا تُرى  هل سيخجل من يُشوّهون سمعة تركيا ليلًا ونهارًا...؟؟".

وقال عبد الحيكم جلاد: إن "الأتراك دائما على العهد مع الله وللإسلام والمسلمين؛ أنجدوا المسلمين في عهد الخلافة العثمانية في كل البلدان التي تعرضت الاستعمار الصليبي ونشرت الإسلام في الشرق والغرب.. وها هي أنقذت وتنقذ المسلمين في عديد البلدان وآخرها غزة والسودان".

وأضاف: "إذا جاءت مذمة الأتراك من ناقص عقلا ودينا فهي دليل على أنهم- أي الأتراك المسلمين- كاملون ومخلصون".

خرق الهدنة

وتنديدا بتصعيد الاحتلال ضد قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار المعلن قبل نحو شهر ومواصلته تنفيذ عمليات نسف ممنهجة للمنازل السكنية في مناطق جنوبي وشمالي القطاع، وشرقي مدينة غزة، استنكر محمد الجابور، أن القصف لا يتوقف.

وقال: "منذ ساعات الأمس حتى اللحظة وجيش الاحتلال النازي يقوم بين الحين والآخر بعمليات نسف وتفجير في المناطق التي يسيطر عليها حاليا داخل الخط الأصفر شرقي مدينة غزة وشرقي خان يونس جنوبي القطاع".

وقالت المغردة فرح: "إذا كنت مازلت متابعا أخبار غزة.. الاحتلال يشن عدة غارات ويطلق النار شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وعشرات الجرحى"، متسائلة: “هل وقف إطلاق النار ملزم للفلسطينيين فقط وخروقات الاحتلال يا وسطاء عميان؟”

أشار المغرد عقبة إلى أن جيش الاحتلال يقوم بعمليات نسف ضخمة للمنازل شرق خان يونس، لافتا إلى أن الانفجارات تسمع في جنوب قطاع غزة.

وقال الطبيب المصري يحيى غنيم: لو أن القادة العرب اشترطوا أن تتحمل إسرائيل إعادة إعمار ما هدمته في حربها على غزة - بصفتها الفاعل لكل الدمار وبصفتها دولة الاحتلال- ووفقا لما يفرضه القانون الدولي المزعوم؛ لما واصلت إسرائيل هدم ما تبقى من منازل ف غزة بعد زعم وقف الحرب وانتهاء القتال.

وأضاف: "لكن العربان حملان وديعة أمام الأحمق الجهول ترامب والقاتل المجرم النتنياهو، فقد تكفلوا بإعادة الإعمار بشرط نزع سلاح المقاومة!!!، كأنهم يريدون غسل يد الاحتلال وداعمه الأميركي من كل الجرائم وتحميل المقاومة وزرها.. يا بؤس أمتنا".

وكتب محمد الصوالحة: "إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار بقصف شرقي خان يونس، ما الغريب في هذا الأمر، هل احترم الكيان يوما اتفاقا، لكن الإشكالية في فصائل المحور التي تلتزم الصمت، لمن توفرون السلاح الذي بحوزتكم، لِمَ تحترمون اتفاقا لم يحترمه العدو، ردوا على الأقل أطلقوا النار على المنطقة الصفراء ولا تحتجوا بالشعب".

واستهجنت مايا رحال قيام جيش الاحتلال بعمليات نسف ضخمة للمنازل شرق خان يونس، قائلة: "لو كانت حركة حماس من خرقت وقف إطلاق النار لقامت الدنيا ولم تقعد ورأينا الوسطاء وترامب يهاجمون حماس ويفرضون عليها عقوبات صارمة".

واستنكرت الصمت على الاحتلال الفاشي الذي خرق اتفاق وقف النار لأكثر من 80 مرة وقتل أكثر من 200 غزاوي بعد الاتفاق، قائلة: "الوسطاء يمشون على قاعدة لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم.. ازدواجية".

تصعيد بالضفة

واستنكارا لتنفيذ الاحتلال اقتحامات في الضفة وإطلاق يد المستوطنين، قال الأكاديمي إسماعيل مدني: إن ما حدث في غزة يحدث الآن في الضفة، فالعنف الممنهج، والقتل، والضرب، والحرق، وتدمير أشجار الزيتون مصدر الغذاء والرزق لسكان الضفة، يجبرهم كل ذلك على النزوح.

وأكّد أن هدف الصهاينة إذن هو تصفية الشعب الفلسطيني مقاوما كان أو غير مقاوم، رافعا السلاح أو رافعا غصن الزيتون.

ونقل الكاتب يحيى بشير، خبرا عاجلا عن إصابة طاقم قناة الجزيرة الزميلين محمد الأطرش ولؤي سعيد والزميلة المصورة في وكالة "رويترز" رنين صوافطة خلال هجوم المستوطنين على أراضي بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأوضح حافظ صبرا، أن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية نالت المناطق التالية منذ صباح اليوم: خربة أبو فلاح، ترمسعيا، والمغيّر في رام الله، وعقربا وبيتا وبورين في نابلس، وخربة مكحول والراس الأحمر في الأغوار الشمالية، وتل ماعين في يطا بالخليل، وتجمع حلق الرمان في أريحا.

وعرض الناشط تامر قديح، مقطع فيديو يظهر مهاجمة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بعد أدائهم صلاة الجمعة على أراضٍ فلسطينية تم الاستيلاء عليها لصالح بناء المستوطنات في قرية بيت ليد قرب طولكرم.

وأشار إلى أن الأهالي تمكّنوا من تخليص أحدهم من بين أيدي الجنود رغم إطلاق النار والتهديد بالسلاح، مؤكدا أن صلاة الجمعة هي سبيل جديد في المقاومة الشعبية.

ونشر المحلل السياسي ياسين عزالدين مقطع فيديو يوثق إغلاق جيش الاحتلال آبار المياه الزراعية في الضفة بالإسمنت حتى تجف المزروعات ويضطر المزارعون لترك أراضيهم.

ولفت إلى أن الاحتلال سيستولى على هذه الآبار ويقول جئنا إلى صحراء مهملة وسنحولها إلى جنان خضراء، قائلا: "هذا هو الاحتلال بكل وقاحته وإجرامه".

تطبيع كازاخستان

وأكد مصطفى برغوثي، أن الهروب نحو تطبيع إسرائيلي مع كازاخستان البعيدة دليل على فشل محاولات توسيع التطبيع في المنطقة.

وقال: إن هذا التطبيع مع حكومة الإبادة الجماعية لا ولن يلغي أن السلام الحقيقي والعادل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتلبية كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والحرية الكاملة، والعودة إلى دياره، وإنهاء الاحتلال ومنظومة الأبرتهايد العنصرية والاستعمار الاستيطاني.

وأشارت ميسرة الزعبي إلى أن كازاخستان انضمت إلى اتفاقيات إبراهيم، وفورًا بعدها توقّع Nvidia صفقة رقائق متقدمة بـ2 مليار دولار مع حكومة كازاخستان، مؤكدة أن شركات التكنولوجيا مجرد ذراع للدولة العميقة، ومن لا يرى ذلك بعد فهو أبعد من السذاجة.

وقال نصر سعيد النصر: "لن تجد أحقر من حكام المسلمين في هذا الزمن، هذا رئيس كازاخستان يكافئ إسرائيل على جرائمها في غزة، يطلب ود نتنياهو وإسرائيل بعدما أصبحت كيانا منبوذا ومحاصرا سياسيا من جميع دول العالم الحر، لا المسلمين الآن يريدون كسر هذا الحصار عليها".